أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى الجنابي - دورالمرأة في الحكومة وأشكالية الاستحقاق















المزيد.....

دورالمرأة في الحكومة وأشكالية الاستحقاق


شذى الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 10:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


دورالمرأة في الحكومة وأشكالية الاستحقاق
برلمانيات عراقيات في تساؤلات حادة بتوكيل وزارات المراة الى رجال ..

غياب المرأة في السلطة التنفيذية ومواقع صنع القرار اثير لدى اوساط العامة في منظمات المجتمع المدني ما يدلل على عدم نهوض الطبقة السياسية بواجبها ازاء النصف الثاني من المجتمع كما ذهبت الاراء ما جسد مقدار الخطورة والاجحاف والاقصاء والتهميش بحق المراة العراقية التي لا يستطيع احد اغفال دورها واهميته على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، حيث ان الدستور العراقي خصص نسبة تمثيل 25% بالمائة للمراة من عدد اعضاء مجلس النواب .
في هذا الصدد شددت النائبة الدكتورة ندى الجبوري عن القائمة العراقية على ان جميع الكتل السياسية دون استثناء لم تلتزم بإعطاء المرأة دورها في العملية السياسية.
وهناك تيارات اسلامية اخذت تعارض فكرة تسنم المراة منصب قيادي بحجة انها لا تستطيع ادارة الحكم ولا تستطيع ان تكون امام جامع وهذه استهانة بحق المراة
وأشارت الجبوري إلى أن الأسماء التي طرحت جميعها من الذكور حتى وصل الأمر إلى إعطاء وزارة المرأة لرجل كون هناك رجال لم يجدوا لهم مكانا في الوزارات ، وأن البرلمانيات تقدمن بثلاث رسائل إلى المكلف بتشكيل الحكومة نوري المالكي وإلى رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية بأن يكون للمرأة منصب نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية ، إضافة إلى 25% من الوزارات ، اما عدم احترامهم للمرأة دليل على تراجع الكتل بالتزاماتهم أمام الشعب . بينما المرأة تمثل 60% من مكونات الشعب العراقي ، ونحن المكون الأكبر في العراق لأن المكونات القومية والمذهبية أقل من مكون المرأة ، متهمة روؤساء الكتل السياسية بتجاهل المرأة في العملية السياسية ، ولكن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اتخذ قرارا يلزم الكتل البرلمانية بمشاركة المراة في رئاسة ربع اللجان البرلمانية .
قيادات نسوية
واضافت الجبوري ان القيادات السياسية الذكورية لا توفي بالتزاماتها تجاه الاتفاقيات الدولية والتشريعات العراقية التي تعتني بالشأن النسوي ونحن مؤمنات ان هذه المهمة تحققها قيادة سياسية نسوية مؤمنة بالعمل النسوي، وطالبنا بان تخرج وزارة المرأة من المحاصصة بين الكتل السياسية أسوة بالوزارات الامنية وجعلها وزارة بحقيبة كاملة وترك الحرية باختيار وزيرة المراة من داخل الكتلة النسوية البرلمانية في مجلس النواب بطريقة ديمقراطية ، بالاضافة الى ترشيح النساء الكفوءات لحقائب وزارية لا تقل عن 25 %. والعمل على تغيير خارطة الطريق للانتخابات القادمة لتمكين المراة من اخذ دورها القيادي بالشكل الحضاري والديمقراطي الذي يليق بمكانتها.
استحقاق دستوري
ومن جانبها ، اكدت النائبة كميلة الموسوي عن التحالف الوطني ان رئيس الوزراء ليس له يد في التدخل لتمثيل النساء في لجان البرلمان ، وليس لديه صلاحيات بهذا الشأن بل على النساء محاسبة كتلهن التي لم ترشحهن اللجان، واضافت ان رئيس الوزراء لا يتدخل في رئاسة وعضوية لجان البرلمان وانما الترشيح يتم عن طريق الكتل النيابية ، وهناك لجنة فيها عضو من كل كتلة لتقسيم اللجان من حيث الرئاسة والعضوية والمقررية ، وانا ادعو جميع البرلمانيات المحتجات على تهميشهن الى مخاطبة رئيس الوزراء بشأن وعده عندما شكل الحكومة بأنه سوف لن يأتي مرة اخرى دون وجود تمثيل نسائي في الكتل ، ومن حق البرلمانيات الاحتجاج على اقصائهن لان الدستور يسمح لهن بذلك .ورفعت الكتلة النسوية في مجلس النواب رسالة الى الرئيس طالباني تحتج فيها على ما وصفته بتهميش دور المرأة العراقية واقصائها من المناصب الوزارية.وجاء فيها نحتج على تهميش دور المرأة العراقية ومصادرة حقوقها استناداً الى استحقاقها الانتخابي والدستوري وممارسة التمييزمن قبل القيادات السياسية الذكورية وأقصائها من المناصب الوزارية التي تستحق اكثر من (25%) حسب الدستور ، واضافت الموسوي هذه سابقة خطيرة تؤدي الى شرخ في الديمقراطية لبناء الدولة العراقية هذه الديمقراطية التي كنتم من السباقين للدعوة لها وناضلتم لسنوات من اجل تحقيقها بالاضافة الى ما حدث في يوم منح الثقة للحكومة الجديدة كان انتهاكاً صارخاً لمبادئ اساسية في الدستورالعراقي في المواد (14) (16) (20) وعليه نطالبك بتطبيق كافة بنود الدستور كونك حامياً له وأميناً على تطبيقه بالشكل الصحيح ، بألاضافة الى ذلك كونك رجل قانون اصلاً ومؤمنا ومدافعا عن العدالة.
ذكورية الحكومة
وفي السياق نفسه ، اوضحت النائبة سميرة الموسوي عن التحالف الوطني ان طبيعة التشكيلة الحكومية وخلوها من الاختصاصات والكفاءات الضرورية لواقع العراق الراهن وغياب البرنامج الجاد والفعال لمعالجة المشكلات القائمة, يحتاج إلى معالجات جادة, فأن ما تعانيه المرأة العراقية في هذه الفترة هو التهميش والإقصاء و التعامل معها كعضو من الدرجة الثانية والثالثة داخل أحزابها السياسية واستخدامها من أجل تجميل صورة تلك الأحزاب والإدعاء بالتزام قضاياها ومن أجل الترويج لبرامج الأحزاب الذكورية على حساب وجودها ودورها الفعلي والحقيقي في مجمل العملية السياسية, ونحن كعضوات مجلس النواب اذ ندين – ذكورية – الحكومة العراقية الجديدة - والتضامن الكامل مع اعتراضات البرلمانيات من اجل إعادة النظر في توزيع الحقائب الوزارية الحيوية لصالح تواجد المرأة في وزارات أساسية مهمة وعدم انتظار الحسنة و الصدقة من الحكومة أو قيادات الأحزاب التي لم تهتم إلا بمواقعها هي كذكور.
واشارت الموسوي بان هناك نائبات فاعلات في مجلس النواب قدمن شكاوي عديدة بعدم تمثيلهن في لجان محادثات تشكيل الحكومة بين الكتل ومناشداتهن المتكررة بالالتفات الى ذلك ، وترشيح نساء لشغل حقائب وزارية خصوصا مع توفر قيادات نسائية ذوات خبرة, اثبتن جدارتهن في ادارة وزارات بكفاءة مشهودة كما في وزارات البيئة والاسكان وحقوق الانسان في الوزارة السابقة واخريات خارج الحكومة والبرلمان لهن باع طويل في العمل السياسي والمهني والعملي ينتظرن الفرصة لخدمة الوطن ، كما جرى تجاهل دعوة البرلمانيات باسناد منصبي نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء لنساء رغم جمعهن ل 106 توقيعا من نواب المجلس انفسهم ، كما نشطت اطراف الحركة النسوية العراقية خارج البرلمان في المطالبة بحقوقهن واشراك فعلي للمرأة في اتخاذ القرار وضمها للتشكيلة الوزارية الجديدة وذلك بالقيام بالتظاهرات والندوات وجمع التواقيع وباسناد من القوى الديمقراطية ولكن كل هذه الجهود ذهبت ادراج الرياح.

