الاسرار والطباعة والوثائق المسربة السرية--من يوهان جوتنبرج- الى- جوليان اسنج- صاحب موقع ويكيليكس- الالكترونى

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 01:00
المحور: الصحافة والاعلام
    

يوهان جوتنبرج--مخترع االطباعة 1400-1468- هذا المخترع الألماني جوتنبرج-- قد اخترع الطباعة .. أو على الأصح قد --أخترع- الحروف التي توضع الى جوار بعضهم البعض، ثم يوضع فوقها-- الورق- ثم يضغط عليه فتكون الصحيفه المطبوعة. إن يكون عظيما لو لم يكن هناك ورق. فالورق يجئ قبل الطباعة. ومخترع الورق أسبق في سلم العظمة -- لقد ظل جوتنبرج يعمل فى صمت وتكتم ولم يعرف غير صديقه الذى كان يمول المشروع وتمكن اخير من عرض اختراعه فى معرض تجارى فى مدينة فرانكفورت الالمانية عام 1455 وانبهر الناس عندمكا شاهدوا انجيلا مطبوعا بطريقة جديدة وبحلول - حدود عام1500 تم طبع حوالى-- 300 الف كتاب جديد ولم- تعد القراءة والكتابة حكرا على النخبة الموسرة--وان المطبعة والطباعة اصبحت اول الخطوات فى مضمار التكنولوجيا للمعلومات التى تضىء الان اشراقاتها زمن الانترنت والمواقع الالكترونية- غير ان يوهان جوتنبرج --وقع فى مأزق -ادى الى تكدير حياته الى وفاته حيث سيطر-- صديقه-- على مشروعة لانه هو الذى مول المشروع واستوالى على- المطبعة بحكم قضائى-- واصبح جوتنبرج فى حالة يرثى لها لولا - ان يخصص له اسقف - مينز- معاشا سنويا ليدبر به اموره المعاشية لربما مات جائعا ولكنه مات محبطا عام 1468- لكن التاريخ انصف جوتنبرج وتوجه- ملكا على الكلمة المطبوعة- حتى مجىء الاعلام الالكترونى واصبح سيد العرش وهز العرش العريق ايضا وحدث امرا مهما فى 25 تموز عام 2010 حدثا كونيا مشهودا اذ تعاومت ثلاث صحف وموقع الكترونى فى نشر اضخم واخطر سبق صحفى فى كل العصور فقد نشر موقع- ويكيليكس بالتعون مع جريدة- الجارديان الورقية البريطانية - ونيويورك تايمز الامريكية- ومجلة دير شبجيل الالمانية -- نشرت عاصفة من الاسرار بتسريب 92 عسكريةتكشف تفاصيل الحرب الامريكية فى افغانستان وهى حرب اطلقها الرئيس الامريكى بوش وانفقت عليها حوالى 300 مليار دولار ولم تحقق لحد الان النصر واصبحت طالبان اقوى من قبل والسؤال هل تضع هذه الوثائق النهاية للحرب ؟ لو بلورت الوثائق رأى عام- ضد الحرب....
قال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي يرصد تسريبات وثائق: إن آلاف الأوراق العسكرية الأمريكية المسربة من أفغانستان تحتوي على أدلة تشير إلى احتمال ارتكاب جرائم حرب، وأنه يجب التحقيق فيها بشكل عاجل .واتهم أسانج -الذي أسس الموقع لكشف ما يعتقد أنه تصرفات غير أخلاقية من جانب الحكومات والشركات- القوات الأمريكية بالتغطية على سقوط قتلى من المدنيين. وقال: إن أجزاء كبيرة من مجموعة ضخمة من الأوراق السرية المسربة تدعم هذه الاتهامات .
قال-- جوليان أسانج-- مؤسس موقع ويكيليكس ---الذي يرصد تسريبات وثائق: "إن آلاف الأوراق العسكرية الأمريكية المسربة من أفغانستان تحتوي على أدلة تشير إلى احتمال ارتكاب جرائم حرب، وأنه يجب التحقيق فيها بشكل عاجل".
واتهم أسانج -الذي أسس الموقع لكشف ما يعتقد أنه تصرفات غير أخلاقية من جانب الحكومات والشركات- القوات الأمريكية بالتغطية على سقوط قتلى من المدنيين. وقال: "إن أجزاء كبيرة من مجموعة ضخمة من الأوراق السرية المسربة تدعم هذه الاتهامات".
ونشر موقعه --76 -ألف تقرير عسكري يغطي الحرب في أفغانستان بين عامي 2004 و2010 ووعد بنشر آلاف أخرى في الأسابيع المقبلة.
وانتقدت الحكومة الأمريكية نشر هذه المواد في واحدة من أكبر عمليات التسريب في تاريخ الجيش الأمريكي، وقالت :"إنها قد تهدد الأمن القومي".

