أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - قصيدة ابكيكَ ياوطني مع مدخل لها















المزيد.....

قصيدة ابكيكَ ياوطني مع مدخل لها


حسين جهاد العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 20:34
المحور: الادب والفن
    


ما الذي جعلَ قصيدتي الحزينه الحاليه مربكه؟

مقدمه لابد منها

بدأتُ أولى محاولاتي الشعريه (وأنا لستُ بشاعر ولكنني أهوى الشعرَ وهاوٍ في كتابتهِ) في الصف السادس الأعدادي , وقد شجّعني على ذلك مدرس اللغه العربيه على الرغم من أنني قد قدّمتُ له أربعة أبيات من شعر العمود كبدايه اتضح إنّ ثلاثه منها بوزن واحد والرابع فد شذَ عن الأخريات. ولظروف حياتي وحياة أسرتي ورغبتي في مواصلة الدراسه والتخرج لأكون عوناً وليس فرعون على الأسره بالأضافه الى محبتي للعلوم ودخولي في المنافسه العلميه والسياسيه مع الآخرين فلم أهتم بالشعر وتوقفت محاولاتي الشعريه الوليده إلاّ في بعض حالات المزاح والطرفه والرغبه في أسعاد الأصدفاء وزملاء الدراسه الجامعيه حيث كنت سريه البديهيه في تحوير أشعار الكبار من الشعراء لجعلها جزءاَ من مرح وللترفيه في مرحلة كانت المرهقه طاغيه على الجميع.
وبعد الهجمه الشرسه على القوى والعناصر الوطنيه والتقدميه غادرتُ وطني عائماً في بحر الأغتراب اللعين والخوض من جديد في معترك الحياة والعمل ومواصلة الدراسه العليا ...وغير ذلك فلم أجد ما يدعني أعيد المحاولات الشعريه الجاده. وكانَ لسقوط الصنم ونهاية الحكم الصدّامي الفاشي أكبر الأثر على حياتي حيث تمكنتُ وبعد 25 سنه من الغربه من زيارة الوطن واللقاء بأحبتي من الأهل والأصدقاء. وعلى الرغم من أنني لم أصدق أن ما زرته هو العراق فعلاُ بل تخيلتُ نفسي في بقعةٍ تشبه راوندا الأفريقيه أو ربما عادَ الزمن في بلادي الى القرون الوسطى , إلا أنني سُررتُ بالأهل والأصدقاء وباستنشاقي هواءَ بلدي الحبيب وشعرت كأنني قد خُلقتُ من جديد أو حصلت صيانه وغسيل لدماغي الذي كان مرهقاً ومثقلاً بهموم الأغتراب والقلق على الأهل والوطن . وأثناء زيارتي الأولى حدثَ تفجيرمقر البعثه الأيطاليه في الناصريه وعلى مقربه من بيت أخي الذي سكنتُ عنده ورأيت ما فعلَ العمل الأرهابي بأجساد البشر وخاصة أطفال المدرسه القريبه من موقع التفجير. وبعد الحادث شعرتُ بشيءٍ يدفعني للتعبير عن كرهي وحقدي على الأرهاب وكل عنفٍ ظالمٍ غير مبرر تزهقُ فيه أرواح الأبرياء , فلم أجد سوى العوده لمحاولاتي الشعريه فكتبتُ أولى قصائدي الجاده وعنوانها "وطني والأرهاب" ساعدتني في تعديل بعض من مقاطعها أبنتُ مدينتي ومن عاشت وترعرت معي ومع أخواتي وهي الشاعره الكبيره بلقيس حميد (ام مهند) الغنيةٌ عن التعريف وكان لها الفضل في تشجيعي على مواصلة المحاولات الشعريه بالأضافه الى دعم وتشجيع الآخرين وأخص منهم بالذكر الكاتب القدير والصديق الحميم جاسم المطير (ابو تمامه) وابن عمي المهندس علي حسن (أبو حيدر).