حضور فاعل
الى ذلك قالت النائبة ميسون الدملوجي عن القائمة العراقية بان المراة شكلت حضورا واضحا وثقلا كبيرا في قوائم الاحزاب السياسية والكتل البرلمانية الاخرى فكانت رفيقة مخلصة للرجل وسنداً قوياً له ومنهن من كان لها حضورا في المنظمات الانسانية المختلفة التي قدمت الخدمات الجليلة للمحتاجين ، وإنطلاقاً من دورها المتميز في شتى امور الحياة كان لزاماً على المعنيين والمسؤولين ان ينصفوها كي تمثل وتجسد دورها الحقيقي في بناء لبنة اساسية ترتكز عليها المرأة العراقية المعاصرة،لاسيما ان آخر تعداد سكاني أجري في العراق ، كانت نسبة ألإناث فيه 60 % من مجموع العراقيين ونسبة الذكور 40 %، أي ان النسبة هي 3 إلى 2، وهذا يعني لو أردنا أن نكون منصفين مع المرأة يجب ان تكون حصتها في البرلمان والحكومة هي 60 %، لكن هذا لن يحصل ، حتى انها رضخت للأمر الواقع و إقتنعت بتميثلها بنسبة 25 % في البرلمان، على أمل أن تتمثل تلك النسبة في تشكيلة الحكومة ، ولكن بكل أسف جاءت التشكيلة الحكومية مخيًبة لآمال المرأة وتطلعاتها، وبعيدة عن معاناتها التي تحملتها أبان المحن والأزمات التي عصفت بالعراق من حروب وحصار ظالم وغير ذلك، حيث كان لها نفس القدر من المعاناة التي عانى منها الرجل في تلك المرحلة، ففي الضراء كان لها نصيبها الكامل من مآسي وحرمان و لكن في السراء دائماً ما تكون خارج الحسابات وسرعان ماتنتهك حقوقها رغم كفاحها المستمر في إثبات قدراتها على إدارة المسؤؤليات الجسيمة لوزارات مختلفة وحيوية في التشكيلة الحكومية السابقة فمثلا حين أوكلت اليها وزارة الاسكان والاعمار فانها اثبتت جدارتها لاربعة سنوات متتالية، ودون تلكؤ .
وزيرلشؤون المراة

