أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن تيشوري - من اجل مستقبل سورية واولادنا















المزيد.....

من اجل مستقبل سورية واولادنا


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما كتب عن الديموقراطية والحرية وانا اقول دائما إن كل شعب ينال الديموقراطية التي هو اهل لها وكذلك الفرد أي بمعنى اخر من يملك اقتصاديا ويسيطر يستطيع إن يكون ناخبا ومن يغيب اقتصاديا لا يستطيع إن يحضر سياسيا ويصوت ويكون ديموقراطيا وهناك ظاهرة شراء الاصوات ولقد وصلت إلى عند نا ومورست فعلا كما يقال في انتخابات الغرف التجارية والصناعية حيث يدفع مرشح مليء وثري رسوم الانتساب السنوية ل500 عضوتجار صغار مقابل إن يصوتوا له وبالتالي يضمن الفوز
لذا نقول هنا إن ديموقراطية الاثرياء والاغنياء هي غير ديموقراطية الفقراء مع العلم ان الفريقان متساويان في امتلاك كل المؤسسات الديموقراطية والدستورية من هيئات برلمانية ونظم انتخابية واحزاب سياسية لكن الاختلاف بعد ئذ في حقيقة ما يجري أي في حقيقة المضمون الديموقراطي وانا اقول هنا إن الفقر والعنف وغياب الحريات كل ذلك امور تؤثر بشكل مباشر على العملية الديموقراطية وتغير نتائجها كليا
• إن الفقر لا يوفر تربة صالحة تنمو فيها الديموقراطية لان صوت الناخب يزداد حرية كلما زادت قدرته الاقتصادية وعلى العكس ايضا تقول بعض الادبيات السياسية إن من لا يملك قوت يومه لا يملك صوته ذلك إن اصحاب الثروة في المجتمع يكونون اكثر قدرة على التاثير وامتلاك صناديق الانتخاب التي تتحول إلى توابيت للديمواقراطية لا حقا
• كنا نربط بين الفقر ودرجة الوعي فكلما كان الفقر اكثر انتشارا كان التعليم اقل انتشارا وكانت الامية حائلا دون انتشار الوعي والمعرفة والوعي والمعرفة يمثلان ركيزة اساسية للمشاركة السياسية والوعي هنا يعني الوعي السياسي والوعي الانتخابي وقدرة الشخص الناخب على التحليل والتركيب ومعرفة اذا كان المرشح منا فقا أو لا
• إن المشاركة ولعبة الديموقراطية اصبحت في ذيل الاهتمامات عند الفقراء مع العلم إن الديموقراطية هي الحل
وهي المفتاح للتقدم

