أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طاهر مرزوق - وما أرسلناك إلا رحمةً للمصلين فى سيدة النجاة














المزيد.....

وما أرسلناك إلا رحمةً للمصلين فى سيدة النجاة


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 17:48
المحور: حقوق الانسان
    


مسلسل الإرهاب مستمر فى العراق ، وذلك بفضل القوات الأمريكية ومن تساندها أو تعاديها من دول الجوار ، الكل أتفق على أستباحة المجتمع العراقى وتحويله إلى أفغانستان العرب بفضل الدعم الذى يدخل العراق لأرتكاب المجازر والمذابح التى يرضى عنها آلهة هى من الغيبيات التى يعيشون عليها.
لم أرى فى يوم من الأيام التى تحدث فيها تلك التفجيرات الدموية ، خروج أحد الشيوخ والفقهاء فى الإسلام بطلعتهم البهية ، ليعلن للمسلمين والكافرين والملحدين ، أن من أرتكب تلك المجازر والجرائم هو كافر بدين الإسلام وكافر بالله الرحمن الرحيم !!
هذا الصمت المرعب فى معناه هو أكبر دليل على ما يفعلونه فى عقول الناس ويزرعونه من عقائد البغض والعداوة ضد الآخر ، بل هذا الصمت هو رسالة لكل مسلم تقول له إن هؤلاء الإرهابيين يخدمون دين الإسلام عملاً بالقول وما أرسلناكم إلا رحمة للمصلين فى كنيسة سيدة النجاة !!
أين هى الرحمة الذين تحدثوا ويتحدثون عنها ليل نهار حتى أصاب الكافرين الصداع المزمن ، التى أوصى بها الله ورسوله ؟ أم أنها رحمة نظرية مكتوبة فى كتاب وكل مسلم له مطلق الحرية فى تطبيقها والأخذ بها أو تعطيلها بمزاجه الخاص " تقية " ؟
ما فائدة قصص المحبة والسلام والرحمة والعدل التى أصبحت مثل حكاوى الأطفال وألف ليلة وليلة ؟ هل أصبح الإسلام مجرد أساطير تحكى لتخدير ضمائر المؤمنين من المسلمين ؟
هل ما يفعله هؤلاء من الدين الإسلامى أو من خارجه ؟ وما هو خارج عن الإسلام ماذا يكون ؟ وما هو عقابه ؟
بأسم من يتكلمون ويحكمون ويفعلون ويرتكبون جرائمهم دون أن يحاسبون أو يحاكمون ؟
لماذا لا تصدر الفتاوى التى تكفر مرتكبى تلك الجرائم والمذابح البشرية ؟ أم أن تلك المذابح البشرية تتفق مع دين الإسلام ؟
هل إلى هذه الدرجة سمح الله لكم بكل هذه السهولة والبساطة بالتلاعب بحياة البشر كأنها بلا قيمة تدمرونها وقتما تشاءون بفتاوى ومعتقدات دينية تفسرونها كما تشاءون ؟
ما يفعله هؤلاء بكل حرية ، هل هو عقيدة إنتقام وعنصرية ؟ أم عقيدة رحمة وتعايش بين البشر ؟
إن أستمرار هؤلاء فى أرتكاب جرائمهم ومذابحهم يدل على تواجدهم الحقيقى ، لأنهم ليسوا أشباح غير مرئية ترتكب أفعالها دون أن يراها بشر ، معنى ذلك أنهم يعيشون وسط المسلمين العراقيين الذين يعرفون أماكنهم لكنهم صامتون عن قول الحق لا يقومون بالتبليغ عن أماكن تواجدهم لأنهم راضين عما يفعلونه ، إن كان الدين والأخلاق والضمير يسمح لكل مواطن بالسكوت فهذا يعنى أن الإنسان قد مات فى بلادنا العربية !!
أليس من واجب علماء وشيوخ الإسلام تنوير وإعلام وتبيان الرؤية أمام جمهور المسلمين مما يحدث من مذابح ترتكبها القاعدة أو غيرها من جماعات إسلامية تنوعت أسماءها وأتفقت أهدافها على سفك الدماء ؟
لماذا لا يقول شيوخ الإسلام بكل وضوح أن ما تقوم به الجماعات الإسلامية وتنظيم القاعدة من مذابح وجرائم هى تصفية جسدية عنصرية نازية لا علاقة لها بالإسلام ولا برب الإسلام ؟ وأن هؤلاء مرتدين عن صحيح الإسلام كفروا بشريعة إلههم ؟
إن هذه الجرائم والمذابح سواء ضد المسيحيين أو غيرهم من بنى البشر فى العراق وغيره ، يجب أن لا تمر مرور الكرام ، حيث تصدر بعض كلمات الإدانة والشجب ، وكفى المؤمنين شر القتال وأنتهى الأمر ، لكن يجب أن يفهم كل رجل دين ومسئول حكومى وكل مواطن حسب موقعه، أن الواجب عليه أخلاقياً القيام بعمل جاد للقضاء على هذه المذابح والجرائم المتكررة تحت سمع وبصر الجميع .
لقد أصبحت النظم العربية نظماً غوغائية ، عملها الوحيد هو مواصلة مسيرة التخلف وترسيخ قيم الفكر الظلامى ، حتى تستقيم لهم الجلوس على كراسى الحكم ، أما الشعوب فسعادتها تكمن فى رؤية الدماء تسيل والتهليل أمام الفضائيات التى تنقل لهم أخبار مذابح الكفرة من غير المسلمين ليرضى الله عليهم " الله أكبر " !!

