أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد النعماني - خلافات حادة في نقاشات بالكونجرس الأمريكي حول -التطرف الإسلامي















المزيد.....

خلافات حادة في نقاشات بالكونجرس الأمريكي حول -التطرف الإسلامي


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 10:05
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بدأت لجنة الأمن القومي فى مجلس النواب الأمريكى سلسلة جلسات استماع لبحث مدى انتشار التطرف وسط المسلمين الأمريكيين، وكيفية تعامل المجتمع الأمريكى مع الظاهرة التى بات يقتنع بوجودها عدد كبير من قادة الحزب الجمهورى فى الكونجرس.
وقال عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري بيتر كينج في اجتماع اللجنة إن تنظيم القاعدة يستهدف مسلمين أمريكيين لتنظيمهم.
قال ان "نشر الأفكار الراديكالية بين المسلمين الأمريكيين هو أسلوب القاعدة للاستمرار في مهاجمة اهداف أمريكية".وأضاف أن "المساجد هي مراكز يجري فيها نشر الأفكار الراديكالية".


وانتقد بعض النواب النقاش الذي دار في اللجنة، وقالوا انه يغذي الروح المعادية للإسلام في الولايات المتحدة.ولفت أحد أعضاء الكونجرس انتباه اللجنة الى "ضرورة عدم تشويه سمعة المسلمين الأمريكيين".
غضب وهستيريا
واستهل كينج كلمته بالقول إن جهود مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 منعت القاعدة من شن هجمات كبرى من الخارج، ولكن التنظيم توجه الى اجتذاب عناصر من داخل المجتمع الأمريكي.
وحذر من "الرضوخ للغضب والهستيريا" الذين أثارتهما نقاشات اللجنة.
ودعا عضو الكونجرس الديمقراطي بني تومسون الى التحقيق في نشاط المجموعات التي تثير الكراهية ضد الحكومة، ويرى أن تلك النقاشات كفيلة باستثارة الدعاية الإرهابية.
وحذر عضو الكونجرس عن الحزب الديمقراطي جون دينجيلي الذي يمثل جالية مسلمة كبيرة، حذر كينج واللجنة من تشويه سمعة عرب أو مسلمين أو أي مجموعات دينية أو عرقية في المجتمع الأمريكي، وأضاف "هناك الكثير من العنصريين يمكن الإشارة اليهم والقول إنهم الخطر الحقيقي الذي يهدد الأمة التي نحبها ونخدمها".
وقال كيث اليسون وهو أول عضو مسلم ينتخب في الكونجرس إن بيان كينج يتعارض مع أفضل القيم الأمريكية ويهدد الأمن الأمريكي، ودعا الى فهم المجتمع المسلم والتعامل معه.
وأدلى رجلان قالا ان ابنيهما قد تحولا الى "متطرفين" بشهادتهما أمام اللجنة الخميس.
وقال البيت الأبيض إن إجراءات الأمن الداخلي يجب أن تركز على جميع المتطرفين لا على المسلمين.
الشباب الأمريكي المسلم وصراع الهوية
ياسمين اولاه فتاة أمريكية من أصول بنجلاديشية، وهي تشعر أنها أمريكية الهوية لكنها تقول إن الكثير من المجتمع الأمريكي لا يعترفون بذلك.
تحاول ياسمين، وهي واحدة من بين خمسة أبناء، ان توفق بين دراستها ومساعدة والدتها في بعض الأعمال المنزلية.
تقول ياسمين "الناس يتوقعون مني أن أكون هادئة لأنني أرتدي الحجاب"، لكنها تضيف ضاحكة أنها بعيدة كل البعد عن صفة الهدوء.
تتحول نبرة ياسمين الى الجدية عندما تبدأ في وصف ما تمر به من صعاب تواجهها لأنها فتاة مسلمة ومحجبة، مثل بعض المواقف في مدرستها. تقول ياسمين "لقد تم دفعي وعرقلتي مرتين اثناء مروري في ممرات المدرسة".
وتضيف ياسمين "كان احد الطلاب يناديني بصاحبة الرأس الملفوف بفوطة وآخر يناديني بالارهابية".
تقول ياسمين إنها ولدت في الولايات المتحدة وتعلمت كل القيم الأمريكية حول المساواة والحرية، لذا فهي أمريكية قلبا وقالبا، لكن بالرغم من هذا فإن تصرفات بعض الناس تجعلها في بعض الأحيان عاجزة عن الرد.
