أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باقر الفضلي - فلسطين: الفيتو الأمريكي..!














المزيد.....

فلسطين: الفيتو الأمريكي..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 03:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



لا مؤاخذة؛ إن الفيتو الأمريكي على مشروع القرار العربي في مجلس الأمن حول إدانة الإستيطان الإسرائيلي، لن يأتي بجديد بالنسبة للقضية الفلسطينية ، ولم يك الأمر غير متوقع من قبل من تابع مسيرة المفاوضات الفلسطينية _الإسرائيلية المباشرة الأخيرة ونهايتها المفجعة، وكل ما يمكن قوله حول ذلك، لا يذهب بعيداً عن مخططات ونظرة السياسة الأمريكية بالنسبة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، طبقاً لما يرضي ما ترسمه السياسة الإسرائيلية اليمينية من خطط وبرامج غايتها وهدفها الأخير إعاقة أي تقدم قد يصب في طريق الوصول الى إنجاز حل قيام الدولتين، خاصة إذا ما جاء مثل هذا التقدم من قبل المجتمع الدولي، أو حضي بدعم الشرعية الدولية وإقرارها، ولا أظن بأن القيادة الوطنية الفلسطينية قد غاب عنها مثل هذا التوجه الأمريكي_الإسرائيلي ، ولكن موقفها الثابت من التمسك بالذهاب الى ولوج طريق الشرعية الدولية إنما يسجل لصالحها بأي حال من الأحوال.!


فما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من إستخدامها لحق النقض لمشروع القرار العربي في مجلس الأمن، لا يمكن تفسيره وفي أدنى حالات الإفتراض السياسي بغير ما تقدم، هذا إذا ما علمنا بمواقف الرئيس الأمريكي السيد أوباما المتحمسة منذ تسلمه مقاليد الرئاسة للإدارة الأمريكية وذهابه بعيداً في التلويح بأهمية وضرورة وقف عملية الإستيطان الإسرائيلية لفتح الطريق أمام إنجاح حل الدولتين، إو على أقل تقدير، إذا ما بحث المرء عن مبررات " إفتراضية " لمثل هذا الموقف الفاقد لكل فروسية سياسية؛ فإنه لا يمثل غير فشل للإدارة الأمريكية أمام التعنت الإسرائيلي، وعجزها من السير قدماً أبعد مما تريده حكومة نتنياهو_ليبرمان اليمينية، الرافضة لوقف عملية الإستيطان وتهويد القدس، وغلوها في السير قدماً في هذا الطريق، وأخيراً محاولة دفع القيادة الوطنية الفلسطينية الى الجلوس الى طاولة المفاوضات المباشرة وفقاً لشروطها الإذعانية المعروفة..!؟


فبقدر ما كان الفتيو الأمريكي مخيباً لآمال المجتمع الدولي، خاصة بعدما أقدمت أربعة عشر دولة على الإعتراف بالدولة الفلسطينية، فإنه يشكل من الناحية الثانية نجاحاً كبيراً للقيادة الفلسطينية من خلال موقفها الثابت من مسألة الإستيطان ورفضها الحاسم لأية مفاوضات مباشرة مع الطرف الإسرائيلي، تحاول إسرائيل ومن ورائها الإدارة الأمريكية، دفعها اليه في ظل الواقع القائم التي تحاول أن تفرضه إسرائيل، تحت غطاء ودعم أمريكي، مبطن من الجانب الآخر، بتهديدات أمريكية بقطع المساعدات، أو التلويح بسحب البساط من تحت أقدام السلطة الفلسطينية الشرعية، وتعميق شرخ الإنقسام الفلسطيني الداخلي، الذي ما فتأت إسرائيل، تلعب وتوظف ورقته سياسياً وميدانياً على طول الخط، مستفيدة من مرور الوقت للسير في تنفيذ خططها الإستيطانية المرفوضة..!؟

أما تداعيات الموقف الأمريكي نفسه على الصعيد الوطني الفلسطيني، فهو في حساب التقديرات السياسية المنطقية، له من التأثيرات ما يمكن أن ينعكس إيجاباً على المزاج الفلسطيني ووحدة الصف الوطني، خاصة لما مثله ذلك الموقف من إحباط وخيبة أمل كبيرين في المجتمع الفلسطيني والعربي والدولي، بنفس القدر الذي قد تتوقعه السياسة الإسرائيلية بأنه سيكون عامل ضغط قد يدفع بالقيادة الفلسطينية، وطبقاً للحسابات الإسرائيلية، الى الرضوخ والذهاب الى المفاوضات المباشرة، بعد ما فشلت في تحقيق هدفها من خلال مجلس الأمن..!؟؟


ولكن ومن الجهة الأخرى، فقد جاءت الحسابات الإسرائيلية_الأمريكية على عكس ما توقعته إسرائيل وحليفتها أمريكا، حيث جاءت ردود الفعل الفلسطيني، سلطة شرعية وفصائل وطنية وبسرعة، في غاية الوضوح في رفضها الجمعي وشجبها وإستنكارها للموقف الأمريكي، ورفضها من الجانب الآخر للمقترحات الأمريكية كبديل لقرار مجلس الأمن في إدانة الإستيطان، ليبني هذا الرفض أسس التلاحم الوطني ويفتح الطريق أمام الوحدة الوطنية في مجابهة التعنت الإسرائيلي المدعم بالإسناد الأمريكي، وليعزز على الصعيد الدولي الموقف المؤيد لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية الديمقراطية الموحدة المستقلة على التراب الفلسطيني، وليؤكد إصرار الشعب الفلسطيني وبقيادة سلطته الوطنية الشرعية، بإعادة السعي من خلال الشرعية الدولية متمثلة بالجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتفعيل القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة، ومع كل هذا فأمام الشعب الفلسطيني العديد من الخيارات التي تصب في مسار نضاله من أجل تحرير أرضه وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي البغيض وإقامة دولته الفلسطينية الديمقراطية الوطنية..!
19/2/2011



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوبى مصر..!
- مصر: لقد تخلى الرئيس..!
- مصر: التغيير المنتظر..؟!
- العراق: [الهيئات المستقلة] بين الإستقلالية الدستورية والتبعي ...
- فلسطين: الحلقة المركزية في الصراع..!
- العراق : الأطياف الدينية وخطر الإِنحلال..!
- تونس: وهكذا إنتصر الشعب..!
- جمرات الأمس..!
- فلسطين: ليبرمان والرقص على الحبال..!
- العراق: الحريات والحقوق المدنية في ظل حكومة -الشراكة الوطنية ...
- العراق: أزمة الحكم بين المشاركة والشراكة..!
- العراق: الحقوق والحريات المدنية الى اين..!؟
- فلسطين : إشكالية خطاب -المقاومة- والتعنت الإسرائيلي..!
- العراق: الحماية الدستورية للأطياف الدينية..!
- مناجاة الى سيدة النجاة..!(*)
- فلسطين :المشكل الداخلي الفلسطيني وآثاره السلبية..!
- العراق: (سيدة النجاة) تطلب -النجاة-، وقلب بغداد تحرقه المفخخ ...
- العراق : الصحافة وحرية التعبير..!
- العراق: إشكالية الوثائق السرية..!
- العراق: الغناء محرم في بابل..!!؟


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باقر الفضلي - فلسطين: الفيتو الأمريكي..!