أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن الشرع - المزغرفون في الوقت الضائع والجزاء الاوفى














المزيد.....

المزغرفون في الوقت الضائع والجزاء الاوفى


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 16:16
المحور: حقوق الانسان
    



انه لا مر غريب وملؤه الاثارة ان اسمع من الكثير ممن يحسب في جمهور الفنانين والمثقفين بل وبعض المتخصصين في الشأن الثقافي وبشكل طبيعي ،اقول من الغريب ان اسمع منهم عبر وسائل الاتصال اوالاعلام كلمة زخرفة وقد ابدلوا الخاء غينا ،على الرغم اني لم اسمع عن ورود هذا الابدال في لغة العرب ،بل دأب البعض من هؤلاء على كتابتها بالغين وكما يلفظها هو، والمسألة هنا ليست مسالة خطأ املائي كثيرا ما يحصل كما يرد في كثير من مقالاتي وربما مقالات الآخرين ممن لا يحسن ضبط وظائف حواسوبيهم الصينية المنشأ باثمنها المتهاودة وانظمة تشغيلها بالنسخ المحوسمة وغير الخاضعة لقوانين الملكية الفكرية . لقد بات فضولي كبيرا ان اعرف كيف يقرأ هؤلاء سورة الزخرف ،على فرض ان هؤلاء القوم يعرفون ان في القرآن الكريم سورة تحمل هذا الاسم. قد لا تبدو هناك مشكلة في ابدال حرف او اسقاط آخر او نسيان ثالث بقدر ما تكمن في قيام المعنى وامتداده، فهل يدرك الناطقون بالزغرفة معناها ، غينا كانت او خاءا،ان هذا التساؤل نابع من الفهم المعاصر للغة اية لغة بانها اكثر من وسيلة اتصال، انها وسيلة فكر واداة حضارة ومنهل ثقافة، وعلى كل حال فان الموضوع قد لا ينتهي الى هذا الحد فقيام مجموعة بلفظ كلمة بصورة خاطئة لا يفسد للود قضية ولا يجعل افرادها تحت طائلة القانون باي تهمة سواءا كانت من قبيل عدم الالتزام بقانون سلامة اللغة العربية او قانون مكافحة الارهاب ‘فمن باب اولى يمكن ان يشمل الاول المذيعات اوالمذيعين والاعلاميين والكتاب وعموم المثقفين وربما انصافهم او حتى ارباعهم او دون ذلك ممن يعمل خلف المايكروفونات او امام الكاميرات او في مكاتب الصحافة، كما ويمكن ان يشمل الثاني الارهابيين باي تعريف او انصارهم او مريديهم او اتباعهم باي درجة او دون ذلك نزولا او صعودا.بل ان المشكلة تبقى دائما في من لا يميز بين الجمل والناقة لا من باب الجنس الحيواني او الشهواني بل من باب الزهد والاسراف اوالحرير والصوف او الحق والباطل رغم ان الصوف لا يؤسس للحق والحرير لا يستدعي الباطل...مازلت الاحظ انهماك المزغرفين بتصفيف شعر رؤوسهم بطريقة فوضوية ،فمشط الشعر عند اغلبهم ليس الا اداة للفوضى ، ليتهم ادركوا ان فوضاهم ليست خلاقة ،رغم ان الكثير منهم يحلو له ان يكون اقرعا بنمرة الصفر ،لعلكم تدركون ان عرفتموعهم بان ساعاتهم اليدوية كبيرة الحجم لكن توقيتها ليس توقيتنا وانها كثيرا ما تتعطل فضلا عن ان الوقت عندهم مهما بقدر ما يسمح لهم باظهار مزغرف لمشاعر ليست لها قيمة بنظرهم هم ،لا اعلم كيف غاب شانهم عند افلاطون وروسو وجورج اوريل وابي الكيا البغدادي... لست مضطرا ان اقول ان افلاطون لم يضع لهم مكانا بين مواطني جمهوريته ولن احرج ان قلت ان روسو كان سيعقد عقدا اجتماعيا للشهوة معهم واكاد ان اكون متاكدا من ان خيال اوريل لم يسعفه ازاءهم .اما ابو الكيا فانه تجاهلهم لانهم تطاولوا عليه قبل ان يقودوه الى المحكمة الدولية في طويرج للمثول لحكم صدر بموجب قانون العشائر العراقية الملغى فخافهم وأمنوه
