أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ايليا أرومي كوكو - اسلحة الشعوب الحديثة : من حذاء الزبيدي و رحيل الجنوبيين الي نار بوعزيز














المزيد.....

اسلحة الشعوب الحديثة : من حذاء الزبيدي و رحيل الجنوبيين الي نار بوعزيز


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 21:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اسلحة الشعوب الحديثة :
من حذاء الزبيدي و رحيل الجنوبيين الي نار بوعزيز
بقلم / ايليا أرومي كوكو


لكل زمان و عصر لغة و سلوب للتعبير و التذمر..
و لكل شعب و أمة نهج و طريقة للرفض و الاحتجاج
و بتطور الانسان يتطور لغة التعبير عن حالة السخط و اليأس
لكن يبقي ان السلطان او الحاكم الظالم دائماً هو محور السخطً و الرفض
كان الاولون يبدون احتجاجهم برشق موكب الملك او الرئيس
بالبيض و الطماطم الفاسد المتعفن ..
حذاء الزبيدي في العراق
الاحتلال الامريكي للعراق و ما تلي هذا الاحتلال من تبتعات و عواقب رشح عنها صور من العنف لم تعهدها المنطقة من قبل . فقد لبست الفتيات العراقيات الاحزمة الناسفة حول خصورهن و فجرن انفسهن وسط الجنود الامريكان تعبيراً عن رفض الاحتلال ..اذ شهدت بغداد طيلة فترة الاحتلال حتي الان مئات بل الالاف من التفجيرات قام بها افراد و جماعات مخلفة ورائها مئات الالاف من القتلي و الجرحي جلهم الاطفال و النساء الكهول .. لكنه كما يقولون هو ثمن و فاتورة الحرية الباهظ و الكلفة الغالي الثمن ..
عن قريب عندما يعود الجنود الامريكان الي ديارهم سينسي العراقيين صور المأسي من اشلاء القتلي و الدماء القانية التي لون شوارع و أزقة العراق و لطغت جدرانمنازلها .. سيسلو العراقيين قتلي تفجيرات العربات المفخخة في زمن قياسي عندما تداهمهم زحمة الحياة اليومية و الجري وراء كسب لقمة العيش ..
لكن ان نسي العراقيين كل ماضيهم المأسوي العنيف و ان نسوا يوماً ان صدام حسين كان في يوما من الايام رئيسهم ..
فأن العراقيين ابداً ابداً لن ينسو او يسلو في لحظة من الزمان حذاء الزبيدي في وجه الرئيس الامريكي جورج بوش الابن .. فقد اعاد الزبيدي بحذاء الذي قذف به في وجه بوش بعض من الكرامة العراقية المجروحة .. اما في مسئلة جرح بوش الابن للكرامة العراقية فان العراقيين انفسهم يختلفون فيما بينهم رضاً و رفض .. لكن المهم هنا هو ان الزبيدي صار بطلاً ملهماً لكثيرين فيما عرف من بعد بثورة الحذاء ..!
حريق نار بوعزيز في تونس الخضراء
صعب علي جداً و استعصي فهم ما اقدم عليه بوعزيز في تونس و إشعال النار في جسده أمام مقر ولاية سيدي بوزيد التونسية .. مات بوعزيز ورحل عن دنياه و تاركاً دياره تونس الخضراء تموج في ثورة و تغيير لم يدرك انه بفعلته يلهمها لشعبه لاخرين .. رحل بوعزيز متحترقاً بنار اشعله في جسد ليشعل ثورة تعجل برحيل زين العابدين بن علي فاراً هارباً تاركاً كرسي عرشه في تونس ..
أن ارادة الحياة التي تغني بها الشابي الشاعر التونسي العظيم
رأيناها ثورة شعب تنبعث من رماد جسد بوعزيز المحترق المتفحم
أرادة الحياة و الحرية والتغيير لشعب تونس فداءها بوعزيز بحاته و هو لا يدري..!
قلت أنني استعصي فهم نهج وطريقة بوعزيز في الرفض و الاحتجاج و التعبير عن السخط و حالة متقدمة جداً اليأس و القنوط .
لكننا نجدها تستوحي وتنال رضي و قبول من كثيرين في الجزائر و مصر و موريتانيا وانحاء اخري في حيطنا ..
لا يسعنا ازاء هذا الموج و المد العاتي الهادر من تونس الصغير الا العجب و ربما الاعجاب او الاندهاش .. و ربما ... !
السودان و رحيل الجنوبيون من لم يجدوا في انفسهم
في السودان الشعب الجنوبي اليوم يكتب ثورته و يقرر مصيريه بطريقة جديدة اظنه سلاح اخر من اسلحة ثورات العصر .. فقد حسم أهل الجنوب خيارهم و اختاروا ما يبغون و ما يريدون . و هاهم هذه الايام يسجلون ويكتبون تاريخ و مستقبل دولتهم من خلال رحلات النزوح الثانية او العكسية الي الوطن الي الجنوب .
و انت تشاهد انتظام عشرات بل مئات و الاف القوافل من الشاحنات والمركبات الكبيرة المحملة بالعفش و الاسرة و الاسر .. و انت تري البشر من الاطفال و الكهول و الشباب و النساء و الرجال يسافرون .. يعودون .. يرجعون ..
الجنوبيون من سائر مدن و قري و ريف شمال السودان يرحلون الي الجنوب جماعات جماعات .. يهاجرون جماعات.. أغلب هؤلاء ولدوا في الشمال و جلهم لم ير الجنوب يوماً و لا كان يحلم بالعودة او الرجوع..اطفال الرياض و طلاب المدارس و شباب الجامعات يرحلون .. انهم يتركون فصول و قاعات دروسهم و محاضراتهم في منتصف العام الدراسي ..

