أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شيرزاد همزاني - شؤون كوردستانية .. 1- المثقف المستقل والسلوك السياسي المقدمات والنتائج















المزيد.....

شؤون كوردستانية .. 1- المثقف المستقل والسلوك السياسي المقدمات والنتائج


شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 00:49
المحور: المجتمع المدني
    


مما لا شك فيه أن كل مجتمع يتألف من أطياف وألوان مختلفة من ألأنسجة ألأجتماعية . سواء ألأقتصادية , السياسية , الهيكلية – كالعشائر مثلاً - , العمرية , الثقافية والخ . وسأتكلم هنا عن الطيف أو الطبقة المثقفة . بالطبع فأننا قد نقع في أشكاليات جمة عند التحدث بهذا العموم عن طبقة مهمة كطبقة المثقفين التي تنقسم بدورها الى درجات مختلفة سواء من حيث المستوى العلمي أو من حيث ألأرتباطات الجانبية بالمكونات ألأجتماعية ألأخرى .
إنما من المهم قبل البدء بكلامي عن صلب الموضوع أقول من المهم تحديد من هو المثقف الذي أقصده بكتابتي هذه . تعريفات كثيرة قد أطلقت على المثقف من مثل أن المثقف هو الذي يعرف شيئاً عن كل شئ , أي ليس مختصاً بشئ وهذا بالطبع يجعله قريباً من أن لا يكون مبدعاً أو خلاقاً . وبعضهم حدده بالقدرة على القراءة والكتابة , ولكن مجرد القراءة والكتابة أذا لم تكن موجهة لغرض أجتماعي أو مسألة حياتية ما تصبح هذه القراءة والكتابة عديمة النفع عملياً . كي لا أدخل نفسي في متاهات فلسفية نحن في غنىً عنها لأجل كتابتي أحدد المثقف بأنه الشخص الذي يستطيع القراءة والكتابة , لديه أهتمام بالقضايا السياسية والوضع السياسي الكوردستاني , يؤمن ويمارس المناقشة والتداول حول ألأفكار والمبادئ التي يهتم بها , غير متزمت ضد أية مجموعة لغرض التحجر والعناد .
لكن لماذا سأركز على المثقف المستقل , لكي أقصي المثقف المنتمي أو الذي يساند حزبا معيناٌ أقول أنه في أحسن ألأحوال حتى لو أعترف بخطأ معين أرتكبه حزبه فأنه سيشخصن – إن جاز التعبير – هذا الخطأ ويبرئ حزبه من الخطأ . وفي أسوأ ألأحوال سيبرر للحزب أرتكابه للأخطاء تارةٌ بأنه سبحان من لا يخطأ وتارة بخلق تبريرات ما أنزل الله بها من سلطان – كما يقال – لذا أرى أن المثقف المنتمني أو المرتبط بجهة سياسية معينة هو في منجى عن المشكلة أو ألأشكالية التي أتكلم عنها .
لاحظت خلال سنين من متابعتي للنشاطات السياسية سواء عن طريق القراءة, المعايشة, من خلال العمل, غرف البالتوك الخ أن المثقف أو المهتم بقاضايا كوردستان يعاني من مشكلة مزمنة ومؤلمة في نفس الحين . ألا وهي ألأزدواجية في التعامل مع القضايا وذلك من خلال مناقشته لأي قضية من وجهتين , ألأولى مع الغير – من ليسوا أكرادا أو يساندون الدول المسيطرة على كوردستان – وفي نفس الوقت عند مناقشة القضايا الكوردستانية الداخلية يواجه ألأحزاب الكوردستانية ومؤيديها وهو دون سند .
