أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جورج حزبون - اميل حبيبي














المزيد.....

اميل حبيبي


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 14:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



في ذكرى مرور خمسة عشر عاماً على رحيل القائد السياسي والأديب والمفكر الشيوعي / أميل حبيبي / والمتزامن مع مرور 63 عاما على النكبة الفلسطينية ، نستذكر هذا الكبير والشخصية الفلسطينية المتميزة ، نستذكره بالكثير من الاحترام والهيبة ، فلم يكن مجرد مناضل عريق مر في التاريخ المعاصر ، فقد حظي بالكثير من الإعجاب والكثير من الانتقاد ، وظل شخصية متميزة.
جوانب متعددة في حياة أميل حبيبي ، من لحظة الولادة ، إلى حالة الوفاة ، نشئ كادحاً ذا انتماء طبقي واجتماعي للطبقة العاملة ، وظل وفياً رغم إن البعض يعتقد أن ظروف الحياة والموقع والمكانة ، أحدثت تأثيرها في شخصيته ، لكن الحكم على الرجل من موقع بعيد ، او خلاف فكري او أسلوب حياة ، لا يستوي على الحكم الموضوعي ، فقد ظل شخصية بوهيمية ، أحب الحياة ، وهذه طبيعة الشيوعي والمناضل ، فهو ليس في معبد بوذي بل مناضلاً شرساً من اجل تحسين ظروف وشروط الحياة والحرية والعدالة الاجتماعية ، وهذا جانب مهم في شخصية المناضل ، وبالتأكيد مع كل تطور حياتي يكون هناك تطور فكري يرتقي الى الأعلى كطبيعة دورة الحياة ذاتها .
كتب أميل من سداسية الأيام الستة ، الى سرايا بنت الغول ، بالأسلوب الفلسطيني وخصوصيته سواء بالحكاية او الفكاهة ، ونقل بواقعية (جوركي) الحياة الفلسطينية في الثلاثينيات والأربعينيات وبذلك فقد استطاع حين لم يستطع سواه ، ان يبرز طريقة التفكير المجتمعي إبان الصراع السياسي تحت الانتداب البريطاني ، وأيام النكبة ، وفيما بعد واقع الشعب الفلسطيني ، الذي أطلق عليه ( سعيد أبي النحس المتشائل ) .
عرفت أميل منذ الاحتلال الثاني في عام 67 ، وتلاقيته في مواسم ومناسبات عامة وخاصة ، وبقيت ارقب دائما ان ألقاه ، فالوقت معه لا ثمن له ، يحتفظ بالفكاهة والنقد المتواصل والأريحية ، ويضطر من يحضره ان يظل حذراً حتى لا يناله من لدغاته شيء ، ولكن يهتم بان يستمع إليه ، في العلم والثقافة والسياسة والتجربة بلا ملل وبانتباه ، عشق الغة العربية وترقع فيها وداعبها طويلاً ، ولم تستعصي له ، واستخدمها بأسلوب هزلي لإيصاله غايته مثل ما فعل حين استخدم شخصيه ( أبي الشمقمق ) ليوقع بها عموده الدائم أبان رئاسته لتحرير ( الاتحاد ) .
وفي اخر اتصال لي معه ، وكان يعالج في لندن ، سألته عن صحته فقال ( عاطله ) وانتقل مباشرة ليستوضح عن الحال في الأرض المحتلة وطبيعة الواقع على الأرض حيث كانت قد بدأت عملية إقامة السلطة الوطنية ، ثم قال بوضوح ان سيعود الى حيفا في كل الأحوال !!
لقد كتب أميل ملخصا سيرة حياته في ( خطبه المؤلف ) كما سماها في مقمة روايته ( سرايا بنت الغول ) وهي متشابهة مع قصة ( الشيخ والبحر ) فقد روى عن قيامه بأخذ مركب صيد من ميناء (ستاروبل ) صباح احد أيام استراحته في الاتحاد السوفيتي ، وحين اصطاد سمك البوري ، لتهاجمه في عودته طيور النورس ، وتأخذ أسماكه ، ويصل الفندق خالي الوفاض ، ناشداً السلامة ، تلك وصفته لتاريخ حياته بدئه كادحاً وانتهى به خالياً إلا من مدفن في حيفا عائدا لها بعد مسيرة شاقة اتعبه فيها السفر .
وحين يستذكر إميل حبيبي ، يستذكر ذلك الحزب المجيد الذي تربى به ، وخلاله أصبح علما وذاكره شعب ، وذلك الحزب الذي أنجب إميل توما ، ومحمود درويش ، وتوفيق طوبي ، وتوفيق زياد وغيرهم الكثير .
هؤلاء هم الشيوعيون الذين صنعوا تاريخاً يعتبر مرجعاً وذاكرة ، اضطهدتم الأنظمة ، وأحبتهم الشعوب التي لا زالت تأسف لرفض القيادة القومية في حينه الأخذ برأيهم حيث كان ممكناً تلافي الوضع الراهن للشعب الفلسطيني، وهم الشيوعيون الفلسطينيون الذين قسمتهم حرب العام 48 ، ثم قسمت أخرى عام 67 ، وظلوا أوفيا لشعبهم ومبادئهم ، وقد اضطهدتهم إسرائيل والأنظمة العربية وبقوا شامخين ، يذكر شعبهم نضالهم ويتمثل به ، ولعلها مناسبة لان يعيد الشيوعيون الفلسطينيون بناء حزبهم ومواصلة طريقهم المجيد .
فلنبقي عطره ذكراك يا ابا سلام أبدا ودائماً .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة
- المصالحة الفلسطينية
- في ذكرى ايار
- سقط النقاب عن وجه الانظمة العربية
- لتتواصل ثورة الكادحين العرب ولتتعمق
- عن الربيع العربي والمخاطر
- الثورة والوضع الراهن
- العام والخاص في ثورة التحرر العربي
- الثورة حركة تغير في التاريخ
- كل السلطة للشعب
- زمن الثورة وزمن هزيمة الردة
- عاشت ثورة الشعب التونسي البطل
- تحية للشعب التونسي
- لمصلحة من يذبح المسيحين
- تحية لعمال سيدي بو زيد
- عيد الميلاد وفهم الاخر
- هجرة المسيحين او الغربة الوطنية
- الثورة هي الحل
- الفضائية حالة نضالية متقدمة
- مراجعات نقدية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جورج حزبون - اميل حبيبي