أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أقبال المؤمن - ارحلوا قبل تدويل القرار















المزيد.....

ارحلوا قبل تدويل القرار


أقبال المؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 03:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تعيش المنطقة اليوم مشاعر غير قابلة للوصف مشاعر تحس وتكابد وتترجم مختصرة في نشوة التغيير بعد ان هزمت دكتاتورياتها المتمسكة بالحكم منذ الخمسينيات شعوب خرجت تواجه رصاص الحكام بصدور عارية تنادي بالحرية والمساوات والتقسيم العادل للثروات بين المواطنين . خرجت صارخة بكل ما تملك من قوة لا للظلم لا للفساد لا للتوريث شعوب تعيش اليوم نشوة الحرية وتحقيق الذات رغم ضبابية الموقف ونسبية التغيير الفعلي والمستقبل المجهول جراء غياب القيادات السياسية والحكومية على حد سواء , لان من حكمت البلاد احزاب شمولية كان هدفها تصفية المعارضة والقوة البديلة .
تصوروا لا توجد في بلادنا العربية نائب لرئس الجمهورية لان الرئيس ذات لا شبيه له ولا بديل اي ان الرئيس في البلدان العربية واحد احد لا شريك له . يا لمهزلة القدر ! منهم من حكم33 سنة ومنهم من حكم 23 سنة ومنهم من حكم 40 سنة ومنهم من حكم دهرا ولازال العداد الرئاسي يعد . لا اعرف كيف لهذه الامة المتزايدة بالحظات كل هذه السنيين لم تنجب شبيها واحدا لهؤلاء الابطال المنزلين من السماء ولو اننا نحمد الله ونشكره على أن لا يوجد شخصا بمستوى اجرامهم وبطشهم وجبروتهم.
كلنا شاهد مشاهد تنحي الرؤساء عن الرئاسة المغتصبة ومهزلة التمسك بالسلطة الموروثة , المشاهد هي هي وبتعبير ومعنى واحد لكل الوجوه اولا: لا ارشح لدورة انتخابية اخرى .
ثانيا: أقالة الحكومة فهي كبش الفداء كما هي الشعوب وكلنا يعرف بأن حكوماتهم مختارة بأمتياز التزوير فهي حجر شطرنج بيد قائدهم فرعون عصره بالرغم من جهلهم أصول هذه اللعبة .
ثالثا : عرض الاصلاحات والمكارم الرئاسية بعيدة عن الدساتير والمنطق المهم ابقاءهم على رئس الهرم مهما كان الثمن ولو كان على حساب القانون والمنطق والانسانية لان منطقهم ودساتيرهم المفصلة على المقاس هي الخروقات و جوهرها ليس الا .
رابعا : التهديد بالقاعدة والاخوان والحرب الاهلية والانقسام والاحتلال .
وخامسا وسادسا وسابعا هم من خدم الشعب وضحى من اجله وأفنى عمره اكراما للفقراء فلابد لهم أذن ان يملكونهم ويستعبدونهم . وأمام اصرار الشعوب على التغيير يقر قانون الطوارء بالاجماع وبعدها تقطع المكارم كالماء والكهرباء والامن وهلم جر.
ومن ثم الاجبار على التنحي دوليا لتنتهي اللعبة ويبدء المشوار .
بالمختصر المفيد رغم كل هذه السنين من السرقات والتأمر على الشعوب والقصر الجماعي والتهميش تكون نهاية المشاهد بالضحك على الذقون لانهم غير قادرين على استيعاب الموقف فهم من حكم مسبقا على شعوبهم بالخونة والعمالة والمرتزقة و الجرذان والمكبسلة ولا يحق لهم العيش في كنف جناتهم ذات ال 23 بابا عربيا كالقذافية والحسنية والطرابلسية والاسدية والتفليقية والملكية واللاصالحية وال خليفة وال سعود وغيرها .
تخلص التونسيون والمصريون من الا حسني والا زين بعد جهد جهيد مظاهرات واعتصامات وتقديم الشهداء وفر وكر وصرخات دولية تطلب منهم سماع صوت الشعوب والاستجابة لمطالبهم وعلى رئسهم الولايات المتحدة الامريكية التى كان لها اليد الطولى في دفع التغيير استنادا الى اجنداتها ومصالحها بالمنطقة ولو ان التغيير الذي قادته الشعوب كان مفاجئة لكل العالم وحسب رأي كربجوف الا ان الذي لم يستغله فهو غبي ! نعم فالكل ركب الموجة استنادا لمصالحه الدولية وهنا شاهدنا كيفية التعامل مع كل من مصر وتونس من جهة وليبيا من جهة اخرى .
اما اليمن والبحرين فهذا موال اخر تعزفه كل من السعودية وأيران وبلحن وتوزيع أمريكي نشاز و ناشز .
نعم كل حسب استبداده فدكتاتور ليبيا يعتبر من اقدم الرؤساء واقدرهم بطشا الامر الذي جر البلاد لحرب شعبية وبعدها ادخلهم بحرب دوليه . تصورا ملك الملوك وقائد المسلمين وقائد الثورة الليبية ورئيس الاتحاد الافريقي لم يتنح عن الكرسي الرئاسي (لان المسكين ليس له صلة لا بالسلطة و لا بالحكومة اطلاقا ) ولم يترك الشعب الليبي بسلام الا بالطبل العالمي والله اعلم كيف ستكون النهاية له وللبلد المسالمة ليبيا . هل ستنهي بالتقسيم ؟ وهذا ما ترغب به اغلب البلدان وعلى رئسها القوى العظمى ام سنتخلص من طاغوت اخر حرق الاخضر واليابس معا . فالايام حبلى بكل المواليد والولادة ستكون قيصرية حتما يصحبها استنزاف ودمار وصرخات ثكلى الى يوم التحرير و أشراقة وجه الوليد المنتظر والغير معروف المعالم .
فالسيناريوهات تتحمل كل المشاهد الواقعية والخيالية المعقولة منها وغير المعقولة لان ملك الملوك قائد نكتة لقيادة عربية مسخرة نعم القادة العرب هم من جروا شعوبهم الى الحضيض ولم يهدء لهم بال الا بسحقهم ليقولوا انتصرنا ! وعلى من ؟ على شعوبهم !