أولاٌ : مواجهة الغير
بأعتبار المثقف مشتركاً فعلياً وفعالاً في مناقشة القضايا الكوردستانية , فإن هذا يقوده حتماً الى مواجهة الغير أو ألآخر – غير الكوردي – والنقاش معه بأعتبار المثقف طرفاً مدافعاً وفاهماً لقضية وطنه وشعبه وهي قضية وجود وكينونة . في هذه النقطة عندما يُواجَه المثقف بالسياسات الفاسدة للأحزاب الكوردستانية – بعضها فساد أداري + مالي+ سياسي , كأحزاب جنوب كوردستان (العراق) وبعضها أخطاء تطبيقية قاتلة البككـ وسياسته في معاداة بقية ألأحزاب, أحزاب كوردستان سوريا وضبابية ألأهداف – أقول هنا يُواجَه المثقف بهذه السياسات , التي هو نفسه غير راضٍ عنها ولكنه مظطر بالدفاع عنها أو على ألأقل عدم أخذ موقف الضد منها . وذلك بأعتبار أنّ الصراع مع الغير هو صراع وجود في حين أنّ الصراع مع ألأحزاب الكوردستانية هو صراع لأجل السير بالمجتمع الى ألأفضل . وفي هذه الحالة يظطر الى الدفاع عن هذه السياسات فيلجأ الى خلق أعذار يتمنىاها في نفسه وأستطيع ذكر الكثير من الحالات التي عايشتها بل وحتى قمت بها بنفسي ,ولكن ألأحزاب الكوردستانية هي أبعد ما تكون عن هذه ألأعذار التي يخلقها المثقف نيابة عنها (نلاحظ أن المثقف الحزبي بدل الدفاع عن القضية المبدأ يلجأ الى ابراز أخطاء الطرف المقابل فلو أن المثقف الحزبي أُتُهِمَ حزبه بالفساد ألأداري مثلاً بدلاً من أن يجد عذراً جوهريا أو حتى معقولاً - كقلة الكفاءات مثلاً - نراه يلجأ الى أتهام ألآخر بنفس التهمة أو ما يزيد عليها ) هنا تكون هذه ألأحزاب هي المستفيدة ويعاني المثقف السياسي أللامنتمي كثيراً من هذه النقطة , فهو بشعر بأنه مطية للفاسدين أو يساعد على نشر سياساتهم الخاطئة . لكنه مظطر حسب أحساسه بواجبه الوطني والقومي للجوء الى هذا السلوك . كذلك فأنه سيُتْهَم بأنه من المنتمين الى هذه ألأحزاب أو انه تم الدفع له للدفاع عنها . قد يكون هذا ألأتهام للسياسي والمثقف الحزبي محرجاً ولكنه للمثقف المستقل أتهام مؤلم ويسبب الكثير من ألأنكماش الذي قد يلجئه الى ألأعتزال أو محاشاة التداخل والمناقشة السياسية وبالتالي يفقد القضية القومية والوطنية رافداً فكرياً مهماً بل بحياديته عن ألأحزاب قد يكون هذا الرافد المستقل أهم من باقي الروافد السياسية . وهنا أود أن أشير بأن نشاط المثقف المستقل يجعله هدفاً للغير وقد يصل أستهدافه الى حد ألأيذاء الجسدي ودون أن تنجده أي من ألأحزاب وذلك بأعتباره خارج دائرتها ورافض لسياستها والضد منها حسب رأي وأعتبار تلك ألأحزاب .
ثانياً : في مواجهة ألأحزاب الكوردستانية
المسألة والعلاقة بين المثقف المستقل وألأحزاب الكوردستانية عويصة وقلقة والحديث عنها يطول لكن سأحاول أختصارها بقدر ألأمكان وذكر ما أراه الزبدة في هذه العلاقة . المعروف لنا مواطني كوردستان أن أحزابنا المبنية على هيكليات في غالبها مؤسسة على الولاء لشخص معين يجسد فكرة معينة – في ألأغلب قومية – فألأتحاد الوطني طالباني والديمقراطي بارزاني والبككـ أوجلاني وإن بدا أن بعض ألأحزاب تحاول التغلب على هذه التبعية والوراثة , فإن فشل الحزب أو الراغبين في التخلص من التبيعية في سعيهم فأنهم يشكلون حزباً آخراً - غالباً ما يسلك نفس المنهجية – حزب الشعب وسامي شنكَالي مثال واضح على ذلك ونفس الحال مع الأتحاد والبارتي وفي حالة ألأتحاد وكَوران . فكما نرى وبوضوح أن بناء وهيكلية هذه ألأحزاب هي هيكلية تبعية فكيف سيكوةن موقفها من المثقف المستقل أللامنتمي والرافض للتبعية . أن أحزابنا السياسية المبنية على نضال شخص يقود أمة وترى ألأهمية القصوى للشخص قبل ألأمة فتقوم بتأليه هذا الشخص وجعله منزهاً سياسياً على ألأقل , أي تصنع منه أتاتوركاً كوردياً . والمثقف اللامنتمي بجعله الوطن وألأمة هي الغاية يقع ويمارس صراعاً مع هذه ألأحزاب فهو لا يؤله أحداً والجميع محل دراسة وفحص وتمحيص ونقد عنده وهنا يقع المحظور وتبدأ معاناته مع ألأحزاب الكوردستانية . قيكون مستهدفاً من الجميع بأعتباره مشتركاً سلبياً في العملية السياسية – ناقد فقط – ومن ثم عدم منحه الفرصة في المشاركة في صنع القرار السياسي والمحاولة الدائمة لبقائه مُقْصِيَاً ومحاولاته المستمرة لأثبات نفسه ووجهة نظره ورؤيته للمستقبل .
