أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - الدم السوري ايها المثقفين !!!!














المزيد.....

الدم السوري ايها المثقفين !!!!


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 00:38
المحور: المجتمع المدني
    


قل خيرا... أو... فأصمت

هكذا قلت لصديقي الذي اتى متظاهرا معنا, امام مكتب مفوضية الأمم المتحدة في عمان, ضد المجازر التي يقترفها النظام السوري بحق شعبه !!! كان صديقي هذا يقول لي أنني أتخوف ان ياتي نظام جديد يقوده الأخوان المسلمين.

وبعد ذلك استرسلت بكلامي بكل حنق وحزن : أن الدماء التي سالت هي وصمة عار بجبين كل مثقف وبرقبة كل من يملك صميرا حيا!!! لا يمكنني ان اتصور ان هناك مثقفا ينظر الى دم بريء مسالم يراق ويسفك امام ناظرية بكل خسة ودناءة من قبل قاتل جبان بدون ان يستطيع ان ينطق بكلمة حق!!! 1 فهل نقوم عندها بالتنظير والفلسفة ؟؟؟ وهل نعطي القاتل اي ذرة من التبرير مهما كانت حجته ؟؟؟ وهل سنصدق قوله بأنه يتعرض لمؤامرة موهومة من قبل هذه الضحية الميالمة التي قتلت امام ناظرينا ؟؟؟

ان الثورة السورية المجيدة_التي يقودها شباب باعمار غضة وبصدور عارية يطالبون بالحرية المشروعة لشعبهم المغلوب على امره منذ خمسة عقود _ هي ثورة مجيدة بكل المقاييس والمكاييل

من غير المعقول ان نسكت على القاتل خوفا من ان هناك قاتلا اخر سيظهر عند الخلاص من القاتل الأول !!! لعمري ان هذا المنطق لغريب عجيب !!! كتبت مرة ارد على احد كتابنا الكبار هنا في هذا الموقع وهو محمد حسين يونس _ له مني كل الأحترام والأجلال _قائلا : تخيل ان هناك شريرا _ (بلطجيا .. شبيحا )يقف امام باب منزلك ويسد طريقك وحينما تريد ان تتخلص منه يذكرك هذا الشرير بقوله انك خاسر ان تخلصت مني ,لأن هناك شريرا اخر اشد قساوة وظلما سيحل محلي!!!!! تخيل ذلك ؟؟

الصح والصحيح ( وكما رد علي ذلك الكاتب الرائع ) هو ان تتخلص من ذلك الشرير ,, وتتفرغ بعدها للأخر في حالة ظهوره !!!! وعلى الأغلب انه لن يظهر عند رؤيته لكيفية تخلصك من ذلك الشرير!!!

صديقي الذي رافقني, يعرف جيدا انني اكن عداء مستفحلا للدين ,وانني ملحدا بتميز, لكن ذلك لا يعني انني ضد ان ينادوا بحريتهم_ أقصد هؤولاء المتدينين _ ولا يعني هذا ايضا انني استهين بدماء احدهم ان اغتالته يد الغدر والخسة !! وبعد ان نستحصل جميعا على الحرية_ دينيين وعلمانيين ووووووووالخ _ يكون لنا معركة اخرى, يكون سلاحها االفكر والرأي الحرواحترام انسانية ورؤى الأخر
أغاظني ان هناك اعلاميا هماما _ لا يشق له غبار _ خرج علينا من دمشق بتحليل ارخميدسي مفاده أن المظاهرات التي تخرج من المساجد حصرا وبعد صلاة الجمعة تحديدا هي مظاهرات مشبوهة,بصبغة سلفية ارهابية, وكأن هذا الفطحل لا يدرك ان الشعب لا يتسنى له التجمع الا في تلك المناسبة !!!!! وهذا ما حصل في مصر واليمن وتونس !!! أليس كذلك ؟؟؟ بالمناسبة : من هو النظام الذي شجع وغذى الشعور الديني بحجة المقاومة والممانعة عبر حزب الله وحماس ؟؟؟ ومن هو النظام الذي جعل دمشق محجا مقدسا للأسلاميين في الأردن ومصر والمغرب والسودان ؟؟؟

لا حجة لمثقف ان يعطي عذرا لقاتل مهما كانت الأسباب

هناك الف ضحية سالت دمائها البريئة دونما ذنب اللهم الا طلبهم للحرية !!! هناك ثلاثة الاف جريح يعانون حرقة جروحهم ويتحملون الامهم دون ان يستيطعوا ان يذهبوا للمستشفيات!!!!! هناك عشرة الاف سجين القي القبض عليهم ليكونوا عبرة لكل من يعتبر !!! هناك مقابرة جماعية جعلتني اذرف دموعي قهرا وحزنا !!! ماذا تريدون اكثر من ذلك ايها المثقفون ؟؟؟؟( بمناسبة الحديث عن القبور الجماعية .. صدقونني انني فرحت حينما تناهى لمسمعي ان ان سلمى المحاميد قد توفيت بجلطة سريعة اثر سماعها ان زوجها عبد الرزاق المحاميد وابنائها الأربعة قد عثر عليهم متنفخين ومتعفنين في قبرهم الجماعي !!!! فرحت لأن تلك المرأة كانت ستموت الاف المرات جراء فقدانها ابنائها وزوجها المغدورين!!! لكم ان تتخيلوا ان هناك الكثير الكثير من امثال سلمة المحاميد من اهالي الضحايا والجرحى والمفقودين الذين يعانون !!!! وه

امام الدم المسال لا عذر لأي مثقف ان لا يصرخ بوجه القاتل قائلا : كفى ايها القاتل فأنت لا تمتلك شرعية الا حقك ان تدافع عن نفسك امام المحكمة





#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أريد أسقاط السماء
- المخفي والمستور... في سلوك الديكتاتور
- هلوسات ثائر .... في زمن الثورة
- سوريا تستصرخ الضمير الدولي
- طل الملوحي ... لك علوش
- الليبيون يقضون مضجع الألهة
- أخوتي اليهود !!!ّ هل تتقبلون دموعي اعتذارا
- أبطال يثيرون غثياني !!!
- أنا لا أكره أسرائيل !!! ولا أستطيع ذلك حتما
- التبديل والرحيل ... من الراين الى النيل جزء 2
- التبديل والرحيل من الراين الى النيل جزء 1
- حازم الحر ....أنت لست وحدك
- النبية زكية !!!...أفحمتني وأخرستني
- ديننا ...هو داءنا وأصل بلائنا
- وليد الحسيني ... كلنا وليد الحسيني
- كونوا مع الله في محنته!!.. تكسبون
- القرية الفاضلة ورائحتها الزكية
- أمرأة مدهشة !!! وكأنها من كوكب آخر
- أيها الرديني !! هذا ما حصل في لاهاي !!!
- عمارة يعربيان


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - الدم السوري ايها المثقفين !!!!