أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - زينب رشيد - لأنهم شيعة













المزيد.....

لأنهم شيعة


زينب رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 08:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لأن أغلبية أهل البحرين الثائرين على الظلم والجور والطغيان من الطائفة الشيعية الكريمة، فهذا يعني انهم كلهم عملاء لايران وخونة ومجوس وروافض وربما أكثر من ذلك.

ولأنهم شيعة، فلا مانع من أن تُجيش الجيوش وتزحف باتجاه البحرين، لتقتل أبناء البحرين وتفرق تجمعاتهم ومظاهراتهم السلمية، وقد شاهدنا صورا مروعة لجرائم فظيعة لا يمكن لمن ارتكبها أن يكون من الصنف البشري تماما.

ولأنهم شيعة، يحدث هذا الغزو السعودي والاماراتي يرافقه دعم قطري من خلال الصمت شبه الكامل للاعلام القطري، الذي لم يتردد لحظة بتجييش العالم ضد النظم القمعية التي لا تختلف عن النظام البحريني وربما تكون أفضل منه في أكثر من شأن، وقد سلط ذاك الاعلام الضوء وأعاد وكرر الاعادة عشرات المرات لصور ضحايا جرائم القذافي في ليبيا، وهو محظور عليه رسميا العمل هناك، بينما يتجاهل تلك الصور القادمة من البحرين التي امتلأت بها مواقع الانترنت وهي أكثر اجراما بكثير من الصور القادمة من ليبيا.

ولأنهم شيعة، فقد توحد ولأول مرة عرب الخليج وبادروا "بلمح البرق" بارسال قواتهم المدججة بأنواع الاسلحة لقتل شيعة البحرين، فيما رأيناهم سابقا لم يتفقوا على شيئ حتى مجرد الاتفاق على عملة خليجية موحدة. انه ادمان على قتل الشيعة أكده سابقا صمتهم المطبق على ما جرى في العراق من عمليات ابادة جماعية لأبناء الشيعة على يد نظام الديكتاتور البائد، ومن بعده على يد مسلمون سنة من كل الجنسيات وفي المقدمة منهم من أتباع الجنسية السعودية.

لأنهم شيعة، لا يتردد من يصفون أنفسهم بالمثقفين الليبراليين الأحرار بوصف مظاهرات أهل البحرين بأنها جزء من مؤامرة ايرانية صفوية مجوسية، هدفها القضاء على الحكم في البحرين واقامة دولة ولاية الفقيه أو فرع لها، دون أن يقول لنا هؤلاء هل من حق أغلبية أهل البلد - أي بلد - أن يقيموا ما يروه من نظام حكم وأن يكون لهم ما يشاؤون من علاقات أم لا، أم ان الحريات والحقوق التي يدافع عنها هؤلاء هي حكرا على أهل السنة، وما على الشيعة إلا أن يكونوا بأمرة أهل السنة وعبيدا لسادية بعضهم.

لأنهم شيعة، فيجب أن يصمتوا، وان تظاهروا فهم كما ذكرت عملاء وخونة، بينما شجعت ذات الدول والاسماء وتحفزت لدى أول مظاهرة هبت في سوريا ضد نظام الأقلية العلوي الطائفي هناك، وهذا جيد ومطلوب، لكن، مثلما هو حق لأغلبية الشعب السوري أن يستعيد بلده من نظام الأقلية الطائفي فهو حق أيضا لأغلبية شعب البحرين أن يستعيدوا بلدهم من براثن طغيان وديكتاتورية حمد ونظام الأقلية السني الطائفي، أم هو حلال هناك وحرام هنا؟

لأنهم شيعة، فهم متهمون بانهم "علقميون" في حين ان الطاغية هذه المرة هو من استعان بقوات اجنبية لتساعده على قتل شعبه الذي كان كريما معه حتى اللحظة ولا يطالب إلا بما هو حق له ضمنته وكفلته كل الأعراف والشرائع والمواثيق إلا شرعة "بنو وهاب" الذي لا يرون مؤمنا غيرهم ولا صالحا غيرهم ولا حق بالجنة لغيرهم وقبل ذلك لا حق بالحياة إلا لهم.

المجزرة التي حصلت وما زالت في البحرين ضد أغلبية أهلها مجزرة رهيبة، وهي لن تتوقف طالما قوات الغزو الخليجي تدنس أراضي البحرين، لكن ارتكاب مثل هذه المجازر لن يحل المشكلة ويُسكت أهل البحرين ويمنعهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة، فلا حلول أمنية لمشاكل سياسية، وهو الدرس الذي كان يجب على العصابة الحاكمة في البحرين أن تستخلصه من المثال التونسي والمصري وحاليا اللليبي، وشعب البحرين لا يقل أبدا عن تلك الشعوب في اصراره على نيل حقوقه كاملة غير منقوصة، وهو ان تأخر حدوثه قليلا فانه قادم لا محالة، وستبقى البحرين عزيزة كريمة ووطنا لجميع أبناءها، وسيذهب الطاغية ومن سانده عسكريا وماديا واعلاميا الى مزابل التاريخ، واسألوا مبارك وزين العابدين وفي الأيام القليلة التالية تستطيعون أن تسألوا معمر القذافي أيضا.

ختاما، لا بد لي من أن أتوجه بالتحية والشكر لدولة الكويت على موقفها النبيل، مهما كانت أسبابه، بالامتناع عن المشاركة في هذه المجزرة وهو شكر لا بد منه، ومن المؤكد ان شعب البحرين سيسجل لدولة الكويت موقفها، فنحن الان في عصر كتابة التاريخ باحداثه الحقيقية وليست المزيفة كما اعتدنا عبر مئات السنين، وكل شعب سيدون بالشكر والعرفان من وقف معه وبالخزي والعار من وقف بوجهه ووجه طموحاته وشارك في قتله فعلا أو صمتا.
ملاحظة: الكاتبة مسلمة سنية
الى اللقاء



#زينب_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله..مع الطغاة أم مع الشعوب؟
- أيها الشيعة..لا يحق لكم أن تثوروا على الطغاة
- الكنيسة والأزهر وجهان لعملة واحدة رديئة
- حرية الشعب المصري أغلى من القدس
- إلا سوريا
- لا أحد يراسل الديكتاتور إلا السيد عباس
- هي أكثر من ثورة خبز فلا تهينوها
- متى سيعود الاسلام الى موطنه الأول؟
- ميلاد مجيد وعيد سعيد ولو كره المسلمون
- المسيحيون وممتلكاتهم أضاحي لعيد الأضحى
- دفاعا عن الله
- أين حملة كاميرون أطلق الأمير سعود؟
- هنيئا للتمدن بجائزة الحوار المتمدن
- اوباما..لا تطلق حميدان
- الأصل في الاسلام هو العنف
- لا يحدث إلا في ديار الاسلام
- نعم أنا فلسطينية
- كاميليا زاخر..حتى لا يكون مصيرها كمصير وفاء قسطنطين
- مسجد قرطبة النيويوركي..مسجد ضرار
- تنويعات على هامش الاسلام وتخلف المسلمين


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - زينب رشيد - لأنهم شيعة