أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد صالح - روبرت ميردوخ















المزيد.....

روبرت ميردوخ


سعد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 22:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


روبرت ميردوخ

روبرت ميردوخ هو الضيف الاعلامي الجديد الذي قدم الى الساحة الاعلامية ليكون امبراطور الاعلام الاول والاخطر في العالم والبالغ من العمر 79 عاماً ، بدأ مسيرته في الصحف المحلية والتليفزيونات التي تصدر في بلده الأصلي استراليا ، ثم ما لبث أن امتد إلى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث بسط سيطرته على صناعة الأفلام والإعلام الفضائي وحتى شبكات (الإنترنت)، وهو يسيطر الآن على 40٪ من الصُحف البريطانية، وفي مقدمتها صحيفتا و ، إلى جانب سيطرته شبه الكاملة على التجارة التليفزيونية البريطانية.
وقد امتدت مجموعتـه الكبرى < نيوز كوربوريشـن> في الولايات المتحدة، حيث سـيطرت على عدة صُحف في مقدمتها < نيويورك بوسـت> ، إضافـة إلى قنوات التليفزيون وعلى رأسـها < فوكـس نيوز> التي تُعد أبرز أبواق المحافظين الجُدد، والأقوى مناصرة (لإسـرائيل)، والأشـد تأييداً لمخططات الهيمنـة الأمريكيـة في المنطقـة، ومعروف دورها في تأييد الرأي العام العالمي ضد العراق، وتوفير أرضيـة شـعبيـة متعاطفـة مع غزوه وإسـقاط نظامـه.
اشترى ميردوخ مؤخراً محطة تليفزيونية خاصة في تركيا ( تي. جي. آر. تي ) ، ويسعى الآن إلى شراء صحيفة < تركيا> ووكالة < إخلاص> للأنباء التي يملكها رجل الأعمال التركي ( أنور أوران).
وهو يهدف من وراء ذلك إلى محاولـة التصدي للشـعور المعادي (لإسـرائيل) الذي يتنامى في تركيا. يوضح صورتـه أكثر أن ( إسـرائيل) هي الدولـة الوحيدة في المنطقـة التي اسـتثمر فيها الرجل بعض أمواله من خلال إحدى شـركات التكنولوجيا الرقميـة والاتصالات . ولتكملة الصورة أن أقرب أصدقائـه هو رئيـس الوزراء ( بنيامين نتنياهو)، كما ذكرت صحيفـة < لوموند> في < 26 – 2 – 2010 >. وهي خلفيـة تدعونا إلى إثارة العديد من الأسـئلة حول دوره مع شركة < روتانا > في المرحلـة المقبلـة ، كما أنها توضح لنا مصدر الشراكة الغريبة التي لاحت في الفضاء العربي . فقبل أيام أعلن الرجل أنه اختار أبو ظبي لكي تكون مقراً لنشاط إمبراطوريته الإعلامية في الشرق الأوسط، وأنه سينقل إليها بعض قنواته الفضائية التي تتمركز في (هونج كونج). وقد صدر عنه ذلك الإعلان بعد أن أبرم عقداً مع الأمير الوليد بن طلال حيث استحوذ بمقتضاه على نحو < 10٪ > من رأسمال شركة ( روتانا ) الإعلامية ، التي تُعد واحدة من أهم ممولي ومنتجي الأعمال الفنية في العالم العربي . تملك ( روتانا ) ست قنوات تليفزيونية ولديها فرع لإنتاج الأفلام، وقد دفع مقابل ذلك < 70 مليون دولار> مع حقه في مضاعفة حصته خلال السنة ونصف السنة المقبلة .
في يوم 23 فبراير 2010 أصدرت < روتانا > بياناً أعلنت فيه الاتفاق الذي تم مع ( ميردوخ ) ومجموعته العالمية < نيوز جروب>، حيث عقد الأمير الوليد بن طلال مؤتمراً صحفياً في الرياض قال فيه إن الاتفاق لايُعد نقلة نوعية ( لروتانا ) وحدها وإنما للعالم العربي كله، وذكر أنه يأمل في أن تُساعد العلاقة بين < روتانا> و< نيوز جروب> في تعديل صورة مجموعة ( ميردوخ ) التي تُعد معادية للعرب ، واعتبر أن قناة ( فوكس ) ليست المحطة الأمريكية الوحيدة المعادية للعرب، لأن ذلك العداء يُعد حالة عامة في الولايات المتحدة، ثم أضاف قائلاً سنقوم بما في وسعنا بُغية تصحيح لهجتها! ، وعلى هذا الاساس نقل ( ميردوخ ) بعض أنشـطتـه إلى أبو ظبي ودخولـه شـريكاً في ( روتانا ).
