أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عارف علوان - الهاكرز، كل واحد منهم روبن هود العصر














المزيد.....

الهاكرز، كل واحد منهم روبن هود العصر


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 10:10
المحور: الطب , والعلوم
    


صدفة تعرفت على هاكر إنكليزي، وهو يعيش مع والدته، في بيت صغير وقديم، كان بمقدوره أن يكون صاحب ثروة، لكنه أخلاقي.
والهاكر يقتحم برامج الكومبيوتر والإنترنت، ولديه فضول قوي في كسر شفراتهما، ثم استخدامها للعبث وتخريب أسرارهما، وغالباً لمحاربة الجشع الذي يعمّ دول الغرب، ويصل درجات غير معقولة في الأرباح.
والهاكرز يطلق عليهم المتمردون الحديثون، يعملون كل على انفراد، وأحياناً يعرفون بعضهم ويعملون معاً عن بعد، ويقصدون البنوك والشركات وموظفيها الذين تبلغ رواتبهم أحياناً 4 مليون دولار في السنة، وتقف الحكومات الغربية عاجزة عن التدخل في عمليها، لأنها لا تريد مضايقتها، إلا أن نفس الحكومات عندما تعرضت البنوك الانهيار الاقتصادي قامت باقراضها أموالاً طائلة استحصلتها على شكل ضرائب إضافية على المواطنين الذي لا دخل لهم في الانهيار!
لكن الهاكرز قد يلتفون على شخص ما، ويستغلون براعتهم الإلكترونية للدفاع عنه، وقد حدث هذا مع جوليان أسانج، صاحب موقع ويكليكس، الذي طلبت المحكمة البريطانية دفع كفالة تعجيزية لإطلاق سراحه، وهي دفع مبلغ 250 ألف جنيه استرليني خلال يوم وليلة ، حيث لا تسمح آلات السحب في البنوك تقديم أكثر من 200-300 جنيه للفرد في الواحد، فجمعوا لهم مع نشطاء آخرين مبلغ الكفالة!
كذلك هاجم الهاكرز مواقع الحكومات والشركات التي رفضت التعامل مع جوليان أسانج مثل موقع Visa وPaypal وذلك لإرضاء الإدارة الأمريكية التي تسعى إلى شلّ نشاط أسانج وترحيله إلى واشنطن، حينئذ ظهر الهاكرز في صف واحد، وكمجموعة ضغط وتخريب ضد من يريدون الإيقاع بأسانج.
بعض الهاكر يترصد شركة مايكروسوفت وصاحبها بيل كيت، ويقتحم برامجه، أو يستنسخها قبل طرحها في الأسواق، وتصبح بمتناول الجميع بأسعار متدنية، وبيل كيت صاحب أضخم ثروة في العالم، وهو يمثل الجشع المنفلت من عقاله، رغم أنه صنع ثورة في العالم عندما اخترع الكومبيوتر الشخصي بعد أن سرق الفكرة من شركة "آبل"، إلا أنه بدءَ يُصنع برامج تتغير كل سنة أو سنتين فتغدو البرامج والتطبيقات القديمة غير متوافقة مع النسخ الجديدة التي تطلقها مايكروسوفت فتبيع منها بالمليارات للأفراد والشركات.
ويقال أن الأشخاص الذين تعاونوا مع بيل كيت في البداية حاولوا ثنيه، أو التقليل من جشعه، لكنه أصر عليه، فخرجوا منه وأصبحوا هاكرز يحاربون برامجه، لأنها لا تختلف كثيراً عن البرامج القديمة إلا في الشكل، مع وجود شفرة سرية تمنع توافقها مع البرامج التي سبقتها!
وآخر من خرج عن بيلت كيت كان جون وود، الذي أنشأ مؤسسة خيرية اسمها Room to Read رداً على مؤسسة بيل كيت الخيرية التي جمع فيها أكبر عدد من أصحاب المليارديرات ادعى أنها لمساعدة الفقراء، لكن الأموال لم تكن خاضعة للشفافية، ولم تعرف الجهات التي أنفقت عليها أو التي تصرف باسم الخير. أما جون وود فقد ذهب إلى آسيا وكومبوديا لينفق الأموال في توفير مكتبات يتعلم فيها الأطفال والكبار، ومن هناك أقام مؤسسته الخيرية!
