أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هشام اعبابو - حافلاتنا انعكاس لحالنا














المزيد.....

حافلاتنا انعكاس لحالنا


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 3225 - 2010 / 12 / 24 - 16:37
المحور: حقوق الانسان
    


لطالما لاحظت ومنذ أن كان سني صغير أن حافلات بلداننا العربية تختلف شكلا و مضمونا عن مثيلاتها في الدول الغربية المقارنة بالطبع لم تكن لصالح بلداننا العربية فحافلات الغرب أكثرنظاما و نقاء و جمالا

ركابها جالسون في مقاعدهم في جو يطبعه النظام و الإنتظام و خاصة الإحترامأما عندنا فهي كبراميل قزديرية تجمدك بردا شتاأ و تلهبك حرا صيفا

كبرت و دفعتني الظروف لمتطاء هذه البراميل لتوضيح هي براميل قصديرية لا علاقة لها ببراميل الخليج البترولية والتي تعود بالنفع و الخير على المواطن الخليجي عكس تلكم الموجودة في دول الشمال الإفريقي

فخلصت بعد ذلك إلى أن لمعرفة حالة الديمقرطية وحقوق الإنسان في أي بلد يكفي النظر لحافلاته شكلا و مضمونا

امتطيتها و يا ليتني لم أفعل و الله معاناة ما بعدها معاناة و أنت راكب ترى بأم عينيك حال ومعنى أن تكون مواطنا في عالمنا العربي

كلما ركبت هذه الوسيلة أرى الذل و العذاب أشكالا و ألونا ولا

أتكلم هنا عن نفسي فقط بل عن كل مواطن مغربي خاصة الأطفال و النساء و الشيوخ

و الله حافلاتنا تجسيد و انعكاس لواقعنا و حالة حقوقنا الإنسانية فعن أي حقوق يتحدثون؟ شنفوا أسماعنا بالحديث عن الحقوق و أنواعها في قنواتنا و إذاعاتنا أو بالأحرى قنواتهم و إذاعاتهم حقوق الطفل و المرأة و حقوق المواطن

و المواطنة

والله لم أرى حقا واحدا من هذه الحقوق و أنا داخلها السائق يشتم حاله و يشتم الركاب الكمسري كما يسميه الأشقاء في مصر يدفع الركاب و يلعن اليوم الذي رآهم فيه زحام ما بعده زحام تكاد العذراء تفقد عذريتها والحامل أن تضع مولودها و الشيخ أن يلاقي ربه

كم مرة من كثرة الزحام و الشتائم خيل لي و كأننا في القرن السابع عشر مختطفون من جزيرة غوري السينغالية من طرف المستكشفين للعمل كعبيد في المستعمرة الأوروبية الجديدة أمريكا

كيف يطلب من مواطني هذا البلد أن يكون مواطنا يحب بلده و يدافع عن قضاياها و هو تمسح بكرامته الحافلة و هو داخل هذه الأخيرة ذاهب لمقر عمله ؟

ماذا وفرت الحكومة و أحزاب البلد لهذا المواطن البائس من إمكانات و ظروف إنسانية بسيطة حتى تضمن نصرتها و نصرة قضايا البلد؟ هل مصاعب النقل التي تد ك بكرامته الأرض ستجعله يخرج مرة أخرى في مسيرة مليونية كما خرج في مسيرة الدارالبيضاء؟ هل هذا هو المواطن الذي ستقوي به البلاد جبهتها الداخلية للدفاع عن مقدسات الوطن؟ يعلم المواطنون أن ملكنا المتفاني في خدمة بلده والساهر على كرامتها و الذي نشهد له كمواطين بأدواره الرائعة في جعل بلدنا واحة للحرية و الديمقراطية و الإزدهار لم يسمح له بالتعرف على هذا المشكل و الذي لو كان علم به لوجد له حلا سحريا و جدريا كما فعل منذ تربعه على عرش أسلافه الميامين
..



#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية النسائية على المقاييس الأوروبية
- حقيقة المركب الغذائيE120
- جائزة نوبل للسلام الجديدة
- الرايليون
- صدق الله العظيم
- ** أمثال القرن 21 الهشامية**
- البيشكليطا أو الدراجة
- ماء جعل منه كل شيء ميت..
- مرض الملك عاش الملك
- بنت بلادي نلتمس منك العذر..
- حكايا الطاكسي الأبيض---- المدونة الطرقية الجديدة ---
- حكايا الطاكسي الأبيض---- الزوجة المعذبة ---
- فنانات عربيات مستنسخات
- طاكسياتنا الحمراء...
- ** أمثال القرن 21 المغربية **
- مطاعم الشركات تقتل..
- جمعيات محاربة الإيدز أم محاربة البشر
- الخبر في الصحافة الإلكترونية
- كذب المنجمون...
- كانوا معروفون أصبحوا منسيون..- الفنان الطاهر جيمي-


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هشام اعبابو - حافلاتنا انعكاس لحالنا