أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - في ذكرى ثورة 14 تموز .. ما حققته الثورة اصبح حلم شعبنا اليوم















المزيد.....

في ذكرى ثورة 14 تموز .. ما حققته الثورة اصبح حلم شعبنا اليوم


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرة ثورة 14 تموز الخالدة
ما تحقق قبل اكثر من نصف قرن أصبح حلم شعبنا اليوم

تطل علينا بعد ايام الذكرى الثانية والخمسين لثورة 14 تموز الخالدة تلك الثورة الوطنية التي قادها الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ومجموعة من الضباط الوطنيين والتي خلصت الشعب العراقي من نير الملكية وسيطرة الأستعمار الغربي على العراق وخيراته .
كانت ثورة 14 تموز انعطافة تاريخية في حياة شعبنا وكانت ثمرة كفاحه المرير على مدى عقود عديدة من الظلم والحرمان والتسلط الأعمى والقسري وسلب الحريات العامة وكتم الأفواه الوطنية المطالبة بحقوق شعبنا على مختلف الصعد وبنجاح الثورة تمكن شعبنا من استعادة السيادة الكاملة على ارضه وثرواته التي هي ملكا له وكانت مسلوبة منه , لقد حققت الثورة المجيدة انجازات عديدة علة مختلف الصعد فنجاح الثورة وانتصار ارادة الشعب كانت نهاية قاسية للأقطاع والعشائرية وتمكن الفلاح العراقي من استعادة ارضه وممتلكاته التي كانت تحت سيطرة الأقطاعيين المدعومين من حكومة نوري السعيد المقبورة وصدرت العديد من القوانين التي ضمنت للعمال والموظفين والطلبة ومختلف شرائح المجتمع حقوقهم التي طالما ناضلوا من اجلها كما اسلفنا وساد الأمن والأمان في ربوع وطننا العراقي الشامخ وبدات الحكومة الوطنية بقيادة الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم بوضع الخطط والبرامج التي هدفها الأرتقاء بالبلد الى مصاف الدول المتقدمة خاصة ان العراق يمتلك من الثروات الطبيعية ما تؤهله للوصول الى الهدف المطلوب , لم يكن في عهد الثورة اي شكل من اشكال الفساد الداري والمالي بل كان الجميع يعمل من اجل الوطن والشعب بغض النظر عن الأمتيازات التي تمنح كالعادة للرئيس والقادة والوزراء والمسؤولين على مختلف مناصبهم ومسؤولياتهم كما هو الحال في يومنا هذا !! .
لقد التفت جماهير شعبنا حول ثورتها وقائدها الفذ وحكومتها الوطنية الحقيقية بكل قوتها وحسها وقررت ان تحميها بدمائها وارواحها بشكل حقيقي وليس بالهتافات الفارغة والمزيفة والوصولية ! وهذا ما حدث فعلا ابان أنقلاب شباط الأسود الذي قادته العصابات البعثية التي اتت لتدمر كل ما حققته ثورة 14 تموز الخالدة , حيث خرجت الجماهير من بكرة ابيها مطالبة الزعيم بتزويدها بالسلاح لحماية الثورة وقادتها الوطنيين الحقيقيين لكن الزعيم الشهيد رفض طلب الجماهير خوفا عليهم من الأقتتال فيما بينهم وقال بالحرف الواحد ( يحز علي ان ارى قطرة دم تنزف من عراقي وافضل الموت على هذا ) وفعلا هذا ما حصل حيث تمكن الأنقلابيون من الدخول لوزارة الدفاع حاملين صور الزعيم في مقدمة دبباتهم اللعينة والتي استخدموها لأبادة الشعب العراقي ! وتمكنوا من اغتيال الثورة الفتية والقضاء على منجزاتها وقتل قادتها الأبطال .
ذهب كل ما تحقق خلال عمر الثورة القصير ادراج الريح على ايدي جلاوزة البعث واعوانهم واصبحت حلما يراود شعبنا حتى يومنا هذا ! .
لم تكن ثورة 14 تموز الخالدة من صنع الغرباء فأبطالها وقادتها هم عراقيون وطنييون حقيقيون لم ياتوا على ظهور دبابات الأجنبي المحتل كما حدث في 17 تموز ومجيء البعث على دبابات اسيادهم وايضا كما حدث في 9/4/2003 اثناء القضاء على الحكم التعسفي والنظام الدكتاتوري المقيت من قبل الأمريكان وحلفائهم وتسليم السلطة لمن قضوا اغلب حياتهم في اوربا وامريكا بعيدين عن معاناة شعبهم ومرارة وقساوة العيش والظلم الواقع عليه خلال فترة حكم البعث السوداء ! .
كانت ثورة 14 تموز وقادتها من رحم الشعب ومن نتاج المعاناة اليومية خلال فترة الحكم الملكي وعليه كان هدفها الأساسي هو تخليص الشعب من معاناته والأنتقال به الى بر الأمان والعيش الرغيد واشعاره بأن كل خيرات العراق هي ملك له وهو الذي يحق له التصرف بها عبر من ائتمن بهم من قادة الثورة الأبطال !!