قادة معتوهين مرضى بداء العظمة والغرور بأعتبار ان شعوبهم جرذان وخونه ومأزومين وعملاء وهم على استعداد لضربهم بالنار والحديد ولكل من تسول له نفسه ان يقول لا لظلمهم وبطشهم يعتقدون انهم الذات الألهية اللابديل لها في موازنه الكون كما قال كبيرهم مقبور العراق (هبل ) قبلهم سأسلم العراق ارضا بدون شعبا !!!
يتكلمون عن الامن والامان وشعوبهم لا تعرفها يتصورون ان جيوشهم ومخابراتهم واسلحتهم التي يلوحون بها ليل نهار هي من تجلب الامن والامان . فعلا فاقد الشئ لا يعطيه !! لانهم لا يعرفون غير القمع والتهديد والتخوين ويحسبونه امنا وامانا . فيا سادة يا غير كرام هل تعرفوا أن غياب جيوشكم وقمعكم ومخابراتكم واسلحتكم هو الامن , وحرية الرأي وسماع الرأي الاخر واحترامه مهما كان يقلقكم هو جوهر الامان وسيادة المودة والرحمة بين الحاكم والمحكون هي من تجلب الامن والامان والسلام .
ولكن كيف وجامعتكم العربية المصون ومنذعام 1945لم تحقق غير هدفا واحدا هو قمع الشعوب العربية والتأمر على كل تطلعاتها وبعد كل قمة نرى وزاراتكم الداخلية اللاعب الفعلى على الساحة كنتيجة حتمية معروفة مسبقا لدى العامة فيشتد القمع والتنكيل بالمواطنيين وتتبادلون خبراتكم القمعية الفذة و تتضخم عقدة جنونكم فيسلم بعضكم للبعض الاخر كل من ترونه يعكر صفوكم وعهركم من أبناء الشعب المسالم وعلى الشبهات أحيانا وهكذا دواليك الامر الذي اطلق على قممكم قمم النتانة والتناحة والسخافة أما ما كللتم به دوركم القمعي وبجارة حتى النهاية بدخول المرتزقة من الجيش السعودي المسماة بدرع الجزيرة او بالاحرى فضح الخنزيرة للقضاء على الانتفاضة البحرينية ووقعتم بالعشرة على قصف ليبيا ومباركة الحرب عليها وكما وصفها بوتن بالحرب الصليبية الم يكن الاجدر بكم لو كنتم فعلا قادة تحبكم شعوبكم ان تقفوا الى جانب الشعب الليبي وكافة الشعوب المظلومة بطرق اخرى غير درع اقصد غدر الجزيرة وتبني حرب الصواريخ ولكن كيف والعداء شخصي للانسانية فليذهب اذن الشعب الليبي الى الجحيم بحجة حماية المواطنيين ولتبقوا انتم قادة القهر والعهر الى ابد الابدين لانكم الذات الالهية الضاربة بالحديد لكل من يفكر بالتغيير وزحزحت الامن المفقود اصلا .
فأنتم الراعون بجدارة للارهاب والفساد بعد أن رفعتم من قاموس الشعوب اي لفظة (لا) مهما كانت حتى لو كانت لا اله الا الله . لانكم في هوس الفرعنة وهوس شراء الذمم والاقلام المأجورة والسلاح والقانون و تربعتم على مناجم الذهب الاسود وحولتموها الى املاككم الشخصية الخاصة كما الزرع والحرث .
فالذهب الاسود هو ملككم الخاص أذن أنفقوه كما تشاءون على ملذاتكم وزبائنكم وكل من يقمع الشعوب العربية . أما الفُتاة من ما تتفضلون بيه فهو كافي كمكرمة لشعوبكم , لان لا دستور يحاسبكم ولا دين يردعكم ولا قضاة تنذركم , بالمختصر المفيد أنتم منبع الارهاب والفساد والمفسدين والملجأ الامن لهم فها هو بن على دليل حي على ما أقول وعرضكم منح الجنسية السعودية لال مبارك لحمايتهم من أي ملاحقة قانونية !! والا بماذا تفسرون تهديد حكومة السعودية لمصر بعدم محاسبة حسني مبارك على الفساد والثروة التى نهبها من الشعب المصري والتي تقارب ال 40 مليار دولار والتي اودعها خزائنكم والا سترحلون العمالة المصرية من الخليج وتسحبون الاستثمارات التى بأسمكم من مصر وتقطعون كافة المساعدات الاخرى . يا لنزاهة خدام الحرمين ! هذه هي النزاهه والا بلاش !!
أما ما عملتموه في البحرين فيشيب له الولدان من قسوة وقتل وتكسير وبمسانده من كل حكام دول الخليج . كلنا نعرف اليوم ان الجيوش السعودية المدججة بالسلاح والعقيدة الوهابية لها الدورالمخزي في قمع الحوثيين والبحرينيين وكل من يحاول تعكير خواطركم وهو الدور الحقيقي لهم والهدف من وجودهم لما سميتموه بحفظ الامن داخل وخارج البلاد كما في البحرين كربلاء اليوم وهي خير شاهد على افعالكم الامنية النيرة ناهيكم عن الارهاب المصدر لكل العالم .
اما مجلس المشاغبة الخليجي لا تزال ارض العراق تأن من افعاله اليس انتم من قلتم لمقبور العراق عليك بالرجال وعلينا بالمال وتسببتم بقتل أكثر من مليون عراقي ( واحدهم يسوه الف واحد منكم يا قادة يا معتوهيين ) وبعدها غدرتم به فغدر بكم او بالعكس لايهم لانكم سيان وهذا ديدن الجبناء .
ولكن لا والف لا الشعوب العربية لازلت حية ترزق وقادرة على التغيير وقلب كراسي الطغاة واليوم آت لا محالة وها هي صافرات الانذار في كل ساحة تصرخ بوجوهكم وعلى الملئ اللعبة انتهت ! اللعبة انتهت !! ارحلوا قد ضقنا بكم ذرعا لا تنفعنا اموالكم ولا فتاواكم ولا فُتاتكم ولا دروعكم ولا مفخخاتكم فلابد من الرحيل لان ظلمكم فاق كل الحدود .
و هذه المرة قبل تدويل القرار . أفهموا قبل تدويل القرار ! فالعصر عصر الشعوب عصر الشبكة العنكبوتية شئتم أم ابيتم وزلزال التغيير سيهد عروشكم .



