أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الجهل نور والعلم ظلام














المزيد.....

الجهل نور والعلم ظلام


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب العربية تبحث عن الديمقراطية وتنتزعها انتزاعا من طغاتها وهذا شيء مفرح جدا ويعتبر إنعطافة كبيبرة في المجتمعات العربية التي غادرت مناطق الخوف من الطغاة وهي الآن تشق طريقها نحو الحرية بعيدا عن وصاية الحزب الحاكم وزوجة الريس وأبناء الريس وطباخ الريس .
ومن خلال القراءات المتأنية للكثير من الدراسات والتقارير التي تصدرها المنظمات العالمية خاصة ما يتعلق منها بالتنميةالبشرية فكل كل الدلائل تشير إلى إن نسبة الأمية في المجتمعات العربية تصل بحدود 40% أمية أبجدية وليست تكنولوجيا أي إن 40% من الشعب العربي لا يجيد القراءة والكتابة وهذه كارثة كبيرة في القرن الحادي والعشرين وتعاني منها المجتمعات عقودا طويلة قادمة خاصة وانها بصدد الإنتقال للنظام الديمقراطي القائم على الانتخابات المباشرة من قبل الشعب وهذا يعني بأن ما نسبته 40% من أبناء العرب سيختارون ممثليهم في مجالس النواب والبرلمانات ربما بطريقة قد تشوبها بعض التحفظات لكونهم لا يجيدون القراءة والكتابة وبالتالي سيتعينون بآخرين لكي يكتبوا لهم أو يؤشروا لهم أمام الحزب الذي ينتخبونه وهذا يخضع لمدى نزاهة من أستعان به هل هو نزيه لدرجة لا يميل لفئة دون أخرى ويؤشر على من أراده صاحب الصوت ؟ هذه مشكلة كبيرة جدا خاصة وإن الانتخابات سرية ولا يمكن أن تكون علنية لأنها ستفقد جزء مهم من أركانها ، لهذا سنجد الأنتخابات في الوطن العربي تشوبها بعض الطعونات عن مدى نزاهة هذا وذاك من جهة ومن جهة ثانية لا أحد يقبل بالنتائج لأن الجميع لا يريد أن يصبح معارضة بل الكل يسعى لأن يتولى السلطة ، وهنالك نقطة مهمة بأن الانتخابات العربية لا يمكن لها أن تفرز أغلبية وقد يقول البعض لماذا ؟ أقول لأن من ستخوض الإنتخابات في بلداننا أحزاب يقترب عددها من 100 أو أكثر وليس جمهوري وديمقراطي أو عمال ومحافظين بل سنجد أحزاب عديدة وبأسماء يصعب حفظها وكل منها سيحصل على بضعة مقاعد وفي نهاية المطاف سنجد كل هذه ألأحزاب في حكومة تسمى ( شراكة وطنية ) أو ( حكومة الجميع ) وغيرها من التسميات التي نتفنن في إختراعها كي لا نكون في مقاعد المعارضة ، وبالتزامن مع هذا ستكثر الصحف والفضائيات فلكل حزب صحيفته المركزية وفضائيته على أمل أن تكون له وزارة سيادية كانت أم خدمية أو حتى وزارة دولة لكي يستطيع من خلالها تمويل جريدته من اعلانات هذه الوزارة والدوائر المرتبطة بها وايضا تمويل مرتبات العاملين في الفضائية باعتبارهم موظفين في أحدى دوائر الوزارة ، وبالمقابل سنجد الصحف المستقلة والتي تمثل شريحة المثقفين تستجدي الإعلان ولا أحد يمنحها حتى اعلان وفيات وستصدر بصفحات قليلة ولا أحد يشتريها سوى من بقي على إيمانه بأن الثقافة سلاح لا بد منه ، بينما نجد صحف الأحزاب توزع مجانا لأنها ممولةمنمال الشعب ، وبعد أشهر يخرج الشعب طالبا حقوقه ومطالبا باعادة الانتخابات ويتم اعادتها لنحصل على نتيجة أسؤأ بكثير حيث يصبح عدد الأحزاب بعدد مقاعد البرلمان ويصبح عدد الوزارات أكثر مما كان لأن نسبة الأمية ترتفع من 40% إلى 60% بعد أربعة سنوات من الديمقراطية لأن شعار أغلب الأحزاب في العالم العربي الجهل نور والعلم ظلام .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويسألونك عن الفيسبوك
- سيناريوها المنطقة القادمة .. الفوضى بديل للشمولية
- لا تستنسخوا تجربتنا
- الكرسي الدوار
- النظام العربي والأفق الضيق
- ياسمين تونس
- شكرا تونس .. ستظلين خضراء
- انتصرنا جميعا
- مذكرات السياسيين وكتابة التاريخ
- من يتفاوض نيابة عن العراقية؟
- محو الأمية من جديد
- لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق
- مأزق تشكيل الحكومة
- القاعدة وصناعة الاعداء
- تخبط الإرهاب
- اا سبتمبر الاسباب والتداعيات
- من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟
- مستقبل العلمانية في العراق


المزيد.....




- قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...
- مصرع أكثر من 55 شخصا في جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة ( ...
- سيناتور روسي يكشف سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكر ...
- ?? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في ...
- مصر.. حكم بالسجن 3 سنوات على المتهمين في قضية -طالبة العريش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الجهل نور والعلم ظلام