أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - البتول الهاشمية - القفز ...لاجل امريكا














المزيد.....

القفز ...لاجل امريكا


البتول الهاشمية

الحوار المتمدن-العدد: 947 - 2004 / 9 / 5 - 03:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


وصفته جرائد الواشنطن بوست والد يلي تلغراف بأنه اغرب عاشق حتى الآن ...ولكن لماذا ؟
في الحقيقة لعدة أسباب فالمذكور لا يهوى امرأة كما تجري العادة بل يعشق بلدا من واحد وخمسين ولاية ..نعم انه مغرم بأمريكا بأكملها وهو ليس مجرد عاشق تقليدي يكتب شعرا على ضوء القمر أو يقف على الأطلال بل وصلت شدة الهيام به إلى ابعد من ذلك بكثير وصعد مبنى مؤلف من أكثر من عشرة طوابق وقرر أن يقفز من الأعلى لأجل معبود ته التي رفضت أن تعطيه تأشيرة دخول إلى مضجعها وقد هدد وتوعد لا بل ونفذ راميا بنفسه من قمة ذلك الارتفاع دون أدنى احترام لحقوق الإنسان ولقانون الجاذبية الأرضية غير أن ربة الحب قررت ألا تفرط بابنها البار ومدت يديها لتساعد فريق الإنقاذ في تقدير المسافة التي سيسقط بها حيث كان بانتظاره فراش وثير حال دون موته ونجا بكسور وتشوهات ونزيف......وسارعت موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلى اعتبار هذا المواطن الكوري الجنوبي أول رجل يقفز
لأجل امريكا
ما رأيكم انتم ..أليس غريبا أن نقف نحن العرب مكتوفي الأيدي أمام هكذا قرار يظلم أكثر من معظمنا فمثلا هاهو الرئيس الليبي يسلم صقور امريكا خلاصة تسليحة لثلاثين سنة بأموال وتكلفة لا تقدر بثمن سرقت في معظمها من أفواه أبناءه ...ألا يمكن اعتبار ذلك قفزا فوق عشرات السنين من الفقر والإنفاق وجهد العلماء وسهر الجنود ثروات البلاد التي بيعت بأرخص الأسعار أيام الحصار ...وكله لأجل امريكا
سيف الإسلام قرر أن يعوض لليهود اللذين هاجروا من ليبيا بغير محرقة أو اضطهاد أو تطهير عرقي كما حصل لهم في ألمانيا في كرم طائي غير مسبوق ...ألا نستطيع أن نعد ذلك قفزا فوق مئات اللاجئين الفلسطينيين اللذين يعانون من ضعف الخدمات المقدمة لهم في ليبيا وتجاهل للمشردين من إخوانهم بغير منازل في غزة وازدراء بالليبيين اللذين قضوا ربيع عمرهم في سجون طرابلس وبنغازي لأجل كلمة أو رأي لم تعجب الوالي المقدس ...وكله لا جل امريكا
ماذا عن أعضاء مجلس الحكم الانتقالي اللذين لم يتحرك لهم جفن من منظر جثث أطفال الفلوجة وشيوخها ونساءها الملقاة في الشارع بمشاهد تعيد الذاكرة إلى الحرب العالمية الثانية وما زالوا يراهنون على حصان الديموقراطية الأمريكي ويجتمعون ليل نهارا مع بر يمر والجنرال كميت الذي أعطى الأوامر بقصف المدينة المكتظة بالسكان دون أن يفكر واحد منهم بتقديم ولو استقالته ...ألا يمكن اعتبار ذلك قفزا فوق كل المبادئ التي نادوا بها وهم عائدين على دبابات أمريكية بعد إجازة طويلة قضوها في نوادي القمار في لاس فيغاس وبيوت الدعارة في شيكاغو حيث صدقوا كذبة أنهم وطنين كانوا يعيشون في منفى ...أليس هذا بمجمله من اجل امريكا
ألا يجب أن تعترض كبار الشخصيات العربية والمسؤلين اللذين باعوا شعوبهم وهرولوا إلى إسرائيل والبيت الأبيض ساجدين راكعين يطالبون بصكوك الغفران الجديدة التي يهبها البيت الأبيض ..أليس هذا قفزا فوق كل مبادئ العروبة والقومية العربية التي ملاؤا صفحات خطاباتهم ومقابلاتهم بها ...وكله لأجل امريكا
ما أردت قوله إن على موسوعة غينيس أن تعيد النظر في قرار متسرع خاطئ ظالم كهذا فهذا الكوري الجنوبي قد سبق بكثير من حيث الزمن وارتفاع مسافة القفز وان كان الأمر انتهى به إلى تشوهات وكسور ونزيف فان شعوب قد شوهت ثقافتها وأجزاء غالية قد بترت من جسد الأمة ونزفت ثروات وكله لأجل عيون امريكا فأية فاتنة أنت وأية حسناء يا امريكا لدرجة إن آلاف العشاق تتسابق إلى الفوز منك بابتسامة أو نظرة أو همسة أو قبلة يد بعد أن نسوا ......أن من الحب ما قتل .



#البتول_الهاشمية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أتينا ....من اثينا
- و للطعام ....حديثه الخاص
- صاحب ...المائة وجه
- الأحياء لا .......الأموات
- هل تكون بداية النهاية
- المثقفين في الارض
- امبراطورية الخوف
- البهلوان
- للرجال ...فقط
- عقل حكيم ....و قلب امرأة
- واشنطن................دوت كام
- نحن و الأرقام
- للكلاب ...خصيصا
- و جاء ..............دورنا
- هؤلاء.......من هم
- ما الحكاية بالضبط
- يا أيها الأحرار
- سيدتي فرانكفورت
- نرجسية -قصة قصيرة
- مدير فضائية .....بامتياز


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - البتول الهاشمية - القفز ...لاجل امريكا