أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - ويسألونك عن الفيسبوك














المزيد.....

ويسألونك عن الفيسبوك


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ويسألونك عن الفيسبوك ، هذا الذي فرق الشعوب وجعلها بين موالي ومعارض ، البعض يردد عليه الشعب يريد إسقاط النظام ,آخرون يرددون الشعب يريد إبقاء النظام ، وشعر العالم بأن العرب أكثر أمة سخرت التكنولوجيا لإسقاط أنظمتها فهل هذا صحيح ؟ حقيقة الأمر توقفت كثيرا أمام مجموعة أرقام ونسب مئوية صادرة من منظمات عالمية تؤكد بأن 43% من أبناء الشعب العربي لا يجيدون القراءة والكتابة وبالتأكيد بأن الـ 57% هنالك نسبة عالية جدا منهم لا تجيد استخدام الحاسوب ، ومن يجيد استخدام الحاسوب ولديه خط أنترنت في غرفة نومه هم بالتأكيد نسبتهم قليلة جدا جدا جدا فمن أين جاءت الثورة الفيسبوكية إذن ؟ أنا شخصيا كنت قبل عام تقريبا في ورش عمل نظمتها مؤسسات تربوية لما سمي ( بالنخب التربوية ) أو القادة التربويين وكل محاضراتها كانت على أقراص مدمجة والمحاضرات على الحاسوب وقد تبين بأن اثنين فقط من مجموع أربعمائة يجيدون استخدام الحاسوب أي ما نسبته 0.25% من النخب التربوية وبالتالي تم إكمال ورش العمل بالورقة والقلم وطز في التكنولوجيا لكن هؤلاء تخرجوا ليحملوا لقب قادة كما هو شأن القادة العرب الآن فكلهم قادة .
نعود للفيسبوك الذي وحد العرب وفرقهم ، وبات الحكام يلعبون لعبة القط والفأر مع شعوبهم ويقسمونهم إلى موالين ومعارضين على أمل نشوب حرب أهلية ، وهذا الأمل يبقى قائما حتى بعد سقوط الرئيس ، وعادة ما تكون الحروب الأهلية موجودة في ما يسمى بالتصارع على المال والسلطة التي عادة ما تتزاوج في نهاية الأمر .
ونرى الآن ولادة سريعة جدا لأحزاب الأنابيب إن صح التعبير في بلدان عربية عديدة وكلها تأمل بالسلطة ونيلها وإذا لم تفز بالانتخابات ترفع شعارات التزوير وتستنجد بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة لكي تسرجع حقها المغدور والمسروق عيني عينك كما يقولون .
قبل قليل كنت أنصت للوزير الأول الغنوشي في تونس وهو يقدم استقالته على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيله وأنا شبه واثق بأن هذه الاستقالة ناجمة من رغبة ألأقلية التونسية وليست الأكثرية لأن الشوارع العربية الآن سواء في مصر أو تونس تحركها الأقلية لأن الأغلبية قالت كلمتها وجعلت بن علي ومبارك يرحلان غير مأسوف عليهما ، وهنا جاء دور الأقلية التي تسعى للقفز فوق الأغلبية وتحاول فرض هيمنتها ولا نريد أن نقول أجندتها حتى لا يفسر الأمر على إننا نعيد تكرار ما قيل سابقا .
إذن استقال الغنوشي ، وسيستقيل أحمد شفيق ، ما هو بديلهما ؟ هل سيختلف عنهما ؟ يبدو إن الأخوان في مصر وتونس لا يعرفون بأن مشاكلهم اقتصادية ولا يمكن حلها إلا من خلال إعادة دوران عجلة الإقتصادين المصري والتونسي ، وكلاهما يعتمد على السياحة بدرجة كبيرة جدا وخاصة مصر التي تعتاش على السياحة والقادمين لمنتجعاتها في شرم الشيخ سواء من أوربا أو إسرائيل خاصة وإن أكثر من 20 ألف شهريا يدخلون لمصر من إسرائيل وتوتر الأوضاع يجعل هؤلاء يتجهون صوب دبي التي زادت أرباحها خلال الشهر الماضي في قطاع السياحة 30% بفضل الأزمتين المصرية والتونسية وهذا يعني بأن الأمارات ستسعى جاهدة لإبقاء الحال في مصر وتونس على ما هو عليه يساعدها في ذلك مجموعة كبيرة جدا من أحزاب الأنابيب في كلا البلدين والذين سيجدون دعما إعلاميا كبيرا ولقاءات يومية عبر القنوات الفضائية التي تملأ أرجاء الفضاء العربي .
وحقيقة الأمر انتبهت لهذا مبكرا ونوهت عنه في عام 2006 للميلاد التي تقابله السنة الثالثة للاحتلال الأمريكي للعراق وقلت بما إن موانئ دبي قائمة ونشطة فلا ولادة لميناء البصرة الكبير ، وبما إن مطارات دبي والدوحة فعالة فلا ولادة لمطار البصرة الذي تبلغ مساحته بقدر مساحة قطر ، ولا استقرار في العراق لأن عملية الاستقرار تعني عودة العراق وكساد دبي وغيرها ، ولم يعلق أحدا بل البعض اتهمنا بأننا نهذي ، لهذا أجد اليوم على كل مواطن عراقي أن يجلس يتفرج كيف ستتساقط الأنظمة التي قتلته ومولت عصاباتها وعلى الحكومة العراقية أن تعمل جاهدة في محاور عديدة مستثمرة تخبط الأنظمة العربية وتعمل على فتح مطار البصرة وإعادة إحياء مشروع الميناء العملاق وأن ترسل طلباتها السريعة للشركات النفطية لكي تستثمر في بلدنا بغية زيادة الإنتاج النفطي وتعويض النقص المحتمل في الأسواق العالمية نتيجة توقف الصادرات الليبية واحتمالية توقفه في دول أخرى خاصة وإن من تداعيات سقوط هذه الأنظمة هو تداعي قوي لقوى الإرهاب التي ربما وأقول ربما لن تجد من يمولها بعد الآن وهنا أجد بأن أنسب وقت للقضاء على ما تبقى من خلايا إرهابية في العراق في ظل عدم وجود من يمولهم أو حتى ينصت إليهم والأهم من كل هذا وذاك هو إصدار مذكرات قبض بحق الكثير من المجرمين الهاربين والمتواجدين في مصر وتونس وليبيا والأردن واعتقد بأن حكومات هذه الدول ستسلمهم لأن الوضع لا يحتمل فعلى حكومتنا استثمار هذا بسرعة .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوها المنطقة القادمة .. الفوضى بديل للشمولية
- لا تستنسخوا تجربتنا
- الكرسي الدوار
- النظام العربي والأفق الضيق
- ياسمين تونس
- شكرا تونس .. ستظلين خضراء
- انتصرنا جميعا
- مذكرات السياسيين وكتابة التاريخ
- من يتفاوض نيابة عن العراقية؟
- محو الأمية من جديد
- لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق
- مأزق تشكيل الحكومة
- القاعدة وصناعة الاعداء
- تخبط الإرهاب
- اا سبتمبر الاسباب والتداعيات
- من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟
- مستقبل العلمانية في العراق
- المنهج العلمي الاسلامي في التحديث


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - ويسألونك عن الفيسبوك