أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عيسى ابراهيم - الحرب على الأصولية المسيحية














المزيد.....

الحرب على الأصولية المسيحية


عيسى ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 04:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بدأت أصواتٌ تتعالى في الحوار المتمدن من الكُتاب ومن القُراء ضد المسيحية ويهاجمون المسيحية ،وكأن المسيحية أصبحت سبباً لجميع مصائبنا وتخلفنا،ويملون على القراء والكتاب على أن ينتقدوا ويكتبوا عن صكوك الغفران وعن الحروب التي وقعت في القرون الوسطى والقديمة بين المسيحيون في أوروبا وعن الحروب بين البروتستانت والكاثوليك،بالرغم أنه في القرن السابع عشر لم تشن حرب بسبب الدين في أوروبا ،الا انه لا تزال فكرة الجهاد تسيطر على الكثير من الحروب في المناطق الإسلامية مثل الحرب في لبنان ضد الاجتياح الإسرائيلي والجهاد الذي كان ضد السوفيت في أفغانستان والروس في الشيشان والآن في أفغانستان ضد التحالف وفي العراق ضد الأمريكان.

فأنني هنا لست بصدد الدفاع عن المسيحية أو أكتب كي يهلهل لي بعض من القراء في هذا الموقع وهذا مع احترامي وتقديري لكافة الكتاب والقراء .
فأنا شخصياً كنت مسلماً بالوراثة وتربيت في عائلة مسلمة ومع ذلك لا اؤمن بالإسلام ولا بالمسيحية حتى،ولكن كما يقال (أجلس عوج وأتكلم عدل) ،فلذلك أرى من البديهية أن نداوي ونطبب المرض الخطير قبل الذي أقل منه خطراً وضرراً.
فإن صح التعبير وقارننا بين المجتمع الإسلامي والمجتمع المسيحي في بلداننا ،فأننا سنرى بأن المجتمع المسيحي أكثر نضجاً ومدنيةً وعقلانيةً من المجتمع الإسلامي (لكل قاعدة لها من الشواذ نصيب).

فإن الأمة الإسلامية كمستوى حضاري تعيش الآن في ذيل أمم الأرض البشرية بسبب الأستبداد والقمع والدكتاتورية الإسلامية المتمثلة في شخص الشيوخ والفقهاء وأصحاب الفخامة والسمو والجلالة.
فخطاب هذه الأمة ما هو إلا ذاك الخطاب السلفي المتشدد ، وفي ظاهرها التقدم وباطنها الوصولية والانتهازية، وهو خطاب مليئ بالشعارات ، وترديد الآيات والأحاديث التي عفى عليها الزمن من أحاديث ابو هريرة وعائشة ومسلم وغيرهم من الرواة.
ومن بين تلك الأحاديث كيفية تأديب الرجل للمرأة وضرب الطفل،والتدخل في فن الطبخ والملابس ،وكيف تلعن الملائكة النامصة والمتنمصة ،وتلبية المرأة لرغبات الذكر حتى لو كانت وراء البحار،وكيف تدخل الحمام وتخرج من البيت وتدخله وكيف تغسل صحنك بعد ولوغ الكلب فيه وكيف تبتعد الملائكة عن الكلاب والتماثيل والصور ووووو ......إلخ.
والأنكى منه هو تدخل المدعوزين في العلم وجعل من القرآن معجزة علمية بحتة ليبينوا بأن القرآن قد جاء بهذه العلوم قبل قرون.
وأحياناً يرفضون العلم ولغة العلم وحتى ابن عثيمين الذي حرّم تعليم اللغة الانكليزية مبرراً فتواه بقوله: " فاقتضاء الصّراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم" ويتابع" إن الّذي يعلّم صبيّه اللغة الانجليزية منذ الصّغر سوف يُحاسب عليه يوم القيامة" حتى اصبح العلاج ببول الابل وكلا من الرّيح و الأمطار ظواهر مكلّف بها ملائكة، وكما تؤدب المرأة بالسوط اي أن يضرب الرجل زوجته ضربا غير مبرّح الذي هو عشرة أسواط...إلخ
فيا أخوتي هل هناك من داع أن ننتقد المسيحية وحروبها وتخلفها في الماضي والتي أصبحت عبرةً لنا كي نعتبر،وهل يوجد في التعاليم المسيحية شئ يفرض عليك هذا او ذاك ،او يحلل لك هذا ويحرم هذا أو يفرق بين الأخوة بسبب الفكر المختلف،ثم اذا كان المسلم يؤمن بكل الأديان حقاً وبكل الرسل فعليهم أن يحترموا هذه الأديان ويحترموا كتبهم ونصوصهم ،ولا أن يتهم الكل بالتحريف وبالتزوير ويقوم بأختراع اليهودية والمسيحية وتفصيلها بالشكل الذى يتوافق مع طبيعة تفكيره وطبيعة قرآنه.
وفي النهاية لكي نخرج من نفق التخلف الطويل نحتاج إلى الوعي وثقافة التسامح ويجب أن نقبل بالآخر ونكشف عن المتناقضات الموجودة في أي عقيدةٍ كانت أوأي فكر كان، وأخيراً باب الحوار مفتوح أمام الجميع من الكُتاب وحتى من القراء، ولا أحد يمنعهم من نقد وكشف المتناقضات في المسيحية أو البوذية والأيزيدية ،ولا حتى في العلمانية واليسارية ،وهذا إن وجد فيها شيئاً يستحق نقده وفضحه مثل ما هو فاضح ومتناقض مع الإنسانية في الأصولية الإسلامية وإسلام اليوم.
ودمتم للحوار ودام الحوار لنا جميعاً.



#عيسى_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سبب اللعنة على الكلاب في الإسلام
- هل الشريعة الإسلامية تسبب الفِصام للمسلم المتدين ...؟
- المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان إلا بإذن الله
- حياتنا الجنسية في الجنة
- الشيخ محمد الحلو يُحلل لحم الخنزير
- عقدة العار في المجتمعات المتدينة
- الاسلام و أنواع الزواج في عصر الأتمتة والعولمة
- الارهاب في سبيل الله
- سأفجر جسدي بينكم يا اهل العراق......!!!!


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عيسى ابراهيم - الحرب على الأصولية المسيحية