وتضرب ياسمين مثالا على ذلك بما حدث ذات مرة عندما كانت في متجر لبيع الكتب، عندما "جاء رجل نحوها و قال لها "أنا أكره المسلمين"، ثم مضى وعاد مجددا بعد خمس دقائق ليقول لها نفس الجملة مرة أخرى.
وتضيف "عادة عندما أكون في المدرسة أرد على مثل هذا الكلام. لكن عندما يكون هذا الكلام صادرا من شخص بالغ فإن الأمر يكون مربكا الى درجة أنني لا أدري ما هو الرد المناسب."
ياسمين هي رئيسة مجموعة من الشباب والشابات في المسجد الذي ترتاده، وهي تؤمن بشكل كبير بالتواصل الدائم مع اتباع الديانات الاخرى وبناء الجسور مع المجتمع الأمريكي.
لكنها ترى ان المجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة تحتاج الى ان تفعل المزيد لمعالجة الشكوك والقلق الموجه ضد شباب هذه المجتمعات.
تقول ياسمين "أعتقد ان الشباب المسلم المولود هنا هو يمثل مشكلة لا تستطيع المجتمعات المسلمة التعامل معها. فهم لا يتفهمون احتياجتنا النفسية. كما لا يتفهمون أن الشاب المسلم المولود في الولايات المتحدة مختلف تماما عن ابويه الذين اتيا الى هذا البلد كمهاجرين".
محاولات للتواصل
أدرك المسؤولون عن المسجد الذي ترتاده ياسمين في شمال فيرجينيا العدائية التي يواجهها المسلمون وخاصة الشباب. لهذا قرروا تنظيم تجمعات لدعوة أشخاص من اديان مختلفة وتعريفهم بطبيعة الاسلام.
وفي إحدى هذه التجمعات، تحدث أكبر أحمد، السفير الباكستاني الأسبق في المملكة المتحدة ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الاسلامية في الجامعة الامريكية بواشنطن.
ويقول أحمد "اعتقد ان هذا هو أصعب وقت للمسلمين في الولايات المتحدة وخصوصا للشباب لانهم يتعرضون لضغط كبير من المجتمع. و خصوصا بعد تعالي الاصوات المنددة ببناء مركز اسلامي في نيويورك مؤخرا.”
ويضيف "البعض منهم وان كانوا قلة يشعرون بأن المجتمع الامريكي ينبذهم فيصبحون كارهين لهذا البلد.”
نشاط متطرف
وهذا ما حدث في جزء آخر من شمال ولاية فيرجينيا. فحسب تصريحات السلطات الامريكية فإن قضية "فيرجينيا فايف" كما يطلق عليها في وسائل الاعلام، أصبحت من احد اسباب القلق الامريكي من التطرف الديني في الولايات المتحدة.
فقد اختفى مواطنون أمريكيون من أصول شمال إفريقية وجنوب آسيوية فجأة العام الماضي.
وقد تم تتبع اماكن وجودهم لاحقا، ليكتشف انهم في باكستان حيث تم اعتقالهم وإدانتهم بتهم تتعلق بالارهاب.
ويقول بعض القادة البارزين في المجتمع المسلم هنا إنه لا يوجد في خلفيات هؤلاء الشباب ما يشير الى أنهم كانوا سيتورطون في أنشطة متطرفة.
وعندما اختفى الشباب الخمسة ولم يعودوا الى منازلهم من المؤتمر الذي قالوا لأهاليهم إنهم ذاهبون للمشاركة فيه خلال عطلة نهاية الأسبوع، قام أهاليهم بالذهاب الى المسجد الذي كان يرتاده الشباب ولم يذهبوا الى الشرطة أولا.
انعدام الثقة
ويرى نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية، أن هناك غيابا للثقة بين المسلمين الأمريكيين وبين السلطات الأمنية لهذا فضل الاهل ان يذهبوا الى المسجد اولا ثم الى المجلس.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية قد اقنعت عائلات الشباب الخمسة باللجوء إلى الشرطة وتوكيل محام.
ويقول عوض "إن الثقة بين المجتمع المسلم والسلطات الأمريكية للأسف تضررت بشدة في الماضي عندما شعر المسلمون الامريكيون إنهم مستهدفون.”
حقل ألغام
وفي وزارة الأمن الداخلي، ينكر مساعد الوزير لشؤون تطوير السياسات، عارف علي خان، إن الحكومة كانت بطيئة في التعامل مع ظاهرة التطرف داخل المجتمع الامريكي المسلم.