يقول الهاكر الإنكليزي الذي تعرفت عليه صدفة أنا وزوجتي: إن البنوك والشركات تصعد أسعار الفوائد والأرباح بدون سبب وبصورة غير طبيعية، والحكومات ترضخ لسياساتها، فيدفع الثمن المواطن العادي، الذي لا يملك شيئاً حيال ذلك، وعليه أن يدفع ويدفع إلى أن تمتصه آلة الجشع، وتيبّس شرايين الحياة فيه، لذلك نكره هذه البنوك والشركات والحكومات التي تحميها، ونحاربها إلكترونياً.
باستثناء قلة من متوسطي العمر ممن درسوا آليات الكومبيوتر منذ نشأته الأولى، يعد الهاكرز بمئات الآلاف، أغلبهم عاطل عن العمل لأنهم يرفضون خدمة البنوك والشركات، ويسخرون من انصياع الحكومات لها، وهم بالإجمال يحبون الخير العام، مثل الهيبيز الذين ظهروا في ستينات القرن الماضي، ووقفوا ضد الحروب ونادوا بالحرية، وأثروا في الأجيال التالية.
وجوليان أسانج هاكر سابق، وجد ثغرة في النظام الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية وأراد كشف النفاق فيها، فاستنسخ آلاف الوثائق كان المفروض أن يطلع عليها الأمريكيون، ووزعها على صحف معروفة بجرأتها راحت تنشرها تباعاً.
الهاكرز يمثلون خطراً على مفهوم الجشع في الاقتصاد الحرّ، إذا اتحدوا يشكلون قوة مخيفة ضد الحكومات الغربية التي تحولت إلى أداة طيعة للبنوك والشركات، وضد الفقراء الذين يزداد عددهم في أوربا وأمريكا يوماً بعد يوم!
للمزيد انظر: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان والقدر في الأساطير اليونانية!
- حين تخرج النسوة مع أطفالهن في يوم يمطر ثلجاً وبرداً!
- ماذا يحدث في دولة الكويت؟
- الحكومات الغربية تعمل ضد الحضارة التي ورثتها
- على العرب أن يتحالفوا مع إسرائيل ضد الخطر الإيراني
- الحكومات العربية لم تكن تخفي رغبتها في ضرب النظام الإيراني!
- حزب الله، قاتل مع سبق الإصرار!
- أمريكا سيدة الفوضى في الشرق الأوسط بلا منازع!
- العرب أخفوا حقيقة الديانة السائدة قبل الإسلام
- هل يستغفل الأسد السعودية؟
- انتهى العهد الجميل لأوربا المتسامحة
- جورج كلوني، والممثل الرديء عمر البشير!
- هجرة المسيحيين العرب في ازدياد
- خطوة ثقافية جريئة ضد الغزو العثماني لمصر
- لماذا يؤيد الإخوان المسلمون شعارات إيران في المنطقة؟!
- 2016 يبدأ الاستغناء عن البترول العربي الممول للإرهاب
- ساركوزي الذي خذلته أوربا، وقف ضد الميوعة
- محمد سعيد ناود، الصامت الذي حفزني على كتابة الرواية
- عبد الرحمن الراشد، الشخصية المنفتحة التي ضاقت بها الوهابية
- تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!


المزيد.....




- تختص بالفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية.. تفاصيل الاستراتيج ...
- أمراض خطيرة تسببها مشكلات في الأسنان
- مايكروسوفت تمنح متصفح Edge ميزات عملية ومفيدة
- حتى غير المكتشفة.. لقاح جديد لمحاربة الفيروسات التاجية
- روسيا تدافع عن موقفها -المحير- من حظر استخدام الأسلحة النووي ...
- الصحة العالمية تحذر من أن شن عملية عسكرية في رفح -سيفاقم الك ...
- ما هي شروط دعم ريف والفئات المستهدفة؟ وزارة البيئة والمياه و ...
- محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان ورحيل الأمير بدر بن عب ...
- لمتابعة محتوى كرتوني.. ثبت تردد قناة توم وجيري 2024 على القم ...
- إنترسبت: مايكروسوفت عرضت أداة ذكاء اصطناعي لدعم أنظمة إدارة ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عارف علوان - الهاكرز، كل واحد منهم روبن هود العصر