أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باليزيد - استفق يا رفيق اتشافيز.















المزيد.....

استفق يا رفيق اتشافيز.


محمد باليزيد

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعدة أيام والكتائب تهاجم، والأرواح تسقط،(0) وصاحب صاحبنا يصيح: "أنا ربكم الأعلى". وحين رأى صاحبنا أن نجم صاحبه آفل استفاق من نومه: "أستطيع أن أحل الأزمة بينهم، أستطيع أن ألعب دورا يسجله لي التاريخ." !! عجبا. لقد استطال سليل الفراعنة الحقيقيين وتشبث بكرسيه إلى آخر لحظة لكنه لم يتجرأ يوما ويقول: "أنا لست رئيسا ولا وزيرا، أنا فوق كل هذا. أنا الذي منحت الشعب السلطة، تفضلا مني ، سنة 1977 كي يظل يعبدني، ليس خوفا في سلطة لم تعد لي ولا طمعا في مالي، الذي هو مال الشعب، ولكن حبا في ذاتي(1)، لا غير. أنا أستطيع أن أنظف دولتي حيا حيا وزنكة زنكة وبيتا بيتا (2) كي لا أبقي على الحياة غير الذين يحبونني دون أن يخافونني لأطمئن أن طاعتهم، المبنية على الحب لن تتزعزع يوما كالطاعة التي تبنى على الخوف." بعد كل هذا يأتي رفيقنا، أو الذي نعتقد أنه يستحق أن نلقبه هكذا، ليقول لنا بأن ما يقع "مجرد أزمة" بين القذافي وبعض المعارضة وأنه يعرض وساطته لحلها.
نعم، لقد بنى السيد الرئيس، تشافيز، سمعته على مبدأ معاداة الأمبريالية بالإضافة إلى برنامج حكومي مساند للفقراء. ولقد كنا نعتقد أنه كان جادا في نهجه ذاك ولازلنا نتمنى أن لا نكون قد خُدعنا. لكن أبسط المراقبين في العالم العربي أو حوله كان يفهم أن القذافي، ولقد فاق في ذلك حتى صدام حسين، لا يهمه من معاداة الغرب/الأمبريالي سوى اليافطة التي يعلق على خيمته ليلويها على عنق كل من يعارض سلطته بحجة أنه عميل للغرب وليسجد تحت أقدامه بعض البسطاء من أفريقيا ويضمن هو جلوسه فوق آبار النفط الذي يصدر لهذا الغرب بالذات. ألم يبدي القذافي جبنه الوقح منذ أول يوم لهجوم الغرب على صدام وقدم على "طبق من ذهب" كل أورانيوم الشعب الليبي للولايات المتحدة خوفا من أن يكون مصيره كمصير صدام؟ هل يمكن أن نعذر رئيس دولة، كتشافيز، على جهله بكل ما يجري في السياسة الدولية لمجرد أنه يرفع شعار "ضد الإمبريالية" ونسمح له بأن يسمي "رفاقه" كل من يرفع هذا الشعار لغرض واحد هو تأبيد جلوسه على كرسي فوق أكتاف الجائعين من شعبه؟ لا يا رفيق تشافيز. يجب أن تستفيق، إن كنت فعلا مجرد غافل لا مستغفل، وأن تبدأ من اليوم نهجا جديدا: "ليست الشعارات هي من يصنع التاريخ، وإنما السواعد."
