أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - لماذا يا شبكة راصد؟














المزيد.....

لماذا يا شبكة راصد؟


علي فردان

الحوار المتمدن-العدد: 980 - 2004 / 10 / 8 - 11:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


كنت على قناعة تامة بأن شبكة راصد سيتم حجبها في السعودية حتى قبل حجب موقع الحوار المتمدن، وهذا تأكد لي بعد حجب موقع الحوار المتمدن حيث كنت أراقب موقع شبكة راصد أنتظر وقت حجبه. شبكة راصد هي شبكة جديدة بمقياس المواقع الكبيرة على الشبكة لكنها أثبتت وجودها بشكل قوي وفي فترة وجيزة، فأصبحت مصدراً للمعلومة والخبر والتحليل، أصبحت موقعاً تستطيع في قراءة العديد من المقالات والتحليلات لأفضل وأشهر الكتّاب الشيعة على الشبكة العنكبوتية؛ وهي شبكة شيعية، وهذا عيبها، وقد ارتكبت حماقات كثيرة مما أعطى الحكومة السعودية الحق في حجبها.
لماذا يا شبكة راصد لم تمتدحي ولي الأمر وتقّدمي آيات الشكر والتبجيل له بمناسبة مرور 23 عاماً على توليه الحكم؟ لماذا لم تضعي إعلانات بالفلاش والألوان احتفالاً بالخير العميم الذي نعيش فيه، شيعةً وسنةً، شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها؟ لماذا هذا الحقد على حكومة المملكة العربية السعودية، حاملة راية الإسلام والدولة الوحيدة التي تطبّق شريعة الله؟ لماذا هذا الحقد على هذا الوطن الكبير الخيّر الذي يشهد له القاصي والداني لما يحويه من تسامح ومحبة واعتدال وحرية ومساواة؟
شبكة راصد اختارت خطاً إجرامياً وضعها في خانة الأعداء حيث مارست المجون الإعلامي لأنها تحيّزت للرافضة، فهي شبكة "رافضية"، وهذا وحده سبباً كافياً لحجبها حتى لا تُلوث عقول الناس بكفرياتها وأخبار احتفالاتها التي يشهد علماء الدين في مجلس الإفتاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية أنها أعمال مبتدعة تُدخل صاحبها جهنم. شبكة راصد اختارت الكذب والتضليل ونشرت مواضيع مدسوسة عن التمييز ضد "الرافضة" وأنهم مضطهدون في بلاد الإسلام، وكان الأجدى بها أن تتوقف عن هذه الأخبار الملفّقة. كان على شبكة راصد أن تشكر "ولي الأمر" لأنه إلى الآن لم يأمر بقتل "الرافضة" أو بتشريدهم أو بطردهم أو دكّ منازلهم بالمدفعية، فهم يستحقون الموت؛ لكن أبت الروح الأبية والأخلاق الرفيعة لولي الأمر من أيفعل ذلك معطياً فرصة تلو الأخرى "للرافضة" حتى يسلموا لينقذوا أنفسهم من النار.
شبكة راصد لا تستحق فقط الحجب، بل تدمير موقعهم فهناك فتوى تجيز تدمير المواقع الهدّامة والمعادية "للإسلام" لكن حكومة خادم الحرمين الشريفين بنهجه ونهج حكومته المعتدل لن يسمح بذلك حتى يُعطي هذه الشبكة فرصة للتوبة والتراجع عن هذه الحملة "المأجورة" ضدّ المملكة والتي تقوم بتمويلها الأيدي "الصهيونية" الحاقدة على المملكة لأن المملكة هي منبع الإسلام الحقيقي والمثل الأعلى للمسلمين في كل بقاع الدنيا وفي جميع نواحي الحياة.
شبكة راصد تعلم أن حجبها قد اقترب قبل عملية الحجب بمدة، ولكنها أصرّت على طريقها الخبيث، وقد تم إشعارها بمخالفاتها الشرعية، ولكنها استمرت في غيّها وطغيانها، وعليه فقد تم حجبها، وسيتم مراجعة موضوع الحجب إذا ما تغيّرت سياسة هذه الشبكة الخبيثة ورجعت إلى "العقلانية" في تناولها للوضع الداخلي للملكة العربية السعودية. شبكة راصد ليست إلاّ بوق يعمل لطعن الإسلام وتشويه الحقيقة وهذا لا يدع مجالاً للحكومة التي تطبق الإسلام سوى أن تضطر لحجبها خوفاً على نقاء الدين من المبتدعين والزنادقة والمنحرفين وعبدة القبور.
شبكة راصد تعمل على تقويض الإصلاح في المملكة العربية السعودية والذي يمشي بخطىً سريعة واضحة مدروسة لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعب السعودي الذي يقف صفاً واحداً مع حكومته ضد الأعداء من الداخل "الرافضة والعلمانيين" ومن الخارج "اليهود والنصارى".
حجب شبكة راصد، كما هو حجب موقع الحوار المتمدن وألوف من المواقع الأخرى، والمحاكمة الهزلية السرية لأبطال الإصلاح والمجتمع المدني، وغياب الحريات واضطهاد الأقليات وتعذيب المعارضين وانتهاكات حقوق الإنسان وغياب مؤسسات المجتمع المدني وانتهاك حقوق المرأة، هي الطريقة التي تُعلن بها حكومة المملكة العربية السعودية بأنها جادة في طريق الإصلاح. هنيئاً لنا جميعاً وهنيئاً لشبكة راصد بهذه الإصلاحات المبهرة والتي أسكتت كل الأصوات.



#علي_فردان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤمنون الثلاثة: ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
- الشيعة والحكومة السعودية: من يحتاج لصك غفران من الآخر
- الشيخ صالح العبيد: إذا حدّث كذب!
- الحوار التمدّن في مواجهة الجاهلية السعودية
- الإصلاحات السعودية تكشّر عن أنيابها
- ماذا يعني تِعداد السكّان للشيعة في السعودية؟
- ماذا بعد تقرير الخارجية الأمريكية عن اضطهاد الشيعة في السعود ...
- الشيعة يرحّبون بتقرير الخارجية الأمريكية وإدانة الحكومة السع ...
- الشيعة في السعودية يطالبون بحقوقهم كاملةً غير منقوصة
- ملخّص تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية في ا ...
- رد على شيخنا الصفّار حول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية
- الخصوصية السعودية: استبداد ودعوة صريحة للعنف
- ثلاث سنوات على تفجيرات سبتمبر: مازال الإرهاب مستمراً
- إلى المتميّزين من الشيعة في السعودية: موتوا كمداً
- مشايخ الإرهاب والإرهابيون: سياسة فن الممكن
- السلام على المذبوحين في العرق
- لا تخذلوا الشعب العراقي ولا العراق
- التسامح واحترام الآخر: لا يشمل المواطنون الشيعة
- لنا الكوارث ولهم الخيرات
- الحكومة والوطن والمواطن: رأيٌ آخر


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - لماذا يا شبكة راصد؟