وحل مشاكل الفقر
وانخفاض مستوى المعيشة
وقد درست الامم المتحدة الموضوع في امريكا اللاتينية حيث تقول الارقام إن امريكا اللاتينية ليست الاكثر فقرا في العالم انها ليست اكثر فقرا من افريقيا ومع ذلك فان من هم تحت خط الفقر ترتفع نسبتهم إلى حد كبير جدا حيث تصل في بوليفيا إلى 85 % وجواتيمالا 80 % وبيرو 74% والبرازيل 66% والارجنتين 30 % والسبب هو سوء توزيع الدخل الذي تم قياسه طبقا لقاعدة شريحة العشرين بالمائة العليا من الدخول وشريحة العشرين بالمائة الادنى من الدخول وهكذا يبدو إن امريكا اللاتينية هي رائدة عدم المساواة في العالم
• وفي هذا المجتمع الذي تكثر وترتفع فيه نسبة الفقراء تكثر ايضا نسبة الجرائم والارقام هي الاعلى في العالم حيث تصل نسبة الجرائم إلى 7 % من عدد السكان حيث قدر احد الخبراء إن تكلفة الجريمة في كولومبيا 15 % من الناتج المحلي وهو رقم مخيف وقياسي دون شك
•المهم هنا هو علاقة الفقر والجريمة بالديموقراطية وهنا نقول انه لا ديموقراطية في مجتمعات الفرصة المحدودة جدا حيث يحدث التكالب والاقتتال على فرصة العمل وفرصة الرزق وفرصة السكن ويلجا البعض إلى العنف والجريمة وترتفع نسبة البطالة وتزد حم المساكن غير الصحية بالبشر وتنتشر جرائم المال والنفس والعرض والشرف وفي هذه الظروف والاحوال لاتكون الديموقراطية حقيقية ولا تعبر عن حالة سليمة وصحيحة حيث يمكن التاثير على الناس من خلال حاجاتهم وبالتالي استمالة وشراء اصواتهم باسعار بخسة وهنا اقول للجميع إن اصواتكم مهمة جدا لا تهملوها ولا تبيعوها وانتقوا الافضل والاحسن والاكفا لا ن في ذلك مصلحة لكم ولا بنائكم وللبلد
• اجرت مجلة الايكونومست البريطانية دراسة عن السخط والرضى عن الاوضاع الديموقراطية في القارة الامريكية وكانت النتائج إن الذين عبروا عن رضاهم 15%ممن شاركوا في الاستقصاء و85 % قد عبروا عن عدم رضاهم بدرجات متفاوتة وذلك بالرغم من وجود برلمانات واحزاب ومجتمع مدني
• اذا انها ديموقراطية شكلية ديموقراطية الفقراء لانها تتلقى ضربات من جميع الجهات لان الذين يسيطرون اقتصاديا يسيطرون سياسيا والغائبون اقتصاديا غائبون سياسيا وعندما يكون الفقر ياتي العنف نتيجة فتتخذ اجهزة السلطة العنف ذريعة لاجراءات غير ديموقراطية مثل قانون الطوارئ ووصول الجيوش إلى الحكم وانتقاص الحريات وغير ذلك
المضمون الحقيقي للديموقراطية
- الديموقراطية علاج للعنف
- المشاركة تربط خلايا المجتمع مع بعضها
- الديموقراطية تساهم في اعادة توزيع الدخل من خلال السياسات العادلة التي تضعها الاغلبية الحاكمة وهي اغلبية فقيرة
- الديموقراطية ممكنة مع اعلام حر
- الديموقراطية تحتاج إلى الشفافية في عمل كل مؤسسات الدولة
- الديموقراطية تستوجب محاسبة القائمين على امور الدولة لا سيما انفاق المال العام
- الديموقراطية تفضح الفساد والطبقات الفاسدة
- الديموقراطية الدورية تعري الفساد وتعني تداول سلمي للسلطة ورموزها
- الديموقراطية تسمح بفضح الحكام الذين يستغلون مواقعهم
العملية الديموقراطية لدينا
للاسف الشديد حتى الان لم نتعلم ابسط مبادئ الديموقراطية التي تعني انتخاب الافضل والا كفأ لادارة مؤسساتنا الحزبية والادارية والحكومية والتشريعية وعندما ننتخب نسنتند إلى معايير بالية ومتخلفة جدا أي بمعنى لم ننتمي بعد إلى الوطن بل مازلنا ننتمي إلى العشيرة والقبيلة والطائفة والمنطقة وغير ذلك وانا اوجه نداء هنا إلى كل الناخبين في أي مكان وفي أي مؤسسة إلى انتخاب الذي يتمتع بالصفات التالية :
- النزاهة اولا ثم الكفاءة والخبرة
- الذين يملكون ميزات وقدرات ابداعية لقلب الموازين لصالح الوطن
- الإنسان الفاعل الذي يعمل قليل الكلام
- الذي يدفع الضرائب ويحافظ على المال العام والوقت العام ولا يستخدم سيارات الدولة في غير دواعي العمل
- الذي ولائه لسورية ويحترم القوانين ويقف على مسافة واحدة من الجميع
- الجريء النشيط الصريح المثقف المشارك واسع الافق الحر غير التابع لاحد الا لمشروع تطوير سوريا الذي طرحه الرئيس الاسد عام 2000
واخيرا نقول تبقى ديموقراطية الاغنياء افضل من ديموقراطية الفقراء لان كثير من الناس هناك ينتخبون على اساس الوعي وبرامج الاحزاب والراي العام لكننا نحن فقط لا نمارس الديموقراطية كما يجب لذا نقول لكل شعب ديموقراطيته وخصوصيته وما نريده إن نرتقي بديموقراطيتنا حتى تحقق لنا التحديث والتطوير الذي ننشده
عبد الرحمن تيشوري



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الحكومية السائدة - ثقافة مديرنا - مقاومة التغيير ومح ...
- لا توجد دولة متخلفة ودولة متطورة بل توجد ادارة متخلفة وادارة ...
- الفساد يعرقل التنمية ويخرب السلطة الادارية وينعكس سلبا على ا ...
- المنظمات العالمية والمنظمات العربية - التشابه والاختلاف
- ان احداث تغييرات في بيئة الادارة السورية يستدعي بالضرورة تدخ ...
- مراحل تطور الادارة في سورية
- كيف يمكن تحسين أداء اية مؤسسة عامة؟ -عبد الرحمن تيشوري
- هل يمكن تطبيق اقتصاد المعرفة في سورية؟؟؟
- متى نجد حلولا جذرية للخريجين وللكفاءات العالية ؟؟؟؟؟
- اسباب ارتفاع تكلفة المشاريع العامة واسباب تأخيرها
- كل دول العالم تدعم انتاجها المنافس فكل بقرة هولندية تحصل على ...
- العمال ذو الياقات الذهبية يمتلكون راس مال هام جدا هو المعرفة ...
- الادارة عندنا تعمل وفق مبدأ سيري فعين الله ترعاكي
- تقويم اداء المؤسسات والمديرين من اهم تطورات علوم الادارة الح ...
- الاستثمار السوري بالاستناد الى مؤشرات تقارير دولية
- الاسلوب الاداري بالحصاد الاجتماعي احد الاسس العلمية والمنهجي ...
- يجب الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في الاصلاح والاعتماد عل ...
- الفكر الاداري الجديد - حكومة وادارات منافسة ذات رسالة بعيدة ...
- الادارة الاستراتيجية للموارد البشرية
- اين نجحت المصارف الخاصة واين اخفقت المصارف العامة؟؟؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن تيشوري - من اجل مستقبل سورية واولادنا