ولنفترض، يا رفيق اتشافيز، أن المناضلين الأحرار في ليبيا استجابوا لدعوتك، فما هي السيناريوهات التي تتخيلها لحل هذه "الأزمة"؟ (3) إن القذافي، الذي يقول أن كل الذين يتظاهرون ليسوا سوى أنصار القاعدة المجرمين أو أشخاصا مهلوسين، إن هذا المهلوس لن يرضى بأقل من أن يقبض، بعد حل الأزمة، على هؤلاء المجرمين وينتقم منهم لما اقترفوه، في حق الشعب الذي فقد بعض أبنائه بسببهم وفي حق القائد الذي مرغت سمعته في الطين، ويرمي بهم في الزنازن أو تحت المقاصل. وإنك يا رفيق لن تستطيع، إن استطعت الوقوف في وجه ذلك المجنون، سوى الركوع تحت قدميه من أجل أن يمن برحمته ويبقي أولئك المجرمين أحياء دون تنفيذ "حكم الشعب"/حكم الإعدام فيهم. فهل تر إلى أي درك ستنزلك مروءتك؟ إنك، يا فخامة الرئيس، لا يليق بك أن تعتبر مهلوسا مثل القذافي رفيق درب بعد كل ما فعل. أقول بعد كل ما فعل فقط بعد 17 فبراير. ذلك أن رئيس دولة، ولو كان رئيس دولة مثاليا خلال حتى 30 سنة، يجب أن تسقط حصانته لمجرد أن يصرح بأنه فوق الشعب وفوق السلط، تسقط حتى قبل أن يبدأ في تقتيل المواطنين. إن الغرب، الذي نقول عنه نحن العرب بأنه إنما هو وراء مصالحه وأنه ما أن ير أن لا فائدة من تأييد رئيس في طريقه للسقوط، حتى يبدأ بالتصريحات "المؤيدة للتغيير" إن الغرب هذا نجهل عنه نحن العرب، بفعل عقدتنا معه التي لن تحل ما دمنا لا نتعامل معه على كفتين متوازنتي القوى، نجهل عنه، أو بتعبير أصح، تعمى أعيننا عن الإيجابيات في سلوكه ومنها منطقه: نزع الشرعية عن رئيس مثل القدافي حتى ولو جاء القرار متأخرا مثلما صرح الرئيس الإيطالي الذي قال "يجب عدم إزعاج القذافي الآن". لأن الدولة الإمبريالية لم يتضح لها بعد أن القذافي ساقط لا محالة. أو مثل الجامعة البريطانية التي لم تفكر يوما ما بأن سيف الإسلام "يمكن أن يكون قد زور شهادة"/عفوا، أن الجامعة المحترمة قد زورت شهادة لسيف الإسلام، إلا بعد أن سقط هذا السيف في المزبلة ولم يعد يساوي شيئا، ولم يعد يجدينا شيئا سواء تركنا له الشهادة أم أسقطناها عنه. إذ بعد 17 فبراير لم يعد يهم الشعب الليبي إن كان سيف الإسلام قد حصل على شهاداته من الجامعة المحترمة أو من كاباريهات لندن، فذلك كان سيكون ذا فائدة حين كانت تلك الشواهد تضيف سلطة لسلطة السيف.
إن الاكتفاء بالشعارات يا رفيق هو ما جعل الأمور تختلط على المواطن العربي الذي لم يعد يفرق بين شعارات المعارضة وبين شعارات الحكام الذين سرقوا شعارات المعارضة، حتى قبل أن يدجنوها. وآخر هذيان بهذا الشأن، ونتمى أن لا تكون صدقته هو الآخر واعتبرته رفيق درب، آخر مبدع في هذا الميدان هو الرئيس اليمني الذي صرح هذه الأيام بأن : "كل ما يجري في الوطن العربي هذه الأيام يدار من غرفة في تل أبيب و البيت الأبيض." يا للمعجزة!! تل أبيب والبيت الأبيض اللذان كانا الدعامة الرئيسية لكل الحكام الطغاة ضد شعوبهم يتحولان بقدرة قادر إلى مساند لثورة الشعوب ضد حكامهم. ثم بعد ساعات يطمئن السيد الرئيس البيت الأبيض على أنه "جاد في طريق الإصلاحات". ما أحمق هؤلاء العرب! البيت الأبيض مرة شيطان يحرك خيوط الفتنة ومرة هو "يد السلام والديمقراطية العليا" فوق كل العالم التي على كل من ينوي "التَّمَقرط" أن يصرح لها بنواياه مسبقا كي تباركها!!



