أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!














المزيد.....

الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 02:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الى حكام الفساد في بغداد
الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!
غدا(25/2/2011) تبدا مظاهرات الشعب العراقي ضد الفساد، والطائفية، والتخلف، وسوء أوانعدام الخدمات، وتردي الاوضاع العامة، وغياب الامن، وانتشار الفقر، والبطالة، وازدياد عدد الارامل، والايتام، والمقعدين، والمشوهين، والمعوقين. قابلها زيادة مفرطة في ثراء الحكام، وارتفاع حجم الفساد، وعدد المفسدين، والمزورين، وتفشي الرشوة، وانتشار السجون السرية، واوكار التعذيب. حكام يتحججون مرة بالمؤامرات الداخلية، والخارجية، ومرة بالارهاب، ومرة بالعرقلة من قبل المعارضة في بلد لا يسمح فيه للمعارضة، فاما معنا، واما ضدنا، وضدنا يعني التصفية. يتبادل النواب، والوزراء تحميل المسؤولية. وقد مل الشعب كل الوعود، وتعب من الامال، وزهقت ارواحهم من الانتظار. بعد ان انفضحت دعاوي المرجعيات بالتاثيرعلى المسؤولين، والوقوف الى جانب الشعب. لكن خذلوهم للاسف، وانحازوا للحكام، بل طالبوا الشباب بعدم التظاهر، وعدم المطالبة بحقوقهم. لكن رياح التغيير هبت، وعاصفة الثورات اندلعت، ووصلت نسائم الحرية الى مدينة الثوار، وقلعة الاسود، والان ينظم ابناء الشعب العراقي، بكل قومياته، وطوائفه، واديانه، نسائه، ورجاله، شيبه، وشبابه تحت نصب الحرية الخالد لينطلقوا نحو تحرير مستقبلهم من حاضر احتكره الفساد، والارهاب، والتمييز، والتهميش، وتقسيم الشعب، وتجزئة الوطن. سبقتهم البصرة، والكوت، والناصرية، والديوانية، والسليمانية البطلة ليثبتوا للعالم ان الوطن واحد، وان الشعب واحد، وان القتلة، والمفسدين يقفون في صف واحد في مواجهة الشعب كله من شماله الى جنوبه.
لاحظ تصادف خطاب نوري المالكي، مع خطاب معمر القذافي، واستخدام نفس العبارات، نفس التهديد، نفس الخشية، نفس الريبة، نفس الاستصغار، والاستهانة بعقول، وامكانية، واهداف الجماهير الغاضبة الثائرة المتحدية. نفس التعالي، والغطرسة الخافيان للجبن، والخوف. يستهين المالكي، مثل القذافي، بعقول الناس، ويعتبرهم مراهقين قاصرين. نفس السباب، والشتائم، والتهم لكل ممثلي، وجماهير، ومنظمات المجتمع المدني. كل الادباء، والفنانين، والعلماء، والمفكرين، والمثقفين، والنقابات، والمؤسسات. كل العمال والفلاحين، كل رجال الدين الشرفاء الذين سيخرجون مع الجماهير الغاضبة. الشباب الواعي المثقف، وطلاب الجامعات، واساتذتها. كل هؤلاء الثوار، كل هؤلاء المحتجين المنظمين الملتزمين الواعين اعتبرهم نوري المالكي مثل زميله معمر القذافي اطفالا غير راشدين، ودعا امهاتهم للخروج، واعادتهم الى بيوتهم متجاهلا، بل لا يريد، ان يعرف، ان تلك النسوة، اللاتي يريد المالكي مثل القذافي تحويلهن الى شرطة اخلاق، وسجانين، سيخرجن، ويتظاهرن مع ابنائهن، وازواجهن، واخوانهن، وابائهن، وزملائهن، وسيطالبن مع بقية المتظاهرين بوقف الفساد، ومحاكمة المفسدين، فهن اول من يتاثر بمشاكل الشعوب، والاوطان، ولا توجد امراة في العالم عانت، وتعاني مثل المرأة العراقية. ولا اظنها ستخرج لتمنع المتظاهرين، بل ستسير في مقدمتهم لتطالب بالقصاص لمن اهدر، وسرق المال العام. نسى الماكي، انه سبقه غيره من الطغاة، في التحريض على الثوار، فكانت النتيجة عكسية: زاد عدد المتحمسين للمساهمة في الاحتجاجات ضد الظلم، والعمالة، والبطالة، والقهر، والجوع، والحرمان، والفساد، والرشوة، والمحسوبية، والطائفية. لقد تطاول الماكي حتى على رؤساء العشائر الذين رفعوه الى