وفي زيارتي الثانيه لبلدي الحبيب ومدينتي الخالده سوق الشيوخ وغيرها من مدن العراق الحزينه ارتسمت بعيني صورةٌ متشائمه عن المستقبل وما يلوح بالأفق وذلك من خلال الواقع المرير ومعاناة الناس ومظاهر الأنقسامات السياسيه والعرقيه والطائفيه وظهور حالات خطيره من التقوقعات المسلحه وتدخل العشائر ورجال الدين في كل مفاصل الحياة السياسيه والأجتماعيه وغير ذلك فعدت الى بودابست مثقلاً بهمومٍ جديده وقلق متزايد على مصير الوطن والأهل.
ولم أذهب الى العراق منذ ذلك الحين رغم أشتياقي الكبير للأهل والأصدقاء وخاصة أصدقائي في الناصريه وسوق الشيوخ ولذلك أسباب عديده أهمها الوضع الأمني والأضطرابات وكذلك حالتي الصحيه التي لم تسمح لي بان أقوم بمثل هذه الزياره. ورحتُ أتابع الأخبار كغيري عن طريق الأتصالات الهاتفيه العسيره في الكثير من الأحيان وعن طريق الأنترنت والأهم من ذلك عن طريق المسافرين من الأصدقاء والوافدين من العراق وغيرهم. وحسب الأخبار ينتابني تارةً الفرح والتفاؤُل وتارةً الأشجان والتشاؤم وهو السائد للأسف الشديد والقاريء الكريم يعرف ذلك ويحس به فما من بلدٍ في الكون مرَّ ويمر بظروفٍٍ مأساويه مثل العراق وشعبه وهو بلد وشعب الحضارات الأولى والسلام والجمال والعلم والثقافة والقوانين.
وما جعلني َ حزيناً ومتألماً أكثر وأكثرليس فقط الصراع الدامي وغير الشريف ما بين القوى السياسيه , وهو صراع من أجل الغنائم المليارديه وتقاسم الأموال, والسرقات على حساب أفقار الشعب بل وأدقاعه فقراً وتخلفاً وأنما ما يتعرض له المثقفون والعلماء والفنانون رجالاً ونساءً وكلّ من يسعى لأضفاء الجمال على الأنسان والحياة من ظلمٍ وقهرٍ وأهانه واستلاب للحريات الشخصيه ولحقوقهم التي أقَرّها الدستور المشوه الذي أعدّهُ الظلاميون وبظروفٍ غير طبيعيه خلقت توازنات مشوهه في القوى المتحكمه بمصير وأرادة جماهير شعبنا. والأكثر من ذلك هو محاولة فرض ثقافات الحزن والمناحات الأبديه كبادية لردّةٍ ظلاميه تهدف الى أقامة دوليه دينيه أساسها الجهل والتخلف وابقاء البشر ضمن خرافاتٍ لايقرها الدين ولا الأعراف والقيم الأنسانيه ولا لوائح المنظمات الدوليه المتعلقه بحقوق الأنسان وخاصة مايتعلق بحقوق المرأه والأطفال. وأنا أعدُّ هذه المقدمه قرأت في الأخبار أن وزارة التعليم العالي (قدّسَ الله سرّها) قد أصدرت بالفعل قراراً بمنع تدريس الموسيقى والمسرح في معهد الفنون الجميله (يا للهول والفاجعه) فأي فنون جميله ستبقى؟ علماً بأن النحت والتماثيل حسب رأي الوزير وغيره من قادة الحمله الظلاميه هي الوثنيه بذاتها ويعتبرونها مثل الأصنام!!
