أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - حمرا يا بندوره..!!















المزيد.....

حمرا يا بندوره..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 23:01
المحور: كتابات ساخرة
    


همتني ،وهمت الناس أخبار سيدة الطعام ،وست ستات المطبخ أكثر بكثير من أخبار الست حماس ،والسيد عباس ..!!
فسيرة الفاتنة الحمراء صارت على كل لسان ،وكأنها أميرة من أميرات كان ياما كان، أو شهرزاد ألف ليلة وليلة بين يدي شهريار ملك الزمان..!!

الكيلو منها أصبح بالعملة السهلة 10 شيكلات .. ،وبالعملة الصعبة 3 دولارات..!! ،وهي تبدو رغم ذلك كما حالنا اليوم عيانة ،وكاشة ..،وصحتها مش تمام ..!! كأنها خارجة لتوها من مستشفى الصدر ،أو مستشفى الأورام.!! بينما قادة المرحلة العظام !!بسم الله ما شاء الله وجوههم متفحة ، ويشع منها نور الشبع.. أوزانهم في ازدياد ،والكروش على وشك الميلاد .. !! لحمة ضاني ..لحمة عزايم... خير عايم ،والشعب نايم... اللهم لا حسد..!!
يتساءل البسطاء..
-يا ترى ممكن يتصالحوا...؟!!
يرد تجمع القرفانين
-عنهم ما تصالحوا....!!
ما عادت تفرق ..!!
ملينا... طفرنا...زهقنا... خلصنا ع كل أدوية الكأبة ..!!
والصوت في داخلنا بيعلا ..بيعلا ..ما فيها فايدة الكتابة..!!

عجبني كلام د. احمد يوسف في لحظة تجلي عن أن كل التنظيمات الفلسطينية بلا استثناء أخطأت في حق فلسطين..!! ولا تعليق

اليوم بيتحاربوا... بكره بيتصالحوا .. !!
مش مشكلة...
تعودنا على أخبار تسد النفس..من الجزيرة إلى الحرة إلى العربية..عن تراشق التصريحات ،وتبادل الاعتقالات،وابتداع المناكفات... سلمنا أمرنا لله..
لكن البندورة ..!!
هذا مالا يحتمل ..!! طيب رضينا بحال الكهربا والميه ... ورضينا بالغلا والكوا في الأيام الردية... ورضينا بهم الليل والنهار شوية شوية... وقبلنا بحكم الأنفاق فينا ،وغيبوبة السياسة تفرينا..!! بس لحد البندورة..... لأ وألف لأ
أنا بكره لو صحتني أم العيال من الفجر ، وعزفت السلام الوطني الصباحي المعتاد (ايش بدنا نطبخ اليوم )..؟!!
ماذا اقول..؟؟!
اطبخي (مرقة عدس) مع صلصة من تصريح الرئيس عباس عن نيته في الباي باي..!!
أو اقلي باذنجان وعليه سلطة خضرا من المؤتمر الصحفي الأخير للدكتور الزهار..!!
أو اعملي مقلوبة دايت (من غير لحمة) ومعها شرائح من لقاء دمشق الأجمل بين و عزام الأحمد و مشعل..!!
يا رب..
ألا يكفينا ما يعمله نتنياهو فينا ،ونحن لا نزال نتراشق ونتحامق ونتسابق كالجياع على أضغاث، وأوهام من ضياع إلى ضياع..؟!!
الانقسام زادنا ضعفا على ضعف .. هذه حقيقة.. ككروية الارض.. وفداحة النكبة..!!
نتنياهو يواصل البناء....ليس لديه ما يخشاه ،بل يساوم على تجميد مؤقت مقابل الاعتراف بيهودية الدولة ،بينما أمريكا تبدو كقاض سيء السمعة يفصل بين الجميلة والقبيحة ..!! والعرب كمن ترك قبر أبيه، وهرب..!!
ونحن في الواقع نعيش بين شقي رحى ،ونفاضل بين حالين أحلاهما مر ... المفاوضات أو الهدنة...؟!!
لافرق..فالاستيطان معهما أو بدونهما مستمر.. !!
طيب انا نفسي السيد عباس يخلع..!!.. عشان نشوف الشمس من وين تطلع..!! وبلاش مهلة الشهر من قمة الافلاس في سرت..
الرجل حاله واقف في خانة اليك ،وشبع تخوين وتشكيك .. !!
يبقى الله يعطيه العافية
و مادام المفاوضات في الإنعاش ،والاستيطان ذبح كل ا لنوايا السلمية ..!!
يا ريت نشوف وجه جديد..سيفه نار ،وقلبه حديد ، يمكن تنحل القضية على يد (الحربجية)..!!
وساعتها نقول :
هاي الجمل ..وهاي الميدنة...!! سنعرف أخر الحكي إن كان نومة اهل الكهف أو زخ رصاص ... والله لا بدنا نمدح رام الله ،ولا بدنا نظلم حماس والاثنين ع العين والراس ،وفي الآخر المية تكذب الغطاس..!!
يعني ممكن نرسى على بر..!!
ما علينا....
صاحب العيال لم يعد يهمه في السياسة طلعت واللا نزلت .. فالسياسة كلها على بعضها تصبح بالنسبة له رفاهية لا قدرة له عليها ..وهي أشبه بالحلويات والمكسرات التي تتنكر لمن لا يجد خبزا حاف يقيت به أولاده..!!
ليس الأمر تبسيطا أو تقزيما للحال كما قد يظن البعض ،ولكن حقيقة الواقع تقول انه كلما ازداد الفقر تراجع الفكر ، وغريزة الجوع تضعف حاستي النظر و السمع..!!
صاحب العيال يقلبها...يحسبها.. ليجد بعد تعب ان الحالة المادية الحادة أشبه باللحاف الصغير في برد الزمهرير فان غطى رأسه انكشفت رجلاه وان غطى رجليه انكشفت رأسه..!!
صاحب العيال ( أبو راتب )أصبح في حالة تساؤل دائم كحال الشاعر الصعلوك بيرم التونسي الذي تساءل يوما في أزمة غلاء بملاليم مرتين :كم للعيال...؟ وكم للمجلس البلدي؟؟
اليوم كم للعيال؟ وكم للتليفون ؟ وكم للجوال ..؟ وكم لفاتورة الماء ؟وكم لفاتورة الكهرباء .؟ وكم للتأمين الصحي؟ وكم للرسوم الجامعية ؟ وكم للصيدلية؟ وكم ،وكم..؟!!!!!
أما صاحب العيال (أبو كبونه) فوضعه اشد ومصيبته أعظم حيث لا تجدي في حالته العظات من شيخ مشايخ المسلمين ،ولا التهوينات من قطب أقطاب السياسيين..!!
ولن يشفع له بشيء مسلسل المفاوضات أو ترديد الشعارات من بالروح بالدم إلى كلنا فداء فلسطين..!! لان أصحاب المفاوضات ،و الشعارات عادة يتكرشون بينما أصحاب الكبونات دائما يتفرجون..!!
هذه ليست (تخيلات ) ..!! ،وإنما هي واقع معاش ،ومن لا يراها فليذهب إلى اقرب محل بصريات..!!

