أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد المذحجي - التفاصيل باعتبارها ملاحظات يكتبها الرجل الضجر














المزيد.....

التفاصيل باعتبارها ملاحظات يكتبها الرجل الضجر


ماجد المذحجي

الحوار المتمدن-العدد: 954 - 2004 / 9 / 12 - 10:41
المحور: الادب والفن
    


●أشياء بباطني...
بداخلي موت مزمن يمص أصابعه وعصفورة نزعت ريشها لتُصاب بالضوء والكلام وتغسل أعضائها من دسمي....
****
● أن تغادر كمبرر وحيد للحنين...
إلى محمد الوصابي......
أن تغادر، يعني أن تدحرج حجرةً في القلب وتفتح نافذةً فيه لِتُطل منها كحنين....
****
● عن قبلة تنقر المنام...
القبلة التي خبأتها منذ أول مرةٍ في اعصابك صارت طيراً حانقاً ينقر منامك كل ليلة....
****

●عن امرأة أقود ضوئي نحوها...
امرن ضوئي بعناية دائماً كي أستطيع أن أقوده إلى قلب امرأة تجيد تسلق الريح وقطف الغيم من فمي.....
****

●لا شهود.. عن الموت بسرعة...
لا شاهد على أسرارك الذبيحة حين تمدها بالظل، لا شاهد على صوتك حين يلعق النميمة.. لا شاهد على قبرك مفتوحاً للنجوم والمتسولين......
فلتمت إذاً بقدمين مسرعتين تماماً......
****
●الزاوية الجيدة تصنع شهيداً متقن...
بالسرعة ذاتها التي تداهمك بها رصاصة عليك أن تعدل وضعيتك لتكون شهيداً جيداً.....
****
●الخيانة بصيغة مخففة...
الاطراف المدببة للخيانة تستطيع أن تكون حانية تماماً إذا ألبستها قماشاً ناعماً.... ورائجاً.....
****
●الأصدقاء باعتبارهم غير مكلفين...
الأصدقاء الإلكترونين ليسو مكلفين أبداً، مختصرين جيداً في كلام منضبط ووقت معين ولا يدفعونك إلى تسديد فواتير لاحقة.....
****
●الحياة مقشرة من المتعة...
ماهي تكاليف أن تكون شخصاً سعيداً في عائلة؟؟.
فقط أن تكون مقشراً من الاهتمامات والحياة......
****
●الحنين كمصيدة...
الحنين هو مصيدة للوقت الميت يجيد نصبها البشر العاطلين والمتفرغين للضجر......
****
●تنبيه...
اخبرني يالله متى تريد انتخابي للعزلة كي أتزود بالمطر والحنين والضوء......
****

●نيتشة يتفهمني جيداً...
نيتشة هو الشخص الوحيد الذي أدرك أن دماري سيحفظني تماماً من الخسارة المتوقعة.....
****

●الافتراضات كربح...
الافتراضات لعبة متقنة ومناسبة تماماً لأرباك القلوب الضريرة.......
****
●التعلق كحقيقة مطاطة...
ما كنت أظنه امرأة أحببتها لم يكن سوى تعلقي بولعها وهي تصطاد الأقمار والحكايات من ذاكرة مصمتة.......
****
●ظهرك كمرسم لهم...
ماذا يعني أن يظنك الأخريين وغداً سوى أن تدير ظهرك لهم أكثر كي يخربشوا عليه......
****
●لاشيء مُتقن...
لاشيء متقن: صوت أمي مشوش وحبيبتي شاخت.....
****
●الوحدة كمبرر للانتظار....
مازلت انتظر كل ليلة ملائكة يهبطون بالضوء إلى حجرتي وجنيات يمارسن الحب خلسة......
****

●الغيمه التي صارت كلباً...
الغيمه التي ربطتها إلى شرفتي صارت كلب حراسةٍ شرس ينهشني نباحه كل ليلة في السرير......
****
●أضلعك كقبر...
الأضلع التي ربيتها خفيةً من الجميع هاهي تتحول إلى قبر بارد يضمك بصمتٍ جاف.....
****
●الأسلاف كلصوص...
لماذا لم يخبرني أحد أن أسلافي سرقوا جثتي وقايضوني بالطعام والأسماء الساطعة.....
****
●الكلام كإطارات...
أدحرج كلامي كالإطارات.. لا طرق كافية، وتنهشه الصدور الوعرة وحصى الخيبة.....
****
●أن تواجه العالم دون حواس...
حين تفيق، جرب لمرةٍ أن تترك عينيك في المحفظة، وان تواجه العالم دون حواسك. ستربي تفاصيل جديدة ولن تألف الأشياء إلا بقلب طائر أعمى.....
****
●إلى ذكرى...
القبر الذي زين أحداقه بوردة من رصاص لم يحتمل صوتها.. أطلقها في الضوء من دون عينين وبقلب أطفأته الحيرة.....
****
●الشاشة...
الشاشة ذات الألوان المبهجة للغاية تمد شركاً أنيقاً لكُرة الصراخ التي يتقاذفها بشر متكئين بحرص في زوايا متقابلة.....
****
●الصورة...
الإطار الأبيض للصورة ما يزال يشرب حليبك بنهم بينما أنت تجف في وسطه بابتسامة عريضة.....
****
●الظل...
الظل الذي يتوسل ملامحك ويمشي بجوارك دائماً هو أنت بعتمة متماسكة ومصففة جيداً......
****

●الكلام...
الكلام الذي تتئزر به بثقة وسط الجموع المترقبة هو لوحة الرماية ذاتها التي يمرنون بها وشاياتهم على الإصابة في الليل الممدود كسجادة في القلب.......
****


●المرأة في النافذة المقابلة...
النافذة التي تُسرب الهواء والدخان والكلام والتلصص. لن تُسربك حتماً باتجاه المرأة التي تقف خلف النافذة المقابلة لتربصك الليلي المزمن.......

تعز 20/8/2004



#ماجد_المذحجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التهديد بالقتل للصحفيين اليمنيين.. الإقصاء والعنف مفردات ...
- فن السينما... النشاط البصري كصناعة ثقافية
- طروادة فولفجانج بيترسن وإعادة كتابة الأسطورة بصرياً
- الحوثي وعلي عبدالله صالح... لصالح من تنهش اليمن؟؟؟
- أفكار في السماعية والنص الشعري
- الرئيس اليمني يهيج القوات المسلحة والأمن على المعارضة والصحف ...
- أغمض قلبك عن وشاية الريح
- مكسوراً كما تريد الملامة
- عن الوقت الذي يمضي فاخراَ ودون انتباه
- حيث لا ننتبه •• مكايدات لعزله ماهرة
- تذييل لخسارات قديمة .. ومتوقعة...
- يمن خارج سياق المدنية.. وخارج سياق الفعل
- تأملات سريعه في الحزب الاشتراكي اليمني .. والمؤتمر الخامس
- هل بدأت الدولة اليمنية تتخلى عن وظيفتها؟؟....


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد المذحجي - التفاصيل باعتبارها ملاحظات يكتبها الرجل الضجر