أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل خوري - تكثيف صلوات الاستسقاء في الاردن احتواء للكارثة المائية ..















المزيد.....

تكثيف صلوات الاستسقاء في الاردن احتواء للكارثة المائية ..


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3254 - 2011 / 1 / 22 - 18:33
المحور: المجتمع المدني
    


يحتل الاردن المرتبة الاولى في الشرق الاوسط وربما في العالم من حيث فقره المائي وتشير دراسات اعدها خبراء مائيون محليون واجانب ان شح المياه ناجم عن ندرة المصادر المائية الرئيسية مثل الانهار والبحيرات ولاعتماد الاردن بشكل اساسي على تساقط الامطار في فصل الشتاء وتبين الدراسات ان المشكلة المائية قد تفاقمت في العشر سنوات الاخيرة نتيجة الانخفاض الملموس للكميات المطرية عن معدلاتها السابقة واعتدا دول مجاورة على حصة الاردن من نهر اليرموك واسرائيل على حصته في مياة نهر الاردن اضافة الى ارتفاع استهلاك الاردن من مياه الشرب والري بعد ان سجل الاردن ارقاما قياسية في النمو السكاني بحيث تضاعف عدد سكانة خلال الاربع عقود الماضية من 1.5 الى 6 مليون نسمة . ويعزو خبراء في الارصاد الجوية انحباس الامطار ولفترات طويلة خلال هذه الفترة الى التغيرات المناخية التي تتعرض لها الكرة الارضية حيث ارتفعت حرارة الارض ثلاث درجات بسبب الانحباس الحراري وستواصل الحرارة ارتفاعها ما لم تتقيد دول العالم الموقعة على اتفاقية كيوتو يتخفيض مستويات كميات انبعاث الغازات من اراضيها واجوائها . ولمو اجهة هذه المشكلة المائية فقد بادرت الحكومة خلال العشرين سنة الماضية الى انشاء ست سدود مائية اضافة الى اقامة العشرات من السدود الترابية لحجز مياه الامطار في فصل الشتاء كما حفرت المئات من الابار الارتوازية في مناطق مختلفة مع تركيز حفرها في المناطق ذات الكثافة السكانية ورغم ان الحكومة قد انفقت على هذه المشاريع المائية ما يقارب الربع مليار دينار فقد ظلت الازمة المائية تراوح مكانها بحيث لم يبق لتوفير الحد الادنى من االحصة المائية للفرد الاردني الا اتخاذ تدابير للحد من الانفجار السكاني بموازاة الاسراع في تنفيذ الخط الناقل لمياه حوض الديسي الذي احيل عطاؤه على شركة تركية على الاقل توفيرا لمياه الشرب في فصل الصيف القادم حيث تتوقع الجهات الرسمية ان يواجه المواطنون كارثة مائية بسبب انحباس الامطار في فصل الشتاء الحالى وايضا بسبب انخفاض كميات المياه المحجوزة خلف السدود الستة الى مستوى الخط الاحمر . وفيما يؤكد خبراء مائيون بأن لاسبيل لاحتواء الكارثة المائية الا بالتعجيل في انجاز الخط الناقل لمياه الديسي حتى لو اقتضى الامر تخصيص جزء من الخط حتى تنفذه القوات المسلحة الاردنية في وقت قياسي ، كما يمكن التغلب على المشكلة باستيراد المياه من تركيا عبر ضخها ومن ثم تخزينها خلف السدود الرئيسية المقامة على الاراضي السورية على ان يتم تزويد الاردن بنفس الكمية عبرضخ المياة من اقرب سد سوري للحدود الاردنية ويرى الخبراء ان تركيا تستطيع تلبية احتياجات الاردن من المياه دون ان يؤثر ذلك على مخزنها المائي خلف سد اتاتورك وغيرها من السدود التركية . طبعا الجانب التركي لن يبادر الى تصدير المياه للاردن الا اذا توجه وفد رسمى وعلى المستويات للتباحث بهذا الشان مع كبار المسئولين الاتراك . ومع ان استيراد المياه من تركيا يشكل حلا ولو ترقيعيا على المدى القصير ومع ان الحل الجذري وعلى المدى البعيد للمشكلة لن يتحقق الا باقامة محطة درية لتحلية مياه البحر الاحمر الا ان الجهات الرسمية لم تخطو بعد اية خطوات على المسارين بل اكتفت بادارة الازمة عبر تخفيض ضخ مياه الشرب الى منازل المواطنين وعبر تخفيض الحصص المائية للمزارعين فيما دعت وزارة الاوقاف الى اقامة صلوات الاستسقاء حلا للمشكلة المائية علما بان الوزارة ومعها مجالس كنسية محلية قد نظمت في وقت سابق سلسلة من صلوات الاستسقاء في دور العبادة وفي الاماكن الخلاء الا ان عدد المنخفضات الجوية المحملة بالامطار والثلوج كان دون المستوى المطلوب والقليل الذي وصل منها الى اجواء الاردن وفلسطين كان من النوع الضحل وغير الماطر . وتعزو طائفة كبيرة من المؤمنين المسيحيين والمسلمين انحباس الامطار في موسم الشتاء الحالى وما سيترتب عليها من عطش وقحط وتفش للامراض الوبائية مثل الكوليرا يعزونها الى عدم رضا الله على الشعب الاردني ويعتقد المؤمنون ان الاكثار من الاستغفار والدعاء واللجوء الى الله والابتعاد عن المعاصى من اسباب هطول الامطار وانبات الزرع كما ذكر وزير الاوقاف ان من اسباب نزول الغيث رد المظالم الى اهلها واصلاح ذات البين والتوبة والاستغفار. وهنا لا يساورني ادنى شك ان الشب الاردني لن يتال مرضاة الله الا اذا بادرت حكومتة الرشيدة بتوفير المواد الغذائية الاساسية مثل الفول والحمص والعدس والزيت والسكر وغيرها من المواد الاساسية للطبقة الفقيرة باسعار مقبولة وتتناسب مع قوتهم الشرائية كما لا اتوقع ان يزول غضب الله الا اذا اوعزت وز ارة الاوقاف الى الاف الوعاظ المسجلين على ملاكها بأن يكثفوا خطبهم الدينية التي تحض المؤمنين المتزوجين على عدم الاكثار من النسل او التورط في الزواج بأكثر من زوجة واحدة مع توقف كامل عن الخطب الدينية التي يدعو ن فيها المؤمنين الى الاكثار من النسل والزواج باكثر من واحدة وفي سن مبكرة لان الله كما يدرك المؤمنون يزداد سخطه وغضبه على الشعب كلما ازداد عدد الرجال المزواجين وخاصة الذين لا يتوفر لهم متسع من الوفت ولا الفدرة على القيام بعمل منتج بسبب انشغالهم في تلبية رغبات زوجاتهم على مدار الساعة !! كما لا يكون راضيا حين يرى رجلا ينجب دزينة من الاولاد وكما هو الحال في معطم الاسر الاردنية ثم يطلب من الحكومة ان توفر لهم الماكل والملبس والخدمات الطبية والمقاعد الدراسية والمكرمات الجامعية والوظيفة الرسمية وغيرها من المطالب بحجة ان دخله المتواضع لا يسمح له بتوفير الحد الادنى من احتياجاتهم المعيشية. كما لا تراودني الشكوك بان صلوات الاستسقاء اذا ما تم تكثيفها واذا ما اقترنت بعمل الخير والابتعاد عن المعاصي كتخفيض الحكومة لضريبة المبيعات مثلا من الاسباب التى ترضي الله وتعجل بالتالي في وصول المنخفضات القطبية الى الاردن , وعن هطول الامطار بغزارة وتساقط الثلوج بكثافة على اروبا والصين واميركا وغير من الدول رغم ان شيوخها وكهنتها نادرا ما يقيمون صلوات استسقاء حين تنحبس الامطار ولا صلوات استشماس اذا صح التعبير حين تحدث الفياضانا ت فلا ارى من تفسير ديني لذلك سوى ان غضب الله على فجور وفسق شعوب هذة سيحل عليهم حين تحين الساعة وحيث سيكون مثواهم جهنم وبئس المصير ...