0) كمغربي، أستسمح من الإخوة المناضلين الليبيين لأتدخل، برأيي في بعض ما يجري. إذ، رغم أن الثورة شأن إنساني/أممي وليست شأنا محليا، إلا أن هذه الأيام لها خصوصياتها. ففي هذه الأيام وفي الوطن العربي أصبحت المهمة الداخلية/كل ينظف بيته، ذات أسبقية عاجلة قبل مسألة أممية الثورة. ليس لأن بيت الجار لا يعني الجار في شيء ولكن فقط من منطق أن من لم ينظف بيته ويتطلع إلى مساعدة الآخرين إنما هو يعرقل بفعله هذا محاولة الجيران ويجعلها أصعب بكثير مما إذا اهتم ببيته. وبالمناسبة أود أن أشير على إخواني شباب 20 فبراير المغاربة إلى أن تجربة ما يجري في الوطن العربي اليوم يجب أن نستفيد منها شيئا واحدا: لا فائدة من المسيرات. الحل الوحيد في الاعتصامات في أماكن معلومة واضحة. إن المسيرة تشبه فعل المتجول في الأزقة جارا مغناطيسا كبيرا بهدف جذب كل قطعة حديد مهما صغرت، جذبها ليس طواعية ولكن بفعل قوة المغناطيس، بينما الاعتصام يعني وفود الناس الواعين الملتزمين والمستعدين للالتزام، مع الثورة أو الإصلاح، لأنهم جاؤوا عن وعي وإرادة وبالتالي هم قادرون على الصمود حتى تتحقق أهدافهم كبيرة أعلنوها أم صغيرة. أما جر الناس من الأزقة فإنه يؤدي إلى أن يلتصق بالمغناطيس أناس يغلب عليهم حقدهم [للبرجوازية] أكثر مما يغلب عليهم وعيهم بما عليهم فعله وبالتالي يكونون مجرد فخ لإفشال أي عمل منظم وحجة للنظام كي يقمع الكل. المطروح على القوى الحية ليس فقط إخراج الناس بقدر ما هو إفهام الناس من أجل ماذا سيخرجون.
1) تقول الصوفية علينا أن نعبد الله حبا فيه وليس خوفا منه.
2) لقد سبق للحسن الثاني أن قال: "أستطيع أن أضحي بثلث الشعب المغربي كي أعيش ملكا على الباقي." وهذا نهج ليس غريبا عن حكام هذا الوطن العربي. في مقال سابق لي وإن يكن الموضوع بعيدا شيئا ما عما نحن بصدده، وأنا أتكلم عن الإسلام والعرب، لم أجد تعبيرا أصف به هذه الوضعية العربية سوى قولي: "لقد ابتلى الله الإسلام بالعرب."
3) أضع كلمة أزمة بين ".." لأنني لست مقتنعا بوصف ما يجري في العالم العربي، وفي ليبيا بالخصوص، بكلمة أزمة.



#محمد_باليزيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى السادة:خبراءنا المغاربة في الاقتصاد.
- المغرب، هل هو الاستقرار؟
- جهازي القضاء والأمن، أية علاقة؟
- -المنھج الجديد في الاقتصاد العالمي-
- من مستويات فقدان الذاكرة
- منحى لورونز ومعامل جيني: شرح وبرهنة
- التقاعد والرأسمالية المتطورة
- مسؤولية المثقف العربي
- الأصولية والنقد الماركسي للاقتصاد السياسي(2)
- الأصولية والنقد الماركسي للاقتصاد السياسي(1)
- أخلاق الشعب الإسرائيلي من خلال الكتاب المقدس. (الجزء الثاني)
- مجرد أصفار (اقتصاد)
- الأخلاق والنفاق
- فتوى القتل اليهودية
- الإسلام ومجتمع الأشباح
- فتوى السن
- أخلاق الشعب الإسرائيلي
- الجيش الذي لا يقهر
- تقرير المصير بين الإيديولوجية والانتهازية
- الفساد في المغرب


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باليزيد - استفق يا رفيق اتشافيز.