أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - االعراق... مشاكل بلا حلول















المزيد.....

االعراق... مشاكل بلا حلول


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 01:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن العراق ..البلد الوحيد الذي.. تسحُ من مقلة أحداق شعبهِ دموع الحرمان والقهر والاجحاف.. فبلاد العالم من شرقها الى غربها تغصُ بالاشكاليات .وقد يكون وراء ذلك اسباب ذاتيه او موضوعيه .. تتعلق بالتركيبه الاجتماعيه او الاصول الاثنيه او الدينيه او شحة الثروات ففي السودان كانت (دارفور) تلوح في الافق لتعبر عن قتل وانتهاك واجرام بدوافع اثنيه او عشائريه او طائفيه..وبها تلطخ سفر الانسانيه بصور مرعبه للقتل والتمثيل والجوع..وقد حاول الكثيرين من دعاة حقوق الانسان في العالم وفي اوربا وامريكا خاصه..الترويج لبرامجهم في اظهار تفانيهم في محاولة انهاء تلك الازمه دون جدوى..0
وفي بلدان اخرى لن تكن بعيده عنا ففي اليمن(السعيد!) لن تجف دماء المقاتلين( الحوثيين) بعد واخرين ابرياء من أبناء اليمن ودول مجاوره0
وغيرها قبلها وبعدها العديد من الصراعات والازمات المستشريه. في عالمنا العربي كالقضيه الفلسطينيه وتطوراتها و الصراع الفلسطيني الداخلي بعد ان تناسى الاشقاء عدوهم المشترك(أسرائيل)0
وفي وسط وشرق وجنوب شرق اسيا العديد من المشاكل المستعصيه0
وقد تكون وراء تلك الصراعات أجندات اقليميه ودوليه..لابوسع تلك الشعوب الا أن تدفع فواتير ثقيله..لتلك التناحرات0
وفي العراق بلد الازمات.. قبل وبعد الاحتلال..عندما مرت أربعة عقود
شهد ت المزيد من الحروب كانت أبرزها ثلاثة حروب شامله مدمره.. افرزت نتائج مئساويه تخطت ملايين الضحايا..لقوا حتفهم او عوقوا ..ومئات الالاف من الارامل والايتام..ونحو اربعة ملايين هجروا اوهاجروا ,داخل اوخارج البلاد..فسمينا من قطن خارج ذراعيه..بعرقيوا الشتات, او عراقيوا المهجر.. وغيرذلك وبما تجود به لغتنا من مفردات زاخره؟0 ولكن المراقب للمُشكل العراقي يستطيع تصنيف تلك المشاكل المستعصيه الى عدة محاورأهمها

*الامن0
فقد عانا العراقيين وبمختلف شرائحهم ومنذ عقود عده وخاصه بعد تسلط الدكتاتوريه المقيته على رقاب الشعب..,فانقلبت لفظة الامن الى معنى أخر الا وهو (ارهاب السلطه) عندما تحولت دوائر الامن الى مراكز للتعذيب والترويع والتنكيل واحياننا القتل دون حتى محاكم صوريه ,فطالت تلك المراكز الارهابيه كل من يعارض النظام او يعتقد انه لا(يسير في خط الحزب والثوره) ولانريد سرد ماجرى أبان انقلاب شباط الاسود وماقام به الحرس الاقومي من قتل واعتقال وتعذيب للشباب والنساء والشيوخ وكان جلهم من الشيوعيين والوطنيين واصدقائهم, ولكننا نحاول التنويه السريع للانتهاكات والتي ازدادت باضطراد بعد انقلاب17 تموز في عام 68 فبعد ان سمى الانقلابيون يومهم الاسود (بالثوره البيضاء) فأن السنيين الطوال العُجاف كانت من اشد العقود نكدا وبلاءً على العراقيين..وخاصه بعد ان تسنم الطاغيه صدام حسين المسؤوليه الاولى في الحزب والسلطه
في تموز من عام 979 0
فكان الاعتقال والتعذيب والقتل يجري في جوا يغشاه دخان حروبه العبثيه وخاصه حربه مع ايران0
وقبيل 9نيسان 2003 كان العراقيين يستبشروا خيرا لقرب سقوط النظام وموعد زفاف سقوط اجهزته القمعيه,وبعدها شهد العالم لحظة سقوط الصنم في ساحة الفردوس وسط بغداد 0
لينجلي الضباب عن اكثر من 300 مقبره جماعيه تضم اكرادا وعربا وتركمان واقوام اخرى سياسيين وغير سياسيين0
ولكن وقفتنا في هذا الملف لن يكن غايته ابراز اعمال النظام السابق الدمويه والتي باتت معروفه للداني والقاصي0
ولكن مايهنى اليوم اين اصبحت احلام العراقيين الورديه في الامن والاستقرار بعد انهيار النظام واذنابه؟0وماذا تحقق في هذا الملف بعد اكثر من سبع سنوات من سقوطه؟تلك التساؤلات نتركها للقارئ الكريم لغرض الاجابه عليها وبكل حياديه عندما ارتشفنا شراب الامرَّيين , من تداعيات الاحتلال والفراغ الامني والتأخير المقصود في بناء قوات امنيه رصينه هدفها حماية الوطن والمواطن. وبعد تحسن هذا الملف نسبيا خاصة بعد ان اصبح البلد على حافة حرب اهليه في العامين 2006 و2007 وعمليات التهجير والتطهير الطائفي سيئة الصيت, والتي شملت مساحات واسعه من ارض العراق, ولكن بعد هذا التحسن والذي استمر مايقارب العامين عادت ماكنة الارهاب لحصد المئات من ارواح الابرياء, وعمليات السطو المسلح في وضح النهار على البنوك المهمه واخرها استهداف البنك المركزي وسط بغداد0
هذا مايجعلنا نمسك اقلامنا من وسطها لغرض التنبيه وليس التنويه على ضرورة وضع حلول جذريه وستراتيجيه لمشكلة الامن واستعادةهيبة الدوله وسطوة القانون0