وهنا قد يقول البعض بأن منظمات المجتمع المدني هي بعيدة عن سيطرة ألأحزاب وأن التثقف المستقل يستطيع التعبير والتنظيم خلال هذه المنظمات , لكن الذي نعرفه جميعاً بأن هذه المنظمات هي أيضاً ضمن سيطرة هذه ألأحزاب وأن أختلفت نسبة تمتعها بالحرية في متابعة المواضيع محل أنشطتها .
هناك قضية أخرة أو نقطة أخرى مهمة ينبغي لنا ألأنتباه لها ألا وهي ,ألأتهام من الجميع الى الجميع بالفساد وبأن أي شخص يصل لمنصب المسؤلية سيكون بالضرورة فاسداً . وأن المعترضين أو الناقدين للوضع أنما يقومون بالنقد ويظهرون عدم الرضى وألأعتراض لأنهم لا يستطيعون الوصول الى مصدر الفساد المالي وبالتالي ألأثراء الغير المشروع .
مما لا شك فيه أن سيطرة ألأنظمة المتخلفة أو ألأدارية البدائية أو ألأستبدادية من أيام الدولة العثمانية والى ألآن قد ساعد على أبقاء المواطن العادي بعيداً عن الشعور بمسؤليته في ألدولة . فالدولة كانت ولا تزال دائما هي الغير وليست التي نحن نكونها , ولا زالت هذه الدولة هي الغير التي لا نثق بها . ولا زلنا نطبق القانون لخوفنا من الدولة وليس بسبب معرفتنا بأهمية القانون لتنظيم مجتمعنا .كل هذه ألأقصاءات للدولة – والتي هي نتيجة طبيعية بسبب تخلفنا السياسي , ألأقتصادي وألأجتماعي – تلعب دوراً مهماً في المساعدة وتسهيل عمليات الفساد ألأداري . قد يقول قائل وما دور المؤسسة الدينية في ترشيد المجتمع ومحاربة هذه الظواهر . هنا أقول بأنه علينا أن ندرك – وأتصور المثقفين مدركين جيداً - بأن المؤسسة الدينية سواءً الشيعية أم السنية هي جزء من الدولة وأبواق للحكومة . بألأضافة الى أن رجال الدين هم فعلياً موظفون رسميون تجري عليهم قوانيين التعيين والتقاعد والى آخره من قوانيين الخدمة المدنية . هنا هل لنا أن نتصور أن تقوم هذه المؤسسات بدور عملي وفعال وهي مرتبطة بسلطة القرار ,أي بالفاسدين . قد تكون هناك أستثناءات ولكنها قليلة جداً وتكاد تعد على أصابع اليد وفي كل ألأحوال هم أعجز عن مواجهة من بيدهم الحكم . هنا أعود الى لب الموضوع وهو أتهام الجميع بأنهم مفسدين ودور ألأحزاب الكوردستانية في ذلك .أي أتهام المجتمع بأنه فاسد .
