أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - يس...مستر بلير














المزيد.....

يس...مستر بلير


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 23:22
المحور: كتابات ساخرة
    


توني بلير، السياسي المحنك الذي حكم بريطانيا العظمى لثلاث دورات متتالية، وصاحب القرارات الصعبة، يوم امس كان له حديث في الشأن السوري، وكالعادة وبعد كل تصريح لتوني بلير يجد المرء نفسه في حيرة من امره، فمن الصعوبة بمكان معرفة صدق الرجل من كذبه.
ارجح صدق توني بلير هذه المرة، واتفق معه كلياً في جزء من تصريحاته، فالرئيس السوري يختلف عن غيره، ولا يشبه لا الرئيس المصري السابق حسني مبارك ولا الرئيس التونسي السابق بن علي، فهو يتصرف كرئيس عصابة وليس كرئيس دولة، واسلوبه في البطش والترهيب فريد من نوعه، وزيارة قصيرة لشبكة اليوتوب كفيلة باثبات خصوصية الاسد ورجاله، فالمشاهد التي يتم تسريبها عن طريق المخابرات السورية بين كل فترة واخرى، بهدف ارعاب الناس ودفعهم للتوقف عن الاحتجاج والتظاهر، وهي تصور مجموعات من العسكر والشبيحة والمخابرات ترقص على جثث الشهداء، او تلك المشاهد التي تتضمن صور لمدنيين مربوطي الايدي والارجل يتم ضربهم واذلالهم وشتمهم بطريقة همجية، هي حقاً مشاهد مختلفة وغير معهودة.
يس مستر بلير، الاسد يختلف عن غيره، فرجاله يعتقلون الاطفال، يعذبونهم، يقلعون اظافرهم الناعمة، ويمثلون بجثثهم الطاهرة، والاسد فعلا مختلف عن غيره، فهو يكره الربيع وشجر الزيتون والياسمين والشمس والمستقبل، فرجاله يطلقون الرصاص الحي على شبابنا العزل، الذي يصرخ بأعلى صوته"سلمية سلمية".
يس مستر بلير، الاسد مختلف، وهو شبيح حقيقي لا يعرف الرحمة، فالمدن والقرى السورية تحولت ساحاتها الى ثكنات عسكرية، ودبابات الاسد ومدافعه الثقيلة تدك مدينة تلو الاخرى، ولانه مختلف عن غيره يستخدم حتى الطائرات العمودية الحربية في قمع المتظاهرين.
يس مستر بلير، يس اوفكورس، انت محق والاسد مختلف تماماً عن غيره من الرؤساء والزعماء، فهو يعمل جاهدا على احداث فتنة طائفية في بلاده، ويحشد اليوم طائفة ضد اخرى، وهو من طينة اخرى مختلفة حقاً، فقد باع الجولان وهتك الاعراض في الحوران، وبلاده اليوم وبقرار منه تتعرض لحرب حقيقية من طرف واحد، حرب بين جيش مدجج بالسلاح ضد شعب اعزل لا حول له ولا قوة.
لا يا مستر بلير، تصريحاتك غير موفقة، والاسد لن يقوم بأية اصلاحات حقيقية، فالاصلاح يتناقض كلياً مع طبيعة النظام القائم في دمشق، واجراء الاصلاح مهما صغر حجمه يعني بداية النهاية لحكم ال اسد، وبشار الاسد يعرف ذلك جيداً، وقد حسم امره منذ بداية الاحتجاجات، باستخدامه للقمع المفرط كوسيلة وحيدة في التعامل مع الشارع السوري.
الموقف الغربي المريب من الثورة السورية، وكذلك موقف السيد توني بلير، لا يمكن لا فهمه ولا تفسيره بمعزل عن المصلحة الحيوية الاسرائيلية في الابقاء على نظام السوري، وفي كل الاحوال، فأن السيد بلير بموقفه الغريب هذا يذكرنا بأيام زمان، حين تعرض لسخط كبير من قبل مواطنيه في فترة ولايته الاخيرة، حيث وصلت شعبيته حينها الى الحضيض بسبب الفضائح التي لاحقته، واتهامه بالكذب والمراوغة، حتى استقال من منصبه قبل انتهاء ولايته، وانتهى به الامر كمبعوث للسلام من قبل اللجنة الرباعية.
اذا ما تحقق الحلم وسقط بشار الاسد، ولاننا نختلف عن بشار الاسد ونختلف مع السيد بلير كذلك، لن نقبل به كوسيط ولا كمبعوث بيننا نحن السوريين وبين اسرائيل، لانه وسيط غير محايد وغير نزيه، والسلام عليكم وعلى الشعب السوري.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي...علي فرزات
- رسالة اردوغان
- لو كنت مكانه
- حديث مندس
- لا ياستي ما حذرتي
- كل نوروز وسورية بخير
- علاقتي مع بثينة شعبان
- الشعب السوري ما بينذل
- راجعين ياهوى راجعين
- ياريتك يابيك لو ما عملتها
- للحفاظ على ماء الوجه
- السويد لا تزال بخير
- السيد على حق هذه المرة
- محنة أردوغان
- العراق والمحاصصة القومية
- واحدة بواحدة والبادي اظلم
- ظاهرة هيثم المالح
- فخار يكسر بعضه
- النفاق والمكر الفارسي!
- اسيريسكا...سيريانسكا


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - يس...مستر بلير