صحيح أن العالم العربي يُشـكل سـوقاً جيدة للأفلام والمسـلسـلات والمنوعات التي تسـتهوي الشـباب وتقوم مجموعـة ( نيوز جروب) بإنتاجها أو توزيعها، إلا أننا ينبغي أن لانتجاهل أنـه واجـه ضغوطاً وقيوداً في (هونج كونج) من قِبل الجهات التشـريعيـة الصينيـة التي دأبت على انتقاد ما تبثـه قنواتـه من مواد هناك، الأمر الذي اضطره إلى الرضوخ في بعض الأحيان. ودفعـه بعد ذلك إلى الاتجاه إلى العالم العربي الذي وجده مفتوحاً وأكثر تسـامحا من الصين .
روبرت ميردوخ الذي قال عنه وليم شاوكروس هو القيادي الأول في النخبة السرية العالمية التي تُدير العالم! . قدّم هذا الرجل الكثير لمبادئه وديانته اليهودية ويفتخر ويعتز بذلك في حين يُبرر له أحد المستثمرين في الإعلام بأنه "ليس يهودي بل مسيحي متسامح وفقط يكره العرب وسنُحاول معه أن لا يبغضهم" هذا التبرير من أجل مصالحه الشخصية والتجارية معه ، أن الجميع كتبوا عن هذا الرجل الإمبراطور الاول والاخطر في الإعلام، اليهودي الديانة الإسترالي الأصل .
وقيل عنه :
ـ ( روبرت ميردوخ ) إمبراطور الإعلام اليهودي.
ـ أخطر رجل في العالم حتى أن بعضهم يقول عنه أنه "القيادي الأول للعالم".
ـ قال عنه ( وليم شاوكروس ) "هو القيادي الأول في النخبة السرية العالمية التي تُدير العالم" .
ـ ( روبرت ميردوخ ) قادر على الوصول لأكثر من << 110 مليون >> مشاهد عبر أربع قارات .
ـ يُسيطر ( روبرت ميردوخ ) على شبكة أخبار ( فوكس) ويُسيطر على جزء كبير من الإعلام الجماهيري في الولايات المتحدة .
ـ يُحرك ( روبرت ميردوخ ) العالم ويُشكل أذهان البشرية وعقول الأجيال واهتماماتهم ، ويتحكم في أشياء كثيرة جداً في حياتنا ودولنا من خلال إمبرطوريته الإعلامية.
ـ يقول ( هيرمان وماكزني ) "هذا الرجل وضع واشنطن في جيبه الخلفي" .
ـ بلغت أرباح إحدى شركاتة في عام 1998 فقط << 12,8 بليون دولار >> .
في عام 1991 قال (ميردوخ) إذا أراد ( توني بلير) أن يفوز بالإنتخابات فعليه أن يحضر هنا إلى استراليا للاجتماع مع الموظفين التابعين لي ، وبعد أيام أستقل رئيس الوزراء البريطاني ( توني بلير) طائرته الخاصة ونفذَّ الأمر واجتمع مع موظفي ذلك الرجل وفاز بالفعل في الإنتخابات.
وفي عام 1985 تجاوزت الحكومة الأمريكية ـ لأول مرة ـ عن قوانين الهجرة وشروط الجنسية الأمريكية وعُقد اجتماع عاجل لمجلـس الشـيوخ لمنح هذا الرجل الجنسـيـة الأمريكيـة بعد طلبـه لها بأيام! وتم منحه الجنسية الأمريكية فقط من أجل تمرير الصفقات التجارية التي رغب بها في أمريكا وعندما ذهب ( ميردوخ ) إلى الإتحاد السوفيتي إبان الحكم الشيوعي ، فُرش له البساط الأحمر في المطار واستقبله الرئيس وجميع أعضاء الحكومة الروسية ومراسم الاستقبال هذه كانت لا تحدث لمعظم رؤساء الدول في العالم إذا زاروا الإتحاد السوفيتي آنذاك.
ومن الممتلكات المعلن عنها لميردوخ هي :
ـ امتلاكه لشركة ( نيوز كوربوريشن ) وهي من أقوى الإمبراطوريات المالية والاقتصادية في العالم ومن ضمنها:
في مجال التلفزيون :
ـ أغلب شبكات ( فوكس) تعود ملكيتها لميردوخ بالإضافة لـ 22 محطة تلفزيونية في أمريكا وعدد كبير من الشبكات "الكابلية".
ـ يُسيطر ميردوخ على القمر الصناعي لـ (هونج كونج) ولأمريكا اللاتينية والقمر الهندي الذي تبث منه شبكة Star.
ـ كما أنه يُسيطر على 50% من أسهم القمر الصناعي الياباني ويُسيطر على قناة<< zee >> وقناة << v >> الهندية وعلى 7 شبكات تلفزيونية في استراليا وعشرات المحطات والفضائيات الأخرى المتفرقة في العالم .

