أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - المعادلة المغاربية الجديدة: القلب التونسي و جناحاه















المزيد.....

المعادلة المغاربية الجديدة: القلب التونسي و جناحاه


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترنم ذات يوم منظرو الاستعمار الفرنسي بمعادلة "جغراسياسية" و إستراتيجية، حسبوها غايةَ الإعجاز والعبقرية تقول بأن الجزائر تمثل القلب في عملية الصراع الضارية بين فرنسا والقوى التحررية في الخمسينات من القرن الماضي في شمال أفريقيا "المغرب العربي" وامتداده العربي الذي كان قد شرع يتمرد على الهيمنة الغربية وأعطى أمثلة عملية على ذلك كما في ثورات مصر والعراق واليمن، أما المغرب وتونس – بحسب المعادلة الاستعمارية الفرنسية - فهما الجناحان اللذان بهما يرتفع ويحلق هذا "القلب الفرنسي"! تبقى ليبيا خارج نطاق المعادلة فوضعها خاص، حيث اعتُبِرَت آنذاك من مناطق نفوذ إيطاليا. إن مهمتنا- يضيف المنظرون الاستعماريون - كقوة مهيمنة ومستعمِرة هي الإمساكُ بالقلب والسيطرة عليه بكلِّ الوسائل، لأنَّ اضطرابه وخروجه عن السيطرة سيؤدي إلى اضطراب الجناحين ثمَّ السقوط المدَمِّر لطائر ككلٍّ. هذه المعادلة التي سادت طويلا، وحَكَمَت الوضع العام في شمال أفريقيا العربي لعقود طويلة اندثرت باندثار مرحلة الاستعمار المباشر، ولكننا مع ذلك، نذَكِّر بها لدواعي السياقات السياسية التحليلية الفاعِلة في الحاضر، وخصوصا بعد ثورة الياسمين التونسية الجريئة و التي لم تحصد ثمار نصرها المرتجاة شعبيا حتى الآن. إنها ثورة ما تزال تزمجر وتناور وتلعق جراحها كاللبوة المدافعة عن أشبالها وعرينها في مواجهةٍ باسلةٍ وسلمية مع محاولات الالتفاف و الإجهاض والحَرْفِ والتَدْجِين التي تقوم بها ضباع وقوى النظام القديم والقوى الخارجية وفي مقدمتها قوى الجوار العربي ونعني تحديدا الأنظمة الشمولية الصِّرْفَة أو المكشوفة كأنظمة ليبيا ومصر وسوريا واليمن ودول الخليج باستثناء الكويت أو الأنظمة شمولية التي تتلفعُ عباءةَ "التعددية السياسية الشكلية" ضمن ما اصطلح الأكاديميون اللبراليون عليه باسم الديموقراطية المسيطر عليها من فوق وبتنويعاتها الشتى: الديموقراطية الموَجَهَة، والأخرى الخاضعِة، والثالثة الناشئة.. إلخ/ للمزيد يُراجَع كتاب "ديموقراطية من دون ديموقراطيين /مساهمة عزيز العظمة ص214 وآخرين". ومثالُ هذه الأنظمة نجدهُ في الجزائر والمغرب ولبنان والأردن والكويت والعراق المحتل.
بمراقبة ورصد حركة وردود أفعال حكومات المغرب والجزائر وليبيا ودول عربية أبعد قليلا عن مركز الزلزال التونسي، يمكن اشتقاق معادلة إستراتيجية أخرى شبيهة على الصعيد الشكلاني البحت بالمعادلة الفرنسية العتيقة ويمكن تلخيص هذه المعادلة الجديدة بالقول إن القلب اليوم هو تونس المنتصرة على النظام الشمولي لزين العابدين بن علي، وأنَّ الجناحين هما ليبيا بنظامها الشمولي العنيف والأسروي، والجزائر بنظامها التعددي شكلا والمنخور بفساد مؤسسات الحكم والنخبة السياسية المشاركة في مهرجان التعددية الشكلية إضافة إلى هيمنة العسكر غير المباشرة على النظام ككل.المعنى العملي والنظري لما تقدم يوجب على القوى الديموقراطية والثورية العربية أن تبدع معادلتها المقابلة للمعادلة الاستعمارية العتيقة. فتعتبر تونس المنتفضة هي القلب الذي ينبغي التمسك به وإنعاشه والدفاع عنه ليتمكن الجناحان الليبي والجزائري ومعهما المغربي من التحرك بمزيد من النشاط والإطاحة بالنظامين الشموليين بذات الطريقة السلمية والمتحدية والمضحية. أمّا بخصوص ردود أفعال النظامين المذكورين،الجزائري والليبي، فثمة أمثلة عملية ووقائع كثيرة تؤكد بالملموس أن أكثر الدول العربية خوفا وذعرا من الثورة التونسية هما نظاما بوتفليقة في الجزائر والقذافي في ليبيا.