ويقول عارف: “لا أعتقد أن هذه المسألة تم تجاهلها، بل على العكس كنا دائمين متيقظين لهذه المسألة.”
ويعدد عارف الجهود المخطط لها من أجل تقوية العلاقات بين السلطات الامنية وبين المجتمعات المسلمة المحلية في الولايات الأمريكية. ويقول إن تلك المجتمعات هي التي يمكن أن تحدد من هم الذين يمكن أن يرتكبوا أعمال عنف.
لكن تقريرا صدر هذا الشهر وأعدته لجنة حزبية مشتركة تحقق في الأحداث التي قادت الى هجمات الحادي عشر من سبتمر أيلول قالت إن هذا النوع من التواصل مع المجتمع المسلم جاء متأخرا جدا.
ويقول التقرير إن الولايات المتحدة كانت بطيئة للغاية في التعامل بجدية مع التهديد الذي يمثله المتطرفون من داخل المجتمع، وأن هذا أدى الى أن تسير البلاد في حقل من ألغام مكافحة التطرف.
مسؤولية مشتركة
وتقول ياسمين: "سواء شئنا أم أبينا فإن المسلمين أصبحوا مسيسين أكثر. وأن على المجتمعات المسلمة أن تجد طريقا من أجل أن يكون أبنائها نشطين سياسيا دون التورط في العنف
ويقول محمد ماجد امام المسجد الذي ترتاده ياسمين ان المسؤلية تقع على الحكومة والمجتمع الامريكي المسلم على حد سواء.
ويضيف ماجد "علينا التواصل مع المجتمع الامريكي وعلينا ايضا ان نتواصل بشكل افضل مع الشباب الامريكي المسلم. “
ويختم ماجد حديثه بالقول "هناك مئات المواقع على الانترت التي تقدم معلومات مشوشة عن الاسلام كالمواقع الجهادية. علينا كأئمة ان نتواجد على الانترنت لنتواصل مع الشباب ونوفر لهم المعلومات الصحيحة.”
خلصت دراسة إلى أن أعدادا متزايدة من الأمريكيين لديهم قناعة بأن الرئيس باراك اوباما مسلم
وارتفع عدد من رأوا أن الرئيس الأمريكي مسلم من 11 بالمائة في مارس/ اذار 2009 إلى حوالي 18 بالمائة، وفقا لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث.
ووصلت نسبة من اعتبروا أن اوباما مسلم بين الجمهوريين إلى 34 بالمائة. وأعرب ثلث المستطلع آراؤهم فقط عن اعتقادهم بأن اوباما مسيحي.
وقال 43 بالمائة من المستطلع آراؤهم إنهم لا يعرفون ما هي الديانة التي يعتنقها الرئيس الأمريكي.
وأرجع البيت الأبيض الاعتقادات الخاطئة بشأن الديانة التي يعتنقها اوباما إلى "حملة معلومات مضللة" ينفذها خصومه السياسيون.
وقال مستشار البيت الأبيض للشؤون الدينية جوشوا دوبويس لوكالة فرانس برس "في الوقت الذي يمارس الرئيس دينه المسيحي ويلتزم به بشكل شخصي، هناك بالتأكيد أشخاص عازمون على نشر أكاذيب بشأن الرئيس وقيمه ومعتقداته".
للسياسة دور
وخلص الاستطلاع إلى أن القناعات بشأن الديانة التي يعتنقها الرئيس وثيقة الصلة بالأحكام السياسية عليه.
ووجد الاستطلاع أن الأشخاص الذين يعتقدون أن اوباما مسلم "يعارضون بشدة" أدائه لوظيفته، بينما يؤيد هذا الأداء أغلبية ممن قالوا إنه مسيحي.
وأجري الاستطلاع قبل يوم 13 أغسطس/ اب عندما دافع اوباما عن المسلمين في بناء مركز إسلامي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي.
وتأتي نتائج الاستطلاع وسط مخاوف بعض الأمريكيين المسلمين من الاستهداف بسبب التزامن المرتقب لعيد الفطر مع يوم 11 سبتمبر/ ايلول، تاريخ الهجمات في عام 2001.
ويخشى البعض أن مظاهر الاحتفال بمناسبة العيد سوف يساء تفسيرها باعتبارها احتفالات بذكرى الهجمات.
في الوقت نفسه يحتدم الجدل في الولايات المتحدة بشأن خطط لبناء مسجد ومركز اجتماعي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك، والذي شهد أبرز هجمات 2001.
