أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - الشرطة الاردنية تتصدى للاجئين فلسطينيين كانوا يمارسون حقهم بالعودة















المزيد.....

الشرطة الاردنية تتصدى للاجئين فلسطينيين كانوا يمارسون حقهم بالعودة


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 22:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


يستضيف الاردن اكثر من مليون لاجىء فلسطيني نصف عددهم تقريبا يعيش في المخيمات والباقي استقر في المدن والبلدات الاردنية ومنحتهم الدولة بعد وحدة الضفتين في سنة 1951 الجنسية الاردنية وبذلك انتفت عنهم الهوية الفلسطينية واصبحوا بنظر الجهات الرسمية والمجتمع الدولي مواطنين اردنيين ..وتذكر التقارير الصادرة عن جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية مثل الانروا والصليب الاحمر الدولي ومراقبي الهدنة ان اللاجئين لم يغادروا مدنهم وقراهم في فلسطين باتجاه الاردن وغيره من الدول العربية بمحض ارادتهم بل اجبروا على مغادرتها ام بسبب تدميرها من جانب العصابات الصهيونية او لاجبارهم على مغادرتها بعد ان احتلتها هذه العصابات . وفي فترات الهدوء التي تلت الحربين وقبل توقيع اتفاقيات الهدنة بين الاردن واسرائيل حاول عدد كبير من اللاجئين التسلل عبر الاسلاك الشائكة التي كانت تفصل بين البلدين"خط الهدنة " ولقد تمكن بعضهم من الوصول الى بلده الاصلى فيما وقع اخرون في اسر الدوريات والكمائن الاسرائيلية التي كانت تنتشر في الجانب الاسرئيلي من خط الهدنة او تم قتلهم وهو الاسلوب المفضل لدى هذه الدوريات لاشاعة الرعب في المناطق الحدودية ولمنع تدفق المزيد من اللاجئين الى ديارهم في فلسطين . ولقد تجلت ايضا رغبة وتوق اللاجئين للعودة الى ديارهم عندما حضرت بعثة من الامم المتحدة الى الاردن في اواخر عام 1967 لدراسة اوضاع النازحين الفلسطينيين الذين اجبرتهم القوات الاسرائيلية على مغادرة مخيمات الضفة بعد حرب حزيران تحت تهديد السلاح قائلين لهم في مكبرات الصوت " يالله روخوا عند الملك خسين " ولتسجيل الراغبين منهم بالعودة الى الضفة الغربية . واستجابة للمبادرة الدولية فلقد بلغ عدد النازحين الذين توجهوا الى مقر البعثة وسجلوا اسماءهم 300 الف نازح اي ما نسبته 90% من اجمالي عدد النازحين ولكن رغبتهم بالعودة لم تتحقق لان الجانب الاسرائيلي رفض عودة الا عدد محدود لم يتجاوز سبعة الاف نازح . من السياق يتضح ان اللاجئين والنازحين الفلسطينيين لم يحلوا ضيوفا على الاردن الا بعد ان استخدمت العصابات الصهيونية ومن بعدها ما يسمى بجيش الدفاع الاسرائيلي كافة اشكال القمع والارهاب لطردهم من ديارهم كما ان الاردن ما كان ليتحمل هذا العبء البشري لو تصدى وبمستوى الحزم المطلوب لاجهاض عملية تهجيرهم القسري من فلسطين وكان بامكانه ان يمنع تدفق الهجرة او لنقل اجهاض الوطن البديل لو امتثل للقرارالصادر عن جامعة الدول العربية في سنة 1949 والذي ينص على اعتراف الدول الاعضاء في الجامعة بحكومة عموم فلسطين التي تم تشكيلها في غزة ثم ترك لها والتصرف بملف اللاجئين مهمة ادارة الضفة الغربية بدلا من ذلك استجاب الاردن لرغبة بعض وجهاء الضفة الغربية الداعية لتحقيق الوحدة بين الضفتين مع نزع جنسيتهم الاصلية فتمت عملية الدمج حتى بدون اجراء استفتاء الشعبين الاردني والفلسطيني عليها .. كما كان سهلا قبل توقيع الاردن اتفاقية رودس ان يعود قسم كبير من اللاجئين الى المنطقة الساحلية المحتلة تسللا عبر المثلث الذي كان حتى هذا الوقت تحت سيطرة المسلحين من القرويين الفلسطينيين والجيش الاردني ولكن الجنرال جون باكيت جلوب باشا قائد الجيش انذاك افشل عودتهم منذ بداية موجاتها الاولى عبر سحب قطاعات الجيش المتموضع في تلك المنطقة لاعادة نشره في منطقة القدس وحيث ادعى في مذكراته المنشورة في كتاب بعنوان جندي في الجيش العربي ان عملية تحشيدها في القدس قد تمت بهف الدفاع عن البلدة القديمة في القدس واحياءها الشرقية والتي كانت تتعرض لهجمات متواصلة من جانب الهاجاناه وغيرها من العصابات الصهيونية بهدف احتلالها ولكن الذي يقرا اتفاقية رودس التي تم توقيعها بين الجانبين الاردني والاسرائيلي في تلك السنة سيعرف ان المثلث قد اصبح في الجانب الاسرائيلي من خط الهدنة كما سيعرف ان اختراق الفلسطينيين لخطوط الهدنة كان يعد تسللا ولا