أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الامين - خطاب الرئيس اوباما والنخب العربية















المزيد.....

خطاب الرئيس اوباما والنخب العربية


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس الأمريكي اوباما محاضر حصيف ويعتني كلماته بعناية ويخاطب العقول...ولكن عندما تقع هذه الكلمات في أذن مشوشة...غارقة في نرجسيتها وعنصريتها اللاواعية ،لا تجد الصدى المطلوب على قاعدة (يا شعيب لا نفقه كثيرا مما تقول)...وهذه واحدة من أزمات النخبة العربية التي قادتهم إلى إدمان الفشل....الديمقراطية قبل إن تكون قيمة من قيم المجتمع الأمريكي بكافة اكسسواراتها من قضاء مستقل وإعلام حر ومجتمع مدني واحترام قيمة الفرد..هي انجاز إنساني وجد على هذا الكوكب من قبل إن يكتشف كريستوفر كولومبس أمريكا...ولكن لان الدول العربية اختارت المعسكر الشمولي في زمن الحرب الباردة ونظام الدولة المركزية الذي يتكون من الحاكم المستبد ورجل الدين المزيف الذي يسوقه أخلاقيا والمثقف الانتهازي المؤدلج الذي يسوقه سياسيا..واستنسخت نظام انقلاب يوليو 1953 في مصر..الذي حرف مسار الديمقراطية في الوطن العربي إلى يومنا هذا...تصر هذه النخب ان تجعل الديموقراطية اختراع امريكي لا جدوى منه..
إن التغيرات السياسية التي اكتنفت العالم من أقصاه إلى أقصاه..هي حتمية تاريخية...أدت إلى انتصار قيمة الديمقراطية وهزيمة الشمولية...وظل أيتام الشمولية في الوطن العربي يعيدوا إنتاج أنفسهم في مرحلة(الشراكة-الديمقراطية) والشعوب تقرر...ومن نفس البوق الذي تباكي فيه القوميين والإسلاميين على نظام صدام في العراق وشيطنة التدخل الأمريكي وتخلوا عن الشعب العراقي من زاخو إلى أم قصر ويتباكون على الملايين الذين قتلوا بعد التغيير دون تحديد من قتلهم من إرهابيين النظام العربي القديم في برنامج صناعة الموت...رجع نفس رجال الدين والمثقفين المؤدلجين..إلى . شرعنة الحملة الدولية لإسقاط نظام اللجان الثورية في ليبيا وشيطنة نظام ألقذافي ...مع تحقير كل ما له علاقة بإفريقيا والإفريقيين.،في فضائية بوق في دولة تريد أن تعولم نفسها باستضافة كاس العالم دون ادراك ان العنصرية اكبر معول لهدم الرياضة والعلاقات الإنسانية..فما الفرق بين الرئيس الراحل صدام حسين والرئيس المحاصر معمر القذافي...فهل يا ترى أصحاب الايدولجيات القومية والاسلاموية..قادرين على استيعاب الخطاب الأمريكي الراهن ...ذو الفهم المتطور للسيادة ولكرامة الفرد في المجتمع وأهميته كوحدة انتخابية فعالة وقد ضرب الرئيس اوباما المثل ..ببوعزيزي في تونس ووائل غنيم في مصر...إن المواشي والكائنات المجترة في سهول إفريقيا..تمشى في مسارات طويلة بحثا عن العشب والماء ولكنها عندما لا تجدهما تعود دون كلل أو ملل إلي نقطة البداية للبحث عن مسارات جديدة،والانسان المؤدلج لا يفعل ذلك ويعيش في وهم الكونكورد(الطائرة الباهظة التكليف التي فشلت تجاريا)...وهكذا يجب على الذين يبحثون عن خلاصهم في الديمقراطية...في مصر نموذجا العودة الناقدة إلى ما قبل ثورة يوليو المزعومة عبر مؤتمر وطني دستوري إلى الملكية الدستورية الرحيمة والدستور المدني والديمقراطية التي أنجبت أفضل رواد التنوير المصري في ذلك العصر...وليس المهم نوع النظام ولكن الطبيعة النظام...
ليس هناك ادني علاقة بين الديمقراطية والوصاية..وان ايدولجيات النظام العربي القديم من قوميين وإسلاميين اكبر عائق في سباق المسافات الطويلة إلى الديمقراطية ويجعلوها باهظة التكاليف...ولان هذه النخب لا تتطلع على تجارب الشعوب في التحول الديمقراطي إما بالنظرة الدونية للإفريقيين أو النظرة المغرضة للعالم...تريد أن تستنسخ تجارب بعضها البعض دون تبصر أو إدراك حر..
