أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد صالح - (( هكذا تموت الملائكة ))














المزيد.....

(( هكذا تموت الملائكة ))


سعد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2723 - 2009 / 7 / 30 - 10:00
المحور: الادب والفن
    



لا أعرفُ من أينَ أبدأ .. ولا اعرف كيف اكتب .. ولكن كل الذي اعرفه إنني أكتب إليها إلى إنسانه أحسست بها كثيرا حتى إنني لمست ألمها بيدي كآبتها .. حلمها .. ظنونها .. أوجاعها كلها رضخت لقلبي الذي أرهقه ألمها.. وقد أكون أحببتها اخترقتها .. وأظنها هي التي سكنت عند عتبة قلبي ترجوه إيمانا افتقدته منذ حلم الصبا الأول ..
كل الذي اعرفه إنني اليوم اكتب إلى سيده أو انسه "إن صح التعبير" .. ولكن ..
ولكن ..
ولكن ..
لا اعرف أيهما اقرب إليها .. قد تكون انسه ..!! ولكنها أجبرت على إن تكون سيدة ، تتحمل أعباء الحياة وحدها ومسؤولية أطفال بعمر الورد أبرياء لا يعرفون للحنان طعماً ولا للأبوة شكلاً وأيُّ دورٌ للأب المهزوز في حياتهم ..!؟،، ولكنهم أكيد يعرفون إن لديهم أماً لا مثيل لها في هذا الكون كله ، ولا بجمالها ورقتها وطيبة قلبها .
هذه الأنثى العابقة برائحة ورود الياسمين التي أسرتني منذُ أول نظرةٍ زاحمت فيها عيوني بريقا في عينيها تحاول إن تخفيه التقت عيناي بعينيها ،حتى امتزجت روحي بالضوء الخافت بين ثناياها وكل الذي اعرفه وانأ اكتب في هذه الساعة المتأخرة من الليل ، إنني أحببتها ، فهي تشبهني كثيرا وكثيراً جداً تشبهني .. لها صوتي وشكلي وفكري تفاصيل حلمي تستريح بين مساماتها ، لكنها بعيده .. وبعدها عني يقيده آسرها الذي يسمى زواجا .. هه .. يالسخرية القدر حينما يبتلع أنفاسا طرية تحت مسمى شرعي أو قانوني ويهزأ بقيمة الإنسان وهو يكابر ويقاوم ويحاول بلا فائدةٍ ترتجى ولا أمل يفيق ...
إلى متى ،، إلى متى ..
إلى متى تبقى هذه الحالة حالة الكأبه والإحباط المستمر وعدم السعادة وما ذنبها ما ذنب أطفال اخترقوا كل حواجز الكره المقيت ليكونوا صورة لها يحملون قنديل صباها ويتمسكون بثنايا جسدها وهو يجر خطاه نحو بلادة عمرها المنذور للآخرين وهم لايفقهون سوى غريزةٍ تجردهم من أدنى درجات الإنسانية..
ووجع يتشكل ورغبة تزول وحلمٌ يتلاشى ويغيب في أزل الأفول وحسرتها فقط هي التي تكبر وظني إنني اخفف عنها بعض حسره ..!!؟؟
إلى متى نبقى تحت سطوةِ من يفرض رأيه علينا ، لماذا لا نكون نحن لنا غاية تخلصنا من سقم القرار الذي يصب لعنته على رؤسنا فتستحيل جرة للخطايا ... آه ممن لم يقدّروا مشاعرنا ، فقط يأخذون ما يريدون منا ولا يعطونا بعضاً مما نريد ..!!
لماذا فهمهم لنا خطاً ..؟
لماذا لايعيرون أهميةً لحزننا ولا يهتمون لفرحنا ، لماذا يهزئون بمشاعرنا الغضة وهي تتنفس ظلما وإجحافا ..؟
على الرغم من إننا قدمنا لهم عمرنا هدية بلا جزيلٍ للعطاء أو تمرد للقبول ، لماذا لا يوجد من يسأل عن سعادتنا ويقدرها كما نعمل نحن ..؟
لماذا نحن المتضررين دوما..؟
ونحن المضحين .. ونحن المنكسرين .. و .. و .. ؟؟؟؟؟؟

أما يوجد من يضحي من اجلنا ، ولماذا حتى أهلنا ضدنا الم نكن أولادهم أَم أننا اللقطاء وأبناءا للخطيئة ..!؟
أظننا لم نزل نتكأ على خلاصة نزواتهم المشروعة فيسموننا لهم ابناءا برره وهم ابائنا المقصرون..!!؟؟
ولماذا ..؟
ولماذا ..؟
ولماذا ..؟
وأسئلة تبحث عن إجابة وإجابة تستقر خلف ضجيج لوعة الضياع وتصدي كلاماً مباحاً لأناس لايفقهون وننتظر حكما يطيب الجراح وسكينة للروح علَّها ستكون يوما قبل الممات ومن ينفض غبار الماضي لتخضَّر من جديد لحظات الشباب وهي تمضغ سلطان الشرع وتقذفه في سلة المهملات ..
حبيبتي .. أمدُّ اليكِ يدي فتمسكي بقلبي الذي ينبض لكِ وساعديني لكي نحقق الحلم ..
حبيبتي .. من لنا غيرنا ونحن نتوارى خلف رغباتنا لنجمع بقايانا عسى إن نعاود الحياة ..
حبيبتي .. لا تقفي خلف جدرانٍ واهية واسندي أفقكِ لي وأعينيني كي أتمكن من مساعدتك ..
حبيبتي .. أيتها العزيزة أتسمحين لي بفرحة تجمعنا وشوق يتنفسه حلمنا باللقاء الأبدي ..
حبيبتي .. ومن لي غيركِ أحبه .. ومن لكِ غيري تحبين ..!!؟؟
نعم أنها (( أحجية الملائكة )) تغفو على جفونك الغالية ..
امسكيني .. واحمليني .. واقبليني .. وساعديني .. وسترينني كل شيء لكِ كما أنتِ لي دنيا وجنه ..
هاهو صوتك يجدد خلاياي حتى يخال اليَّ إنني اتحسسُ أصابعكِ وهي تمر على جبيني لتمسح عنه عناء سنين مضت ..
حبيبتي ياملاكي انكِ تسمعين صوت قلبي وتتذوقين طعم رضابي وطعمك يستقر في روحي ليزرعني شلالاً من الأمنيات وعالماً من الأغنيات ..
حبيبتي .. اقبليني ومدي اليَّ يديك فيدايَّ كما قلبي وروحي وكياني مشرعة اليكِ ..
حبيبتي .. ألا تعلمين انك حبيبتي الموعودة .. وأنا حلمك الذي تحقق .. لا تبالي .. فأنني معك ابداً وأنتي لي ابداً ..
قضيتي انتِ وهمي وعمري وكياني الذي كونته خصلات شعرك المتناثرة على كتفي الأيمن .. وخدي يجاور همسك المباح لتعتريني رغبة الجنون وجنون الرغبة ..
حبيبتي .. كم أُحبّكِ .. فأحبيني ..!!




كتبها
المخرج العراقي
سعــــــد صـــــالــح
[email protected]
[email protected]



#سعد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاورة بين س وص ..!؟؟
- المثقف العراقي ودكتاتورية المسؤول
- محاورة بين س و ص ..!؟؟
- جواز سفر


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد صالح - (( هكذا تموت الملائكة ))