لا أملك إلا طرح تساؤلاتى حتى نرى أستيقاظ حقيقى للضمير الإنسانى ليعود الإنسان إلى ممارسة دوره الطبيعى فى مجتمع إنسانى الجميع فيه أخوة .



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبض على الله أخيراً
- أدبيات الإسلام وتحقير الآخر
- عادل إمام المسلم المثالى
- مكتبة التمدن وقعت فى هاوية التأسلم
- عيد الحب يا أهل الحب الأسود
- العنصرية المصرية بين نجع حمادى وإيطاليا
- جرائم المسلمين ضد المسيحيين
- المذابح الإسلامية أمام ضحية الحجاب
- عالم مايكل جاكسون وعالم المسلمين
- دولة الإسلام ترشو سيد القمنى
- أوباما بين أيمن الظواهرى وبن لادن
- الثورة الإعجازية والبلاغة الكتابية
- نصير الشيطان فى بلاد العرب
- أنصار الله فى بلاد العرب
- متى يصبح الإسلام خالياً من الإرهاب ؟
- حزب الله المصرى الأيرانى
- أين علماء المسلمين من إمام المسلمين
- يوم الحب والإرهاب عند العرب
- واحسرتاه على الهزيمة وغزة الجريحة
- أوباما ومسلمين لله يا محسنين


المزيد.....




- -العندليب الأسود-.. بيلاروس تنفذ اعتقالات في قضية تجنيد مراه ...
- الأونروا تحذر من الهجوم الإسرائيلي على رفح: العواقب مدمرة عل ...
- منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الاعتقالات الضفة الغربية لـ8590 ...
- الأمم المتحدة ومنظمات دولية تدين إغلاق إسرائيل مكتب الجزيرة ...
- الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات
- التعاون الإسلامي تحذر من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بغ ...
- هذا ما علق به -غانتس- حول صفقة الأسرى المقترحة والهدنة
- فولودين يتوقع أزمة هجرة في أوروبا بسبب اللاجئين الأوكرانيين ...
- الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع
- الاحتلال يشن حملات دهم واعتقالات بالضفة ويحاصر طولكرم


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طاهر مرزوق - وما أرسلناك إلا رحمةً للمصلين فى سيدة النجاة