من المفهوم بأن تغير المجتمع وتغير أسلوب حياته ومستوى رفاهيته ونوع الخدمات المتطلبة يؤدي الى تغير نوعي في أي مجتمع . وكلما زادت الخدمات ألأضافية الغير ضرورية في المجتمع – والتي غالبا ما تتحول الى ضرورية كالسيارة والهاتف وألأنترنت مثلاً - كلما دل ذلك على التغيير الذي يحدث والذي يمكن للمتابع متابعته ومتابعة التغيير ألأجتماعي من خلالها . والملاحظ للمجتمع الكوردستاني في جنوب كوردستان (العراق ) أنه حدثت طفرة نوعية في هذه الخدمات والتي أصبحت اليوم من ضروريات الحياة . هنا تأتي المسألة التالية وهي كيفية الحصول على هذه الخدمات في ظل نظام أقتصادي لا ينتج الرأسمال أو الدخل الكافي لشراء هذه الخدمات والحصول عليها . بعد ألأنتفاضة وأنسحاب أدارة الحكومة العراقية من كوردستان أستلمت ألأحزاب الكوردستانية زمام الحكو كما هو معروف . ومعروف الحرب ألأهلية وأسبابها التي تذرعوا بها هي نقطة أبراهيم الخليل ولكن السبب الحقيقي هو المنافسة الحزبية والمناطقية . لا زلت لم أدخل الى لب الموضوع , قبل ذلك ينبغي معرفة أسباب الفساد الذي تسوغه ألأحزاب الكوردستانية للقول بأن المجتمع فاسد وذل فقط لتبرير فسادهم السياسي وألأداري وألأهم فسادهم ألأخلاقي . وكما أسلفت فأن أحزابنا هي هرمية مع ثبات في القمة وباقي الهرم مبني على الولاء لقمة الهرم – والعكس هو المفروض أن يكون أي أن يكون ولاء القمة للقاعدة وأن قمة القاعدة هناك لأن القاعدة هي التي تريد ذلك أو أعطته هذا المنصب – على كل حال . في ظل الوضع الكوردستاني الجديد وأنفتاح كوردستان على الخارج وألأسواق الخارجية أصبح التنافس في أوجه وتداخلت الدول في كل شئ من دعم ألأحزاب الى ألأرهاب للسيطرة على هذه السوق وبالطبع فأن لأمريكا اليد الطولى والسلطة ألأقوى لكن لا ينبغي أهمال الدول ألأقليمية . في طل هذا الوضع وهذا ألأنفتاح بدأت الرأسمالية الكوردية – المتمثلة بألأحزاب – بالتنافس وشهدنا دخول كوردستان الى الرأسمالية التجارية . بدأت البضائع والخدمات بالدخول الى السوق وبدأ ألأنفتاح الذي نشاهد نتائجه اليوم متمثلة بالرفاه المعيشي – نوعا ما – في كوردستان . ولكن كانت هناك مشكلة وفي الحقيقة مشكلة جوهرية وهي ان هذه ألأحزاب دخلت السوق التجارية وأصبحت نخبوية حتى في التعاملات التجارية , فبدلا من منح الفرص الى الجميع والبقاء بعيدا عن هذه النشاطات تحولت هذه ألأحزاب الى شركات تجارية بمعنىً من المعاني . وأصبح عين الجميع مركزا على الأرتباط بشكل أو بآخر بالمسوؤلين الحزبيين . لكن نظرة المسوؤل الحزبي لم تكن بهذا الشكل الى المجتمع الكوردستاني . أذ بوِّب المجتمع وقيم في ألأساس أنه تركة صدام حسين وأنه هذا المجتمع لم يشارك فعليا في النضال من أجل القضية القومية بل كان يعيش مترفا وأن البيشمركَة وعوائلهم هم من تحملوا كل ألأذى لأجل الوصول الى الحرية . هنا أصبحت لدينا طبقية سياسية وتم أقصاء الجميع لأجل القلة فالجميع أو ألأكثرية المطلقة كانوا في المدن وتحت حكم العراق المباشر وكانوا بسكل أو بآخر مرتبطين بالجكومة . هنا أستطيع أستثناء طبقة الموظفين من ألأرتباط المباشر بل حتى غير المباشر – للكثيرين – بالحكومة العراقية . ولكن مجرد كونه لم يكن مع الجبهة الكوردستانية كان كافيا لعدم تمتعه بالكثير من ألأمتيازات ومن ضمنها المشاركة في الحياة الجديدة . فأقصي المجتمع وأقصي المثقف المستقل , مع مرور الوقت ووصول الجيل المولود في سنة ألأنتفاضة الى صناديق ألأقتراع والتصويت لم يعد ممكنا لهذه ألأحزاب ألأستمرار على التصنيف القديم للمجتمع وأصبح الوضع أقل حساسية لكن الرأسمال تركز في يد ألأحزاب والشركاء التجاريين للأحزاب وبقي أغلبية الشعب يقتات على الماكنة التجارية وليس صانعا لرأس المال ومتراكما له .