* الخدمات
اما مايخص مشكلة الخدمات والتي تعتبر القضيه الاكثر مساساً بحياة المواطن وخاصه النقص الهائل في الطاقه الكهربائيه والمعانات الكبيره والتي قاربت العشرون عاما دون أي بصيص امل في حل قريب لتلك المُشكل والتي اصبح توفرها بشكل كامل ضرب من الخيال بعد ان أمست الوعود العديده والتي يطلقها المسؤولين بين الحين والاخر محطة للسخريا او موضوع لايستحق التعليق. وما التسعيره الاخيره والتي تضاعفت فيها اسعار االوحده الكهربائيه الا مسلسل للاسلوب غير العلمي والذي بدلا من يخفف من كهل المواطن فانه يسعى لاثقال نفقاتهم بكلف جديده لاداعي لهاو ولن يسهم طبعا في تلبية الحاجه المُلحه للطاقه الكهربائيه وخاصه في ظروف العراق وطقسه القاسي في صيفه الحارق وشتائه القارص؟
ولن تكن الكهرباء الخدمه الأوحد, فهناك شبكات الصرف الصحي والتي تعاني من الاهمال , وكذلك عدم توفر مجاري اصلا في العديد من المدن الرئيسه او القصبات0 و نقص المياه الصالحه للشرب وتعثر الكثير من المشاريع وبسبب نقص الكهرباء ايضا0
اما الخدمات الصحيه فهي لاتوازي الطلب الحاد على الكثير من الادويه والمستلزمات وخاصه بعد النمو السكاني والغير مخطط طبعا؟وعدم وجود مراكز صحيه اوليه في العديد من القرى والبعيده عن مراكز المدن مما يسبب حالات عديده للوفاة بسبب تاخر العلاج وخاصه حالات الولاده
وغيرها من الازمات الدماغيه او القلبيه0
ولن يكن ماسردنا في هذا الملف كل القضيه فهناك نقص حاد في خدمات بلديه وتنظيف المدن وتلوث البيئه واكساء الشوارع والاسراع في اقامة احزمه خضراء حول المدن وخاصه في مايتعلق بالعواصف الترابيه والتي اصبحت تمثل مشكله جديده ابتلى بها المواطن بسبب الجفاف والتصحر والاحتباس الحراري0
كل تلك الحاجات وغيرها بحاجه الى معالجات فعاله وقبلها اراده وتصميم
وعقول راجحه تستطيع من تنفيذ مشاريع جديه لحل تلك المشاكل 0

* البطاله
لاتوجد ارقام رسميه لنسبة البطاله في العراق او حتى العماله الغير كامله والتي تعتبر اكثر استشرائا في بلد استهلاكي مثل العراق ولاكنها بكل الاحوال لاتقل عن 20% ووفق العديد من الاستطلاعات
والتي جرت في السنوات الاخيره وعليه فيعتبر العراق من اكثر بلدان الشرق الاوسط والادنى في نسب البطاله ولن تعتمد الحكومات السابقه وخاصه بعد الاحتلال خطط واجرات صحيه للتعامل مع هذا الملف الخطير والذي رغم تعطيله للثروه البشريه , فانه يسبب طبعا ونظرا لوضع البلد الخاص وانتشار الارهاب وتدخلات دول الجوار عاملا اخر في نمو تلك المظاهر وشراء الذمم واسقاط الكثيرين من الشباب فاقدي العمل في اخطبوط الشبكات والمنظمات الارهابيه وهذا بدوره يمثل تحديا خطيرا يضاف الى سابقاته , وقد يساعد الى حد كبير في ديمومة مسلسل العنف والارهاب 0

