أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - الخوف














المزيد.....

الخوف


رشيد كَرمة

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 17:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الخوف ظاهرة , وغريزة إنسانية, شانها بقية طبائع البشر,والخوف له أسبابه ومبرراته,وأهمل هنا الخوف المؤقت العابر,وأختار الخوف على مستقبل وطن وشعب, ولأنني إخترت ما يحيق بمرحلتنا الراهنة وطنٌ كالعراق الذي ننتمي إليه ,إذن لابد أن يكون الخوف مُبَرراً ومشروعاً لما يحيق بلدنا من هوس السلطة ووحشية التنظيمات الإسلامية , وبربريتها وإعتمادها لغة الإغتيال والفتك , إنها أحزاب دموية شأنها شأن حزب البعث العربي الإشتراكي ,وهذه ليست تهمة فالوقائع اليومية في بلدنا تثبت هذا , وتتساوى القاعدة مع مثيلاتها طالما يكون اللجوء عندهم إلى العنف حد سفك الدماء , أحد أهم مبررات الخوف هذا العراك على السلطة والإستقواء بالعامل الإقليمي(إيران, سوريا, المملكة العربية السعودية ) والدولي(الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وشركائهما) وأحد مبررات الخوف ما تشيعه (أحزاب الإسلام السياسي في العراق قاطبة )من نهج إستنساخ النموذج الإيراني وزج الدين بعلله في تكوين دولة ديمقراطية والخوف من إغتيال الثقافة بكل فروعها ونظرة فاحصة تدلنا حتماً الى منظر التدهور الثقافي على المسرح العراقي والخوف يزداد شيئا فشيئاً من مصادرة حقوق الإنسان في اللبس والعقيدة والفكروحرية الفرد في الإختيار والتعبير, والخوف من إنتشار الفقر والعوز والحاجة والأمراض, وإنتشار الرذيلة والمخدرا ت وإلخ إلخ , إذن لابد أن يكون الخوف هو الهاجس الأرأس,الخوف من سيطرة الفكر المتخلف لسنوات أربع قادمة الذي يفتقد لأبسط قواعد الديمقراطية وإن تبجحَ بها,لأنها أثبتت ومنذ سنوات خلت سوء فهمها للديمقراطية ,وإستغلت المفهوم برمته في التصويت( الإنتخابات)فقط للوصول إلى كرسي الرئاسة وهذا ليس معياراً قطعاً للديمقراطية في بلدٍ يعج بالمتناقضات وتنعدم فيه الأجواء الديمقراطية , الخوف من كتابة قانون (دستور) يحجم ويعطل قدرة الإنسان على التفكير والإجتهاد , فماذا يتبقى للفرد العراقي طالما ينص الدستور العراقي على يقين لاهوتي يكنى بأسمه, ويلغي إرادة الشعب وهو المرجع الأول والأخير في فقراته ومفرداته,الخوف الآخر يأتي من عودة الجلادين وهو مربط الفرس كما يقول المثل الشعبي بإسمٍ آخر وإن كان بينهم من مناهضي الأهوج بالله (صدام حسين)فهؤلاء أوغلوا فتكاً بأعراضنا ومستقبلنا وهم أيضاً تلاعبوا بمفتاح الديمقراطية , وأثبتوا على مدى سنوات عدة عمق العلاقات القبلية والعشائرية على تثبيت كرسي الحكم , وهم من أشاعوا الجريمة والفساد الإجتماعي والخلقي,ومن هنا يأتي الخوف ثم الرعب ومن ثم الإرهاب , وهذا ما يعانيه الفرد العراقي والعائلة العراقية بغض النظرعن القوميه والمعتقد والدين والفكر والإنتماء,فأين هو الملاذ إذا كان كلا المتنافسين يدعي بانه يملك الحقيقة؟ والسؤال المهم والآني لكلا المتربصين بكرسي الحكم على بلدٍ إسمه[ ع.ر.ا.ق] أين أنتم من مفردات حاجات الجميع في الأمن أولا, ًوفي الحرية ثانيةًُ ,والعيش الرغيد ثالثةً, ومستقبل أجيالنا رابعاً .والجواب : أنتم أسوء ما في مجتمعنا فكلاكما تشيعان الخوف,والرعب والإرهاب في مرحلة عُدَتْ من أخطر مراحل العراق الحديث لما فيها من تجني على مراحل الديمقراطية التي نريد لها ان تتبلور وتتجذر بعيدا عن لغة الدم والفساد وهذا مايميز المرحلة الراهنة.يكبر الخوف عندما تتراجع القوى العلمانية عن مواقعها وتعجز عن لملمة صفوفها وتميل إلى الإنحناء أما العاصفة دون مبادرة جادة واضحة المعالم , تستند إلى الضغط الشعبي والعالمي وتفتح آفاقاً جديدة بعقول وأفكار عراقية عاشت الديمقراطية وتعلمت منها الكثير في بلدان المنافي والمهجر,والتي تحررت من عسف الدين وسيبقى الخوف من سطوة الدين على الدولة قائماً, وهذا مايبرر الخوف الأكبر على العراق .
رشيد كَرمة السويد 12 تشرين الثاني 2010



#رشيد_كَرمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع مبادرة منع السيرك
- تعازينا ولكن هذا هو تأريخنا !!
- الشيوعيون العراقيون إستشاريون
- لقطات من حفل التأبين
- عبير السهلاني والاغراء
- إقتدوا بسكينة بنت الحسين فهي أعلم منكم
- من سيعوضنا عن هؤلاء
- من عبق المسرح العراقي
- تحية للعالم أحمد زويل
- مايشبه الرثاء
- ظاهروة وممارسة خطيرة
- ما قيل وما فُعِل وما بينهما
- تضامناً معهم لا مع عدوهم,,,
- علي بن ابي طالب يطرد الشعراء
- الأحزاب الدينية بالجرم المشهود
- ماذا يحدث في الموصل؟
- حفل تأبين الشهيد
- للنص الأدبي وجهان !
- الحداثة والحياة
- الحجامه بقفا اليتامى


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - الخوف