#أقبال_المؤمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا رؤساء العراق الثلاث اسمعوا الشعب العراقي يوم 25 شباط
- صراع الاجيال بين لغة الجمال والبغال ولغة الفيسبوك
- الصالونات الثقافية ومشروع ابن سمينة
- هل نعاقب زين العابدين بن علي ام نرفع له قبعاتنا؟
- أنتفاضة الفقراء ما بين العراق و تونس الخضراء
- هل كان عام 2010 سياسيا بمستوى الطموح ؟
- الشعوب تخلد من يخدمها ويقدرها ولو بعد حين
- تأثير الاعلام والاشاعة في تشكيل الرأي العام العراقي
- كرسي رئيس الوزراء بين الضمانات الحزبيه والكعكة الدولارية
- (قصة حب وشاهد اثبات ) صرخة لانقاذ ما يمكن انقاذه
- خارطة الطريق وكتلوج التشكيلة الوزارية العراقية
- العراق إنسان قبل ان يكون وطنا
- من الام الى الام MüfüMü
- رامبوا الموصل وقتل الاحلام العراقية
- الالعاب السياسية وتسيدها في العراق الجديد
- سلبيات السيد نوري المالكي لمصلحة من في العراق الجديد !؟
- الفدرالية بين المزاجية وانعدام الثقة
- غرفة ابن سمينة ( عراق شمس الحرية ) برلمان شعبي عراقي
- حمائم السلام وغربان العربان وأسود بلا برلمان
- اسم الله على ديمقراطية ( تك اوي ) Take away


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أقبال المؤمن - ارحلوا قبل تدويل القرار