أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - فلسفة القتل .. واوباش الكوفة والشام














المزيد.....

فلسفة القتل .. واوباش الكوفة والشام


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 21:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليس الارهاب بجديد ولا عجيب .. بدأ ارهابيو القاعدة نشاطهم .. منذ اربعة عشر قرنا .. يوم سنوا سنة الذبح ... فقتلوا من هداهم ... وقد كانوا اوباشا في الصحراء ليس اكثر..

كنا اطفالا ولا نستوعب مأساة كربلا .. ولا نصدق ان انسانا نبيلا كالحسين المبتلى عليه السلام ... يقتل من قبل احقر خلق الله واذلهم ... ويسكت الناس في عهده ... بل كنا نقول ... لو كنا في عهد الحسين ... لدافعنا عنه .... و لماذا تأتي فئة باغية ... تصول وتجول ... وتقتل وتفتك ... ولا احد يقول لها كفى ... او ان من يقولون كفى هم قلة قليلة لم يبلغ عددها ... سوى سبعين في عهد الحسين عليه السلام ... ولا احد اطلاقا في عهدنا ... فلقد كبرنا لنرى نفس الاوغاد يقتلون فينا ويسبون ولا احد يردعهم ... بل يلومون الضحية ويقولون : ( شوف شمسوي؟ وكم كرهت تلك اللهجة العامية من يومها ...)

انني اظلم مأساة الحسين عليه السلام يوم اقرنها بما يحدث في ايامنا ... ولكن اولئك المتسائلين .... والمتعجبين من مأساة كربلا ... قد تساقطت اسألتهم .... و بهتوا بالاجوبة الفاجعة ... حين لايكون سوى المصيبة والقتل والاغتيال جوابا ...

فاجعة كفاجعة الحسين عليه السلام ... لا يفهمها ... ولايفهم اوباشها ... سوى من يواجه في حياته اوباشا كأوباش الكوفة ... يهددونه بالقتل ... ويهجرون اهله .... من بيوتهم ...
انني امرأة اعيش في القرن الحادي والعشرين ... اتمنى لو كتبت كلماتي هذه على رقم طينية ... او على مسلة ... او انقشها .... في مبنى .... يبقى شاهدا على ... للاجيال التي ستأتي فيما بعد ... ( ان كان هنالك بقية باقية ... ) او ستأتي ...

ما اريد ان اكتبه لغيري ... وافهمه لسواي ... من امور فهمتها من مأساة الحسين او مآسي العراق الحالية ولم يفهمها غيري ... هي ان الفواجع لاتؤلم الا اصحابها ... والاوباش لا يعرفهم ... سوى الضحية .... وعجيب ان تعرف الضحية بل ويعرفه الجميع ولا ينصرون مظلوما ... وصوت الحسين لازال ينادي فيهم : هل من ناصر ؟

حسنا اذن ... فلقد عشت لكي تريني الايام ... اوباشا كالاوباش الذين قتلوا الحسين عليه السلام .... ليس في كربلا الحسين .. بل في مدينة ... تبعد بضعة كيلو مترات ...

لا اريد ان اعرض لقصة شخصية وانا اتحدث عن الحسين بن علي عليه السلام ... ولا اريد ان افيد شيئا من مقتل الحسين كي ابرر ... مأساة شخصية ...

لكنني وبعد ان رأيت بطش المليشيا الارهابية في العمارة .... عام 2006 سنة الاغتيالات الدموية ... رأيت في مصرع اخي رحمه الله مصرع الحسين عليه السلام ... ورأيت في اوباش العمارة ... اوباش الكوفة لا فرق سيان ... اللهم الا الفرق الزمني ... ونحن نعرف ان اربعة عشر قرنا لاتعني شيئا في حسابات النسبية الزمنية..وربك يقول : وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ... وبالتالي ... فأن اربعة عشر قرنا لاتعدو ان تكون عشرة بالمائة من يوم عند ربك ...

والحمد لله على كل حال... انما كتبت كي اواسي دمعة نزلت على خد رسول الله صلى الله عليه وآله يوم اخبره الوحي بمقتل الحسين عليه السلام ...

وكي اقول للذين يعزون رسول الله صلى الله عليه وآله كل عام : ان اوباش الشام والكوفة ... لازالوا بين ظهرانينا .... ومثلما تستنكرون الافعال الشنيعة التي قام بها اولئك الاوباش قبل مئات السنين ... ولازالت حاضرة في قلوبنا ... فعليكم ان تصدقوا الحسين ... برفض ... كل الاوباش ... .ممن يقتلون جيرانكم واصدقائكم وزملائكم في العمل ... بحجة او بأخرى .... وكلها حجج باطلة ... امام قوله تعالى : من قتل نفسا .... وكلنا نعرف الاية ...

وان كنت ابتدأت موضوعي بالقول : فلسفة القتل .... فأنني استهزأ .... ليس اكثر ... والا ما فلسفة قتل هابيل ؟ ومافلسفة قتل الحسين ؟ وما فلسفة قتل العاملين في المنظمات الانسانية في العراق ؟ وما فلسفة التفجيرات الجماعية؟ وما فلسفة ان نسكت عن الظلم ؟ ... .... اسأل الله ان يجعل مابيني وبين رؤية اولئك الاوباش ... بعد ما بين المشرق والمغرب ... و لا اسكنني الله جوارهم ابدا ... ما بقيت وبقي الليل والنهار .... وما ان طبنا جبن ولكن ... منايانا ودولة اخرينا .... قل للشامتين بنا افيقوا : قد لقي الشامتون كما لقينا ...

لايوم كيومك ابا عبد الله ... والسلام عليك ... وعلى الارواح التي حلت بفناءك



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريعات خطرة .. يستغلها الرجال .. وضحيتها النساء
- ولو ردوا لعادوا ...
- ابناء السيدة العذراء .. طوبى لكم
- اكاذيب فترة الخطوبة !!
- وماذا بعد الارهاب ؟
- رجعت الشتوية
- من ملامح الحياة الاجتماعية في العراق ...
- تحية سياسية ...يوم العيد
- نفتقدك كالحياة التي فارقتها
- رقيقة ........... ولكن
- حرية المعتقد / قراءة في ادب الطف بلهجة بحرينية
- حكايا عراقية : رحيل الورد ...
- حكايا عراقية - الحكاية الثانية : ازميرالدا !!
- تحليل سياسي نسوي.... بين المالكي وعلاوي ....
- وسيم - اقصوصة !
- لو حاسبنا يوما منكر؟ او اخاه نكير ..
- الدكتور كاظم حبيب والزيارات المليونية ...
- مركز نسوي في العمارة .... نهاية سعيدة على انقاض مأساة !!
- ذكرى استشهاد طالب الدكتوراه حيدر المالكي- مظلوم العمارة وأبي ...
- يوم ضحايا السيارات المفخخة في العراق


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - فلسفة القتل .. واوباش الكوفة والشام