أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد عزوز - بثينة شعبان: فاقد الشيئ لايعطيه














المزيد.....

بثينة شعبان: فاقد الشيئ لايعطيه


عماد عزوز

الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 08:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم تسعف الإبتسامات التي وزعتها بثينة شعبان أثناء خطابها في إخفاء الإرتباك الذي رافق بداية الخطاب, وهي إذ انتبهت لذلك فقد اتبعت خطة جديدة وهي إعلاء صوتها لدرجة الصراخ والوعيد في النصف الثاني من الخطاب, كيف لا وهي تتكلم بصفتها مستشارة الرئيس وممثلته في أول تعليق رسمي على المجزرة التي ارتكبت ومازالت ترتكب بحق مواطنين عزل.
وسواء سلوك الإرتباك أم لغة الوعيد فإن ذلك يمكن تفهمه فموقفها وموقف أي ممثل للنظام سيكون صعبا من حيث إيجاد كلمات مقنعة لشعب لم يعد يثق بنظام يقتل أمام مرأى الجميع وعندما يقوم بتوصيف الحالة يقول عكس الواقع تماما.
يحلو لشعبان ترديد الحجة القديمة نفسها حيث تعتبر أن بعض المخربين قاموا بتهريب السلاح من دولة مجاورة لزعزعة استقرار سوريا لأنها دولة مقاومة وهي لهذا السبب مستهدفة وبالطبع من إسرائيل وأمريكا كما نعتقد.
لايعرف المواطن السوري إن كان سيشتري بضاعة فاسدة مرة جديدة وهو يعرف أن تاريخ صلاحيتها قد انتهى منذ زمن انطلاق الثورات العربية في تونس ومصر ومنذ زال الخوف المعشعش فينا نتيجة القمع الذي مارسته أنظمة لاتريد التخلي عن كراسيها ولو قتلت كل شعبها. بهذا المعنى نفهم دفاع النظام السوري عن القذافي الذي هو أيضا مستهدف من الغرب الصليبي والذي أصبح مستهدفا مباشرة بعد بدء الثورة فيه.يريد النظام السوري إقناعنا أن الألاف المتظاهرة هي ضد المقاومة ومع إسرائيل كما كانت طل الملوحي عميلة لأمريكا وكما قد تكون سهير الأتاسي وناهد بدوية عميلات لشر تقديره ضمير غائب. لنتذكر هنا قول شعبان عندما علقت على مظاهرات مصر في مقابلة مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية حين مدحت مظاهرات الشعب المصري وقالت عنها أنها شرارة التغيير فهل هي في مصر شرارة وفي سوريا خيانة؟
امتلأ الخطاب بالوعود التي انتظرها الشعب السوري منذ استلام الأسد السلطة . الوعود تذكرنا بمسرحيات الماغوط المشهورة حيث يسبق حرف السين كل الأفعال لتبدو الأفعال حالة وعود وهمية هدفها التخدير, فس:ندرس إلغاء قانون الطوارئ, س: نطلق إطلاق سراح المعتقلين, س: نصدر قانون الأحزاب.....الخ وإلى ماهناك من وعود انتظرناها طويلا.دون أن نلمس شيئا منها عدا وعدا قاطعا بمسألة زيادة للرواتب كان مبارك وبن علي قد حاولا نفس الأسلوب في آخر حكمهما لكن الشعب كان أذكى من هكذا وعود ورشاوى.
ثمة وعود بمحاربة الفساد, فساد تغلغل في النظام بل هو صفة ملازمة للنظام بكل رموزه, ولنسأل شعبان هل ستستمع إلى هتافات المتظاهرين في درعا والتي هي مطالب الشعب السوري ككل وهي محاسبة رامي مخلوف وماهر الأسد على سبيل المثال, هل سيطلع الشعب السوري على ميزانية ذو الهمة أو آصف شوكت وغيرهم , هل ستكون تلك الثروات أكثر من ثروة مبارك أو بن علي ؟.
يبقى السؤال الأهم في هذه المرحلة هو هل يوجد في العالم حالة ينتخب الرئيس فيها للأبد غير سوريا, فهل تستطيع شعبان ضمان انتخابات حتى رئاسية لايفوز الرئيس فيها بنسبة 99%
من الواضح أن النظام مرتبك وقلق قبل يوم من اليوم الذي وعد الشارع الخروج والتظاهر فيه والذي هو يوم الجمعة والتي سميت جمعة العزة. وهذا مايفسر ظهور شعبان في هذا اليوم بالتحديد وهذا مايفسر أيضا محاولة إخراج الناس للشوارع المؤيدة له. وبغض النظر كيف ستكون جمعة العزة فإن النظام يبدو قد قرر أن يستنفر كل قواه لمواجهة أي صوت معارض وبأي أسلوب كان.



#عماد_عزوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض أوجه التشابه بين الوضع الليبي والوضع السوري
- ثورات الشارع العربي قراءة في
- لماذا لم يغضب الشارع السوري
- النص القرآني: مرجعية الى اين تقودنا
- اليمين واليسار أوروبيا
- قراءة في المفاوضات السورية _ الاسرائيلية
- اعلان دمشق؛ عندما الضربة التي لاتقصم ظهرك تقويه
- النظام السوري؛ هل نسمع قرقعة ولانرى طحينا
- سوريا بين ضربات ميلس ودفاعات النظام الضعيفة


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد عزوز - بثينة شعبان: فاقد الشيئ لايعطيه