أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - هل من تجاوب إيجابي لصرخة الدكتور جاسم محمد الحافظ؟















المزيد.....

هل من تجاوب إيجابي لصرخة الدكتور جاسم محمد الحافظ؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 22:06
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا أدري حتى الآن إن كان هناك صدى إيجابي وتجاوب فعلي مع رسالة السيد الدكتور جاسم محمد الحافظ الموجهة إلى كل قوى التيار الديمقراطي التي نشرت على صفحات جريدة المدى العراقية صباح يوم الاثنين المصادف 30/5/2011, ولا أدري إن كانت أبواب قوى التيار الديمقراطي التي شكلت النواة الأولى لهذا التيار مفتوحة تماماً على كل قوى التيار الديمقراطي دون قيود أو تحفظات. فمن تلتقي به يشكو من هذا الطرف أو من ذاك ويضع اللوم على هذا الطرف أو ذاك في عدم الانتهاء من تشكيلة التيار الديمقراطي. ليس سهلاً الوصول إلى إجماع يضم جميع أو الغالبية العظمى من قوى وشخصيات التيار الديمقراطي, وهذا ما ينبغي أن ندركه ونتعامل معه. لا بد من تحقيق المؤتمر حتى لو عجزت قوى التيار الديمقراطي عن تحقيق وجود الكل في هذا التحالف المنشود.
والغريب بالأمر هو إني لم التق بطرف ينتقد نفسه على التأخر في التشكيل المشترك للتيار الديمقراطي على الساحة السياسية العراقية, على الرغم من الجهود الخيرة المبذولة على هذا الطريق منذ سنوات. والكل ينتقد الآخر, والآخر ينتقد الآخر أيضاً!!
لا يمكن نفي وجود معوقات غير قليلة أياً كانت طبيعتها ودورها في ذلك, إلا إن ما أعرفه جيداً ولا يمكن قبوله بأن الوقت لم يعد إلى جانب الانتظار أكثر, وأن الوقت, كما يرد في المثل الشعبي, إن لم تقطعه قطعك, وأن الطريق طويل ومحفوف بالكثير من المخاطر الجدية على الإنسان العراقي وعلى حياته ومستقبل الشعب كله, وعلى الحلم الجميل الذي يراود إنسان وادي الرافدين وجبال وسهول كردستان في العيش بحرية وديمقراطية وأمن وسلام واستقرار وعدالة اجتماعية. إن الوضع القائم في البلاد لم يعد يحتمل الانتظار, لم يعد يقبل الطيبون من الناس أن تقدم الذرائع من هذا الطرف أو ذاك على رفض العمل مع قوى التيار الديمقراطي القائمة فعلاً, ووجودها وبالشكل الراهن مكسباً للجميع ويمكن تطوير أساليب وأدوات وآليات العمل في كل الأحوال. فالذرائع غالباً ما تكون شخصية وتجربة ذاتية وأن وضعت في قوالب عامة, ولكن لا ينبغي لها أن ترتقي إلى مستوى الرفض عن الانخراط بالعمل المشترك, ولم يعد مقبولاً رفض أي طرف لهذا السبب أو ذاك من تشكيل قوى التحالف الديمقراطي, أو اشتراط غياب طرف للعمل مع الأطراف الأخرى, أو التعكز بوجود حزب معين لا يريد التعاون معه.
إن التحالفات السياسية لا تقوم على الحب أو الود أو الرغبة الذاتية, بل على المشترك من مصالح الشعب, أي على القضايا المشتركة التي تجمع أطراف القوى الديمقراطية للنضال من أجلها. ومصالح الشعب أعلى من كل الرغبات الذاتية والتجارب الشخصية.
العراقيات والعراقيون في الداخل والخارج يتلمسون اليوم بشكل جيد كيف تسير الأمور في البلاد وإلى أين تتجه وما هي العواقب المحتملة لمثل هذه المسيرة والوجهة, ويرى بأم العين كيف تتناطح الأحزاب السياسية الحاكمة للهيمنة على السلطة أو البقاء فيها مهما كانت العواقب وخيمة, وكيف "يدفرون" بأرجلهم حريات الشعب ومصالحه الأساسية. العراق يمر بفترة عصيبة حقاً وهي نقطة حرجة يمكن أن تدفع الأمور باتجاهات عدة, وبالتالي ما هو الدور الذي يفترض أن تمارسه قوى التيار الديمقراطي للدفع بالاتجاه الذي يضع البلاد على السكة السليمة والسلمية, على طريق النجاة من الكوارث المحدقة. وهذه الحقيقة لا يمكن أن تكون غائبة عن أذهان وأنظار جميع أطراف وقوى التيار الديمقراطي العراقية. وإذا كانت غائبة عن أحد هذه القوى, فهو دون شك يعيش في واد معزول, والشعب العراقي يعيش في وادٍ أخر.