وقال أسانج في مؤتمر صحفي في لندن:--الأمر يرجع للمحكمة لتقرر بوضوح ما إذا كانت هناك جرائم وقعت". وأضاف: بعد قول ذلك يبدو للوهلة الأولى أن هناك أدلة على وقوع جرائم حرب في هذه المواد.
وحجب الموقع 15 ألف وثيقة أخرى لحين اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان نشرها ستكون له تداعيات أمنية.
واطلع صحفيون من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وصحيفة جارديان البريطانية ودير شبيجل الألمانية على الأوراق قبل أسابيع من نشرها على الإنترنت.
ولم يذكر أسانج مصدر الوثائق المسربة. وتظهر الوثائق فيما يبدو تعاون باكستان مع طالبان في أفغانستان في الوقت الذي تتلقى فيه مساعدات أمريكية.
وقال أسانج إن قوة هذه المواد تكمن في تراكم تفاصيل صغيرة لم تكن معروفة من قبل عن الحرب في أفغانستان وليس في الكشف عن حدث كبير بعينه.
وبحسب صحيفة الجارديان، فقد تم إحصاء 195 قتيلا مدنيا على الأقل في هذه المستندات، وهو رقم "أقل بكثير على الأرجح لأن عددا كبيرا من الأحداث المثيرة للجدل تم حذفها من التقارير اليومية للقوات على الأرض".
ويعود السبب في أغلبية هذه الوفيات إلى نيران جنود أصابهم التوتر في مراكز مراقبة.
ولكن تم كشف حالات أخرى مثل قتل رجل أصم أبكم بينما كان يحاول الفرار بعدما أخذه الهلع عندما وصل فريق من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إلى قريته وأمره بالتوقف، من دون أن يكون في وسعه أن يسمع الأمر. والمزاعم الأكثر حساسية تستهدف باكستان، الحليفة الاستراتيجية لواشنطن، المتهمة بالسماح لعناصر أجهزتها الاستخبارية بالتعامل مباشرة مع عناصر حركة طالبان.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن عملاء استخبارات باكستانيين وعناصر من طالبان كانوا يلتقون بصورة منتظمة أثناء "دورات تتعلق بتدريبات سرية على الاستراتيجية" تهدف إلى تنظيم "شبكات من مجموعات متمردين يقاتلون الجنود الأمريكيين في أفغانستان، حتى أنهم يعدون مؤامرات تهدف إلى اغتيال قادة أفغان.....

والملاحظةالجديرة بالتأمل - ان احدا لم يجرؤ على اتهام جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس بالخيانة - عاشت الديمقراطية الامريكية -- لنشره اسرارا عسكرية فى وقت الحرب وهذا معناه ان الاعلام الالكترونى وشقيقاته من الصحف الورقية اكتسبوا مشروعية وحصانة- والعالم يبدأ مرحلة جديدة تسطع فيها شمس الحقيقة وتتوارى فيها الاكاذيب ولم تستطع قوة كبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية ان تحجب الاسرار ولازال السر الكبير لحد الان مصدر هذه الوثائق وان جوليان هو الناشر وهو بعد هذا يحمى مصادر النشر وهوبعد هذا وذاك يقول انه صحفى وناشر- ان جوليان اسانج الذى يبلغ من العمر 39 عاما قد وضع بالتأكيد جميس بوند فى مأزق كبير...

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات