أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد نبيل صابر - عندما يبدأ سبتمبر فى مايو















المزيد.....

عندما يبدأ سبتمبر فى مايو


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 08:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عزيزى القارئ
لم تخدعك عيناك فى عنوان المقال ففى عام تاريخى مثل عامنا هذا وفى بلد تاريخى مثل مصرنا الحبيبة قد يكون كل شئ متوقع وكل شئ قابل للحدوث
فمن منا كان يتخيل فى وسط سقوطنا فى الحزن على ضحايا كنيسة القديسين فى بداية العام انه لن يمر سوى ما يقرب من ثلاثة اسابيع حتى تندلع ثورة تطيح بالنظام السابق وتخلعه من جذوره خلعا وتلقى برموزه بدءا من رئيس وزرائه الى الوزراء انفسهم الى بقية الحاشية فى سجن طرة ومنه الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه
ورغم كل التخبط الذى تعيشه ثورتنا حاليا يبقى التخبط الذى تعيشه القوى المدنية بشكليها الليبرالى واليسارى اعلى صوتا واكثر جرحا للقلب فى ظل التحالف الذى ينشأ بين قوى التأسلم السياسى من اخوان الى سلفيين الى جهاديين سابقين وما يقابله وان خف الصوت من ظهور نجوم كنسية تبشر بمستقبل مظلم للمسيحيين المصريين فى فيديوهات تتسرب بين الحين والاخر الى شبكة الانترنت
ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الاهم فى تاريخ مصر حيث سيحدد البرلمان القادم وتحديدا الجزء المنتخب منه الدستور الجديد للبلاد الدستور الذى سيكون العقد الاجتماعى الجديد بين المواطن والدولة لتحديد الحقوق والواجبات من اجل بناء دولة جديدة جديرة بدماء الشهداء فى ثورة عظيمة اشاد بها القاصى والدانى ولكن فى رأيى المتواضع يبقى الصفة الاهم لهذا الدستور انه سيصبح دستورا تاريخيا دستورا يحدد مكاسب الثورة ووجهتها وكيف ستنظر لها الاجيال القادمة فى كتب التاريخ دستورا سيحتل مركزا مساويا لدستور 1923 الذى رسخ وان كان جزئيا مكاسب ثورة 1919
وفى كل تلك الاجواء لازلنا مشتتين كقوى مدنية لازلنا نفرق بين ليبرالين ويساريين رغم الحاجة للتعاون والتنسيق لازلنا لم نحدد بعد خطة العمل الواجبة هل نبدأ بوعى سياسى فى الشارع ام نتحرك نحو التنسيق من اجل الانتخابات ؟
هل سينضم عمرو حمزاوى للحزب الديمقراطى الاجتماعى ؟ ام كانت استقالته تمهيدا للانضمام الى حزب المصريين الاحرار؟
هل ستئتلف الاحزاب اليسارية الجديدة؟ هل ستتمكن اصلا من الحصول على العدد الذى حدده الاعلان الدستورى لاقامة حزب ؟
هل سنتجاوز كل هذا ونتحالف فى قائمة موحدة او قائمتين على الاكثر؟
ربما تظل الاجابات سهلة ولكن علينا ان ننظر الى الجانب الاخر ففى ظل الخلاف التاريخى والقدح المتبادل بين الاخوان والسلفيين تجاوزوا كل هذا وقرروا التحالف بل ان الاخوان انفسهم استغلوا الانقسامات الداخلية من خروج مجموعة حزب الوسط الى خروج دكتور ابو الفتوح وابراهيم الزعفرانى لانشاء حزب الفضيلة - سواء كان هذا حقيقة او مجرد تمثيلية- ليشاركوا فى الانتخابات المقبلة بثلاثة احزاب فرغم تلك الانقسامات الا ان الكل ركز مع الاشخاص ولم ينتبه الى تشابه البرامج والغرض الموحد منها
وبالتالى اصبح الاخوان ينافسون الاخوان السابقون فى دعم سلفيين يتحكمون فى منابر المساجد وفضائيات وساحة خالية ومجلس عسكرى متراخى يحاول ارضاء جميع الاطراف ولو كانوا قتله وارهابيين سابقين
هذا هو الموقف الحالى وايمانا منى ان سبتمبر شهر الانتخابات يجب ان يبدأ فى اول مايو فهذا مقترحى لخطة التحرك
1- مؤتمر موسع لكل قادة ورموز التيارات المدنية ليبرالية ويسارية فى الاول من مايو ونخص منهم بالذكر لا الحصر : د. محمد البرادعى - ايمن نور- حمدين صباحى - عمرو موسى - هشام البسطويسى - عمرو حمزاوى-د. محمد ابو الغار- نجيب ساويرس- جمال الغيطانى - ابو العز الحريرى ....الخ حيث سيضم المؤتمر المرشحين الرئيسيين على منصب الرئاسة وقادة كل لاحزاب الليبرالية واليسارية القديمة والجديدة والرموز الشعبية القريبة من شعور المواطن المصرى العادى
2- اقترح انعقاد هذا المؤتمر فى مدينة الاسكندرية ليس فقط لانها مدينتى ولكن باعتبارها رمزا للمدينة الكوزموبوليتان ومدينة مكتبة الاسكندرية رمز الحضارة وايضا تأكيدا للقوة فى قلب مدرسة السلفية وفخر هيمنة الاخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية. تأكيدا ان ايماننا بالحرية والديمقراطية ليس عارا نخاف منه وليس كفرا بواحا ولا تكريسا للطائفية بل هو مايستحقه كل البشر وهو ما دفعنا ثمنه غاليا من دماء الشهداء الذين سقطوا قبل حتى ان يتحرك هؤلاء لتأييد الثورة
3- يستمر المؤتمر 3 ايام ويقرر فيه المجتمعون الدخول بقائمتين فى كل قطاع انتخابى واحدة للتيارات الليبرالية واخرى للتيارات اليسارية مع مراعاة عدة نقاط مثل: ان تكون القائمة ممثلة بنسبة قوة كل حزب فى تلك المنطقة فمثلا فى الصعيد وبعد النجاح الباهر لحزب المصريين الاحرار تكون الغالبية فى القائمة لقطاعات الصعيد لهذا الحزب بنسبة مثلا 35% وفى الاسكندرية يكون الغالبية للحزب الاكثر نجاحا فى الشارع السكندرى وهكذا - مراعاة انه يمكن ان تكون القوائم ثلاثة واحدة للاحزاب القائمة اصلا وفد - غد - جبهة وثانية للاحزاب الجديدة وثالثة تضم اليسار باجمعه- ان تكون هناك خطة عمل بديلة فى حالة الاتجاه الى النظام الفردى
4- من منتصف مايو وحتى منتصف يونيو التركيز على مؤتمرات شعبية حاشدة وخاصة فى عواصم الاقاليم فى الدلتا وسيناء يحضرها نجوم المجتمع من رموز كل الاحزاب لدعم القوائم الموحدة فالقائمة الليبرالية واحد يحضر مؤتمراتها دكتور اسامة الغزالى حرب وحركات 6 ابريل مثلا والقائمة الليبرالية 2 للاحزاب الجديدة يحضرها النجوم المتألقة فى تلك الاحزاب وقائمة اليسار يحضرها رموز من ابو العز الحريرى وحتى عمرو واكد وخالد الصاوى وذلك لمواجهة نقطة ضعف الالتحام بالشارع
5- من منتصف يونيو حتى منتصف يوليو دورات تثقيف فى الشارع اعتمادا على نجاح تلك المؤتمرات وخصوصا مع انضمام طلبة الجامعة بعد انتهاء الامتحانات الدراسية الى القوى الفاعلة والتدريب على ادارة الحملات الانتخابية والعمل على توجيه تلك الانشطة الى الارتباط بنشاطات حياتية للشارع من شراء سلع غذائية بالجملة وتوزيعها باسعار اقل من السوق ...الخ
6- من منتصف يوليو حتى الانتخابات انشاء مكاتب لادارة الانتخابات للقوائم الموحدة تنقسم الى مكتب رئيسى فى كل قطاع ثم مكتب فرعى على مستوى المحافظة داخل القطاع (سيكون المكتب الرئيسى على مستوى المحافظة والمكتب الفرعى على مستوى الدائرة فى حالة الانتخاب الفردى) ستكون مهمة هذا المكتب تنظيم تحركات المرشحين والمؤتمرات واستطلاع الرأى والدعاية من بيت الى بيت وتحديد اتجاهات المرشحين والتعامل مع الشارع باسم هذا المرشح ومراقبة الانتخابات ورصد التجاوزات المتوقعة كما كانت فى يوما لاستفتاء من المنافسين ....الخ

ان لم ننجح فى تخطى كل تلك الخلافات التنظيرية والانطلاق الى مرحلة عمل فعلى من اجل حماية الدستور الجديد ومن اجل حماية دماء الشهداء من اجل مصر المواطنة والديمقراطية والحرية وان لم يبدأ سبتمبر فى مايو سنسمع كل يوم فى اذاننا صرخة ملك ملوك افريقيا "ستندمون يوم لا ينفع الندم" وعلينا يومها ان نتحمل نتيجة ما لم تقدمه يدانا وان ندفع ثمن تخاذلنا فى التحرك من اجل مصر جديدة نفخر امام ابنائنا اننا لم نتركها نهبا للذئاب



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية والاسلام
- لمصر ...وليحيى الجمل
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية ...
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية
- بين فوضى الثورة وثورة الفوضى
- اشكاليات التشريع والمسيحيين المصريين
- مبرووك لنا جميعا ولادارة الحوار المتمدن
- تمهيد الطريق الثالث
- ان نستحق الحرية
- البلد السايب
- فشل فاروق حسنى وملاحظات على الهامش
- ولكنه ضحك كالبكاء
- ماذا تريدون يا سادة؟ ... مصارحة الطرف الاخر
- الاخوان والخيانة واشياء اخرى
- نقد النظرية الوهابية 4 بين النظرية والتطبيق
- حماس وغباء اخوانى
- نقد النظرية الوهابية 3
- هل يستحقون الامامة؟
- نقد النظرية الوهابية 2
- كفاية حرام


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد نبيل صابر - عندما يبدأ سبتمبر فى مايو