ولعل النظام الأكثر خوفا واقترابا من نار الديموقراطية الحقيقية والحريات العامة هو نظام العقيد القذافي الذي يكرر رأسه العتيق والفرداني بشكل يثير الشفقة، يكرر دون ملل أنه ليس رئيسا ولا زعيما وأن الشعب الليبي يحكم نفسه بنفسه - دعونا نتناسى مؤقتا قصة حصول العقيد على لقب "ملك ملوك أفريقيا" وتفاخره به في أكثر من مناسبة، ولنتناسَ أيضا أنه وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري سنة 1969 ومازال متشبثا بها بأظافره وأسنانه واظافر وأسنان عشيرته و أهله الأقربين حتى الآن - فالقذافي خرج قبل أيام علنا، وقبلَ أنْ تجفَّ دماء عشرات الشهداء التونسيين الذين أرداهم رصاص قناصة نظام بن علي في قوات "النسور السود" و"فرقة الشرفاء"، ليهاجم ويهجو المنتفضين والشعب التونسي عموما، ويرثي وبكلمات مستفِزَّة زميله المطرود والهارب ليلا بحثا عن ملاذٍ آمن الجنرال – أيضا - بن علي، ولولا "شفقة" السعوديين عليه في مواجه "نذالة" حكومة حليفه التقليدي ساركوزي التي رفضت استقباله على أرض فرنسا "الأم الحنون" و التي لم تعد حنونا كما يبدو، لولا تلك الشفقة السعودية المحسوبة بالكومبيوتر مع شركاء " مصرفيين" آخرين، لما وجد بن علي ملاذا آخر بسهولة. بالمناسبة – سيتساءل البعض - لماذا لم يعرض العقيد القذافي على زميله بن علي أن يلجأ إليه بعد بتلك الرحلة الجوية الطويلة والمُذِلَّة التي قام بها؟ نقول إذاً، إن القذافي رثى زميله الدكتاتور الهارب، وانتقد الانتفاضة والمنتفضين، ليدعوهم مِن ثم، وقبل نهاية خطابه، لتطبيق كراسته المسماة "الكتاب الأخضر" والتي تنصُّ في إحدى موادها على " أن السكن لساكنه والمركوب لراكبه والبيت يخدمه أهله"!
لقد صرح أكثر من قيادي تونسي في أحزاب المعارضة من قادة ثورة الياسمين للتلفزيون الحكومي، بعد هروب رأس النظام، بأن هناك وقائع وأدلة كثيرة تؤكد أن أجهزة النظام الليبي المخابراتية متورطة في الكثير من الأحداث على الأرض، وهي تسهل لجوء مسؤولين في النظام المطاح به ومتورطين في أعمال القمع والفساد إلى أراضيها بل أن هناك حالات رصد وتسلل تقوم بها عناصر من قوات القذافي على الحدود. أما حكومة بوتفليقة فقد كان موقفها أكثر احتراسا وحذرا، خصوصا وأنَّ الوضع الاجتماعي في ساحتها يغلي ويطلق حِمَّمَهُ بين الحين والآخر،وقائمة المنتحرين من الشباب العاطلين عن العمل تطول وتطول، ولكن استقرار وتماسك الوضع في تونس وانطلاق تجربة حكم ديموقراطية حقيقية وعملية تنمية تقدمية لن يكونا بكلِّ يقين في صالح استقرار النظام في الجزائر ولا في المغرب ولا في أي بلد عربي آخر تابع للغرب أو متشدِّق باستقلال مزيف.
يمكن أنْ نكون - ومعنا القارئ - قد بدأنا الآن نتلمس ملامح المعادلة المغاربية الجديدة، والتي تعني بأن استقرار تونس الثورية الديموقراطية يعني عدم استقرار الجناحين في ليبيا والجزائر الشموليتين، أما المغرب فرغم أن الوضع السياسي والاجتماعي فيه مشابهٌ جدا للوضع في الأقطار المغاربية الثلاثة الأخرى، غير أنَّ هناك خصوصيات تتعلق بالمَلكية الإدريسية القائمة وكفاءة الأحزاب السياسية اللبرالية واليسارية المغربية المشاركة في عملية التعددية الشكلية القائمة والمدرَّبة جيدا على احتواء أي تحرك اجتماعي جذري. هذا يعني أن نظاميْ الجزائر وليبيا سيقومان بكل ما ينبغي لهما أن يقوما به لإجهاض أو تطويق أو التشويش على الثورة التونسية ، وصولا إلى إتاحة الفرصة لقوى الثورة المضادة الموجودة فعلا في الساحة التونسية للعودة إلى الحكم.
وإذا ما علمنا - ونحن نعلم ذلك منذ المدرسة الابتدائية – بأنَّ تونسَ بلدٌ محدود الإمكانيات المادية وخصوصا في مجال الثروات النفطية والغازية والمعدنية الموجودة بكميات هائلة في جارتيها ليبيا والجزائر، وأن مصادر دخلها، وأهمها السياحة وتصدير المنتجات الزراعية والحيوانية، ستتأثر سلبا و بشدة بسبب الأحداث الأخيرة، فسيكون أمام النظام الديموقراطي التونسي الجديد مصاعب جمة وحقيقية. ونحن إذْ لا نقلل من طاقات الشعب التونسي الخلاقة واستعداده العالي للتضحية والإبداع ولكننا ندرك أنَّ الموازنات والنتائج الأخيرة ستتأثر بالأرقام والحقائق على الأرض، بمعنى أنَّ النظامين الشموليين في ليبيا والجزائر ودول عربية مذعورة أخرى ستستغل نقاط الضعف القائمة في الوضع التونسي لتزيد من مصاعب ومشاكل النظام الديموقراطي التقدمي المأمول في تونس اليوم.