ما قاله الرئيس اوباما في خطابه الجامع المانع...إن صوت الشعوب المقهورة أضحى يؤذي أذان العالم الجديد المتحضر الذي تقوده أمريكا والامم المتحدة. بعد انهيار المعسكر الشمولي..وان الطريق إلى الديمقراطية يتم عبر بوابتين...الطريق الأول هو أن يفككك النظام الحاكم نفسه ذاتيا بوساطة الحاكم ونقل البلاد عبر انتخابات حرة ونزيهة إلى مرحلة جديدة.،والغريب في الأمر أن هذا التغيير النظيف اكتنف الكثير من الدول في العالم وأخراها كينيا بلد الرئيس اوباما الأصل، حيث تنحى الرئيس دانيال اراب موي في احتفال في إستاد بعد ان أجرى تغيير جذري في الدستور وأطلق الحريات والأحزاب وبالانتخابات الحرة النزيهة ..ولكن النخبة العربية كما أسلفنا تنظر بدونية إلى كل ما هو إفريقي حتى إن كان رئيسا لأمريكا القوة الفكرية والاقتصادية والعسكرية العظمي في العالم وهنا تكمن أذمتها فهي لا تتعظ من فشلها ولا تستفيد من تجارب الآخرين،.البوابة الثانية أن يصم الحاكم أذنيه ويعجز عن المواكبة واستيعاب متغيرات المرحلة وتأتي الديمقراطية الباهظة التكاليف مع الأعمال الشاقة وهي الفصل السابع والمحكمة الجناية الدولية والأمم المتحدة.،كما حدث للوران باقبو في ساحل العاج.،النموذج الإفريقي الرديء..
إن شباب الفيس بوك العربي المتعطش للحرية والمعرفة الذي عولم نفسه واضحي ذو إدراك واسع لما يدور في العالم وله فهم متطور للدولة المدنية والديمقراطية...عليه أن يحرر نفسه قبضة الحرس القديم المؤدلج والرؤى المشوشة والمتناقضة التي تعقد الأمور أكثر من ما تسهلها...وان التحدي الذى يواجه العرب كامة...هو بناء مشروع حضاري عالمي يمجد الفردانية الخلاقة يجعلهم شركاء للإنسانية الحاضرة وليس أعداء لها وبالانفتاح التام على كافة شعوب العالم وثقافاتها وأفكارها والاستفادة من تجاربها بعيدا عن الايدولجيات العروبية والاسلاموية الشوفينية وحالة الجمود العقائدي والانغلاق المعرفي في عصر العلم والمعلومات...عملا بروح الاية القرانية العظيمة:(ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )سورة الحجرات...
إن الرئيس اوباما ..رئيس مثقف ويجيد الاستماع الى الأذكياء عبر العالم ويقدم أمريكا جديدة للعالم العربي..وعلى القوى الديمقراطية العربية الحقيقية ان تجمع صفوفها وتقدم نفسها للعالم بكل وضوح...وان تستلهم من تراثها الأخلاقي والديني ما يناسب روح العصر من دولة مدنية حقيقية خالية من الاستعلاء العرقي والديني وانفتاح على العالم معرفي...وهذه البضاعة الجديدة...ليست ما نراه يسوق في الفضائيات العديدة بواسطة الحرس القديم العنصري والمتكلس... والحديث ذو شجون





#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعد الحق والفجر الكاذب
- سيرة مدينة:الشعب يريد اسقاط النظام
- لماذا كان د.جون قرنق وحدويا؟!
- موت الدولة المركزية
- انتخابات جنوب كردفان وافاق التغيير
- شاهدواالفكرة....وفناؤها
- مصر والسودان وافاق التنمية البشرية
- ثورات الفيس بوك....وكسل السودانيين
- هل ما يحدث تغيير ام اعادة تدوير؟!
- الاخوان المسلمين والديموقراطية
- هكذا تكلم د.جون قرنق
- الرسماليون الاسلاميون
- محاضرات سودانية:الشريعة والدستور
- الحالة الليبية
- سيرة المفكر السوداني الراحل محمود محمد طه
- الاخوان المسلمين والدستور
- الرجل التونسي الشجاع
- الثورة واشكاليات التغيير في مصر والسودان
- اوراق عمل سودانية:استفتاء جنوب السودان 2011 ومآلاته
- مجموعة قصصية:الامام الاخضر


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الامين - خطاب الرئيس اوباما والنخب العربية