السلطة وتاكدوا الان، انه خدعهم، ولم يلب هذا المتشرد الدعي اي من مطالب الجماهير. ولم يف باي وعد من وعوده الانتخابية. فهل سيخذل هؤلاء الزعماء ابناءهم وشبيبتهم، ام سيخذلوا المالكي، ويديروا له ظهرهم، كما فعلت القبائل الليبية مع دعوات القذافي الداعية، الى تمزيق الشعب الى عشائر متحاربة متقاتلة، بعد ان بائت تجارته الطائفية. لو كان هناك دولة قانون في العراق، كما يدعي المالكي، لاعتذر عن كلامه، ولحوسب كمفتري، ومشوه سمعة، ومدعي كاذب، وحوكم بجريمة القذف، بعد ان اتهم شباب العراق، وكل المتظاهرين بالعمالة للقاعدة، وانهم صداميون، وبعثيون، وغيرها، من الاتهامات، التي وجهها لطليعة شعبنا المتجمعين في ساحة التحرير، السائرين من تحت نصب الحرية عابرين جسر الجمهورية، وهذا مايخشاه المالكي واعوانه، متجهين نحو المنطقة الجرباء، نحو مرتع الفساد، نحو مستنقع العمالة والخيانة، نحو مغارة الاربعين حرامي، ليخلصوا شعبنا، ان تمكنوا، من هذه الزمرة. ان رياح الثورة العابرة للحدود من تونس الى مصر، ومن مصر الى ليبيا، ومن ليبيا الى الجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وقد وصلت بغداد، واستقرت في عاصمة الثوار في ساحة التحرير تحت نصب الحرية. تكتسح بدربها الطغاة وتخلص البلاد من براثن الفساد.
لقد اعتبر القذافي المحتجين جرذان، ومهلوسين، ووسخين، وشذاذ افاق، واطلق عليهم الرصاص، وقذفهم بالصواريخ، ووسمهم يالخيانة والعمالة، وتبين ان مليارات النفط كلها في حسابات عائلته. والمالكي جمع عناصر الامن، واساليب الترهيب، والتهديد، ومناورات تمزيق الصف، والتاثير، والاغراء. سيواجه المالكي الشعب العراقي غدا بمنع التجول، وخراطيم المياه، واسلحة، واقنعة، ومعدات، واجهزة مكافحة الشغب، والغاز المسيل للدموع، ليبلغنا عن جزء من ميزانية ال100 مليار دولار، والقسم الاخر يعرفه الشعب في امتيازات، ورواتب، ومنح، وقصور، وحسابات في البنوك، وقصور في الامارات، وسوريا والاردن، وقبرص،.. و...! غدا يتضح، وينكشف الوجه الحقيقي لنوري الفاشي مقابل شعب اعزل لا يريد سوى مكافحة الفساد في حين ان رئيس وزراء دولة القانون يسخر كل امكانيات الدولة، لحماية الفساد، والمفسدين. غدا سيقول الشعب كلمته ويرفع القناع عن الوجه القبيح لدعاة العدالة والتغيير!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي السفاح -ملك مرتزقة افريقيا- يذبح شعبه على طريقة الفا ...
- زين الطائفيين صالح حسني معمر المالكي يكشر عن انيابه الديكتات ...
- جماهيرية القذافي تطلق النار على جماهيرها
- متى يزيح احفاد عمر المختار، طاغية ليبيا، معمر العار؟!
- متى تثور بغداد لتلحق نوري الايراني بنوري البريطاني؟!
- ام الدنيا تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!
- ثورة الياسمين في تونس الحمراء
- يا مسيحيون العراق لا تحبوا اعدائكم!
- الا يستحق الشهيد ملازم شاكر -ابو شروق- ولو مجلس عزاء، او امس ...
- من تخفيف الحصار الى رفع الحصار حتى ازالة الكيان الصهيوني الع ...
- رحلة الى الماضي، شخوص باقية، وصور متغيرة!
- متى يصلب شلتاغ والمالكي في ساحة ام البروم؟!
- من اجل احياء ثورة 14 تموز واستنهاض الحركة الوطنية الديمقراطي ...
- البصرة بع 32 عاما.....(4) اين بصرتنا؟!
- ألبصرة بعد 32 عاما....(3) من بلد النخيل الى مقبرة النخيل
- البصرة بعد 32 عاما....2
- البصرة بعد 32 عاما! صورة الماضي الجميل، وواقع الخراب المريع!
- لمن صوت الشعب العراقي؟ ولماذا يعاقب على تصويته؟؟!
- فاجعة احمد مزبان... مصيبة صديق، ام مأساة وطن؟؟!
- محرقة المسيحيين في العراق! متى تتوقف؟؟!!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!