وفي أحدى الرسائل الألكترونيه التي وصلتني من صديق عزيز والمرفقه بفلم فديو قصير عن أحداث مأساويه وصراعات مسلحه بين بعض الفصائل ضمن مذهب واحد وطائفه واحده شاهدتُ ما أدخل في نفسي الحزن المفرط والألم الشديد حتى شعرت بما يشبه النوبه القلبيه وهي تنتابني فأسرعت لتناول أقراص مهدأه ومانعه للجلطه وبعد هدوءٍ نسبي وجدتُ نفسي غارقاً ببكاء شديد ودموعي تنهمر مثل ميزاب بيتنا القديم في سوق الشيوخ عند هطول الأمطار الشتويه , والمشهد الذي شاهدته عن تعذيب وحشي من قبل مجموعه مسلّحه لشابٍ في مقتبل العمر وهو مضرجٌ بدمه ويحتضر ويلفض أنفاسه الأخيره وسط شتائم وسباب القائمين بهذا الفعل الأجرامي المشين والذي ذكّرني بالأعمال البربريه الوحشيه للحرس الجمهوري الصدّامي أثناء قمع الأنتفاضه الشعبانيه (الآذاريه) المجيده وتسائلتُ مع نفسي لماذا ناضل العراقيون لأزالة الطاغيه ويأتون بطغاةٍ جُدُد وكيف سيتعامل الفائز من هؤلاء مع أبناء الشعب العراقي من المعارضين؟ و كيف ستُبني دولة عصرانيه وزمام الأمور بيد قتله ولصوص ومزوري شهادات وووو....وغيرها من الأستفسارات الشرعيه البريئه. واستعرض دماغي المرهق وضع القوى الوطنيه والشرفاء من أبناء العراق ومن أعراقه الأصيله والتي ساهمت ببناء الدوله العراقيه وديمومتها ووضع القوى العلمانيه اليمينيه واليساريه منها ولماذا تعيش حالة التمزق والتشرذم ولماذا لاتتفق على قضيةٍ واحده هي بناء دولة العراق الديمقراطي الموحد وتعمل على أنقاذ العراق بكافة أطيافه الدينيه والقوميه وتترك خلافاتها الجانبيه أو على الأقل تؤجلها للمستقبل , وتسائلت أيضاً مع نفسي هل نكتفي بالحزن والتذمر والأنطواء والتخوف من التضحيات؟ وهل ستكون التضحيات أكثر مما يدفعه الأبرياء من مساكين العراق وهم بالآلاف سنوياً ؟ ولماذا قدّمت شعوب أخرى على طريق النضال من أجل الحريه والديمقراطيه وضد الظلام والظلمات آلاف الشهداء مثلما قدّم الشعب الروماني على سبيل المثال في نضاله ضد دكاتورية تشاوشسكو وحزبه ولا يتحرك لنفس الهدف شعب عريقٌ في التضحيات مثل شعب العراق وطلائعه حالياً؟ ولماذا نحن أسودٌ ومغاويرٌ أزاءَ وضدًّ بعضنا البعض وأرانبٌ امامَ القوى الرجعيه ولا نقوى حتى على تبيان موقفنا والتظاهر والأعتصام والأحتجاج على ما يجري في عراقنا؟ وهل سنبقى صامتين بحززنا ونستعد لحقبة جديده من المظالم قد تدوم ثلاثين سنه أخرى كما دام عهد المقبور صدّام ثم نستغيث بقوات المارينز أو ربما بالجيش الأحمر الصيني وليس السوفيتي للمساعده في تخليص العراق من الطغاة الجُدُد؟ ولماذا نستسلم للأمر الواقع ونترك الأحزان والمآسي تدفعُنا للأنطواء مثلما فعلت مع الشاعر الكبير وفيلسوف عصره أبو الطيب المتنبي والواضح من خلال قصيدته المشهوره " بمَ التعلُلُ "حيث يقول في بعض أبياتها:

