أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - تاج موسى آل غدير - انتضفاضة مصر والدور الامريكي المطلوب














المزيد.....

انتضفاضة مصر والدور الامريكي المطلوب


تاج موسى آل غدير

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 15:21
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


دخلت الانتقاضة المصرية اسبوعها الثاني في مواجهة النظام وهي تحمل مصر كل مصر نحو مرحلة انتقالية, نحو تغييرات غير قابلة بامكانية العودة الى الوراء, ويبدو واضحا لكل من يراقب الساحة المصرية, ان قوة اجتماعية شابة ضخمة مكونة في معظمها من العاطلين عن العمل ومن حملة الشهادات الجامعية وذوي التأهيل الحديث في ممارسة وسائل الاتصال الاجتماعية الجديدة, هم اللذين يشكلون القوة المحركة لهذه التجمعات الغاضبة, وما نستطيع فهمه من خلال تتبعنا لما يجري في مصر هو ان المحرك الاساسي اللذي فجر موجات الاعتراض والغضب والمطالبة بالتغيير كان محركا داخليا بشقينن, الاول اجتماعي ضد اتساع الفقر والفساد.
والثاني سياسي ضد استمرار غياب الديمقراطية السياسية والاليات السليمة المرتبطة بها. وفي هذا المجال مارست الولايات المتحدة الامريكية عبر ادراتها في عهد الرئيس كلنتون وبوش ثم اوباما ضغوطا متصلة على النظام المصري كما ان هذه الادرارت لم تخفي تأييدها في دعم الاعتراض على الاستبداد السياسي اللذي مارسه النظام المصري رغم تبنيه نوعا من الديمقراطية الاعلامية وحرية ممارسة النقد منذ عقد الثمانينات. لقد وضعت الادارات الاميركية, النظام المصري تحت رقابة اصلاحية النزعة, على الرغم من التحالف الراسخ مع هذا النظام والرئيس مبارك كحليف ثابت وموثوقا به فيما يخص سياسة الولايات المتحدة الاميركية الخارجية, خاصة فيما يتعلق بسياستها في الشرق الاوسط منذ معاهدة الصلح الاسرائيلية – المصرية التي غيرت السياسة الخارجية المصرية رأسا على عقب كما ادت الى تحولات داخل مصر من الاشتراكية الناصرية الى رأسمالية نظام السوق بشكل متدرج في عهد الرئيس الراحل انور السادات ثم اخذت مداها في عهد الرئيس مبارك. لكن البنية الاجتماعية للنظام المصري بقيت هي ذاتها, فإن حكم الرئيس مبارك هو استمرار للتغيير اللذي حصل في مصر منذ عام 1952, وهو نظام مجتمع الجيش اللذي يفرز بصورة دائمة رجالا للسلطة في المواقع الاساسية. وحاليا يبدو ان الاحتجاج الغاضب ضد استمرار نظام الرئيس مبارك قد استطاع ان يوحد غالبية المصريين وان يغّيب الفوارق الايديولوجية والسياسية والاقتصادية بينهم, ولكن عند حصول التغيير وغياب الرئيس ونظامه عن الساحة المصرية والدخول في مرحلة جديدة في بناء نظام ديمقراطي برلماني او رئاسي ووضع دستور جديد للبلاد سرعان ما سيبدأ الفرز بين القوى السياسية المصرية وتياراتها المختلفة من يساريين حاليين وسابقين وليبراليين وعلمانين واخوان مسلمين وغيرهم من الناشطين, عندها سوف تتوزع جموع الشباب من ذوي المؤهلات اللذين حملوا على عاتقهم التصدي للنظام وتقديم التضحيات المترتبة على هذا التصدي , لاننا نلاحظ غياب كامل لبرنامجهم اللذي من شأنه وضع حركتهم داخل الخارطة السياسية للمعارضة المصرية الحالية, كما نلاحظ غياب البرنامج الشامل لهذه المعارضة فيما يخص المرحلة الانتقالية وكيفيه التعامل معها والخروج بالبلاد نحو نظام ديمقراطي جديد , وحتى لا تختلط الاوراق, نرى ان من واجب الولايات المتحدة الاميركية حاليا ان تقوم بخطوات جوهرية فيما يخص مساعدة المصريين على تخطي المرحلة الانتقالية وتجاوزها بسلام وكذلك ننتظر منها القيام بخطوات صعبة لكنها ضرورية في فرض السلام بمنطقة الشرق الاوسط وممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على قوى اليمين الاسرائيلي من اجل انجاز تسوية قابلة للاستمرار بين العرب واسرائيل وتفعيل المباردة العربية التي اطلقتها القمة العربية في بيروت.



#تاج_موسى_آل_غدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح التغيير .. هل بدأت ؟
- العراق والكويت: خطوات لابد منها
- القمة العربية القادمة .. أمنيات قد تتحقق !
- المرأة في البرلمان العراقي .. تمثل مَن ؟
- المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية .. ضرورة أم صفقة ؟
- معالجة البطالة .. أو الحلول المستعصية
- القضية والقضاء في محكمة ام درمان
- إعدام دجلة والفرات .. عدوانية بلا حدود
- -ويكليكس - من غسان تويني الى جوليان أسانج مع التحيات
- مسيحيوا العراق .. ليسوا جالية


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - تاج موسى آل غدير - انتضفاضة مصر والدور الامريكي المطلوب