أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - رد على السيدة صون كول جابوك / تلعفر همزة وصل للسيدة صون كول جابوك لكي تقول مدينة كركوك تركمانية صرفة وليست عراقية















المزيد.....

رد على السيدة صون كول جابوك / تلعفر همزة وصل للسيدة صون كول جابوك لكي تقول مدينة كركوك تركمانية صرفة وليست عراقية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 08:58
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في مقابلة هاتفية نقلتها صحيفة الشرق الاوسط الاحد 19 / 9 / 2004 ، تحدثت السيدة صون كول جابوك عضوة مجلس الحكم المنحل الذي اهلها ان تكون عضوة في المجلس الوطني المؤقت عن موضوعة تلعفر والمعارك التي جرت هناك مؤخراً فظهرت متناقضة في القول والمثل لأنها حاولت بدفاعها عن وهم الناس الابرياء بتبرير الاعمال الارهابية من قبل بعض الجماعات المسلحة التي احتلت تلعفر وراحت تعيث بالامن وامن المواطنين فساداً، ان التناقض الذي اوقعت السيدة صون نفسها فيه هو دلالة على الانحياز الاعمى بدون الاعتماد على المنطق السليم، ولعلنا نعجب اشد العجب عندما نسأل ـــ كيف اختيرت هذه المرأة الى مجلس الحكم؟ بينما هناك مئات المناضلات العراقيات اللواتي هنّ اكثر منها قدرة ونضالاً وتضحية، ولكن لظروف الاحتلال قوانينه ومهما ادعت هذه السيدة بانها ضد الاحتلال فقد قبلت ان تكون عضوة في اعلى هيئة حكم في العراق اثناء الاحتلال المطلق له وهذا يجعلنا نرى الحالة على حقيقتها..
السيدة صون تبدأ بالاجابة على سؤال ــ ماهو سبب الهجوم على تلعفر الجواب " السبب ان الاكراد ارادوا اقتحامها وتأسيس وجود لهم فيها، وفتح مقرات للاحزاب الكردية "
هكذا حاف كما يقال، كل هذه المعارك الدامية واستعمال الاسلحة غير الاعتيادية من قبل الاطراف جميعها لان اهالي تلعفر وقفوا ضد تأسيس مقرات للاحزاب الكردية.. وبسبب ان الشرطة العراقية الجديدة جميعهم من الاكراد حيث ابعد التركمان والعرب منها.. والمعارك التي دارت مع الاهالي المسالمين ولا يوجد ارهابيين او مسلحين قدموا من خارج المدينة وحسب قولها " اين هم الارهابيون ؟" لأنها تريد ان تظهرهم الحكومة على شاشات التلفزيون وعلى صفحات الصحف، لكن السؤال الذي القته الشرق الاوسط " اذن القتال كان مع مَنْ؟ " فتفتقت عبقرية السيدة صون قائلةً" مع الاهالي، هذه مدينة عشائرية لها تقاليدها في الحفاظ على سكانها وكرامتهم ولهذا قاوم الرجال التدخل الامريكي وقصفهم مدينتهم دفاعاً عن عوائلهم وبيوتهم "
من يعقل هذا الحديث، فقل " حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له " هل تريد منا ان نصدق هذا التفسير الساذج، وعلى من تريد تمرير قضية غاية في الخطورة، ان لا وجود لغرباء مسلحين في المدينة ومن اجل " الونسة " قام رجال الشرطة والدفاع المدني ايضاً مع القوات متعددة الجنسيات بقصف العوائل..
وبعد ذلك تنتقل السيدة صون الى قضية اخرى اكثر خطورة ومحاولة تأجيج العداء بين العرب والتركمان وبين الاكراد وكأنه لا يكفي القتل والتدمير ضد العراقيين جميعهم وبدون استثناء، فالتفجيرات والقنابل الهاون والاربيجيات والسيارات المفخخة لا تعرف هذا تركماني وهذا عربي وهذا كردي او هذا من دين وآخر من دين آخر، فاذا كانت السيدة صون تريد مصلحة العراق والعراقيين حسب ادعائها فعليها ان توازن حديثها لأنها عضوة مجلس وطني وهذا المجلس مسؤول عن العراقيين اجمعهم..
