أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قمبر - متى يبدأ الحوار ..؟؟!!!















المزيد.....

متى يبدأ الحوار ..؟؟!!!


خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد فتح سمو ولي العهد المجال للحوار بين كافة الأطراف . ولكن هناك إشكالية من هو الممثل الحقيقي للشعب.. البرلمان فقد شرعيته لكونه برلمان مصالح شخصية و مطالب هامشية كتل سياسة تفتقد إلي المصداقية ..فمنذ بداية الانتخابات التشريعية البرلمانية كانت تعكس صورة قاتمة لتركيبة المجلس .. فهناك الموالاة للحكومة وللمصلحة و حب الظهور . بالرغم من وجود المعارضة إلا إنها أيضا فقدت ذلك الزخم و تلك البرامج و الطموحات و بدأت تدور في فلك لا نهاية له ..فأصبح البرلمان مجرد واجهة وصورة منفرة لكل مشاهد إلا للحكومة طبعا..!!!

فالدستور المعدل انكشفت نقاط الضعف فيه ومبادئ الميثاق لم يكن ضمن الطموح و الآمال للمواطن البحريني البسيط .. فالفساد الإداري و المالي اتسعت دائرته و الأوضاع المعيشية و الاجتماعية أصبحت في ضنك و الأوضاع الاقتصادية تقام تحت توجهات و أسس واهية و غير مدروسة ... والأوضاع التعليمية و الثقافية أصبحت تعتمد علي الظاهر و أغفلت الجوهر.. فظهر الفساد الجامعي و الشهادات المشبوهة والمؤهلات المزخرفة و الخاوية علي عروشها .. وظهر المطبلون و المنافقون وذو المصالح الشخصية حتى الكتل الإسلامية أصابها هذا الداء البشع والذي خرم العظم حتى النخاع.. ومن المؤسف إن هذه الأوضاع جاءت تحت شعار الإصلاح ..و هذا الأخير بالرغم من مبادئه الجليلة و السامية إلا انه تم تغليفه بحزمة من الألوان و الزخارف التي لم تستطع جوهره المتهالك .. فقد زاد الفساد و زاد المفسدين وقد اكتوى به كافة المواطنين و خاصة البسطاء منهم .. حتى القضاء الذي كان من المفترض أن يكون معينا للضعيف و محققا للعدالة و المساواة فقد ظهر مخيبا للآمال .. فقد كثرت القضايا وكثر المتشاكين و ضاعت الحقوق .. وأهمها ذلك التسويف القبيح إذا حمل أصحاب الحقوق اعباء نفسية و مالية في قضايا واضحة وضوح الشمس فقد دخلت البيروقراطية القضائية بالإضافة إلي البيروقراطية في التنفيذ..

هناك أخطاء جسام و تجاوزات كبيرة وسوء إدارة من قبل الحكومة التي صدر في حقها 7 تقارير متتالية تملئها شواهد وأدلة قبيحة تثبت فسادها الإداري و المالي ..!!! ولكن غابت المساءلة وغاب العقاب ... فالمال العام يهدر نهارا جهارا .. ومن المضحك المبكي إن الحكومة تتباكى في تصريحاتها الرسمية بان هناك عجز في الميزانية و ازدياد في المديونية..!!! وتطلق بالونات الاختبار لجس نبض الشارع البحريني بأنها سترفع دعم المحروقات.. وسترفع الدعم الغذائي للمواد الضرورية .. وستقوم بفرض ضرائب أو رسوم علي الصرف الصحي ..!!! فندما تزداد صيحات الاستهجان والهيجان و الاحتجاجات الجادة من قبل المواطن البسيط .. تفاجئنا الحكومة بأن لا نية لها برفع الدعم أو فرض رسوم ..!!!! لعبة قبيحة تزيد المواطن هما و حزنا فترفع الضغط و تزيد نسبة السكر في الدم و تزيد عصارة المعدة فتتولد قرحة المعدة .. فلا عجب إن المواطن البحريني اليوم أصبح علامة مميزة .. فهو من المؤكد ليس بحرينيا إذا لم يكن مصابا بالسكر أو الضغط أو قرحة المعدة ..!!!

اليوم تشهد البحرين حراكا شعبيا سلميا وهو المطالبة بالإصلاح الشامل و الحقيقي .. بالرغم من الألم و الحسرة علي الشهداء الذين سقطوا في دوار اللؤلؤة ...فمازال المواطن البحريني وخاصة من المعتصمين في الدوار يمتاز بذلك الوعي الكبير في ذلك الأسلوب السلمي و الحضاري والتعاطي من اجل نيل مطالبه و حقوقه المشروعة ... البعض حاول ويحاول أن يصف ما يحدث بالطائفية أو المذهبية وزرع الشكوك بالرغم من أنها وطنية ومشروعة ..