ومن الممتلكات المعلن عنها ( لميردوخ ) التابعة لشركته ( نيوز كوربوريشن) في مجال الصحافة فلدى ميردوخ 175 صحيفة ومجلة في ( استراليا، بريطانيا، أمريكا، وبقية دول العالم ) كذلك يُسيطر على أكبر شركات النشر والتوزيع في العالم. اما في مجال الانترنت يكفي أن نقول بأنه يُسيطر على نظام ( دلفي) في الشبكة العنكبوتية .
روبرت ميردوخ يُسيطر على الإعلام بطرق متعددة لأن السيطرة لا تكون فقط بشراء الصحف أو التغلغل داخل أروقتها بل هناك طرق أخرى للتأثير اهمها :
ـ الدعوة إلى مقاطعة الصحيفة شراءً واشتراكاً كما حصل مع صحيفة ( لوس انجلوس تايمز) حيث تم إلغاء 1000 إشتراك فيها من قِبل اليهود لمجرد تغطية لأحداث لا توافق توجهاتهم وكما حصل مع صحيفة ( شيكاغو تريبيون).
ـ يملك اليهود أكبر مركزي دعاية وإعلان في أمريكا هما (سيرز اند روبك و إيدث ستيرن) وهم بذلك يوجهون الإعلانات إلى الصحف اليهودية أوالتي تتعاطف مع اليهود، ويمنعونها عن الصحف التي تقف في الحياد أو تُخالف توجهاتهم ، فتقع الصحف أسيرة ذلك الإبتزاز، ومن المعلوم أن الصحف تعتمد أساساً في قيامها على الإعلانات ثم على الإشتراكات . ومع كل هذا لم نقل كل الحقيقة لانه باقي الكثير والكثير، وهذا ما سنراه في قادم الأيام من أبو ظبي ، وبصراحة تحية إعجاب وإكبار له وإن كُنّا نُخالفه المعتقد ونحترم بذله لقيمه التي يعتز بها ويبذل لها، وننتظر رجلاً عربياً أو مسلماً يُنافس هذا الأمبراطور يكون منطلقه إضافة إلى التجارة منطلق القيم والأخلاق الإسلامية والدفاع عن الامة العربية التي اصبحت اليوم بحاجة لكل مسلم شريف ينظر لها نظرة مبنيه على اسس واخلاق اسلامية ويكفينا القول ان العرب بحاجه لرجل يرى العراق وفلسطين حاله واحده لما يحدث فيها من قتل وتفجير واغتصاب حقوقهم في ظل سلطات جائره وحكام لصوص همهم الوحيد جمع الاموال .

المصدر الرئيسي لهذه المعلومات هو كتاب ( الإعلام بالأرقام ص89 ، دار وهج الحياة ، 2010 م )
*********************************************
المخرج العراقي
سعد صالح



#سعد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( الأخلاقيات الإعلامية في الممارسة المهنية ))
- (( ماذا تقول لمن جرح إحساسك..!؟؟ ))
- (( أتركتني..!!؟؟ ))
- (( عتاب ..!! ))
- (( تجار الحب ..!!؟؟ ))
- (( خائنة انتِ ))
- (( إعداد وتنفيذ البرامج التلفزيونية ))
- (( الخطوط العريضة لسيناريو الفيلم التسجيلي ))
- ((بيرغمان وانطونيوني وثنائية الحياة والموت ))
- (( أسطورة الإخراج السينمائي السويدي ))
- وحشُ يهاجم العراق اسمه -المخدرات-
- مهرجان الطفل الكبير الشامل
- - الديمورهابية - فيلم سينمائي عراقي يبحث عن شركة للإنتاج
- (( حلمُ كان في الأمس ))
- (( هكذا تموت الملائكة ))
- محاورة بين س وص ..!؟؟
- المثقف العراقي ودكتاتورية المسؤول
- محاورة بين س و ص ..!؟؟
- جواز سفر


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد صالح - روبرت ميردوخ