أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - الحكومات العربية لم تكن تخفي رغبتها في ضرب النظام الإيراني!














المزيد.....

الحكومات العربية لم تكن تخفي رغبتها في ضرب النظام الإيراني!


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدرت أمس الأول عن موقع ويكيليكس الإلكتروني حوالي ربع مليون وثيقة عن مراسلات الدبلوماسية الأمريكية مع الكثير من المسؤولين في الدول الحليفة، تتبادل فيها الإدارة الأمريكية مع حلفائها وجهات النظر حول مشاكل عصية على الحل، برأي أمريكا، ومنها الصراعات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وبقدر ما يخص توسع النفوذ الإيراني في بعض الدول العربية، أبدت أمريكا انزعاجها من هذا التسريب، لأنه يشير إلى النفاق في السياسة الأمريكية، وتهوين الأمور الخطيرة والملحة على المسؤولين العرب، لاستغلالهم من ثم في بيع الأسلحة بمبالغ طائلة بدل اجتثاث الخطر قبل تفاقمه.
لا شك أننا حين نكتب ونلوم أمريكا على استغلال مشكلة إيران كشبح تخيف به دول المنطقة، كنا ندرك الحيلة الخبيثة لإدارة أوباما في تضخيم الخطر الإيراني على الرأي العام، لكنها في المقابل تتجاهل، أو تهون من أبعاده القريبة والبعيدة عن المسؤولين العرب. وفي كلمة بسيطة فهي تلعب على عقول الطرفين، الرأي العام والمسؤولين، وتبيع المزيد من الأسلحة لتتكدس في عدد من الدول المجاورة لإيران، بحجة أن هذه الأسلحة ضرورية لأمن تلك الدول، بما في ذلك منشآت نووية للطاقة، بينا تراقب الإدارة التمدد الإيراني في المنطقة وكأنه لا يعنيها، إلى درجة قامت بصنع دولة طائفية في العراق وسلمت أمرها لحكام طهران كجزء من التوسع الإقليمي، وقيمت الأوضاع في سوريا كما لو كانت تسير في اتجاه الاعتدال والابتعاد عن النظام الإيراني، بينما ظلت سوريا تزداد قمعاً لشعبها، وتدفع بالمزيد من الصواريخ إلى حزب الله في لبنان، بحيث أصبح قادراً على الإطاحة بالنظام الديمقراطي فيه وإقامة حكومة موالية لإيران وسوريا في بيروت!
ولم يكن الأمر في إيران نفسها أفضل من السابق، لأن النظام فرض سيطرته الكاملة على ما كانت يوماً معارضة قوية، فلعن الشعب الإيراني أمريكا بعد أن شجعته على المقاومة، ثم فجأة تخلت عن مجرد تأييده، حين أعلنت واشنطن سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية!
لذلك، فانزعاج الإدارة الأمريكية من ويكيليكس لنشره الرسائل المتبادلة مع المسؤولين العرب في المنطقة هو نفاق آخر، ويصبّ في مصلحة النظام الإيراني، لأنه سيزيد من توسعه الإقليمي من خلال الضغط على الأنظمة العربية، وتصويرها كعدو يسعى إلى الإضرار بمصالح الشعب الإيراني في بلده وضمن حدوده!
ولعل الرئيس أوباما يضع قدميه على طاولة الاجتماعات في البيت الأبيض، سعيداً بما حققه ويكيليكس نيابة عنه، إذ رفعت الأثقال الأخلاقية عن كاهله، ورمتها في الملعب العربي، وهو الذي يقلد الرؤساء الأمريكيين في كل شيء إلا في الشجاعة، ويمكنه بالتالي بيع المزيد من الأسلحة للدول العربية للدفاع عن أمنها القومي.
قبل أن يكشف ويكيليكس عن الرسائل العربية إلى الإدارة الأمريكية لم يكن خافياً على أحد موقفهم من سياسات طهران، إذ أعلنوا مراراً على أمريكا أن إيران تمثل خطراً على أمن العرب، وهم يعرفون أيضاً أن حصولها على القنبلة النووية سيحمل الإدارة الأمريكية على الطلب منهم التعايش مع القوة النووية الإيرانية، وبالتالي قبول توسعها الإقليمي كشر لا راد له، وينبغي التعايش معه أيضاً! ويبقى للإدارة الأمريكية أن تتدخل في أمور عربية تافهة مثل الانتخابات المصرية عبر هيومن رايتز، وتطالب بإرسال مراقبين للإشراف عليها بصفتها مدافع أخلاقي عن ضمير عاجز عن التحرك تجاه الأخطار الحقيقية، ونابض على صعيد الدفاع عن الإخوان المسلمين، الذين يهددون الأمن ويحرقون كنائس المسيحيين!
للمزيد انظر: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله، قاتل مع سبق الإصرار!
- أمريكا سيدة الفوضى في الشرق الأوسط بلا منازع!
- العرب أخفوا حقيقة الديانة السائدة قبل الإسلام
- هل يستغفل الأسد السعودية؟
- انتهى العهد الجميل لأوربا المتسامحة
- جورج كلوني، والممثل الرديء عمر البشير!
- هجرة المسيحيين العرب في ازدياد
- خطوة ثقافية جريئة ضد الغزو العثماني لمصر
- لماذا يؤيد الإخوان المسلمون شعارات إيران في المنطقة؟!
- 2016 يبدأ الاستغناء عن البترول العربي الممول للإرهاب
- ساركوزي الذي خذلته أوربا، وقف ضد الميوعة
- محمد سعيد ناود، الصامت الذي حفزني على كتابة الرواية
- عبد الرحمن الراشد، الشخصية المنفتحة التي ضاقت بها الوهابية
- تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!
- المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!
- هارت، وتقديم النصوص مجاناً على الإنترنت
- سيارة تمشي بطاقة الإنسان الذي يركبها
- عن باكستان، قل الحقيقة كلها، أو اخرسْ
- ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!
- التسامح والإرهاب


المزيد.....




- الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن ل ...
- السفير زملط في بلا قيود: نحن مع أي ترتيبات انتقالية تنهي الح ...
- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. ما رمزيتها وماذا يريد الطرفان؟ ...
- قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد ...
- عقب صلاة الجمعة.. قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب مسجد في السويد ...
- نتنياهو وحلم “اسرائيل الكبرى”
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة جديدة للحد من تلوث البلاستيك
- فيديو - قبيل قمة ألاسكا... احتجاجات مناهضة لبوتين في أنكوريد ...
- تنديد أممي دولي متصاعد بخطط إسرائيل الاستيطانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - الحكومات العربية لم تكن تخفي رغبتها في ضرب النظام الإيراني!