عودة إلى البندورة التي دللناها وتغنينا بها واعتبرنا ها أجمل على المائدة من نانسي وأكثر سحرا من هيفا لكنها رغم ذلك قطعت وصلنا في شهر رمضان وقست علينا كثيرا في شوال ويا عالم ماذا تفعل بنا في ذي القعدة ،وذي الحجة..!!
..لقد أحببنا فيها تواضعها.. واحمرار وجهها خجلا كفتاة شرقية ..!! وأكدنا بكل لغات الغزل أن لا غنى في السوق والبيت عن طلتها البهية ..!!
كان يكفيك كرب عائلة أن تحمل رطلا منها إلى البيت بخمس شيكلات وكأنك تحمل (ضمانة أمريكية ) تكفل لست البيت إعداد وجبات الطعام لمدة أسبوع..!!
قبل أيام اشترى ابني 9 حبات بندورة بعشرة شيكل.. وعمل لنفسه سلطة ب3حبات مرة واحدة ..!! لا ادري لم شعرت بالغيظ من ابني و البندورة معا..!!
ذكرني ذلك بموقف مماثل... في عام 1994 عندما وعدنا بان تكون غزة سنغافورة.. ،واذا بمس من الجنون يصيب البندورة فكتبت عن المفارقة مقالا ساخرا في جريدة القدس ، والحمد لله مرت الأمور على خير..!!
المهم..
سالت مزارعا خبيرا عن سر الأزمة..؟ فقال على ذمته .. السبب (دودة الأنفاق)..!! قضت على ثلثي محصول المحررات الذي كان من المتوقع أن يجعلنا نعوم على صلصة حمراء طازجة من بندورة فلسطينية خالصة..!!
هل هي المؤامرة..؟!!
استبعدها ان تكون فلسطينية .. لان حال البندورة في الضفة ليس أفضل من حالها في غزة.. ،واستقربها إسرائيلية رغم شمول الأزمة ، لان إسرائيل قادرة وفاجرة ،وتسرق الكحل من العين..!!
ربما هي الصدفة ..!! ان يضيق بنا الحال الاقتصادي مع ضيق الحال السياسي ..لكن ما يحس به كل مواطن هو أن الحال يزداد سوءا.. ولم يعد يطاق ،ويحتاج إلى حل بديل ، ومن يدعي غير ذلك، فهو إما خبير تجميل ، أو كبير مساطيل..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبتي...وداعا
- توم وجيري...!!
- نحن الحمير ...نحن الخونة..!!
- شكرا لكم ..!!
- ما أقبح انسلابك يا غزة..!!
- مااااااء...كهربااااااء...!!
- منك لله..؟!!
- خيط النول..في حكاية الأسطول..!!
- حريق.. ونشاف ريق..!!
- كفاية ..خوتونا ع الفاضي...!!
- كيف الحال... يا شركة جوال..؟!!
- أحلام ولا في الأفلام....!!
- طبشة..وكلام كبشة..!!
- بص.. شوف..!!
- جواز عباس وحماس منا..باطل..!!
- احنا..واللا اسرائيل..!!
- كابوس
- محلك سر..!!
- أرجوكم..لست مجنونا..!!
- يا ااااااا.. أسفي..!!


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - حمرا يا بندوره..!!