ماذا يريد المعتصمون في دوار اللؤلؤة ..؟؟!!
الجميع يقر وخاصة ديوان الرقابة المالية و الإدارية بوجود خلل كبير و فساد مستشري في الحكومة ..بموجب التقارير الرسمية المقدمة من قبل الديوان .. فالحكومة قد أوكل إليها تلبية احتياجات المواطن المعيشية و الإسكانية و الاجتماعية و الاقتصادية و التعليمية و الصحية و الخدمية ..ولكنها أخفقت في تحقيق هذه الرغبات .. بل إنها فأقمتها باتخاذها قرارات تتعلق بالتجنيس السياسي الذي شكل عباء اجتماعيا و اقتصاديا و سياسيا ..
ماذا يريد المعتصمون في الدوار ..؟؟!!

في جولة سريعة بين المعتصمين لمعرفة ماذا يريدون ..؟؟!!

المملكة الدستورية تعد مطلبا شرعيا لتحقيق دولة المؤسسات و القانون التي ينادى بها كافة الأطراف لتحقيق العدالة و المساواة و تكافأ الفرص بالإضافة إلى محاربة الفساد و المفسدين وبدون تميز ..تغير الحكومة .. وانتخاب حكومة جديدة من قبل الشعب .. فقد أثبتت الأعوام السابقة عدم قدرة الحكومة الحالية في مواكبة الحضارة و عدم استطاعتها تحقيق طموح المواطن بكافة أطيافه و انتماءاته ، الجميع يطالب بالعيش الكريم و تحقيق الكرامة الإنسانية التي جاء بها ديننا الحنيف و التشريعات الدولية التي اعترفت بها مملكة البحرين وحل مشكلة البطالة ومشكلة الإسكان ومحاربة الواسطة و المحسوبية " الفساد " ،يطالب المعتصمين ضمانات للمستقبل اجتماعية و إسكانية وصحية وتعليمية .. فهو اليوم يعد مبهما في غياب تفعيل القرارات الخاصة بالمواطن البسيط و المعوز ..المطالبة بتعديل الدستور يعد احد المطالب فهو لا يلبي الاحتياجات لتحقيق الإصلاح الشامل و تحقيق مبادئ العدالة و القيم الإنسانية .. بعد الحادثة الأليمة التي سقط فيها الضحايا.. قد تسببت في إسقاط الثقة بين الحكومة والمواطنين .. فان الجرح يلاشك بحاجة إلى تضميد وبناء ثقة قوية متبادلة و هي من المؤكد بحاجة إلى وقت ، ومن المطالب إطلاق كافة المساجين وتعويض عن الضحايا لجبر الخواطر ..
فالمعتصمين لا ينتمون إلى جمعيات أو تيارات سياسة و أنهم ما يسعون إليه سوى الإصلاح الموضوعي و الشامل.. ومن الغريب إن البعض عندما ينادى بإسقاط النظام .. أكد بأنه يقصد إسقاط الحكومة و ليس شرعية الحكم في البحرين .. وهناك فرق كبير .. البعض يرفض الحوار إذا كان من اجل الحوار وذلك بسبب انعدام الثقة و ضعف الضمانات الرسمية ..
من الغريب بالرغم من إطلاق سمو ولي العهد مبادرة الحوار .. مازال هناك تردد غريب من قبل الجمعيات السياسية والكتل المختلفة.. وهى من المؤكد تفتقد إلى روح المبادرة و الحوار الموضوعي ..إن الوقت يمر بسرعة و الأوضاع الاجتماعية و النفسية و الاقتصادية تزداد سوءا والجميع قابع في مكانه .. !!! نحن في البحرين باختلاف أطيافه و تنوعه نعيش في قارب صغير .. تملئه العاطفة الجياشة في حب الوطن والذي يحتاج إلى ذلك العقل الواعي للأخذ بالمبادرة بالحوار .. وطرح المطالب و مناقشتها والوصول إلى بر الأمان .. حفظ الله البحرين و أهلها الكرام ..



#خالد_قمبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب الوطن بين العاطفة و العقل ...!!!
- عودة الروح لجسم تملئه الجروح ...!!!
- ما معنى الرؤية الاقتصادية 2030 ... وهل ستنجح .. .؟؟!!
- الفساد والمفسدون .. الى متى ...؟؟!
- فهنا رشوة و هناك نواب.. وهناك مواطن .. قابع عند الباب ..!!
- الانتخابات البرلمانية في البحرين 2010 ...!!!!!
- فاقد الشىء لا يعطيه ...!!
- المحرق .. و العراقة المفقودة ....
- نجاح المجلس النيابي مرتبط بموافقة الحكومة ...!!!! سبب وجيه ل ...
- دمعة علي خد الوطن ...
- لا حياة لوطن بدون قانون و قيم ..
- أمريكا و ثوب العفة ..!!!!!!!
- ما مدى جدية المساعي الأميركية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة..؟ ...
- فشل السلطة الرابعة في الإصلاح ..!!!
- الماء و الحيوان و الجماد يتفاعل مع صوتك و احساسك ..
- فشل النواب المحتوم ....
- الاساءة الي التعليم الاكاديمي .. من يوقفها ..!!!
- قوانين على الاهواء و المصالح ...!!!!
- البحوث والدراسات العلمية العربية .. الي أين ..؟؟!!!
- تعليمنا العالي .. تملئه الثقوب .. وعن الصواب محجوب ..!!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قمبر - متى يبدأ الحوار ..؟؟!!!