غير أن هذه لن تكون خاتمة المطاف، فهناك مؤثر حساس وغير مرئي إذا تمَّ تفعيلُهُ وتنشيطُهَ فسيعطي نتائج مهمة قد تقلب الموازين لصالح الثورة الشعبية التونسية. هذا المؤثر هو العامل التضامني الشعبي العربي وغير العربي خارج تونس. ولكن، لنسجل أولا، أن ردود الفعل الشعبية العربية حتى الآن جاءت باهتة وعشوائية وعاطفية أكثر منها عقلانية - ربما باستثناء حالة الحراك الجماهيري المضبوط حكوميا في الأردن ومصر – واكتفت النخبُ السياسية العربية المعارضة للأنظمة أو تلك التي على مسافة منها بإصدار البيانات المكرَّرَة وإلقاء المحاضرات والنصائح الشتى لأساتذة "يعرفون كل شيء عن كل شيء"، وسبق لهم أن توقعوا وتنبؤا واستشرفوا –كما يكررون بملل – أن يحدث ما حدث قبل أشهر أو سنوات وربما عقود! كما نُظمت مظاهرات محدودة وخصوصا في القاهرة، سارت إحداها لتهنئة السفارة التونسية بهروب الرئيس المخلوع! في حين كان ينبغي على منظميها أن يتوجهوا بها لمحاصرة سفارة القذافي هناك دفاعا عن الثورة التونسية وكرامة شهداء الشعب التونسي خصوصا وان تلك المظاهرة نظمت في اليوم التالي لخطاب القذافي الاستفزازي. إن تفعيل حركة شعبية للتضامن مع الثورة التونسية وإطلاقها في جميع الساحات العربية وتشكيل لجان الدعم والمساندة الشعبية في الأحياء والجامعات والمدارس وبمشاركة من الأحزاب الديموقراطية واليسارية والإسلامية المستنيرة هو الأمر المفيد الوحيد الذي يحتاجه اليوم الشعب التونسي وقواه الحية الديموقراطية وليس مقالات وتصريحات التضامن ومحاضرات الأَسْتَذَةِ والتفيهق برؤوس الشعوب. إن السير نحو إنجاز مهمة التضامن مع الشعب التونسي وثورته وتشكيل لجان المساندة والدعم السياسي والمادي – وخصوصا المادي - في عموم العالم العربي ستلجم أية محاولة لأي دكتاتور عربي تهدف للتدخل ضد الثورة التونسية و حينها لن تجرؤ قوى الخارج الغربي أيضا على التدخل. إنها مهمة تضامنية شريفة وعاجلة ستنعش القلب التونسي وتؤكد استقراره بأيدي المنتفضين وتزيد من حركة الجناحين الجزائري والليبي باتجاه الطيران نحو الحرية.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلادون يعترفون وضحايا ومحققون يضجون بالبكاء
- من البعث إلى الانبعاث
- تجربة المصالحة الوطنية في جنوب أفريقيا بعيون عراقية:العفو مق ...
- أنصفوا قناة -البغدادية- ..فهي صوت وطني لا يدعي الكمال والعصم ...
- الركابي في -أرضوتوبيا العراق.. من الإبراهيمية إلى ظهور المهد ...
- حزب- الدعوة- والانتحار السياسي بزجاجة -عرق-!
- هادي العلوي وإشكاليات محمد أركون: تفكيك المصادرات الأورومركز ...
- لماذا لا يغلق اتحاد الأدباء ووزراة الثقافة ويترك النادي مفتو ...
- الغرب ومسيحيو الشرق: إذلال واستعباد وإهانة
- التسامح كخيار أخلاقي للعقلانية ومحنة المثقف في الحضارة العرب ...
- حماقة إعدام طارق عزيز
- من أجل ردِّ الاعتبار للملك الشهيد فيصل الثاني / مع شهادة بقل ...
- المفكر الراحل نصر أبو زيد.. إشكاليات التأسيس و ثمن الريادة
- نكبة ابن رشد من منظار الجابري : هجاء -المتسلط الأوحد- في مدي ...
- حكومة شَراكة أم شَرِكَة حكومية مساهمة ؟
- دستور غالبريث و الدولارات الكردية
- أبو زيد وإشكالية العلاقة بين التراث والعلوم الحديثة : أهل ال ...
- تاريخانية الفكر الإسلامي لدى محمد أركون : الدائرة في مواجهة ...
- المفكر الراحل نصر أبو زيد في بواكير أعماله : المجاز والتأويل ...
- مذبحة جديدة بسكاكين القاعدة لعلماء الدين السنة العراقيين


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - المعادلة المغاربية الجديدة: القلب التونسي و جناحاه