يسمح به من جانب القوات العسكرية للبلدين وفي الاختراقات التي حصلت من جانب لاجئين فلسطينيين كانوا يرغبون بالعودة لديارهم كان الجنرال كلوب لا يبدي تساهلا تجاه الضباط والجنود الاردنيين الذين كانوا يسهلون تسلل اللاجئين عبر خطوط الهدنة ولهذا السبب فان كثيرا من الجنود والضباط تعرضوا للعقوبات حيث كان يتم نقلهم اوتنزيل رتبهم وخصم رواتبهم وحتى حبس بعضهم . كذلك كان ممكنا ان يحد الاردن من تدفق النازحين في عام 1967 لو تم اغلاق جسر الملك حسين الذي كانت تتدفق عليه موجات النازحين ولكن الجسر ظل مفتوحا ولاسباب انسانية حسبما كان يصرح مسئولون في الحكومة . وللحقيقة فقد تداركت الحكومة ولو في وقت متاخر في اغلاق حدودها على نحو يمنع تدفق نازحين جدد . اسوق هذه المقدمة بمناسبة مرور 63 على النكبة الفلسطينية وحيث راينا في يوم الخامس عشر من شهر ايار الحالى على الفضائيات مشاهد لالاف من اللاجئين الفلسطينيين وهم يخترقون الحدود اللبنانية مع شمال فلسطين ومن منطقة راس مار مارون ومن مجدل شمس حاملين اعلاما فلسطينية و يافطات كتب عليها عبارات تؤكد رغبتهم بالعودة الى ديارهم الاصلية وكان مثيرا ان مئات منهم قد اجتازوا الاسلاك الشائكة وتوغلوا مئات الامتار داخل الاراضي الفلسطينية ولم يغادروها الا بعد ان اطلقت القوات الاسرائليية النار بكثافة عليهم وقتلت وجرحت المئات منهم . وفي مخيمات اللاجئين في الاردن لم يكن اللاجئون في هذه المناسبة اقل حماسا ورغبة في التعبير عن رغبتهم في العودة حيث ذكرت مديرية الامن العام الاردني انه عصر يوم امس الاحد تحركت مجموعة من الباصات من العاصمة عمان تقل عددا من الاشخاص باتجاه منطقة الكرامة حيث اعتصوا هناك 800 شخص تقريبا واشار بيان المديرية انه بين الحين والاخر كانت جموع من المعتصمين تحاول اختراق حواجز الشرطة للوصول الى المنطقة الحدودية وجرى محاورة المعتصمين اكثر من مرة من قبل قائد الامن بالبقاء في ساحة الجندي المجهول وعدم الوصول الى المنطقة الحدودية حماية لهم غير ان المعتصمين لم يستجيبوا لنصائح القائد بل اخترقت مجموعة منهم الحواجز الامنية في محاولة الاحتكاك بافراد القوات المسلحة المنتشرة على الحدود حيث قام المعتصمون برشق الشرطة بالحجارة ودفعهم والاشتباك معهم مما اضطر الشرطة و قوات الدرك الى استخدام القوة المناسبة والغاز المسيل للدموع لفض الاعتصام ونتيجة للاشتباك فقد اصيب احد عشر شرطيا واربعة عشر من المعتصمين تم نقلهم جميعا للمستشفيات لمعالجتهم من جانبهم ذكر معتصمون رواية مختلفة حيث اكدوا ان مسيرتهم كانت سلمية ولم يبادروا الى رشق الشرطة بالحجارة الا بعد ان منعتهم بالقوة وبعد ان اطلقت عليهم القنابل المسيلة للدموع لمنعهم من التقدم من الحدود الاردنية مع الضفة الغربية .
لاول وهلة سيبدو هذا الحادث شاذا ولا ينسجم مع الموقف الرسمي الذي يؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ولا مع تصريحات المسئولين المتكررة بان الاردن لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين ولكن لو دققنا جيدا في بنود اتفاقية الهدنة الموقعة مع اسرائيل في رودس فسوف نجد بندا يقضي بتعاون الطرفين على منع تسلل الافراد عبر خط الهدنة ولو دققنا ايضا في بنود معاهدة السلام الموقعة بين البدين في وادي عربة فسوف نجد ايضا بندا ينص على تعاون الطرفين على توطين اللاجئين حيثما تواجدوا في البلدين ولهذا حين تتصدى الشرطة لاي مسيرة عودة باتجاه الحدود مع فلسطين فانهم لا يمنعون تقدمها باتجاه الحدود لمجرد عدم تعرض المشاركين لرصاص القوات الاسرائيلية المرابطة على الحدود فحسب بل تطبيقا لمعاهدة وادي عربة ومنعا لاختراق حدود تم ترسيمها باتفاق الطرفين وباعتبارها حدودا فاصلة بين البلدين وليست حدودا فاصلة بين الاردن والدولة الفلسطينية كذلك لايبدي الاردن تساهلا تجاه مسيرات من هذا القبيل وكماحصل بالامس وفي مسيرة عودة ضمت اعدادا اكبر قبل عشر سنوات بل تمنعها بالقوة لان اي تساهل تجاهها سيحفز النشطاء من الوطنيين الاردنيين والفلسطينيين الى اطلاق العشرات من مسيرات العودة وربما سيجعل من الحدود الاردنية مع فلسطين منطلقا لمسيرات مليونية للاجئين والمتضامنين العرب والاجانب وعندئذ لن تتمكن الاردن ولا اسرائيل من التصدي لهذا السيل الجارف من البشر ولا منعهم من عبور الحدود باتجاه فلسطين