لا تَلقَ دهرَكَ إلا غيرَ مُكتَرِثٍ........مادامَ يَصحُبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ
فما يُديمُ سرورٌ ما سُرِرتَ بهِ.......ولا يَرِدُّ عليكَ الفائِتُ الحَزَنُ

وفي خُضُم هذه الأستفسارات والحزن المضطرد وجدتُ نفسي ماسكاً قلمي لأكتبُ قصيدتي الحزينه محاولاً وصف حالةٍ من أعقد الحالات ووضع من أكثر الأمور مأساويةً وأزدراءً. وفي الغالب تأخذ القصيده في كتابتها أسبوع الى شهر خلالها أقوم بمراجعة الأمور وتعديل ما كتبته لأتحاشى ما كتبتهُ بعصبيه وأحاول أجراء التناغم والأسترسال في عرض الموضوعه وتسلسل الأحداث وكذلك اقترح الحلول والتصورات لمعالجة الحاله المعروضه لكي أحقق الهدف السامي لكل قصيدةِ أكتبها. وفي هذه القصيده وجدتُ نفسي أمامَ هول من الآلام والأحزان وكلما حاولت التعديل وأزالة الأرباك والتنقل بين أحداث وأوضاع غريبه ومتناقضه عديده أجد قصيدتي تخرج مرتبكه, وهذا ما أكدته لي أختي الشاعره بلقيس حميد وطلبت مني أن أحاول وأحاول مرّات ومرّات لأخفاء الأرباك أو الجأ الى الشعر الحر الحديث ليساعدني في التوصل الى هدفي المنشود
ولكنني وبعد عدة محاولات لأعادة الصياغه وجدت أن الأرباك يكمن في الوضع والحاله التي أريد الكتابه عنهما وليس بقصيدتي أو قدرتي على الصياغه وضبط الأوزان والعروض داخل البحر الشعري الذي كتبت في أطاره قصيدتي وضمن جوازاته.
وبعد هذه المقدمه الطويله أدعو القاريء الكريم لقراءة قصيدتي وليحكم بنفسه عن أرباكها وسأكون شاكراً لكل من يكتبُ لي رأيه الأيجابي أو السلبي فأنا مازلت أتعلم الكثير من القرّاء وأغتني بآراءهم مع شكري وتقديري للموقع الثقافي لنشر الموضوع.