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرات لطم على الحسين ومسيرات تطيح بزين العابدين!!
- رغم احترامها لارادة الشعب التونسي السعودية تستضيف زين العابد ...
- مع عودة حزب النهضة الى تونس فهل تجتاحها - انفلونزا الاخوان ا ...
- حزب الملتحين في الاردن يقاطع مسيرات الغضب الشعبي ضد الغلاء و ...
- الحكومة الاردنية تستخدم القوة الناعمة لمحاربة الغلاء
- غليان شعبي في الاردن احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة
- لماذا لا يتنحى عمر البشير لصالح سيلفا كير حفاظا على وحدة الس ...
- من المسئول عن استباحة دماء - المشركين والكفارمن المسيحيين ال ...
- حكومة - رفع الاسعار - في الاردن
- حماس استكملت استعداداتها لتحقيق نصر الهي على العدو الصهيوني
- عمر البشير لا يتحرك الا والعصا معه !
- هل يعتنق القلسطينيون الديانة اليهودية تطبيقا لمبادرة عربية ج ...
- المجرم عمر البشير يجلد النساء السودانيات
- لن نصحو من غيبوبتنا الدينية الا باطلاق فضائية علمانية
- صاحب موقع ويكيلكس عرى السياسة الاميركية ولكنه بنظر معلقين عر ...
- صاحب موقع ويكيلكس عرى السياسة
- حماس تعترف بدولة - احفاد القردة والخنازير-
- لماذا تشيطنون حزب الله وقد اصطفاه الله ممثلا شرعيا له ؟!
- ما الجدوى من التشكيلات والترقيعات الزارية في الاردن ؟
- فبركة اعلامية لا يصدقها الا البسطاء:واشنطن تزود اسرائيل بطائ ...


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل خوري - تكثيف صلوات الاستسقاء في الاردن احتواء للكارثة المائية ..