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنازلات زعيم - الممانعة- لقاء مقتل 1000 متظاهر سوري !!
- هل ابن لادن حي يرزق ويخضع للاستجواب من جانب المحققين الاميرك ...
- يطبلون لاتفاق المصافحة الفلسطينية مع انها مجرد حمل كاذب
- اسماعيل هنية واسامة ابن لادن وجهان لعملة واحدة
- لاول مرة منذ 40 عاما عمال الاردن يتظاهرون بمناسبة عيد العمال ...
- الشعب السوري يواصل حراكه ضد زعيم الممانعة حتى الاطاحة به
- زعيم - الممانعة - يستخدم الدبابات للتصدي للمؤامرة الامبريالي ...
- هل يطهر الثوار المجلس الانتقالي الليبي من الادوات الاطلسية
- الاخوان الملتحون يتصدون - - لغزوة القبط- لمنصب- محافظ قنا !!
- السلفيون يمارسون االارهاب تحت شعار - الجنة تحت ظلال السيوف -
- طاعون الاخوان المسلمين يتهدد ثورة 25 يناير
- النقشبندي عزت الدوري يؤكد دعمه للطاغية القذافي!!
- عربدة -صليبية - فوق سماء الجماهيرية الليبية العظمى
- الشعب يريد اسقاط حماس
- انتفاضة الشعب الليبي : هل هي تورة ام ثورة مضادة
- نصيحة الوزير الاردني- القلاب- للاخونجية : تريدون الاصلاح اذا ...
- حملة العقيد القذافي ضد الجراذين والحشاشين
- برعاية المشير الطنطاوي : القرضاوي يمثل دور الخميني
- هل ثارت الطبقة المسحوقة في مصر حتى يحل الطنطاوي وحزب الملتحو ...
- االمشير الطنطاوي حاكما عسكريا لمصر لنصف سنة


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - الشرطة الاردنية تتصدى للاجئين فلسطينيين كانوا يمارسون حقهم بالعودة