أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - صرخات الأحرار في زنازين الطغاة














المزيد.....

صرخات الأحرار في زنازين الطغاة


علي محمد البهادلي

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية طيبة : يرجى نشر مقالي هذا ، ولكم مني جزيل الشكر والامتنان .

صرخات الأحرار في زنازين الطغاة علي محمد البهادلي

منذ تولي حزب البعث الدكتاتوري السلطة في ستينيات القرن المنصرم ما انفكت السجون والزنازين المظلمة تحتضن الألوف من المجاهدين والمناضلين الذين باعوا أنفسهم في سبيل تحرير شعبهم ووطنهم من براثن المستبدين ورجال التخلف والبداوة ، وكان أغلب هؤلاء من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية والحزب الشيوعي العراقي ، وقد ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والصبر ، حتى تهاوت أسوار السجون وتحطمت القيود بإرادة هؤلاء الشجعان الأشاوس ، كل ذلك قد جرى في أرضنا الحبيبة ولم نسمع من المنظمات العربية والإسلامية والدولية أنها قامت بالتحري في هذه الجرائم ومحاسبة الجلادين ، إلا في الفترة الأخيرة التي سبقت تهاوي الحكم الفرعوني لصدام وجلاوزته .
أما في عصر الاحتلال الإمريكي فقد شاهدنا جرائم ارتكبت ضد السجناء العراقيين في سجون المحتلين في سجن أبي غريب وبوكا والمطار ، وما الصور المقززة التي ظهرت على شاشات التلفاز عام 2004 التي تبدي صور سجانين أمريكيين يسخرون من سجناء عراقيين ، وإجبارهم على خلع ملابسهم إلا خير دليل على بشاعة أفعال الجيش الأمريكي الذي لا يقل قسوة وهمجية وعنجهية عن صدام وزمرته القذرة ، وكذلك سمعنا ما يتعرض له بعض السجناء العراقيين في سجون وزارة الداخلية من ممارسات غير إنسانية كإجبارهم على الاعتراف تحت سوط التعذيب ، كل هذه الممارسات مرفوضة جملة وتفصيلاً ونريد من الحكومة العراقية أن تطمئن شعبها على أنها تسلك المسلك الإنساني حتى مع الذين أجرموا بحق الشعب العراقي ، وأن ليس هناك أي إجراءات خارج نطاق القانون.
نعم نحن لا نريد أن نردد ما تتناقله وسائل الإعلام العربية وبعض القنوات العراقية التي تساند الإرهاب وتعلن معارضتها للوضع الجديد ، لكننا في الوقت نفسه نريد تحري الحقيقة ، فوزارة حقوق الإنسان ينبغي لها أن تعي مسؤوليتها تجاه الإنسان العراقي في تلك السجون ، ووزارة الداخلية المعنية بهذا الأمر يجب أن تعاقب بشدة أي من منتسبيها إذا ثبت نزعه اعترافات السجناء عن طريق الإكراه والتعذيب ، وشيء آخر يجب التنويه به وهو ضرورة التفريق بين الإرهابيين ممن ارتكبوا الكثير من الجنايات بحق المواطنين وبين الأفراد الذين وجهوا نيرانهم صوب الآليات العسكرية الأمريكية ؛ لأن من حق المواطن العراقي أن يعبر عن رفضه للاحتلال بشتى الطرق المشروعة التي لا تتنافى والأعراف والمواثيق الدولية ، ولا يجوز محاسبتهم أو زجهم بالسجون ؛ لأن مناهضة الاحتلال حق مشروع كفلته المنظمات الدولية ، والمأمل من الحكومة العراقية أن تفرج عن أي شخص لم يرتكب جريمة بحق المواطنين ولم يفجر ويفخخ ويرهب الناس .
سلام على السجناء سلام على الأحرار الذين ناضلو وجاهدوا ومرغوا أنوف الطغاة أنوف صدام ووطبان وبرزان ومن لف لفهم ، ووقفة إكبار وإجلال منا لهم ، فما أحرانا أن نمجد ذكراهم في كل محفل وكل مكان ، وونحت النصب والجداريات التي تروي للأجيال قصة شعب ذُبِح وسُجِن وعُذب لكنه يأبى الممات .



#علي_محمد_البهادلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة المضطهدة في المجتع الفاسد
- علي والعدالة الاجتماعية
- الشباب العراقي والتغيرات الاجتماعية والسياسية
- فساد التوقيت وتوقيت الفساد
- السيادة الوطنية في مهب الريح الأمريكية !!
- الدعاية الانتخابية وهدر المال العام
- بعد محاسبة الفاشيين جاء دور الفاسدين
- العمل الرقابي بين التأسيس والتسييس
- الرعاية الاجتماعية... فساد إداري وفساد أخلاقي
- الانتفاضة على الاستبداد والدكتاتورية والفساد
- المصارف بؤرة الفساد الكبرى
- هجوم العريفي على السيستاني
- إخلاف الوعود الانتخابية ....فساد صارخ
- يسوع والحسين المصلحون في مواجهة المفسدين
- هل يسبقنا الأفغان إلى مطاردة الحيتان؟!!
- من وحي ذكرى يوم الغديرالنزاهة والكفاية معيارا اختيار الحاكم
- عمليات الاستجواب والاصطفافات السياسية
- الانتخابات اللبنانية أغلى أم الانتخابات العراقية
- ماذا بعد إقرار قانون الانتخابات ؟
- الرقابة الشعبية تجبر الرعاية على الغاء تعيينات


المزيد.....




- رفع العقوبات والتطبيع وتصنيف الشرع.. ماذا احتوى أمر ترامب بش ...
- وفيات وإصابات بسبب -تسمم كحلي- في الأردن، فماذا نعرف عن مادة ...
- البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سو ...
- بعد قصف منشآت نووية إيرانية، هل حدث تسرب إشعاعي يهدد دول الخ ...
- هل تحمي شوربة -الميسو- من الإشعاع؟
- ترامب ينهي العقوبات على سوريا وإسرائيل تبدي استعدادها لعلاقا ...
- ترامب يهدد اليابان برسوم جمركية جديدة إذا لم تشترِ الأرز الأ ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تقترب من نها ...
- ترامب يرفع العقوبات عن سوريا وإسرائيل ترغب في تطبيع العلاقات ...
- مصدر مطلع: حكومة نتنياهو تبحث قرارًا حاسمًا بشأن غزة قبل لقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - صرخات الأحرار في زنازين الطغاة