كل هذا الحديث الذي ابتدأته السيدة صون هو همزة وصل الى قضية اخرى كان هدفها الوصول لها.. وهي مدينة كركوك، ويبدو ان السيدة صون ما زالت حديثة على التصريحات المتوازنة وكذلك حديثة على ان القضايا التي يجب ان تطرح لها دليل مادي وليس كمن ينطق عن الهوى ولمجرد تسجيل موقف دعائي لكي يتم الكسب الشخصي من ورائه..
وبعد سؤال عن الاوضاع الحالية في تلعفر تقول السيدة صون " الاوضاع هادئة الآن لكننا نخشى ان يحدث الشيء ذاته مع مدينة كركوك التركمانية " ثم " الاوضاع على وشك الانفجار ونحن نحذر من وقوع حرب أهلية في كركوك "
هكذا تصور السيدة صون قضية مدينة كركوك " التركمانية وحمدا لله لم تقل هي قطعة من تركيا " وبجرة قلم تحاول الغاء الآخرين وتاريخهم وعشرات من الوثائق الثبوتية وغيرها، واخيراً تتوصل الى حل العقدة المعقدة ، انها تتوقع الحرب الاهلية لا سامح الله، والاحرى من ذلك هي تحرض على الحرب الاهلية بحديثها، وهذه حال الدنيا !.. عضوة في المجلس الوطني العراقي تحذر من حرب اهلية بينما الواقع يشير ان جميع التفجيرات والاغتيالات يقوم بها ارهابيون ومن فلول النظام المنهار وفي كركوك بالذات..
اما الكذبة المقيتة التي اطلقتها السيدة صون انه جرى تهجير خمسة آلاف عائلة عربية فهي قنبلة الموسم وجلب بدلاً منهم 60 الفاً من اكراد تركيا وايران وسوريا مهزلة حقيقية وكأن المحفظات، السليمانية واربيل ودهوك خلت من الاكراد ولهذا تم استيراد اكراد من دول أخرى.. ومن يزور كركوك سيجد ان جميع العوائل العربية والتي تسكن في احياء مستقلة تقريباً بسبب جلبها من قِبل النظام السابق للاخلال بالموازنة السكانية وتوزيع الاراضي عليهم ما زالوا هناك يعيشون كتفا لكتف مع اخوتهم من القوميات الاخرى وفيهم مجندون في الشرطة والدفاع المدني، اما التي تقصدهم السيدة صون اولئك الذين انتقلوا كعشائر وعوائل كبيرة وسيطروا على القرى والاراضي التي كانت ملكاً للاكراد الذين هجروا الى الجنوب والغرب وغيرها من المدن العراقية فهذه قضية أخرى، فمن يرضى ان يهجر او يطرد من ارضه ومرتع صباه وعندما تحين الفرصة لا يستطيع ارجاعها ؟..
ولم تكتف السيدة صون بهذا التشويه فهي تقول " بينما هجر النظام السابق 500 عائلة كردية فقط " وهذه الفقط القبيحة كنت اتمنى من الذين لديهم احصائيات عن عشرات الآلاف من المهجرين الاكراد واثبتت هذه الحقيقة تلك المقابر الجماعية في الجنوب والوسط وهي تحتضن رفات الكثيرين منهم شاهداً على ذلك، اما الذين هجروا بعد
انتفاضة آذار فدليل آخر على مدى استهانة السيدة صون بهم وبالضحايا المهجرين من
الكرد..
وتتوصل السيدة صون أخيراً الى حل اللغز الكبير المحيط بنا ونحن لا نفقه ولا ندري لتجيب عن سؤال الشرق الاوسط " ـــ وكيف وصل ( الــ 60 ألف ) كردي من تركيا وسورية وايران ؟" فتجيب ببساطة " في ظل الغياب الامني وفلتان الحدود، كم ان الحدود تقع تحت سيطرة الاحزاب الكردية "
الا ترى السيدة صون هذا الخلل الظاهر في حديثها وتصريحاتها يجعلها في موقف هزيل لا يليق بمكانتها كعضوة في المجلس الوطني العراقي ، عن اي حدود تتكلم عنها السيدة صون ؟ وهل عبر الارهابيون منها وتحت سمع وبص الاكراد ايضاً.. ثم اين يسكن هؤلاء الستون الفاً من اكراد تركيا وسورية وايران ؟ لتحدد منطقة معينة لكي نصدق ما تدعيه، والا من المعيب ان تكون هي ممثلة عن الاخوة الاتراك وتقع بمطبات تجعلها غير صادقة في كلامها واتهاماتها..