أبكيكَ ياوطني

دماً ابكيـكَ يا مهْـدَ الحضـاراتِ
وهـلْ تكفـي مواسـاتٌ بـآهاتـي؟
وهَلْ تشفي جراحاً فيكَ إنْ عَظُمَتْ
على وقـْعِ الأسى والضيمِ أنـّاتي؟
وهلْ يُنقِذكَ صبـرٌ عِنـْدَ مُكتـَئبٍ
مـِن البلوى وفرطٍِ في المعاناتِ؟
أم التِرْحالُ والمنأى على مَضَضٍ
لنأسى في جحيمِ الغـُرْبَةِ العاتي؟
دياجيرٌ شَكى مِنْ جَوْرِها وطَني
سقـَتْهُ المُرَّ في كأسِ المهاناتِ
يـدٌ نَكْراءُ قـدْ مُـدّتْ بـلا خَجـَلٍ
لِكي تَلـْهو بأْمْجادي وخَيراتـي
يـدٌ ترعى كتـابَ اللهِ فـي دَجَـل ٍ
وتَرمي الخَلْقَ أدراجَ الخُرافاتِ
وأنتَ المجدُ قـدْ هدَّتْ ركـائزَهُ
حُروبُ النَفـْطِ لا حرْبُ الثقافاتِ
كنوزُ فيكَ قد هانتْ على مِلـَلٍ
وهُـنَّ اليوم منْ أغلى حبيباتي
وأضحى البعضُ تُجّاراً سماسِرَةً
وَهُـمْ جَـذرٌ لأملاقـي وويـلاتـي
فما نفع اصطبار ٍ عـُقـْبَ نازِلَة ٍ
تـوارتْ عنـْدها ابهـى المسَـرّاتِِ
فوَقعُ الصَبر دونَ الذودِ عنْ قيَم ٍ
كوَقعِ السيفِ من غيرالرجولاتَ
وكـُلُّ مشيئةٍ مـن غيْـر تضحيـةٍ
ضيـاعٌ شأنـُهُ شـأنَ المتاهـاتِ
ويا عجَبي إذا ما البعضُ يحسبُها
كَطيشٍ أو شروع ٍ في المُغالاةِ
كفـى يا معْـشَرَ الأحـرارِ بعثـَرَة ً
فأنتُـمْ كـَومُ أشـلاءٍ بـلا ذاتِ
يضيعُ الركْـبُ لو سارتْ قيادَتُـهُ
وراءَ الوَهْـم تَشْدو بالبـراءاتِِ
**********
أنا الأنسانُ والحُكّامُ قدْ عَبَثـوا
بآمالـي وأحـلامــي الجميــلات
حزينٌ فـي مَحَطـّاتِ بلا وَطَــن ٍ
وخوفي أنْ تَكُنْ وهماً مَحَطـّاتـي
احاكي الدهرِ عن حالي وأسألُهُ
عَن المكنونِ في ضيمي ومأساتي
فَلم يُعطِ جواباً يشفي لي عِلَلي
فعادت حَيْرَتـي مثـْلَ افتراضاتـي
أنـا مـنْ أبهـرتْ جنـّاتُـهُ أممـاً
ولم تَخـْلـُدْ بذاكَ الحُسْنِِ جنـّاتـي
أنا ابنُ الشاهقاتِ الوهمُ يدفَعُني
لكي أنـأى بعيـداً عـنْ مـداراتـي
أنا منْ ضَيّعَ الأعصارَُ مَركبَـهُ
ومثـْلي بالوغى سَكْرى شراعاتي
أنا الطيرُ الذي ماعـادَ مؤتَمِنـاً
على الكنائسِ أو فوقَ المناراتِ
أنا الموعودُ بالحُسْنى وَقَدْ عَزفَتْ
عـنْ الحُسنى إمـاراتُ الزعاماتِ؟
أنا مِـنْ تسكُنُ الألحانُ في ِدَمهِ
وللأنغـام ِ طَعـمُ في صبـاحاتي
فكيف العودُ لي إثـْمٌ ومعصية ٌ
وذَنبٌ مـا لـَهُ صَفـْحٌ مقاماتـي؟!
أليسَ الأسرُ للفنّـان ِ كارثَــة ٌ
وجُرحٌ دونـَـهُ كُــلُِّ الجراحـاتِ؟
لكَ السلوانُ يا عشقـاً نَهيمُ بهِ
ومنـّي الأدمُعُ السُخـْنى تحيّاتِـي
***********
أنا منْ ضنـّهُ الأوغادُ مُحْتـَضِراً
وكـمْ وغـدٌ سعيـدٌ باحتضاراتي
أنا آتٍ , وملحُ الأرضِِ لي قَسَمٌ
ومـا فـي جُعـْبَتـي إلاّ قـناعـاتي
فَخُذني في رحاب الودِّ ياوطني
عسى أعْطيكَ شيئاً منْ عطاءاتي
فأنتَ النورُ في الأجفانِ يُسعِدُني
وفي الأبصارِ لي عينيِِ ومرآتي
وزدني , إنْ قَسَتْ أيامُنا, مِقـَـة ً
بهـا أغـدو كَشُهْب ٍفي السماوات ِ
أنا ابنُ الأرضِ مكْسوّاً بحِلـّتها
ولونُ الأرضِ منْ ألوانِِ راياتي
تـُناجيني بلا غيظ ٍ ولا عَتَب ٍ
تُراضيني وإنْ زادَتْ حماقاتـي
وفي الشُرُفاتِ مِنْ داري تناطرُني
ورودي, شَمْعَتي, ليلي وكاساتي
فحبّي للديار ِ الطـُهرِ يأسُرُني
وإنْ ضاعَتْ فلَن تَغفـو عَذاباتي
ولنْ يسمو طريقٌ رُحْتُ أسْلِكـُهُ
ولا نَفــْعٌ بمـا تحويـهِ غـايـاتـي
أنـا الأنسـانُ والأقدامُ شيمَتـُهُ
أنا فـَجـرٌ ونـورٌ للغـّـدِ الآتـــي
أنـا العَدْلُ الذي تعلـو مناقِبُـهُ
وكَبْـحُ الظـُلـْمِ أركـانٌ بآيـاتــي
سأنهي الحُزنَ لو أدركْ منابعَهُ
سألغي كُـلَّ أشيائي الحزينـاتِ



#حسين_جهاد_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياصاحبي
- كُنتَ ياقلبي أسيراً
- في موطن الأنسِ
- قصيدة ياسيد الطيب: الى الشهيد البار عبدالكريم قاسم
- خلجات عائد الى بغداد /قصيده
- قصيده: مفوضية وبورصة الأنتخابات
- قصيدة خذ من دمي ياموطني


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - قصيدة ابكيكَ ياوطني مع مدخل لها