أبقاء ألأحزاب للمواطن العادي دائم الحاجة لهم وحرمانه من ممارسة النشاط ألأقتصادي – أولاً - ثم السياسي – ثانياً - بصورة مستقلة ومتساوية مع الجميع جعلت هذه ألأحزاب في موقع القوة وسهلت عليها أفساد المجتمع أو أتهام المجتمع بأنه فاسد . فالمواطن العادي ومن خلال نشاطه – المسموح له به – لا يستطيع سد حاجاته الخدمية والتي أصبحت من ضروريات الحياة مع الوقت وأنتشار أستعمالها من قبل المتمكنيين والمرتبطين بألأحزاب . إذا أردنا ضرب ألأمثلة على هؤلاء فهم كثر خاصة في المدن الكبيرة . أصبحت ألأحزاب هي المصدر لكل شئ وأصبح حكمها وتقييمها للمواطنيين أساسياً ومقبولاً . رغم أن الحزب في العادة وكما هو معروف يسعى لمصلحته ومصلحة أعضائه بالدرجة ألأولى بأعتبارها رابطة شخصية وجمعية في نفس الوقت غايتها الحصول على الحكم وأستلام الحكومة . فعندما يقول السيد مسعود البرزاني إن كل من يجلبه هو فاسد وأن السابقين قد سرقوا كفايتهم وأذا قام بتغيرهم فإن مسلسل السرقة سيبدأ من جديد , عندما يقول ذلك عليه أن يستقيل لأنه يقر بفشله في المتابعة وتحقيق العدالة ولكن بدلاً من ذلك يُجَرِّم المجتمع بأكمله . والحال مع السليمانية وأربيل أسوأ فالفقر والعوائل الفقيرة منتشرة وتوزيع الدخل القومي يمر أولاً عبر ألأحزاب وليس عبر الحكومة . وعدم العدالة واصح.
في هذا الوضع نقول أين موقع المثقف المستقل الذي لا زال يعامل كما في السابق لأنه غير منتم الى أي حزب من ألأحزاب وبالتالي لا يستمتع ولا يستطيع الحصول على أية حقوق . قد يقول قائل وهذا هو حال المواطن العادي , لكن هذا يبدوا ظاهريا , في الحقيقة المواطن العادي يتقبل الأحزاب ولا يأخذ موقفا متعنتا منها . في حين أن المثقف المستقل في سعيه للوصول بالمجتمع أجمعه – وليس بنفسه فقط – الى حالة أفضل من ألآن يكون في وضع صعب . فالمواطن العادي يبحث مصلحته أولاً ويقبل المساومة ويرضى أن يكون في أحد المراكب الحزبية أذا أقتضت المصلحة في حين أن ذلك لا يسري مع المثقف المستقل .



#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات السليمانية , وأستمرار ظاهرة العنف السياسي قي أقليم ك ...
- ألا يا أيها الساقي -12-
- أمسية فالنتاينية
- العراق بين أمل ألأنتفاضة الجماهيرية والواقع السياسي
- المُفْسِدُ هو نحنُ , الرعية
- رسالة الى أخناتون
- راح تلكَاني دوم أوفيك
- عندما يكون
- أحب الخمر
- أشتاق
- ماذا بعد
- أروح وآني ممتندم
- كل لحظة عام
- نحن وهم ... وحق تقرير المصير
- كلنا في نفس المركب
- ألا يا أيها الساقي -10-
- هل أفتتاح الفضائية ممكن , نعم
- خدعوها بقولهم حسناء
- يا خارطتي أينما ذهبت
- ولأن الحب حياتي


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شيرزاد همزاني - شؤون كوردستانية .. 1- المثقف المستقل والسلوك السياسي المقدمات والنتائج