وأثارت الخطط معارضة قوية لكثير من المحافظين، بينما دافع اوباما وعمدة نيويورك ورئيس الحزب الديمقراطي عن حق أصحاب المشروع في البناء.
مع تزايد حوادث العنف المرتبطة بإسلاميين متشددين من داخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين، فإن الضغوط تتزايد على جيل الشباب من الأمريكيين المسلمين، وهناك أيضاً جهود متواصلة لوقف اغترابهم عن محيطهم.
تجلس ياسمين اولاه على سرير غرفتها في منزل أسرتها في ولاية فرجينيا الشمالية، وتحدثني ماذا يعني أن تكوني مسلمة وعمرك 17 عاماً، وترتدين الحجاب في الولايات المتحدة الأمريكية.
تقول ياسمين: "الناس يتوقعون مني أن أكون هادئة لأنني ارتدي الحجاب".
ولكنها تضيف، وهي تضحك بصوت عال: "يمكنك أن تصفيني بأي شيئ ما عدا الهدوء".
ولدت ياسمين في الولايات المتحدة، لأسرة مكونة من خمسة أطفال، بعد سنوات قليلة من هجرة أبويها من بنغلاديش.
ورغم المرح البادي على ياسمين، فإن صوتها يصبح أكثر جدية، حين تحدثني، عن شعورها حين يصفها بعض زملائها الطلاب بـ "الرأس المنشفة"، داخل ردهات المدرسة، مستهزئين بحجابها.
ولكنها تقول، وبشكل قاطع: "أنا فعلاً أمريكية....ولدت هنا وتعلمت القيم الأمريكية حول المساواة والحرية".
وفي الوقت ذاته، تقول ياسمين أن مواقف بعض الأمريكيين تتركها عاجزة عن الرد.
وتضرب مثلاً على ذلك بأنها كنت مرة في متجر للكتب، وأقترب رجل منها، وقال: "انا اكره المسلمين"، وعاد بعد خمسة دقائق ليكرر الجملة ذاتها، مرة أخرى.
وتضيف ياسمين، قد أرد على مثل هذه التصرفات في المدرسة، ولكن عندما يحدثي رجل راشد بهذه الطريقة أرتبك ولا أعرف الرد.
ترأس ياسمين مجموعة من الشباب المسلم في المسجد القريب منها، وهي تؤمن إيمانا عميقا بضرورة الانفتاح على أتباع الديانات الأخرى، وبناء جسور التواصل مع الأمريكيين الذين قد ينظرون بريبة للأقلية المسلمة

ولكنها تستدرك، بالمقابل، بأن على المجتمعات الإسلامية داخل الولايات المتحدة بذل المزيد من الجهود للتصدي للشكوك والمخاوف من بعض الشبان المسلمين.
في جزء آخر من الولاية ذاتها، يقبع منزل صغير تم تحويله إلى مسجد قبالة مركز للتسوق.
يرفض إمام هذا المسجد مناقشة خمسة مصلين شبان تتراوح أعمارهم بين 18 حتي 25.
هم مواطنون أمريكيون من أبناء مهاجرين من شمال أفريقيا وجنوب آسيا، أختفوا بين ليلة وضحاها في أواخر العام الماضي.
ولاحقاً تم العثور عليهم في باكستان، ولكن مدانين بتهم الإرهاب.
قيادات الجالية المسلمة في الولايات المتحدة المطلعين على القضية، يقولون بأن خلفيات الشبان لم تش على الإطلاق، بأنهم قد يتورطون في نشاطات متطرفة.
عندما تأخر هؤلاء الشبان في العودة إلى منازلهم، بعد أن أخبروا أسرهم بأنهم ذهبوا لحضور مؤتمر في عطلة نهاية الاسبوع، ذهبت الأسر الى المسجد بحثاً عن مساعدة، عوضاً عن الذهاب إلى الشرطة.
صلاة مشتركة بين الأديان
يقول رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نهاد عوض بأن هناك انعدام للثقة ما بين المسلمين وسلطات تنفيذ القانون بالولايات المتحدة.
وكانت منظمته نصحت أسر الشبان الخمسة بالذهاب للشرطة، وبتوكيل محام على الفور.
يقول عوض: "لسوء الحظ، الثقة تضررت بين الطرفين بسبب كثير من الحالات في الماضي، حيث شعر المسلمون الأمريكيون بأنهم كانوا مستهدفين، ومع مرور الوقت انعكس هذا سلباً على علاقة المسلمين بسلطات تنفيذ القانون".
