أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نصر الرقعي - قضية مذبحة بوسليم إلى أين!؟














المزيد.....

قضية مذبحة بوسليم إلى أين!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 11:36
المحور: حقوق الانسان
    


- حول قضية مذبحة معتقل بوسليم السياسي في ليبيا وهل هي قضية حق خاص أم حق عام!؟ وهل يجوز تدويلها؟ -

(1) بين الحق الخاص والحق العام؟
ذكرت في عدة مقالات سابقة حول ملف قضية "مذبحة بوسليم" بأنها قضية ذات شقين وبعدين : شق وبُعد خاص يخص أهالي الشهداء وضحايا هذه المذبحة البشعة بإعتبارهم "أولياء الدم " فهم أحرار وهم صاحب القرار فيما يتعلق بهذا الحق الخاص (حق ولي الدم) في معاقبة (الجاني/القاتل) أو العفو عنه وفي الطريقة التي يحبون بها حل هذه القضية مع (الدولة/النظام) "المعتدي"!.. فهذا حقهم الخاص الذي لا شك فيه ولا يمكن لنا أن نـُملي عليهم ما يجب عليهم فعله فهم أدرى بمصلحتهم وظروفهم وهم وحدهم مسؤولون عن خيارهم فيما يتعلق بحقهم الخاص بإعتبارهم ولي الدم الشرعي!.. ولكن لهذه القضية بُعد و شق آخر وهو الشق العام!.. بمعنى أنها قضية وطنية وإنسانية عامة وقضية رأي عام !.. وذلك أن هذه (الجريمة/الكارثة) في حقيقتها وتوصيفها القانوني عبارة "جريمة إدارية سياسية" فضلا ً عن كونها كارثة وطنية وإنسانية يتحمل المسؤولية عنها هذا النظام السياسي الإداري القائم في ليبيا اليوم بقيادة العقيد معمر القذافي رأس وقائد هذا النظام وبالتالي فهو المسؤول الأول والأكبر سياسيا ً وتاريخيا ً بل وقانونيا ً عنها خصوصا ً وأن كل المعلومات التي بحوزتنا حتى الآن تؤكد على أن النظام أقدم على هذه الجريمة البشعة مع سبق إصرار وترصد!.. وتؤكد أن الكارثة لم تحدث نتيجة الفوضى والشغب كما يدعي هذا النظام بل كانت نية القتل مبيتة وكان الأمر و"الضوء الأخضر" من قيادة الدولة قد صدر بالتصفية الجسدية لكل هذا العدد الضخم من المعتقلين السياسيين في يوليو 1996 في معتقل "بوسليم" في طرابلس حيث تم حصد 1200 معتقل سياسي بالرصاص القاتل في غضون ثلاث ساعات فقط (!!؟؟) ثم وبعد أن تم الإجهاز على هؤلاء المعتقلين السياسيين تستر النظام عن هذه الجريمة وكأن شيئا ً لم يحدث!!!.. ولولا أن الله أخزاهم وفضحهم وتسرب خبر هذه "المذبحة الجماعية" للناس ولأولياء الدم وللعالم أجمع لظلت هذه الجريمة قيد الكتمان كما هو حال الكثير من الجرائم "السرية" القذرة لهذا النظام!.. فقتل إنسان واحد مدان بجريمة خارج نطاق القضاء من الناحية القانونية يُعتبر جريمة فكيف إذا كان هذا الإنسان بريئا ً في الأصل!!؟؟.. وقتل إنسان واحد برئ خارج نطاق القضاء يُعد جريمة فكيف بقتل 1200 إنسان ومواطن ومعتقل سياسي خارج نطاق القضاء!!؟.. وبالتالي فإن هذا الشق "الحقوقي/الوطني/الإنساني العام" يحق لكل الليبيين المهتمين بالشأن العام أن يخوضوا فيه والإهتمام به والتركيز عليه.. أي كما هو الحال في قضية وجريمة وكارثة أطفال بنغازي الـ500 المحقونين بفيروس الأيدز فقد سوى النظام ملفها مع الأهالي عن طريق التعويضات المليونية التي دفعها لأهالي الأطفال الضحايا من أجل تمرير عملية إطلاق سراح البلغاريات المدانات إستجابة للضغوطات الغربية!.. فهل هذا يعني أن ملف هذه القضية قد تم إغلاقه وإنتهى الموضوع إلى الأبد !؟؟.. لا .. أبدا ً .. فالملف سيظل مفتوحا ً في قلوب وعقول وضمائر أحرار ليبيا مادام أن الحقيقة لم تظهر والعدالة لم تتحقق! .. فنحن حتى هذه اللحظة لم نعرف من هو "المستر جون" هذا ومن يكون!؟ ولماذا تم حقن كل هذا العدد الكبير من الأطفال بهذا الفيروس "المخلق" مع سبق إصرار وتخطيط وترصد؟ ولماذا في ليبيا بالذات وفي بنغازي بالذات!؟.. فالمسألة إذن لم تنتهي عند هذا الحد .. أي حتى مع حصول أهالي الضحايا على التعويضات مقابل إسقاط حقهم الخاص في القصاص بتنفيذ العقوبة في هؤلاء الممرضات البلغاريات المجرمات اللاتي أدانهن القضاء الليبي وحكم عليهن بالإعدام!.. كذلك الحال هنا في ملف قضية "مذبحة بوسليم" إذا تمت تسوية ملف الحق الخاص "حقوق أولياء الدم" فهذا لا يعني البتة أن الشق العام إنتهى وأصبح في خبر كان!.. لا .. أبدا ً .. فهذه جريمة سياسية وإدارية ستظل تلاحق القذافي ونظامه القمعي التصفوي "المفيوزي" إلى يوم الدين !.