اعلن انهم يجيدون استعمال اصابعهم في العد وليس سواها ،يعرفون الجمع والضرب ولم يسمعوا بالقسمة والطرح.
أخاف ان يصير احدهم وزيرا لوزارة او بدون وزارة و او وزيرا للثقافة فيصرح لامرا بشان الزغرفة واخاف ان يصير الاخر وزيرا لحقوق الانسان فيلبس قرطا عند احدى جولاته الاعلامية وجل خوفي ان يرشح احدهم وزيرا للنفط او المالية فيزغرف الحقول او يزين الميزانية على نمرة الصفر ، المشكل كله في ان عدد اصابع اليدين والرجلين لا تكفي لاشباع نهم حكومتنا المرتقبة حتى وان ضاعفناها لا تكفي لعد مناصب اصحاب السعادة وزرائنا المرتقبين،فالخلاف بيني وبينك سينتهي حتما ان انعمت عليك بحقيبة وزارية ،هذا ان كنت انا المكلف وانت الخصم ،انا الحكومة وانت المعارضة ، فالريشة على رأسي و(عذرا للقول) ان الحذاء على رأسك ان جاهرت في خصومتي أو رفعت سقف مطالبك لتشمل ما تسميه حقك في الحصول على فرصة منصب ..عذرا اقصد عملا او وظيفة تسد بها رمقك.
كل منا يطمع ان يكون وزيرا مادام لا يحصل على حقوقه او بعضها في حياة كريمة او فرصة متكافئة مع احد نواب الرئيس الخمسة او النائب الثالث او الجيل الرابع من تلاميذه الا ان يكون وزيرا او نائبا او مسؤولا عن لا شي او كل شيء!
من الطبيعي ان يمضي الوقت ولن يعلن حكم المباراة انتهاءها ،فلقد عودنا على احتساب ضربات الجزاء ضدنا نحن المساكين ،فلطالما اشهرت البطاقات الحمراء بوجوهنا رغم الخطورة التي مورست ضدنا...سينفذ الوقت الضائع وسيتولى المزغرفون رقابنا وسنعطى الجزاء الاوفى صبرا وغيلة ...مازلت معتقدا ان عامة الناس والكثير من خاصتهم ليسوا مشمولين بالمصالحة والمحاصصة والمشاركة بل وحتى المساءلة والموازنة ..لكنهم غير مشمولين باي شيء سيكون المزغرفين جزءا فيه ومنه وله ،فجزاؤهم الاوفى هو انتظار وصبر حتى يقضي الله امرا كان يمكن الا يكون مفعولا في الوقت الاصلي او الضائع ..ريثما يبدل الابدال ويبطل الاحلال ...انه زخرف القول.



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوش ولد
- رحماك بول يرحمك الله
- ماذا لو صح الصحيح
- العملية السياسية ومعتزلة كوبنهاكن
- حسب الطول
- رسالة الى اهل النار
- السياسيون بين المهنة والمهانة
- الحر لا تكفيه الاشارة
- ثورة في عالم الفلسفة
- أليس هذا قليل بحقهم
- خوجه علي ...ملاّ علي
- ديرة عفج
- جدول الضرب وحجر الضب الخرب
- الجلزون ومثقف السماوة: سياحة في الفساد
- الحكومة الافتراضية(3)
- لمناسبة اليوم العالمي لغسل اليدين!
- الحكومة الافتراضية(2)
- الحكومة الافتراضية
- إحذروا التقليد
- انفلونزا الطراطير (2)


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن الشرع - المزغرفون في الوقت الضائع والجزاء الاوفى