أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - ثورة مصر2011.....قراءة سريعة














المزيد.....

ثورة مصر2011.....قراءة سريعة


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثبت للجميع أن شباب الوطن كانوا أسبق من توقعات الجميع واستطاعوا بسواعدهم العارية وبأجهزة الحاسوب أن يصنعوا ثورة شاملة عظيمة فاقت كل توقعات القوى السياسية فى مصر وحتى ما كان يحلم به كل الثوريين، فقد كانت اقصى توقعاتهم اثناء الدعوة للتظاهر يوم 25 يناير ان يجمعوا عدة آلاف من المصريين وكانوا حتى مختلفين على أماكن التجمع هل تكون فى الأحياء الشعبية أم فى الميادين العامة.
لقد حاول النظام البائد أن يحاصر هذه الثورة ببعض الإجراءات الهزيلة فبعد ثلاثة أيام من الصمت التام محاولا تجاهل ما يحدث فى بر مصر من مظاهرات يومية متصاعدة وتصدى غاشم من قبل قوات الأمن وسقوط ثلاث ضحايا فى مدينة السويس الباسلة فى اليوم الأول، فوجئ هذا النظام بجمعة الغضب التاريخية التى خرج فيها الملايين من أبناء الشعب المصرى بمختلف أعمارهم وفئاتهم ينادون برحيل النظام واتسعت رقعة الثورة لتشمل جميع أنحاء الوطن.
من خلال متابعة هذا المشهد العظيم والمشاركة فيه أسجل بعض الملاحظات السريعة التالية:
1- كان الداعين للتظاهر يوم 25 مجموعة من الناشطين الشباب على صفحات الفيسبوك وتويتر، شباب غير منتمين لأشكال سياسية ذات إيديولجيات محددة أذكر منها حركة 6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير والحملة الشعبية لدعم البرادعى وحركة العدالة والحرية وحركة كفاية ومجموعة كلنا خالد سعيد وبعض شباب الإخوان المسلمين وحركة 9 مارس لأساتذة الجامعات ومنظمات شيوعية صغيرة مثل حشد والتجديد الإشتراكى والحزب الشيوعى المصرى كما شارك فى الدعوة قوى أكثر تنظيما مثل شباب حزب الغد جناح أيمن نور وحركة دعم حمدين صباحى وما يسمى بالبرلمان الشعبى أو الموازى والذى دعا لوقفة أمام دار القضاء العالى.
2- كان موقف الإخوان أثناء الدعوة للتظاهر يوم 25 يناير مرتبكا ومترددا فمن إعلان للمشاركة والنفى والسماح للشباب بالمشاركة بشكل فردى، وقد ظل هذا الموقف المتردد حتى بعد النجاح النسبى ليوم 25يناير فإنهم لم يحزموا موقفهم الا يوم جمعة الغضب وبعد التأكد من إكتساح الثورة وبدء مظاهر تفكك النظام وتأكدهم أن الغطاء الشعبى الواسع لن يسمح للنظام التفرد بهم وتحميلهم المسئولية رغم محاولة النظام الإيهام بذلك، كذلك الحال بالنسبة لأحزاب المعارضة الرسمية وخاصة حزب التجمع اليسارى الذى أعلن رئيسه الدكتور رفعت السعيد أنه ليس من اللائق ان يقوم أحد بالتظاهر ضد االشرطة فى يوم عيدها.
3- عكس الحجم المتواضع لمشاركة الطبقة العاملة فى الثورة الى ضعفها الشديد ثقافيا وتنظيميا بعد عقود طويلة من القمع والإلحاق والتشويه، فلم يكن لها دور واضح مثلما حدث فى تونس من خلال إتحاد الشغل التونسى والذى يؤشر الى أن الطبقة العاملة فى تونس أكثر نضجا وتنظيما، فالواضح أن القوام الرئيسى لهذه الثورة هو من شباب الطبقة الوسطى من العاطلين والموظفين والمحامين والصحفيين وربات البيوت وبعض الفنانيين والأدباء.