الحكومة بدورها تسعى إلى تغيير هذا الوضع، وبعض المساجد كذلك.
في المسجد الذي ترتاده ياسمين اولاه في ولاية فرجينيا، كان أحد عناصر مكتب التحقيقات الفدرالية FBI من المدعوين لصلاة مشتركة بين الديانات وحفل عشاء
لكن تقريرا صدر هذا الشهر من قبل لجنة مستقلة كانت قد حققت في الأحداث التي أدت إلى تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، أشار بأن جهود التواصل هذه بين السلطات والمسلمين الأميركيين تأتي متأخرة جداً.
وقال التقرير الرسمي أن الولايات المتحدة كانت بطيئة في أخذ التهديد الذي يشكله المتطرفون محليو النشأة على محمل الجد، حيث كان هذا البعد غائباً عنها.
وكانت الولايات المتحدة كالأعمى في حقل الألغام هذا.
الأمين المساعد في وزارة الأمن الداخلي عارف عليخان، ينفي بأن رد الحكومة كان بطيئا.
وقال: "لا أعتقد بأننا تجاهلنا هذا الأمر. لقد كنا دوماً يقظيين بهذا الخصوص".
وفيما يورد عليخان الخطوط العريضة لجهود تعزيز العلاقات بين أجهزة تنفيذ القانون المحلية والجالية المسلمة، يرى بأن الطرفين يستطيعان تحديد الأشخاص الذين قد يلجؤون إلى العنف.
ويضيف: "ولكن هذا يفترض أن الآباء، والأئمة وغيرهم يعرفون الشبان الذين يتم استمالتهم من قبل المتطرفين، ولكنهم غالباً لا يعرفون. كما انهم ليسوا على دراية دائما بالمواقع الالكترونية التي تثير مشاعر هؤلاء الشبان من خلال تصويرات مؤثرة حول معاناة المسلمين في الحروب سواء في أفغانستان أم في العراق، أو الفلسطينيين وهم يحاربون ما يرونه احتلالاً إسرائيلياً مدعوماً من الولايات المتحدة".
تقول ياسمين: "سواء أحببنا ذلك أم لا، أصبح المسلمون أكثر تسييساً...ينبغي على الجالية المسلمة البحث عن وسائل لجعل الشبان نشطين سياسياً دون أن يكونوا عنيفين".



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية هل هي اكبر من ان تسقط اذا كنا مخطئين، فان اثر ذلك ع ...
- اسقاط النظام.. التحرير والاستقلال
- 13 مارس موعد سقوط الرئيس اليمني صالح وامريكا علية ان يستجيب ...
- اليمن في اليوم العاشر للاحتجاجات المستمرة منظمة التغيير تدين ...
- مركز الحريات الصحافية CTPJF يرصد أكثر من 50 جريمة اعتداء واس ...
- عاجل الى شرفاء العالم / عدن تغرق بالدماء والأشلاء لضحايا الم ...
- في اليوم التاسع للاحتجاجات مظاهرات ابناء الجنوب مستمر في عدن ...
- الرئيس صالح ,,, وعرفة الانعاش
- اليمن اندلاع انتفاضة التغيير والتحرير والاستقلال بعد رحيل مب ...
- انتفاضة مصر هل هي موشر لنهضة اسلامية ,, اما بداية انتقال للس ...
- احتمال وقوع كارثة نووية ليس مستحيلا
- نداء وإستغاثة الى كافة القوى الخيرة في العالم والمنظمات المج ...
- جلسة عاصفة في البرلمان البريطاني يحضرها ممثل المعارضة الجنوب ...
- تنظيم القاعدة وتوقيت تنفيذ عملياتة في اليمن
- نظام الجنرالات الثلاثة في مصر .. هل يجتوي الغضب الشعبي المصر ...
- احداث تونس درس قاسي للانظمة العربية وجنوب اليمن درس قادم
- توكل كرمان كسرت القيد في اليمن والي الابد
- صحيفة التلجراف البريطانيا رياح تونس تجتاح الأنظمة العربية مع ...
- بلاع صحفي للمعارضة الجنوبية (التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج) ...
- ظاهرة إقدام المحتجين على إشعال النار في أنفسهم للتعبير عن يأ ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد النعماني - خلافات حادة في نقاشات بالكونجرس الأمريكي حول -التطرف الإسلامي