واليوم وبعد 47 عاما من اغتيال الثورة الوطنية الفتية على ايدي عصابات البعث الغادرة لم يتحقق لشعبنا ولو جزء بسيط مما تحقق له ابان الثورة , ولنترك الآن الفترة المظلمة التي عاشها شعبنا على مدى ثلاثة عقود ونيف تحت سيطرة العصابات البعثية لأنها معروفة للقاصي والداني ! ونتكلم عن ما بعد التغيير الذي لم يكن على يد الشعب ! والوجوه الغير المالوفة لشعبنا التي تسلمت زمام الأمور على طبق من ذهب دون اية معاناة او جهود او كفاح او نضال يذكر , واستبشر شعبنا خيرا بأن حلمه قد يتحقق وان بعد السنين العجاف التي عاشها سيتحقق الأمل المنشود خاصة وان من اتوا بقوة الغير كانوا من ضمن المعارضة التي لم تكن تعيش معاناة الشعب اليومية بل كانت تعيش حياة الأمان والأستقرار في بلدان الغرب البعيدة والمترفة, ولكن للأسف خاب امل شعبنا واصبحت المعادلة عكسية بالضبط فعلى مدى سبعة سنوات بعد سقوط الدكتاتورية ساءت أوضاع البلد في ضل الحرية والديمقراطية !ودخل شعبنا في صراع مستميت من اجل البقاء حيث ثرواته وامواله تسلب وتباح امام عينه وفي وضح النهار ممن كانوا يدعون الوطنية وهم منها براء وبدلا من التضحية لأجل الشعب وكرامته وحريته بات الجميع في صراع مستميت من اجل البقاء على الكراسي والمناصب املا منهم للحصول على المزيد من اموال شعبنا الذي لف حوله الفقر والمرض وقلة الخدمات بل انعدامها واصبح يصنف مع الشعوب الفقيرة وشعوب البلدان المجهولة والمهجورة ! والعراق من اغنى بلدان المنطقة .
رحم الله الزعيم الشهيد عبد لكريم قاسم الذي استشهد على ايدي الغادرين وفي جيبه مبلغا لايساوي ثمن علبة سكائر وكان يسكن دارا مؤجرة تعود لأحد ابناء الشعب !! ورحم الله اولئك الوطنيين الشهداء من وزراء وقادة ومسؤولين والذين رحلوا واغلبهم لايملك دارا سكنيا وقدموا كل ما بأستطاعتهم لخدمة شعبهم وبالتالي قدموا ارواحهم من اجل وطنهم وشعبهم !!
فهل يتعض قادة العراق اليوم وساستها ومسؤوليها من اولئك الأبطال العظام الذي سوف يخلدهم التاريخ على مر العصور والأزمان !! الستم بحاجة لصفحة بيضاء من صفحات تاريخ العراق ؟؟ ام ان المال والكراسي والمناصب اعمت بصيرتكم وانستكم حتى انفسكم ؟؟ كفاكم بالله عليكم ظلما وتعسفا بهذا الشعب المسكين الذي اختاركم رغما عنه املا منه بحياة حرة سعيدة وكريمة وكفاكم تدميرا لهذا الوطن التاريخي والحضاري الشامخ .
لاتيأس ياشعب العراق الصابر المظلوم لأن الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14 تموز الخالدة هو من رحمك وأن الرحم الذي انجبه وانجب قادة مناضلين ابظال امثال الشهيد البطل يوسف سلمان يوسف ( فهد ) ورفاقه الأبطال القادة الوطنيين الذين ضحوا بحياتهم وصعدوا على اعواد المشانق وهم يبتسمون ... قادر على انجاب امثالهم كي ينقذوا العراق وشعبه من محنته ومعاناته وان غد لناضره قريب ودائما نتذكر ونؤمن بقول الشاعر المأثور ..... أذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
فالقدر ان لم يكن من صنع الشعب والقائد ان لم يكن من رحم الشعب ومعاناته لايمكن ان يقود شعبه الى بر الأمان والحرية والأستقرار وان هذا القدر آت بأذن الله وبعزيمة وكفاح ونضال الوطنيين الأخيار .
المجد كل المجد لثورة 14 تموز الخالدة في ذكراها الثانية والخمسين والرحمة للشهيد البطل الزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقه الأبطال ولكل شهيد سقط من ابناء شعبنا دفاعا عن تلك الثورة وعن الوطن والشعب .

يوســـــــف ألــــو



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهرباء العراق وكهرباء الأقليم
- متى يتم انصاف ثوار وشهداء الحركة الوطنية العراقية ؟؟
- ابوابكم تطرق يا قادة العراق .. هل من مجيب؟
- اعلانات لكهرباء العراق الوطنية
- بالأمس غضبت البصرة وغدا العراق بأكمله
- آن الأوان ياشعب العراق لتستعيد امجادك
- قرارات جائرة لمجالس محافظة بغداد والجنوب
- هل اخطأ الشعب العراقي الثائر
- ( ح د ك ) ممارسات وافعال غير مقبولة


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - في ذكرى ثورة 14 تموز .. ما حققته الثورة اصبح حلم شعبنا اليوم