(2) بين التدويل المشروع والتدويل الممنوع؟
ولو إستطاع الليبيون المقيمون في المهجر من سياسيين وحقوقيين بالتعاون مع بعض أولياء الدم حمل هذه القضية إلى ساحة القضاء الدولي بإعتبارها جريمة تدخل تحت إطار جرائم القتل الجماعي وجريمة ضد الإنسانية فضلا ً عن كونها جريمة سياسية متعمدة فهذا أمر جيد ومهم للغاية .. فهذا هو "التدويل" الذي لا نرى فيه بأسا ً بل ونشجع عليه ولكن حذاري من صنف آخر من التدويل وهو حمل ملف هذه القضية لجهات حكومية غربية بحسبان أنها ستضغط على القذافي لإحقاق الحق أو لإدانته قضائيا ً!!!؟.. فهذه ستكون من وجهة نظري سذاجة سياسية فضلا ً عن المحاذير الوطنية والدينية بهذا الخصوص!.. فهذه الحكومات تنطلق في الساحة الدولية على أساس من دوافعها ومصالحها القومية الأنانية وبالتالي فهي ستنظر لهذه القضية على أساس أنها ورقة ضغط سياسي وحقوقي ضد نظام القذافي لإبتزازه وحلبه والحصول منه على المزيد من التنازلات والخدمات والصفقات لصالحهم وصالح بلدانهم وصالح إنسانهم لا لصالح الشعب الليبي وحقوق الإنسان الليبي ثم حينما يحقق لهم القذافي مصالحهم ومرادهم ويعطيهم ما يريدون سيديرون ظهورهم لهذه القضية بكل بساطة وكأن شيئا ً لم يكن !!.. ولنا في هذا الخصوص تجارب كثيرة تثبت هذه الحقيقة المرة !.. فحذاري من "تدويل" القضية بهذا الإتجاه الخاطئ وطنيا ً وسياسيا ً وأما التدويل في إتجاه المحاكم الدولية المستقلة وفي إتجاه المنظمات الدولية الحقوقية المستقلة فهو تدويل مشروع بل هو تدويل مطلوب وفي الإتجاه الصحيح .



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حان وقت التخلص من المقرحي!؟
- هل في ليبيا فقراء ومساكين!؟
- في ذكرى إختطاف منصور الكيخيا !؟
- ويكليكس:القذافي تعرض لمعاملة مهينة في أمريكا!؟
- فوائد فضائح وثائق ويكيليكس!؟
- العروبة ليست رابطة عرق ودم!؟
- ماهي الثقافة!؟
- إتحاد عربي أو جامعة عربية ما الفرق؟
- أعوذ بالله من شر الديموقراطية !؟
- ماذا سيحدث في اليوم التالي لوفاة حسني مبارك؟
- هل بات التخلص من -المقرحي- على الأبواب!؟
- إنفضاح صفقة المقرحي !؟
- الجامعة العربية أم الإتحاد العربي ماذا سيختلف !؟
- هل نحن عنصريون!؟
- يبدلون دينهم من أجل لقمة العيش !؟
- الإناركية .. في ميزان العقل والدين!؟
- الأناركية .. محاولة للفهم !؟
- من هو المثقف وماهو دوره ؟ وماهي الثقافة!؟
- زمن العجز العربي وغياب الديموقراطية !؟
- نحو دولة إسلامية -ليبراليه- لا شموليه -توتاليتاريه-!؟


المزيد.....




- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نصر الرقعي - قضية مذبحة بوسليم إلى أين!؟