أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - إسرائيليات














المزيد.....

إسرائيليات


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إسـرائيليـــــات
بقلم: نبيل عودة
حزب العمل يفقد نفسه، هذا هو الاستنتاج البسيط من أسلوب قيادة أيهود براك، وزير الدفاع، لسياسة حزبه، عملياً لا إدارة ولا سياسة كما يتبين من أنتقادات وزراء حزب العمل الآخرين في الحكومة ، لزعيم حزبهم ، براك.
أيهود براك، حاول أن يلعب دوراً بوجهين في تأييد القانون العنصري حول الجنسية، وتشاطر لإضافة جملة تقول: "بروح وثيقة الاستقلال" وفي النهاية صوت ضد القانون تحت ضغط وزراء حزبه الذين صوتوا بالاجماع ضد القانون.
عملياً، ما قام به براك، لا يتجاوز حدود الوزير الثانوي، الهامشي، الذي لا يملك رؤيا، ولا يشكل منهجاً سياسياً اجتماعياً فكرياً، وهو على الأكثر، تابع لنتنياهو، أو أجير بمعاش ينفذ ما يطلب منه صاحب عمله.
براك لم يدع وزراء حزب العمل أو كتلة حزب العمل لإجراء أي نقاش حول القانون العنصري المقترح، أو حول أي موضوع سياسي هام،هذا منهجه وأسلوبه منذ تزعم حزب العمل.
ما قام به كان محاولة إلى جر زملائه الوزراء من حزب العمل إلى تأييد قانون ابرتهايدي، وبالتالي دمغ حزب العمل بلعنة سياسية قد تسرع في اضمحلاله واختفائه، وربما حان الوقت لتحضير أوراق النعي.
حتى قادة من اليمين، أمثال الدكتور موشيه أرنس، وزير دفاع أسبق، رأى بخطورة كبيرة إقرار قانون الجنسية، وقال بوضوح في حديث مع راديو إسرائيل أن هذا القانون سيخلق إشكاليات بالغة الخطورة للدولة في الوسط العربي في إسرائيل، وأن هدف السلطة يجب أن يكون دمج المواطنين العرب، وليس دفعهم إلى زاوية العداء.
صحيح أن وزيرين من حزب العمل كان لهما موقفاً أنقذ بعض ما تبقى من كرامة لهذا الحزب والذي يقوده براك بعقلية قيادته لفرقة عسكرية ، او فرقة تصفية لشخصيات فلسطينية ، كما بزغ نجمه . وعلى النقيض من براك، كان موقف زعيمة المعارض، تسيفي لفني عقلانياً، ورأت خطورة هذا القانون العنصري، وما قد يسببه من إشكاليات للدولة، وأن كل الدعوة إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، هي دعوه فارغة من المضمون، ومجرد استجابة لوزير الخارجية ليبرمان لبقائه في حكومة نتنياهو وحماية هذا الائتلاف اليميني من الانهيار.
وزراء حزب العمل في الحكومة يواجهون امتحاناً بسيطاً، هل يفضلون مقاعد الوزارة على مستقبل حزبهم؟!
الطريق واضحة، استمرار بقاء حزب العمل في حكومة عنصرية، غرائبية التركيب، مع وزير خارجية بات يشكل باعتراف معظم الأوساط السياسية عبئاً سياسياً ليس على حكومة نتنياهو فقط، إنما على الوجه الديمقراطي ألسلامي الذي تحاول أن تظهر فيه إسرائيل دوليا، ولكن بسبب تصريحاته المناقضة لمواقف رئيس حكومته ، تواجه اسرائيل نفورا ونقدا دولياً، و بهدلات سياسية لا سابق لها في العلاقات الدولية بين الدول، وقد وجهت لهذا الوزير صفعات عديدة، من وزيرة الخارجية الأمريكية ، وأخيراً من وزيري خارجية فرنسا وإسبانيا.. والحبل على الجرار.
وهنا يقف وزراء حزب العمل أمام امتحان سياسي سينعكس على مستقبل حزبهم.
هل تبقى لهم ما يفعلونه بحكومته ليبرمان؟؟
ألم يحن الوقت لإخراج ايهود براك إلى التقاعد ؟.. أو ليبحث له عن بيت جديد في الليكود أو في يسرائيل بيتينو؟
هل من المنطق مساعدة نتنياهو في تمرير أخطر قانون عنصري سيدمغ إسرائيل بالعنصرية دولياً؟! وهل يظنون أن تصويتهم لوحدة يكفي؟! ألم يكن من واجبهم وضع استقالاتهم مقابل هذا القانون؟؟
لا أكتب غيرة على الواقع السياسي، وواقع حزب العمل، والاتجاهات العنصرية المتزايدة في الدولة .هذا ليس جديدا علينا الا بكثافته غير المسبوقة .
أكتب من دافع أساسي، أريد أن أرى نهاية لهذه الحكومة وتركيبتها الغريبة.
أريد أن أرى نهاية لهذه الكنيست، الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل.
أريد أن أرى فجراً شرق أوسطيا جديدا.
وبالمناسبة : لن نعارض تبادل السكان مع روسيا.
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا اضطررنا سنقسم كذباً
- انتفاضه في عين ماهل
- إسرائيل بعد 26 أيلول .. دولة يحكمها رسميا المستوطنون!!
- ثرثرة عربية في مواجهة النووي الإسرائيلي
- ملاحظات حول قرار لجنة المتابعة إعلان الإضراب بذكرى انتفاضة أ ...
- مقياس تدريج الجامعات، مقياس للتطور العلمي، الثقافي والاجتماع ...
- ما يقبله الفلسطينيون اليوم ليس شرطا ان يقبلوه غداً
- حتى يظل السلاح طاهرا...!!
- دراسة قانونية اسرائيلية تدعي: لا حق قانوني للاجئين بالعودة
- بورغ يعود للسياسة برؤية سياسية مثيرة
- مرتعبون من سجلاتهم!!
- الثقافة والعولمة
- القصة كمادة فكرية
- انصرف من امامي ايها المغفل *
- ما هو الرنين من تصفيق يد واحدة ؟
- حوار مع الكاتب نبيل عودة
- عسر الفهم والرؤية المغلقة المسبقة في نقاش غطاس ابو عيطة
- متشائم ، متفائل وواقعي
- الكرامة...
- العجرفة والغطرسة حين تصير سياسة دولة !!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - إسرائيليات