أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العبودي - أمام أنظارالنواب الجدد: 3 -فضيحة الرواتب














المزيد.....

أمام أنظارالنواب الجدد: 3 -فضيحة الرواتب


جاسم العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 08:04
المحور: حقوق الانسان
    


أ- فضيحة الرواتب
قبل أن أدخل في صلب الموضوع.. إسمعوا هذه الحكاية.. يحكى أن صياداً تفنن في ابتداع طرق صيد العصافير، وعرفه جميع الناس وذاع صيته، وسموه صيّاد العصافير.. وكلما صاد عصفوراً فاضت عيناه بالدموع ٭ حزناً عليه.. فرآه عصفوران، فقال أحدهما للآخر: إنظرْ إلى هذا الصياد كم هو رقيق القلب !.. فردّ الثاني عليه: أنظرْ إلى فعل يديه، ولا تنظر إلى دموع عينيه..
ما كتب عن رواتب النواب والوزراء فاق كل وصف وعدد وموضوع حول البرلمان.. وقد تفجرت فضيحة رواتب النواب وثارت ثائرة برلماننا الموقر بعد أن نشرت صحيفة الصباح الرسمية مقالا عنها، حذف بعد ذلك، وفيما يلي موجز نقلاً عن (الدائرة الإعلامية في مجلس النواب العراقي) في جلسته الحادية والأربعين برئاسة محمود المشهداني يوم الأربعاء الموافق 16/1/2008:
في بداية الجلسة أعلن النائب الأول للبرلمان؛ خالد العطية عن نشر صحيفة الصباح خبراً على صفحتها الأولى يفيد "بأن راتب عضو مجلس النواب بلغ أربعين مليون دينار.. وإنهم (النواب) يطالبون بزيادة المبلغ المذكور لتلبية متطلباتهم.. وقد علق العطية على الخبر أن هيئة الرئاسة تشعر بالأسف الشديد لهذا الخبر من صحيفة يجب أن تتحلى بالمسؤولية.. وأعتبر الخبر ضمن إشاعة روح الإحباط في مؤسسة دستورية كبرى يعمل فيها رجال مخلصون يعملون بكل جد ووطنية من أجل بلدهم وشعبهم يقصد منه نزع الثقة منهم"..
كما أعلن "أن الراتب الذي يتقاضاه عضو مجلس النواب سيذكره بالتفصيل محمود عثمان.. وأكد على وجود دعايات مغرضة ضد الدولة.. وتركِّز بشكل خاص على مجلس النواب دون التطرق الى الهيئات الرئاسية الأخرى.. وأن الراتب الأساس لعضو مجلس النواب هو (9.250.000) تسعة ملايين ومائتان وخمسون ألف دينار، يتم استقطاع مبلغ مليون وخمسمائة ألف دينار كضريبة.. غير أن هناك خلط بين راتب النائب ورواتب حماياته الذي يصل إلى حدود سبعة عشر مليون دينار عراقي.. مطالباً هيئة الرئاسة أن ترد على ذلك الخبر"..
جلال الدين الصغير اعتبر هذه الأخبار هي أجندة تهدف الى إسقاط مجلس النواب.. وطالب بضرورة أن يقوم المجلس بمقاضاة الصحيفة.. النائب حسين الفلوجي أشار إلى وجود حملة إعلامية منظمة ضد أعضاء المجلس.. فيما قالت النائب كميلة إن ما نشرته جريدة الصباح هو حقاً غير لائق".
يقول رحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة «إن المشكلة الأساسية في مصروفات الرؤساء هي عدم صدور القوانين التي نص عليها الدستور، فهناك 3 قوانين تنظم 3 فقرات دستورية تتعلق بالوضع المالي للرئاسات الثلاث، لكن البرلمان رغم أنه عمل طبيعياً 4 أعوام، فإنه لم يشرع هذه القوانين».. يا خالد.. يا عطية.. "رجال مخلصون يعملون بكل جد ووطنية" ؟؟!!..
هكذا يتبين لنا، أن البرلمان الذي كان يملأ الجو السياسي زعيقاً ضد الفساد والتخريب الإقتصادي، رفض أو توانى (لغاية في نفسه) أن يشرع ثلاثة قوانين تنظم نفقات الرئاسات والحكومة والبرلمان.. لذا عُدَّ راسباً في درس الوطنية لعدم إطلاعه على التراث الإسلامي والشرقي في الزهد والطهارة الروحية والتواضع للمستضعفين ورعاية اليتامى والأرامل.. لاضيرَ.. إنهم نجحوا في درس "إما بنعمة ربك فَلَفْلِفْ"..

ب- لِمَ هذا النكران والجحود ؟!
همام حمودي عضو مجلس النواب بتاريخ (16/1/2008) صرَّح "بأن هناك نوابا لا يكترثون بما يعيشه المواطن من أزمات.. وإلا فما معنى أن يقدم 90 نائباً مقترحاً بتحويل السلفة المستلمة من قبلهم وقدرها 90 مليون دينار عراقي إلى منحة ؟.. وكنا سنعطيهم العذر لو أن المرتبات الشهرية الممنوحة لهم غير كافية لتسديد السلفة علما أن راتب النائب هو 40 مليون دينار عراقي"..
رئيس اللجنة ٭ الاقتصادية في مجلس النواب حيدر العبادي بتاريخ 3/6/2008 "أكد وجود مقترح لزيادة رواتب أعضاء البرلمان بمقدار ثلاثة ملايين دينار عراقي، أسوة بزيادة رواتب الوزراء"..
عجيب أمور غريب قضية..العراق عظيم بشعبه وأرضه.. وليس هؤلاء هم نهاية المطاف..



#جاسم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمام أنظارالنواب الجدد: 2- الميزانية وخط الفقر والأرامل والي ...
- أمام أنظارالنواب الجُدُد: 1- الثقافة الوظيفية في العراق
- فؤاد معصوم والإستخفاف برأي الشعب العراقي والدستور
- إنتفاضة الكهرباء والقمصان الزرق تتحول إلى إنتفاضة كبرى
- قصة قصيرة بعنوان -مستشفى متنقل-
- هل تراجعت السعودية عن شطب ديونها على العراق ؟
- الحكمة والحلم.. يا أمير الكويت .. ولا تدعِ البُغاث يستنسر
- خمس دبابات وخمسة قضاة يا سيد أوباما
- تقديم كتاب ابن فضل العمري (الرد على -الشهب الثاقبة لابن سعيد ...


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العبودي - أمام أنظارالنواب الجدد: 3 -فضيحة الرواتب