4- اثبت التدهور الإقتصادى السريع والإنهيار الدراماتيكى للبورصة هشاشة هذا الإقتصاد الريعى القائم على عائدات غير ثابتة ومتغيرة من تحويلات المصريين فى الخارج والسياحة ودخل قناة السويس وعائدات البترول وجميعها ريعية وليست إقتصاد انتاجى صلب ورغم محاولات النظام البائد تخويف الجماهير من الفوضى وتعطيل مصالحهم ودخولهم وتأخير صرف الرواتب وعودة أزمة الخبز والمياة والإتصالات وشح السلع وارتفاع اسعارها فى محاولة للضغط الإقتصادى على الشعب لترويعه ودفعه بعيدا عن حركة طليعته فى ميدان التحرير.
5- جاء دور الأقباط فى الثورة مترددا وغير موحد، فمنذ الدعوة ليوم 25 يناير ظهر أن الموقف الرسمى للكنيسة هو معارضة أى مشاركة إيجابية وذلك على لسان الأنبا شنودة والأساقفة ورعاة الكنائس الصغيرة كما صرح القس عبد المسيح بسيط بأن حركة الشارع ستصب فى طاحونة الإخوان وتكون وبالا على المسيحيين ولكن الأحداث أثبتت العكس وبدأت المشاركة الواسعة للأقباط فى الثورة وتجلى ذلك بقداس يوم الأحد 6 فبراير فى ميدان التحرير رغم معارضة البابا وفى حماية الشباب المسلم للكنائس فى ظل غياب أجهزة الأمن.
6- ثبت أن ثورة الإتصالات وظهور أشكال متنوعة للتواصل عبر الإنترنت من الفيسبوك وتويتر وغيرها قد لعبت الدور الرئيسى فى تجميع الشباب وتسهيل حركتهم والتواصل مع الميديا العالمية بشكل فورى وتناقل الرسائل الميدانية ورغم محاولات النظام البائد قطع هذه الإتصالات فقد إستطاع هذا الشباب المسلح بالمعرفة الإلكترونية من الإلتفاف على هذا الحظر وايجاد أشكال بديلة وموازية.
يبقى فى نهاية هذه الملاحظات السريعة أن نسجل أن المراقب للمشهد المصرى الآن وبعد مرور اسبوعين على الثورة يشاهد اللهث السريع للأحزاب الكرتونية وعواجيز الفرح من سياسيين وفقهاء دستوريين ووزراء سابقين وفاشلين تحولوا جميعا الى حكماء يحاولون بكل جهدهم الإلتفاف على ثورة الشباب وقطف ثمارها ومحاولة إيجاد تكييف قانونى ودستورى لإنقاذ اعمدة النظام المنهار.
إن الشباب الذى صنع هذه الثورة يدرك جيدا أن هذا النظام يلعب على عنصر الوقت وإرهاق الشعب والإلتفاف على مطالبه من خلال لجان الحوار أو التفاوض والإدعاء بأن مطالب الشباب قد تحققت ولكنه يعلم جيدا أن الشعب يريد إسقاط النظام وليس إصلاحه ويؤمن أنه إقترب من ساعة الحسم ويدرك أيضا أنه لا يمكن عبور الجسر قبل الوصول اليه.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنفصال جنوب السودان...وكل هذا الضجيج
- ذكرى إنتفاضة الخبز..18 -19 يناير 1977
- إلى أصحاب نظرية المؤامرة...الموساد هو الحل
- حزب التجمع .. والقرار الصعب
- هل هى أزمة ثورية؟ أو مجرد أزمة إجتماعية؟
- سبعة عشر عاما على رحيل - تيمور الملوانى-
- الإنتفاضة .. هل تكون بديلا للثورة؟
- رسالة مفتوحة إلى الدكتور/ محمد البرادعى
- حركات الشباب الاحتجاجية فى مصر
- الاستغلال ..بين المفهوم الديني والنظرية الماركسية
- الوهابية المصرية...والنكوص للخلف
- الحياة الدستورية المصرية ... دستور 1923 نموذجا
- صفحة ناصعة من تاريخ مصر
- هل ثمة تشابه بين البرادعى وسعد زغلول؟
- المخبر ... صناعة مصرية
- الزواج الثانى للأقباط... الفتنة النائمة
- على هامش الصراع بين المحامين والقضاة
- موت مدرّس
- تطور الحركة النيابية والحزبية فى مصر من عصرمحمد على الى ثورة ...
- العمالة الآسيوية فى الخليج ..مشكلة متفاقمة


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - ثورة مصر2011.....قراءة سريعة