التيار الديمقراطي أصبح اليوم, رغم ضعفه الراهن وعدم اكتمال تعاون وتحالف قواه مجتمعة, يشكل البديل الذي لا غنى عنه بالنسبة إلى نسبة متزايدة من السكان لبعض القوى الحاكمة, لأنها ترى مباشرة وبوضوح كبير ما يجري على الساحة السياسية العراقية, وتعيش بنفسها كيف تضيع الوعود التي نشرها الحكام والسياسيون قبل الانتخابات لكسب الأصوات في خضم الصراعات الحزبية والشخصية الضيقة وتتقلص باستمرار حدود الحرية التي أطلقها سقوط النظام العراقي الصدَّامي الشمولي. والسؤال الذي يطرق بقوة على رؤوس الجميع هو: هل تريد قوى التيار الديمقراطي أن تقدم نموذجاً مماثلاً في الصراع وعدم الاتفاق والرؤية الحزبية والشخصية الضيقة الذي تمارسه القوى والأحزاب الحاكمة, أم إن من واجبها تقديم نموذج آخر, نموذج يقدم القدرة على التعاون والتسامح والتفاعل والعمل المشترك ضمن برنامج يشكل القاسم المشترك الأعظم بين جميع قوى التيار الديمقراطي للمرحلة الصعبة والخطرة الراهنة التي يمر بها العراق حيث يتفاقم التدخل الخارجي في الشأن العراقي الداخلي ويحدد مسارات الصراع بين القوى الحاكمة؟ السؤال ينتفي حين تلتقي كل القوى الديمقراطية وتناقش الأفكار والبرامج وآليات العمل المشترك وأدوات العمل وأساليب النضال السلمية لصالح التغيير المنشود.
بعض أطراف القوى الديمقراطية تعيش اليوم أزمة ضعف الثقة في ما بينها, فالثقة ليست غائبة كلية, بل ضعيفة. وهذا يتطلب الإجابة عن سؤال آخر: أليس من واجب الجميع الجلوس ومناقشة أسباب انعدام أو ضعف الثقة في ما بين بعض هذه الأطراف ومن ثم الاتفاق على أسس معينة لمعالجتها وإزاحتها عن طريق النضال المشترك؟
تقف قوى التيار الديمقراطي أمام موقف تعجيزي من جانب بعض الجماعات أو الشخصيات الوطنية التي ترفض العمل مع هذا الجانب أو ذاك لحساسيات سابقة, ولكن لا يمكن إلغاء وجود هذا الطرف أو ذاك من الساحة السياسية العراقية ولا إنكار كونه جزءاً عضوياً من قوى التيار الديمقراطي الذي لا يمكن إبعاده عن العمل بسبب رفض هذا الشخص أو ذاك لهذا الطرف أو ذاك. وهناك من بدأ بتشكيل كتل جديدة يمكن أن تجتمع حولها شخصيات سياسة ووطنية وعلمية مهمة ومفيدة, ولكن لا بد لمن يمارس ذلك أن يعمل مع بقية قوى التيار الديمقراطي لكي تتشكل حزمة موحدة يعجز الآخر عن كسرها. إذ بدون ذلك سيكون العمل عبثي ويزيد من التفتت القائم أصلاً في صفوف قوى التيار الديمقراطي, ويمكن أن تلج في هذه التجمعات قوى تريد من حيث المبدأ منع قوى التحالف الديمقراطي على تحقيق وحدة العمل في ما بينها.
أتمنى أن تلتقي كل أطراف التيار الديمقراطي العراقية لتناقش أوضاعها في أقرب وقت ممكن وأن تدعو من بقي يغرد خارج السرب للقاء والحوار والمناقشة عن أسباب وجوده خارج إطار الإجماع أو الحركة الراغبة في التعاون والتنسيق والتحالف. وفي حالة الإصرار على الموقف, فهو شأن يخصه ولا بد من دفع المسيرة نحو الأمام معه أو بدونه.
5/5/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قائد قوات عمليات بغداد وكذبة الموسم!!
- حركة شباط - مايس 1941 الانقلابية والفرهود ضد اليهود
- حذاري .. حذاري من سياسة سورية خبيثة!
- استفزاز ميليشيات جيش المهدي وانتهازية رئيس القائمة العراقية
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- مرة أخرى مع مصادرة الحكومة لحرية التظاهر في العراق! - أطلقوا ...
- ما هو الموقف من وجود القوات الأمريكية في العراق؟
- هل من بديل لانتخابات عامة مبكرة, وما العمل من أجلها؟
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- لتنتصر إرادة شعب سوريا على الاستبداد والقمع والقسوة, لنتضامن ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- أين حقوق الأرامل والمطلقات والأطفال يا حكام العراق؟ عاملات ا ...
- الفساد وحكام الدول العربية والعراق
- كريم مروة : المفكر اليساري المجدد والمتجدد
- ساعة الحقيقة: مستقبل النهوض الشعبي ضد النظم الاستبدادية


المزيد.....




- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - هل من تجاوب إيجابي لصرخة الدكتور جاسم محمد الحافظ؟