ان السيدة صون كول جابوك تخطأ خطأً كبيراً في معالجة القضايا الحساسة التي تحدث في ظروفنا غير الطبيعية الآن والتي يجب أن نعمل جميعاً على معالجتها بأسلوب الحوار الحضاري الديمقراطي بدلاً من الاتهامات وتضخيم الاخطاء، وبدلاً من زرع الخلافات والفتن بين الشعب العراقي، وعلى ما يبدو ان السيدة لم تستفد من الماضي ومن تصريحاتها المظِللة سابقاً بالحديث " عن المقاومة الحالية ضد الاحتلال الامريكي وغيره " وهي التي عينت في مجلس الحكم في زمن الحاكم الامريكي بول بريمر الذي كان يمثل قمة الاحتلال للعراق ووفق قرار مجلس الامن.. وعادت الى المجلس الوطني لأنها كانت عضوة في مجلس الحكم السابق، لو انها رفضت عضوية مجلس الحكم لقلنا مسألة فيها وجهة نظر، اما ان تقبل وتكيل بمكيالين فهذا ما لا يقبله حتى الارهابيون منها اذا كان تريد ارضائهم.
اما اذا كانت تريد من خلال تصريحاتها غير الموفقة كسب جولة انتخابية في الانتخابات القادمة فنقول لها.. انها ليست الطريقة الذكية، واذا كانت تريد ان تبقى تلعفر وكركوك وبغداد واربيل والموصل والبصرة والنجق والرمادي وغيرها من مدن ومحفظات العراق رمزاً للمحبة والتآلف بين القوميات فعليها ان تبدل الخطاب التحريضي الذي يشوه الحقائق وان يكون خطابها الوطني عراقيٌ اصيل، اما التاريخ فهو معروف ومسجل بشكل مادي ولا يمكن لأي شخص أو فئة حرفه الى الابد " واكبر مثال مافعله النظام السابق من تشويه في التاريخ " وهذا ينجر على ما قالته " اما تاريخياً فمدينة كركوك تركمانية كما يعرف الجميع " ولا أعرف من تعني بالجميع.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس الاسلامية الفلسطينية تريد تحرير العراق من ابنائه
- التغييب القسري لمفهوم الانسان والايديولوجية بمفهومها الانسان ...
- من يدري ؟
- مقترح مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام والفقرة الخجولة حول ا ...
- لا تنتظر
- وصرنا نصيح الخلاص
- قوافي نشيد البلاد
- اعلام مُضَلِلْ واعلام مُضَلَلْ الجزيرة والعريبة ساعة ما يسمى ...
- التدخل في شؤون لبنان بحجة التواجد السوري اهانة للشعب اللبنان ...
- ما زلت أتذكر محاضرة عن - البرجواوية - للشهيد عبد الجبار وهبي ...
- كيف يمكن معالجة عقدة كراهية الكرد والحقد عليهم..؟ ثم لماذا ه ...
- بعد التوقيع علـــــــى الــ ( 5 ) نقاط
- دعوة السيد علي السيستاني للزحف نحو النجف الاشرف
- بلدي كردستان *
- هل انتهت المجزرة ؟ أم هناك مجازر أخرى وصولاً للمجزرة الشاملة ...
- لا ...... ليست الحرب
- يا سيدي يا شاعر المقاومة.
- تعميق الازمة في العراق
- لماذا لم تشرك المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق المواطنيي ...
- دور اعلام قناة الجزيرة المعادي والمحرض على التخريب والتحريض ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - رد على السيدة صون كول جابوك / تلعفر همزة وصل للسيدة صون كول جابوك لكي تقول مدينة كركوك تركمانية صرفة وليست عراقية