وبينت الدملوجي دور المراة في انجاح العملية السياسية التي انبثقت منها الحكومة الحالية من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات ، وأنا اتسائل .. لماذا تم تعيين وزير لوزارة المرأة بالوكالة لفترة مؤقتة من قبل رجل ، هل خلت الساحة النسوية من إمرأة جديرة بتلك الوزارة، لماذا هذا الظلم والحيف من الرجل لدرجة انه بدأ، يتسابق مع رفيقة دربه الطويل والمرير حتى في الوظائف التي لاتصلح لغيرها ، والا فكيف ستكون وزارة حقوق للمرأة وتدار من قبل رجل؟ وهل ان هذا الوزير سيكون منصفاً، ياترى هل سيعنيه أمر الامومة والرعاية الصحية ؟ هل سينظر في قانون الاحوال المدنية؟ هل سينظر بعين العطف والرحمة للأرامل ؟ هل سيصوغ برنامجاً وطنياً للمرأة ويدعو الى القضايا ذات الاولوية للنساء في العراق؟هل سيمكن المرأة ويحررها اقتصادياً كي تكون أهلا في المشاركة السياسية الحقة ؟ المرأة العراقية الآن بحاجة إلى حكومة جديدة تركز على قضاياها ، ومن اجل ذلك يجب على قادة الاحزاب السياسية وكل البرلمانيين ان يأسسوا لحكومة تنصف المرأة التي باتت تشكل اكثر من نصف المجتمع، هل من المعقول ان يكون اكثر من نصف المجتمع معطلاً ؟ .



#شذى_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع النزاهة وتجفيف منابع الفساد
- العدالة الانتقالية الشاملة ستكون قادرة على الاصلاح
- ناشطون يناقشون سبل الارتقاء بمنظمات المجتمع المدني
- التسامح والحوار بين الاديان مبدا من مبادئ الاسلام
- التجديد الديني في مواجهة الارهاب والعنف
- أسلحة الرفض.. من الطماطم إلى القنابل المسيلة للدموع
- المشروع الديمقراطي وبناء حكومة قوية
- التشبيك احد وسائل نجاح الإضرابات والاحتجاجات
- تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية
- للاعلام دور كبير في اشاعة القيم الديمقراطية
- ماذا نريد من البرلمان المقبل ؟
- من مخاض الانتخابات إلى ولادة الحكومة
- التداول السلمي للسلطة الميزان الحقيقي لمصداقية الديمقراطية
- الكوتا الية لمواجهة الهيمنة الذكورية
- شبكة متطوعين تراقب الانتخابات لضمان نزاهتها وشفافيتها
- بعد اقراره من قبل البرلمان
- اطلاق برنامج وطني للمرأة يهدف الى توسيع مشاركتها في كافة الم ...
- تفعيل قانون التعليم الالزامي من خلال الاهتمام بتوعية المجتمع
- نواب : تغيير النظام السياسي يوجب اصلاحات قانونية
- ثقافة اللاعنف حوارنا في المصالحة الوطنية


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى الجنابي - دورالمرأة في الحكومة وأشكالية الاستحقاق