*السكن
ونظرا للزياده المضطرده في عدد السكان وزيادة معدلات النمو السكاني رغم الظروف والمعانات العصيبه فان مشكلة السكن سوف تبقى مشكلة مُستشريه في بلد يمتلك كل مقومات البناء والاعمار من مواد اوليه ورؤوس اموال وايدي عامله واداره ناجحه ولكنه بحاجه لاراده سياسيه وطبقه من القاده من اصحاب القرار, ويكثر الكلام في هذا الصدد عن وجود شركات استثماريه يسند اليها اقامة الالاف من الشقق السكنيه ولغرض استيعاب العوائل المنشطره او تمليكها للموظفين وعوائل الشهداء وغيرهم من المهجرين او المهاجرين. 0


• الفساد المالي والاداري
أكدت العديد من المنظمات الدوليه وخاصه الشفافيه الدوليه بأن العراق اصبح يحتل المرحله الرابعه بالعالم , بموضوع الفساد المالي والاداري
وقد بادر النظام الجديد , لتشكيل منظمات عديده لمكافحة هذا للموضوع ومنها هيئة النزاهه , ودوائر المفتش العام في ديوان الوزارات اضافه الى لجان الفساد الاداري في مجالس المحافظات, ودوائر امنيه جديده على شاكلة اجهزة النظام السابق منها الجريمه الاقتصاديه وغيرها
, ولكن هذه الموسسات كانت وخلال السنوات الماضيه لن تحقق مايصبو له المواطن في اعادة الدوله العراقيه لوضعها الطبيعي حيث لوحظ التشنج والتسرع في قرارات معظم هذه المؤسساات مما سبب العزوف لكثير من موظفي الدوله ممن لن يمارسوا الفساد المالي من ممارسة اعمالهم ولن يستخدموا الكثير من التخصيصات الماليه في برامج تتنمويه وخدميه عديده , خوفا من ان يقعوا ضحية قرارت غير قانونيه او ان يصنفوا ضمن المفسدين ؟ وهذا مايدعونا الى المطالبه بدولة القانون الحقيقيه واستخدام الاساليب الشفافه في الوصول الى الفاسدين دون ان نعمم تلك السلوكيات المنحرفه على عامة افراد الشعب من الموظفين اوغيرهم , وضرورة التاكيد بان تلك المؤسسات هي مرحليه وان المواطن يجب ان لايشعر مره اخرى بانه في جو اخر من التشكيك وان اصابع الاتهام وسؤء النيه هي منطلق تلك المؤسسات0

*ازمات متفرقه0
ولم يكن ماشرنا اليه يمثل كل هموم المواطن , فثمة معانات كبيره ومطبات وازقه ضيقه تعيق كل افاق السعاده والأستقرار والعيش الرغيد للملايين من العراقيين,وتلك الازمات والمشاكل تتعلق بازمة الوقود وزحمة الشوارع التي لاتسوعب ملايين السيارات الصغيره والكبيره والتي يتم استيارادها دون تخطيط دقيق بل بعشوائيه تامه , اضافه الى
الروتين المستشري في دوائر الدوله0
واخر مانقول بأن المشاكل الرئيسيه والتي أظرت بالمواطن هي سوء التخطيط وعشوائية التنظيم وامية التوجيه وضعف الرقابه العلميه0

عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خُدعة البرامج السياسيه في الانتخاباات العراقيه
- نارا جورج حاوي :ما الجديد...في ملف أغتيال الشهيد؟
- عَشية التاسع من نيسان:مَن يستطيع أضحاك( أمٌ سكنه)؟
- لن نسمح:بكتابة رسائل سياسيه على أجساد الابرياء
- لأول مره .. الرئيس اوباما يطلُ على كابل
- ماذا.. بَعدَ تَصدُر ..كتلة اياد علاوي قائمة الفائزين
- معركه شرسه.. في بساتين الكوفه
- نوروز...بين بطولة كاوا الحداد...وعودة الأله (تموز)من عالمه ا ...
- بين .. بيروت .. ومدينتي....مساحات شاسعه
- حوار مع المفكر العربي(كريم مروّه) في عيد ميلاده الثمانيين
- ناظم السماوي..ورفاقه.. تَصدح حناجرهم في فضائات النجف0
- القوائم الخمسه الفائزه.. في انتخابات أذار القادم
- عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0
- جلسه مُصغره..مع وزير النفط العراقي السابق
- الشيوعيين.. في مَحاكم رموز النظام السابق
- أين الحقيقه في أجتثاث المُطلك: مصارعه... أم مصالحه وطنيه؟
- عزة الشابندر..يطالب باجتثاث الشيوعيه بدلاً من البعث0
- عَشية العام الثامن للأحتلال ..حُريات عراقيه مُقيدهَ 0
- مجزرة الثلاثاء...والتركيز على المؤسسات القضائيه
- رساله عاجله.. الى الشعب العراقي الاصيل


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - االعراق... مشاكل بلا حلول