أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - أخوتي اليهود !!!ّ هل تتقبلون دموعي اعتذارا














المزيد.....

أخوتي اليهود !!!ّ هل تتقبلون دموعي اعتذارا


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 09:04
المحور: المجتمع المدني
    


كنت صغيرا حينما قال لي صديقي اليمني : كيف يمنك تفريق اليمني المسلم عن اليمني اليهودي ؟؟؟؟

فقلت له ببراءة : ان اليمني بشكل عام وبغض النظر عن دينه يتميز بسحنته السمراء وبهزاله وبخنجره الذي يتمنطقه

فضحك صديقي اليمني وقال : انت مخطيء فاليهودي اليمني_ ولغاية هذه اللحظة _ لا يتمنطق الخنجر وذلك لتمييزه عن بقية اليمنيين المسلميين الأسياد !!! يا الهي لكم المتني هذه المفارقة الغريبة المخزية ... هل يعقل ان يكون اليمنين اليهود اغرابا في ارض ابائهم واجدادهم ؟؟؟ هل يتقبل اليمنيين ان يكون اخوتهم موضع دوني وسفلي لمجرد تمسكهم بدين اجدادهم مع العلم ان هذا الدين كان دين عموم اليمنيين قبل الفي عام !!!!! .



بعد ذلك اصبحت افتش وأنبش عن وضع اخوتنا اليهود في بقية بلادنا التي تسمى عربية فعلمت ان الراعي اليهودي - في شمال أفريقيا في ظل العثمانيين _ لا يورد اغنامه لغدير الماء الا بعد ان ينتهي الرعاة المسلمين من ذلك احتراما وتوقيرا للسادة المسلمين وحتى لو كانوا رعاة أغنام مثلهم !!! يا للظلم !!! يا للعار ؟؟!!! .
وعلمت ايضا _ وعكس ما كان يقال لنا ؛_ _ بان اليهود في الشام قد بدلوا وغيروا دينهم بدين الأسلام اتقاء للمذابح والمجازر التي هم وبدأ بها االمسلمون في القرن التاسع عشر !!! يا للحزن !! ويا للبؤس !!!!

وعلمت كذلك أنه في الأربعينيات من القرن المنصرم وفي بلاد ما بين الرافدين _( بعيد المذابح وغرف الأفران النازية في أوروبا التي اودت باكثر من مليوني يهودي وهذا هو اقل تقدير على راي احمدي نجادي ) _ قد تم الأستيلاء على ممتلكاتهم واموالهم وبيوتهم ( تقدر الأن بعشرات المليارات من الدولارات ) وأسقطت عنهم الجنسية العراقية بدون اي ذنب قد اقترفوه سوى انهم يهود _ وهذا ما يحصل الان بالنسبة لأخوتنا المسيحيين!! يا للمفارقة المقززة _ تخيلو ان كان هناك انذاك عددا منهم يقدر بمائتي الف مواطن قد كتب عليهم رغما عنهم ان يغادروا مسقط راسهم وارض ابائهم والتي تحوي جثامين احبائهم بدون رجعة !!!

تخيلوا معي المخيمات البائسة التي بنيت لهم على عجل في اسرائيل وفلسطين
أين هي املاكهم الان ؟؟؟ ومن هم الذين يرتضون على انفسهم التمتع بها بدون ان يرف لهم جفن او تصبهم وخزة من ضمير ؟؟؟
تخيلوا معي كيف اطفالهم كانوا انذاك يسالون ذويهم : لما خلعتمونا من جذورنا ؟ولأي سبب ؟؟
يا للخزي!!! يا للخسة !!!ويا لغياب الضمير!!!!

لقد التقيت ذات يوم في بخارست مع مواطن عراقي اخذ يحدثني عن وجبة عراقية شهية اسمها_ التشريبة _وحديثه عنها_ أي عن وجبة التشريبة _
اسال لعابي اشتهاءا لتلك الوجبة ,وهذا مما جعله يسارع بدعوتي لبيته !!!وهناك وعلى وقع صوت المطرب ناظم غزالي وهو يشدو باغنيته الرائعة _ يا أم العيون السود - تفاجأت بان مضيفي هو يهودي الديانة يعشق حتى النخاع كل ما هو عراقي رغم انه لم يزر العراق ابدا , لكن حديث ابيه- الذي مات ولم يكحل عينيه بثرى العراق الحبيب _ جعله متيما به !!!!! يا الهي لكم بكينا معا لحظتها , وتمنيت عندها لو ان الأديان لم تخلق ابدا
حينما كنت صغيرا كانوا يحدثونني عن أحترام الديانة الأسلامية للديانة اليهودية كديانة سماوية,وعن العدل والتسامح الذي ظلل اليهود تحت راية الأسلام, لكنني بالحقيقة_ وبكل الأسف وجدت عكس ذلك تماما, ممايجعلني _ كعربي مسلم بالوراثة _ أن اتوجه لكل يهودي عراقي وتونسي وليبي وشامي ويمني واقول له_ وما أنا محكما الا ضميري _ : انا اعتذر عن كل ما بدر بدر من ابائي واجدادي ولا املك تعويضا لك الا دموع الندم والحزن !! فهل لك ان تتقبل أعتذاري ؟؟؟



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبطال يثيرون غثياني !!!
- أنا لا أكره أسرائيل !!! ولا أستطيع ذلك حتما
- التبديل والرحيل ... من الراين الى النيل جزء 2
- التبديل والرحيل من الراين الى النيل جزء 1
- حازم الحر ....أنت لست وحدك
- النبية زكية !!!...أفحمتني وأخرستني
- ديننا ...هو داءنا وأصل بلائنا
- وليد الحسيني ... كلنا وليد الحسيني
- كونوا مع الله في محنته!!.. تكسبون
- القرية الفاضلة ورائحتها الزكية
- أمرأة مدهشة !!! وكأنها من كوكب آخر
- أيها الرديني !! هذا ما حصل في لاهاي !!!
- عمارة يعربيان
- اللهم لا تزغ عقولنا بعد اذ هديتنا
- أهلا بالخريف سيد الفصول الذي صالحته مؤخرا
- يا ملحدين كل العالم ...أتحدوا
- أنا أرفض أرث أبي
- الحج الى البتراء.... فريضة
- أعتذار ... وبطاقة معايدة متأخرة
- ما أثقل العشرة الأواخر !!!!!


المزيد.....




- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - أخوتي اليهود !!!ّ هل تتقبلون دموعي اعتذارا