أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسن محيي الدين - دعوني أحلم... دعوني أقول (5) حرائق الكرمل وحرائق الأوطان














المزيد.....

دعوني أحلم... دعوني أقول (5) حرائق الكرمل وحرائق الأوطان


محمد حسن محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 21:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


دعوني أحلــم ...دعوني أقٌـــــول .... (5)
حـــرائق الكــرمل ... وحرائق الأوطان
ماتزال العبر المستقاة من حرائق الكرمل في (اسرائيل) كثيرة ،حتى بعد اطفائها ، عند البحث عنها ( لمن يريد أن يفيد من العبر...) فقد علّق أحد الخبراء في (اسرائيل) على الحرائق ومن أشعلها ، بعد أن رجح التقرير ان صبيين قاما بلا عمد باشعالها ...
قال الخبير:
ان أهم ما يمكن استنتاجه من هذه الحرائق هو القصور التربوي الواضح في مؤسساتنا التربوية عن أداء دورها في معالجة الظواهر السلبية في مجتمعنا...
هؤلاء الناس صادقون مع أنفسهم ، وحريصون على معرفة الحقيقة والكشف عنها ، ولا يخشون من قولها حتى لو كانت مؤلمة :
ـ فعند فشلهم في تحقيق أهدافهم ضد المقاومة في لبنان عام 2006 أصدروا تقرير (فينوغراد) الشهير ليكشف عوراتهم أمام أنفسهم مثلما أمام العالم ...
ـ وعندما قامت قواتهم بعملياتها ضد اسطول الحرية ، وتأزمت علاقلاتهم (الاستراتيجية...) مع تركيا ، ارتفعت أصوات كثير منهم في انتقاد ما وقع من تصرفات غبية...
ـ وهم لا يألون جهداً في البحث في أمورهم بعين الحاذق والخبير والصادق مع نفسه ، الباحث عن هفواتها ومواطن الضعف فيها ...ويعرفون جيداً ان تشخيص الخطأ أول السبل لتلافي نتائجه ... لأنهم ببساطة حريصون على أمورهم وتطوير استعداداتهم ...
أما نحن في العراق فالظواهر السلبية تأخذ بخناقنا في كل شئ ، ولكننا ننجح دائماً في التعامي عنها وتجاهلها كالنعامة ، بالركض الى الأمام مرة وبتدبيج المقالات الفاشلة دائماً لدفن الرؤوس بالرمال وتغييب الحقيقة في كل مرة .
ـ فحين تعتقل السلطات البريطانية (البريطاني) مديرالشركة التي تصدر أجهزة كشف المتفجرات الى العراق بتهمة الخداع والغش ،ينبري (أحد المخلصين...) في داخليتنا على الملأ ليصرح ان الأجهزة جيدة ونافعة وتؤدي دورها على أتم وجه.. والعراقي يومياً يسمع عدة مرات السؤال التقليدي الذي يوجهه له رجل السيطرة : هل تحمل سلاحاً؟ والسيارات المفخخة تنفجر يومياً في أسواق وجوامع ابناء الأحياء الفقيرة في الوطن المذبوح من الوريد الى الوريد .
ـ وحين تتكدس أكوام من الأدوية التي انتهت صلاحيتها في مستشفياتنا ومراكزنا الصحية ، يخرج المسؤول الأعلى ليصرح: لقد أنفقنا كذا وكذا لشراء الأدوية ، والحقيقة ان الأموال تصرف في بلدنا في الشهر العاشر مع التعليمات التي توجب صرفها قبل نهاية العام فيهرع المسؤولون عن صرفها في سواد الليل لشراء ما يوجد في الأسواق وتتكدس مئات أجهزة التبريد أو الكمبيوترت في أروقة المؤسسات الصحية ، وتفاجأ يومياً بأن جهاز المفراس في مستشفى مرجان عاطل منذ شهور ، وجهاز المفراس في مستشفى الحلة الجراحي يعمل ولكن لاتوجد (صفائح ) تصوير ، ويصرف المواطن ما لا يقل عن (75000) دينار في العيادات الخاصة ... والمسؤول الكبير يرفع عقيرته كل يوم ليعلن بأنه أنفق كذا وكذا ...
ـ أما في الميدان التربوي فتبدو الكارثة أعظم ، ففي السنوات السبع الماضية لم تجر دراسة احصائية متكاملة للواقع التربوي في البلاد ، باستثناء دراسة يتيمة قدمها أول وزير للتربية بعد السقوط ، واندثرت بعد رحيل الوزير، أما الوزير الذي جاءبعده فلا يحتاج للدراسات ، وكان شديد اللهفة ليكون وزيراً للتجارة ، ليهرب ـ كما فعل وزيرا الدفاع والكهرباء قبله ـ بالمليارات الى بلده الثاني (بريطانيا) بكفالة (50) مليون دينار ، دفعها الرجل نقداً بكل شهامة ... أما وزارتنا اليوم فتبدع في معالجة الظواهر السلبية في الميدان التربوي ، ومن ذلك ابداعها للدور الثالث (التكميلي) في الامتحانات لتلافي نسب الرسوب المتدنية ورفعها ...
أيها القوم تعلموا من عدوكم (هذا اذا كان عدوا لكم فعلاً) في معالجة الأمور ,,,وشر البلية ما يضحك ... احترقت شجيرات فأوقدت في القوم شعلة لمعالجة ما حدث ، واحترق وطن من دون أن يطرف جفن لسدنته كي يعدّوا منهجاً لمعالجة ما يحدث كل يوم...
فهل هكذا تبنى الأوطان ؟؟؟؟؟؟؟؟
وفكروا في ما أقــــــول ...








#محمد_حسن_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوني أحلم...دعوني أقول (4)
- دعوني أحلم ... دعوني أقول .... (3)
- دعوني أحلم ...دعوني أقول ...(2)
- دعوني أحلم...دعوني أقول ...(1)
- قصيدة سقوط الصنم
- سقوط الصنم
- الدولة اولا ........
- ال بربون ....حين يحكمون
- جيلناالمتعب ....
- قبل فوات الاوان


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسن محيي الدين - دعوني أحلم... دعوني أقول (5) حرائق الكرمل وحرائق الأوطان