أظنها اكبر عملية رحيل منظم و اضخم عمليه جلاء لشعب يشهده عالمنا المعاصر علي الاطلاق ..ان يقرر شعب من الشعوب رحيلاً جماعياً غير عابي بأي شي علي الاطلاق .. و عودة الجنوبيين الي الجنوب هذه الايام تدهش الجميع .. انهم يرحلون مخلفين ورائهم استفهامات و علامات تعجب لا يبنظرمن الاجابة او التفسير ..
اسماها البعض بعملية العودة الطوعية و يري فيها سواهم هروب و فرار من المضمون الي المجهول.. لكنني علي نهج الزبيدي العراقي و بوعزيز التونسي اجد فيها سلاح جديد من اسلحة الثوار الجدد فما رأيكم انتم ..؟



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبال النوبة و مأزق هلامية المشورة الشعبية ..!
- ...! السفر في أعماق الذات
- اليوم هو يوم الاحد الموافق التاسع من يناير 2011 م
- المناضل يوسف كوه مكي : غياب الابطال و رحيل الاوطان
- مطلوب خمسة اعوم لدولتي الشمال و الجنوب لتوفيق الاوضاع...!!
- ذكري احداث مأساة السودانيين بوسط القاهرة تتجدد فينا ..
- في ليلة الميلاد سأشدو علي أرض و شعب السودان السلام
- بزوغ دولة عبد الرحيم حمدي : السودان في محور دنقلا سنار كردفا ...
- بعض من كلماتي أهمس بها لنفسي .. ! ( 2 )
- بعض من كلماتي أهمس بها لنفسي ..!
- جبال النوبة : اعادة انتشار الجيوش و توجس من اعادة التوطين
- سلفاكير ميارديت: إعلان الجنوب عن عفو عن كل المنشقين والمتمرد ...
- فضيلي جماع : لم يبق إلا الإعتراف !
- من اشهر قصص الخيانات الزوجية ( الاميره ديانا نموذجاً )
- بيروت و القاهرة وجهان لعملة واحدة (العنصرية )
- رحلتي الي جبل الدهب في شيبون
- وحدة السودان بين الممكن و المستحيل
- يوم في حياة أمرأة من جبال النوبة ...
- هل ينجح المال القطري في صنع السلام في السودان
- سلفاكير ميارديت : مزيداً من الصبر لأجل الوطن ...


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ايليا أرومي كوكو - اسلحة الشعوب الحديثة : من حذاء الزبيدي و رحيل الجنوبيين الي نار بوعزيز